العين: منى البدوي

من قلوب الغزاويين المقيمين بالإمارات، والذين كانوا عالقين في الحرب، قبل ألسنتهم، تزاحمت عبارات الشكر والعرفان والامتنان للإمارات دولة الإنسانية والتسامح والسلام وقيادتها الرشيدة التي حرصت على تقديم كافة سبل المساعدة والدعم اللامحدود وتسهيل إجراءات خروجهم وعودتهم إلى أرض الإمارات ضمن الدفعة العاشرة، كما لهجت ألسنتهم بالدعاء والتضرع لله -عز وجل- أن يحفظ دولة الإمارات، ويديم عليها الخير والأمن والأمان.

مشاهد مؤلمة عالقة في أذهانهم وآثار حرب نالت من أجسادهم وصداها لا يزال يقرع في آذانهم، لكن سرعان ما بدأت تتلاشى بعد أن ربتت الإمارات على أكتافهم وأعادتهم إلى أحضانها بين ذويهم وأشقائهم، حيث أكد العائدون من غزة أن ما حظوا به من معاملة إنسانية كريمة محفوفة بالحب والرحمة والأخوة، يعتبر تجسيداً وترجمة حقيقة لمعنى «إمارات التسامح والسلام والمحبة».

دروس في الإنسانية

بدأت منال عصام، مقيمة بالإمارات وصادف اندلاع الحرب وجودها في غزة لزيارة والدتها، بالتضرع لله عز وجل بأن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، حيث إن الإمارات ترجمت أقوالها إلى أفعال حقيقية لإغاثة الشعب الفلسطيني.

وقالت: من الصعب وصف ما رأيناه ولمسناه من مشاعر إنسانية وتسامح ومحبة صادقة وتعاطف وحرص على حياتنا، حيث إن تلك القيم الإنسانية تجسدت في تعامل الفرق الإماراتية مع الغزاويين العائدين ضمن المبادرات الإنسانية، وحرصهم على رسم الابتسامة على الوجوه عند استقبالنا.

وأضافت، إن أبهى صور الإنسانية تجلت في تعامل الفرق مع الشيوخ والنساء والأطفال ومساعيهم لتخفيف حدة الألم، والمعاناة التي عاشوها خلال التواجد في غزة، والاهتمام بتوفير كافة احتياجاتنا المادية والمعنوية، وهو ما يجعلنا نقف عاجزين عن رد الجميل للإمارات وقيادتها.

شكراً محمد بن زايد

«شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على المعاملة الإنسانية والمساعدة التي تفوق الوصف»، عبارة بدأت بها فاطمة عبد القادر، مقيمة بالدولة وعادت مؤخراً من غزة، حديثها وقالت: إن دولة الإمارات تتخذ من الإنسانية والتسامح نهجاً لها، وهو ما أسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

فاطمة عبد القادر

وأضافت، «الحمد لله أنني بفضل الله عز وجل والجهود التي بذلتها قيادة الإمارات الرشيدة، وصلت إلى أرض الدولة بعد رحلة معاناة عايشتها خلال وجودي في غزة، وأسال الله أن يجزي الإمارات وقيادتها وشعبها خير الجزاء، وأن يديم نعمه ويزيدها على دولة الإنسانية».

الشكر والامتنان

ثمنت فدوى هاشم، الجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ رئيس الدولة، «حفظه الله»، ومساعيه الجادة لمد يد العون والمساعدة للفلسطينيين في غزة، وتقديم الإغاثة العاجلة لهم.

وأضافت، أنها حظيت بمعاملة إنسانية أخوية كريمة بدءاً من مساعي التخفيف من حدة الألم النفسي والتعب الجسدي مروراً بتوفير كافة الاحتياجات وانتهاءً باستقبال أخوي في المطار وتقديم كافة الرعاية الصحية والإنسانية، ما يجعل نفسي عاجزة عن تقديم عبارات الشكر والامتنان والعرفان لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة وشعبها.

فدوى هاشم القيم الإنسانية

قال عبد الكريم محمد عيد: «أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان إلى صاحب السمو رئيس الدولة، «حفظه الله»، وشعب دولة الإمارات على كل ما بذلوه من جهد لإغاثة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القيم الإنسانية تجسدت أمامنا واستشعرناها في التعامل الأخوي المحفوف بالحب والتعاطف بدءاً من خروجنا من المعبر إلى أن وصلنا إلى أرض إمارات الخير».

عبدالكريم عيد دعم نفسي ومعنوي

تزاحمت عبارات الشكر والامتنان لصاحب السمو، رئيس الدولة، «حفظه الله» على لسان يحيى محمود أبو مخيمر، بعد عودته من غزه، وقال: «لا أجد عبارات تليق وتتناسب مع الحجم الكبير من التعاطف والإنسانية والعطاء والدعم النفسي والمعنوي والمادي اللامحدود، الذي قدمته قيادة دولة الإمارات وشعبها».

يحيى محمود

وصاغت الطفلة رانيا أبو نحلة، عبارات يفوح منها عبق البراءة لتعبر عن مشاعر شكرها وامتنانها لصاحب السمو رئيس الدولة، «حفظه الله»، على مشاعر الأمان والطمأنينة التي سكنتها بعد وصولها إلى أرض الإمارات، على الرغم من وجودها من دون ذويها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فلسطين فيديوهات دولة الإمارات رئیس الدولة حفظه الله إلى أرض فی غزة

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي

دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • لبنان مشارك في وداع البابا...عون:سيظل منارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسته
  • محمد بن راشد: انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني
  • سفراء يشيدون بالرؤية الإنسانية لرئيس الدولة
  • الجهاد الإسلامي لعباس: استخدمت عبارات غير لائقة وتبنيت رواية الاحتلال
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • بن بريك يعلن “دولة حضرموت العربية المتحدة” كهوية جديدة للجنوب
  • صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة