اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رد حركة المقاومة الفلسطينية حماس على الورقة الأمريكية القطرية المصرية حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لا يعني رفضه.

وأوضحت تقارير متعددة أن رد نتنياهو الذي وصفته بالمتشدد على رد حماس لا يعني قفل باب التفاوض حول تبادل الأسري بين إسرائيل وحماس، بل على العكس يمهد لبدايته.

 

ووصف نتنياهو مطالب حركة حماس لإتمام صفقة لتبادل الأسرى بـ"الجنونية وغير المقبولة"، متوعدا بمواصلة القتال بقطاع غزة، والعمل في مدينة رفح جنوبي القطاع الحدودية مع مصر.

واعتبرت صحيفة "هآرتس" أنه بالرغم من تعليق نتنياهو المتشدد إلا أنه "لم يعلن عن وقف المحادثات أو عن أن إسرائيل تتنازل عنها، كما أنه لم يعلن صراحة أنه سيعارض تحرير قتلة فلسطينيين، باستثناء قوله إن إسرائيل لم تتعهد بذلك".

ولفت موقع "واللا" العبري إلى أنه "بالرغم من الخط المتشدد، إلا أن من شأن أقوال نتنياهو أن تتضح على أنه تمهيد لبداية مفاوضات وليس وقفها".

اقرأ أيضاً

51% من الإسرائيليين يرون استعادة الأسرى أهم من القضاء على حماس

وأضافت أن تعليقات نتنياهو من شأنها أن "تشرعن" استمرار المفاوضات في الأيام والأسابيع المقبلة.

وذكرت أنه من الواضح "أن الوثيقة التي وضعتها حماس هي وثيقة ليس بإمكان إسرائيل قبولها، لكنها تدل على أن الحركة مستعدة لإجراء مفاوضات، وربما مفاوضات جدية أيضا، لاحقا"

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.

اقرأ أيضاً

وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو مطالب حماس تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى تكثف ضغوطها على نتنياهو وأسير سابق يتوجه لترامب

كثفت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ضغوطها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين.

وقال موقع "واي نت" الإسرائيلي إن عيناف تسينغاوكر والدة أسير يدعى ماتان، دخلت قاعة محاكمة نتنياهو، وقالت إن الأخير "اختار صفقة انتقائية لأسباب سياسية"، وطلبت إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء.

وقالت تسينغاوكر في رسالتها لنتنياهو "أخاطبك في هذه الرسالة لأنك ترفض باستمرار وبشكل ممنهج مقابلتي على انفراد، رغم الطلبات الرسمية العديدة، كما تفعل مع جميع عائلات الرهائن". وأشارت إلى أن ابنها يحمل مرضًا عصبيًا عضليًا وراثيًا قد يتفاقم خلال الأسر.

وتابعت "إذا حدث ذلك بالفعل، أو سيحدث بسبب تخليك المتعمد عن ماتان، فلن أسامحك على ذلك أبدا. أنا وأخوات ماتان قلقون من أن 542 يوما من الأسر الرهيب أدت إلى تدهور حالة ماتان إلى درجة الخوف من الإعاقة التامة".

وفي إشارة إلى إمكانية أن يشمل اتفاق لتبادل الأسرى الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مع ترك ابنها في الأسر، أضافت "أنت تعلم أن ماتان محتجز مع مختطف حي، جندي يحمل جنسية أجنبية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحه في الصفقة التي يتم إبرامها".

إعلان

وأردفت "وفقا لمعلومات استخبارية قبل بضعة أشهر، أمضى الاثنان وقتا طويلا معا في أحد الأنفاق. إذا تمت الصفقة فسيترك ماتان بمفرده في الظلام".

وزادت "هذه الصفقة الجزئية استمرار مباشر للانتقاء الذي فرضتموه علينا باتفاق الإفراج على مراحل. إذا استمر ذلك فأنتم تحكمون على ابني ماتان بالإعدام".

وأضافت "أطالبكم إذا أُطلق سراح ذلك الجندي فيجب إطلاق سراح ماتان أيضًا. لن يُترك ابني ليموت وحيدًا في نفق لأنكم اخترتم صفقة انتقائية لأسباب سياسية".

مناشدة لترامب

في السياق نفسه، طالب الإسرائيلي ياردن بيباس الذي كان أسيرا لدى حماس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى المتبقّين.

وقال بيباس في أول مقابلة له منذ الإفراج عنه في فبراير/شباط في إطار هدنة انهارت قبل أسبوعين، إن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة لن يساعد على تحرير المحتجزين.

وتوجّه إلى الرئيس الأميركي في مقابلة عبر برنامج "60 دقيقة" لقناة "سي بي إس نيوز" قائلا "أرجوك أن توقف هذه الحرب وتساعد في إعادة كل الأسرى".

وردّا على سؤال عما إذا كان استئناف العمليات العسكرية من شأنه أن يدفع حماس إلى الإفراج عن أسرى، قال بيباس "لا".

واستأنفت إسرائيل قصفها العنيف لغزة في 18 مارس/آذار قبل أن تشنّ عملية عسكرية، لتخرق بذلك هدنة استمرّت شهرين في قرار اعتبر نتنياهو أنه أثبت فعاليّته في التأثير على مفاوضي حركة حماس.

وأخبر بيباس "سي بي إس نيوز" أن القصف الإسرائيلي على غزة "كان مرعبا، فأنت لا تعلم متى يبدأ وعندما يبدأ تخشى على حياتك".

وما زال 58 من المحتجزين الـ251 الذين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 محتجزين في غزة، من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتمّ في إطار الهدنة تسليم 33 رهينة بما في ذلك 8 جثث، في مقابل الإفراج عن نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

إعلان

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى تكثف ضغوطها على نتنياهو وأسير سابق يتوجه لترامب
  • إسرائيل تلوّح بهدنة جديدة في غزة تمتد لـ50 يوما .. فيديو
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يخشى انهيار ائتلافه الحاكم مقابل صفقة تبادل الأسرى
  • حماس توافق على المقترح المصري الجديد بشأن الهدنة وتبادل الأسرى
  • عاجل| ديوان نتنياهو: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية