البوابة نيوز:
2025-01-31@18:05:25 GMT

رسالة إلى السيد الرئيس "‏‎5‎‏ "‏

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

 

إلحاقا لسلسة المقالات "رسالة إلى الرئيس"، ‏نصل إلى المقال الخامس والأهم في تحديد أولويات العمل طبقا للأهمية، لحين توليد ‏جهاز إداري جديد للدولة في غضون عام أقصاه.‏

في ظل ما تشهده دول العالم من حالة تمخض ما بين أحداث متناثرة نتيجة لحرب ‏شرسة، ما بين نظام عالمي قادم متعدد الأقطاب برئاسة دول البريكس بقيادة الصين ‏وروسيا واللذان يمتطيان طريق الحرير الصيني عنوان هذا النظام، وما بين ‏تعند وتحجر وعدم استسلام لنظام عالمي قائم متراجع بقيادة أمريكا ودول الغرب، ‏وبما أن دولة مصر هو الرحم لذلك التمخض بسبب موقعها الجغرافي كدرب ومسار ‏يربط قارات العالم ويحاط به جميع الموارد والثروات التي ستحكم الاقتصاد العالمي ‏مستقبلًا.

هنا الرؤية الواضحة منذ سنوات طويلة، وكان لابد من الاستباق بالعمل القوي والجاد ‏لتوفير الأمن الغذائي الذاتي، حتى تستطيع مصر الصمود والاستمرار وعدم الوقوع ‏تحت مقصلة الدولار الذي هو رأس حربة النظام العالمي القائم المتراجع، وهذا ما ‏حدث الأن وجعلنا تحت ضغوط كبيرة، وما أود طرحه الأن متعلق بثلاث دروب في منتهي الأهمية ‏لتوفير الأمن الغذائي الذاتي في غضون عامين فقط.‏

أولا – النيل، يتم وضع النيل تحت حكم الردع العسكري وهذا ما كان يجب فعله منذ ‏عشرات السنوات، والخطوة الأولي تتمثل في قيام الدولة بتطهير المجري ورفع "الطمي" والجزر والانشغالات "مباني وزرع ومشروعات متنوعة" ‏من داخل المجري ومن جوانبه وسواحله، بحيث يتم استغلال ذلك الطمي بتحويله إلي سماد عضوي بعد اختلاطه بعناصر أخري وتعبئة ذلك السماد ‏في عبوات "50 و100" كيلو جرام، وتوزيعها علي الجمعيات الزراعية لتكون جزء ‏يمثل 25% من حصة الفلاح من السماد الكيميائي، علي أن تباع بثمن زهيد مع رفع ‏كميات كبيرة إلى الأراضي المستصلحة لخدمة التربة وتغيير جودتها، وبذلك يكون ‏المكسب ثلاثي المضاعفة.‏

ثانيا – الفلاح، لابد من منحه بعض المميزات التي غابت عنه طوال التاريخ مثل ‏تأمين صحي مجاني هو وأسرته وتأمين اجتماعي بعد سن الستين وإعفاء أولاده من ‏مصروفات التعليم إلخ.

ثالثا، الأراضي المستصلحة، من الخطأ الجسيم بيعها للشركات الاستثمارية لأننا بذلك ‏نسلم أمننا الغذائي "رقبتنا " إلي يد "الغريب" ونكون تحت رحمته، بل المطلوب ‏والحل الأمثل هو تجهيز تلك الأراضي وتقسيمها إلي  قطع من الأفدنة ما بين  5 - 10 – 15-20، ومن ثم تجهيزها بالبنية التحتية من ماء وكهرباء وطرق ووسائل نقل ‏ومعدات زراعية وبنايات لمشروعات حيوانية ودواجن وطيور... الخ، وبيعها ‏للفلاحين كلٌ في حيزه الجغرافي طبقا للمحافظة، بالتقسيط على سنوات مع فرض ‏دورة زراعية تهدف إلى توفير المنتجات والمحاصيل التي تدخل في الأمن الغذائي ‏وصناعته.‏

ملحوظة هامة، أنا من محافظة المنيا وتواصلت منذ فترة مع جهات مختصة للحصول ‏على عدد من الأفدنة غرب المنيا لزراعتها وإنشاء مشروعات غذائية من مواشي ‏ودواجن وألبان ولحوم، وكنت أهدف بذلك خدمة أهل قريتي ومدينتي، لكن كان الرد ‏أن المتقدم للشراء يستلزم أن يتوفر له ثبوتيات ومستندات مثل سجل تجاري ولا يقل ‏عدد الأفدنة عن المئات وسعر الفدان تقريبا 40 ألف جنيه" وهنا الكارثة لأن سعر ‏الفدان بخس جدا" فأرجو من مؤسسات الدولة مراجعة ذلك المسار الذي لا يخدم ‏مصلحة الوطن.‏

*كاتب معنى بالشأن العام

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رسالة إلى الرئيس

إقرأ أيضاً:

«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.

وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".

وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.

وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.

كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.

و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • تلقى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع رسالة تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بارك فيها للسيد الشرع تولي رئاسة الجمهورية ومؤكداً على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • السوداني: الأمن الوطني القى القبض على قتلة السيد محمد باقر الصدر
  • الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتلقى رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان أكد فيها الرئيس التركي على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية واللقاء في أقرب وقت
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏