ما هي الرسائل الستة التي أرسلتها حماس لوسائل الإعلام الدولية؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تقريرًا، تحدثت فيه عن الرسائل الرئيسية التي تروّج لها وسائل الإعلام المؤيدة لحركة حماس.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "بينما تتردد أصداء المحادثات حول وقف إطلاق نار جديد، وطويل الأمد، على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس؛ شاركت الحركة الفلسطينية المسلحة وثيقةً تحدد ستة مجالات ذات أولوية في رسائلها إلى وسائل الإعلام الدولية".
وتقدم الوثيقة المكونة من ست صفحات باللغة العربية، التي تلقتها مجلة "نيوزويك" يوم الثلاثاء، نظرة ثاقبة حول كيفية تنافس الجماعة لكسب الجماهير في جميع أنحاء العالم مع اقتراب الصراع حاليا من مرحلة جديدة.
استهداف المدنيين
النقطة الأولى التي تناولتها الوثيقة هي "استمرار القصف الوحشي لمنازل المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة، وحصار مستشفى ناصر". وهنا، تتهم المجموعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف قصف المواقع غير العسكرية المختلفة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك منازل المدنيين والمرافق الطبية والمواقع التي يستخدمها موظفو الأمم المتحدة.
من جانبه، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا المزاعم القائلة إنه يستهدف غير المقاتلين، واتهم حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها بالاحتماء بالسكان المدنيين في غزة واستخدامهم دروعًا بشرية. وقد نفت حماس ذلك بشدة، إلى جانب الاتهامات بارتكاب فظائع جماعية على يد مقاتليها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الوضع الإنساني "الكارثي"
سلطت حماس الضوء على "الوضع الإنساني وتفاقم المجاعة في مناطق الشمال والوضع الكارثي الذي يواجهه النازحين". وقد ناقشت حماس الظروف المعيشية متزايدة الصعوبة التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبًا في خضم أعنف تفجر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقودا من الزمن.
وبينما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس بعضهما البعض بالسبب الرئيسي وراء تدهور الوضع الإنساني في غزة، أقر الجانبان بأن الأمور تزداد سوءا، كما فعل عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، والقوى الأجنبية، وحتى الولايات المتحدة - حليف الاحتلال الإسرائيلي.
وكان أحد العناصر الرئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار الناجح الأخير الذي استمر أسبوعًا، والذي تم التوصل إليه في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر وأي اتفاق جديد محتمل على الطاولة يتمحور حول تأمين المزيد من المساعدات لغزة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود للقطاع المحاصر. لكن شروط هذه المساعدة لا تزال موضع خلاف.
ومن الأمور الحيوية أيضًا أن يكون هناك تبادل للأسرى يتضمن إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة والفلسطينيين الموجودين حاليا في السجون الإسرائيلية.
أداء ساحة المعركة
أما المجال الرئيسي الثالث بالنسبة لحماس فهو "الوضع الميداني والرد البطولي لفصائل القسام على جبهات القتال، خاصة خان يونس غرب مدينة غزة". وقد سعت المجموعة إلى التأكيد على أن جناحها العسكري، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها لا تزال منخرطة بقوة في القتال، على الرغم من تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر غزة، والاستمرار في إلحاق خسائر فادحة ضد عدوهم، حيث من الخسائر البشرية والمادية.
وكما هو الحال مع العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، تختلف التقييمات حول كيفية سير الحرب فعليًا بشكل كبير بين الجانبين. كانت العملية الجوية والبرية والبحرية غير المسبوقة التي قادتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والذي أشعل الصراع، بمثابة ضربة قوية لصورة الاحتلال الإسرائيلي كدولة أمنية متقدمة ومنيعة، وهي صورة شابتها بالفعل اشتباكات داخلية متفاقمة تصاعدت خلال السنة ونصف الماضية.
ولكن بعد أن أكمل المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة تأمين المناطق الحدودية في الجنوب، تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقل الحرب إلى غزة نفسها، مما يهدد قبضة حماس على السلطة. والآن، مع استمرار الصراع، تسود حالة من انعدام اليقين بشأن الكيفية التي ستكمل بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في نهاية المطاف هدفها المعلن المتمثل في مكافحة الجماعة مرة واحدة وإلى الأبد، وما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل حماس.
وقف إطلاق النار الجديد
تمحورت النقطة الرابعة التي طرحتها حماس حول "المناقشات لوقف العدوان على غزة والتعنت الصهيوني". وتناول هذا القسم بشكل مباشر الجهود الجارية للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، لكنه يحذّر من أي تقارير "معادية" تلوم حماس على عرقلة المحادثات الرامية إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية، ويحمل دولة الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من ذلك مسؤولية الوقوف في طريق التوصل إلى اتفاق جديد.
وقد صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في عدد من المناسبات بأنه يعتزم المضي قدما في الحرب إلى حين تحقيق النصر. لكن المناقشات الجارية، بوساطة قطر ومصر، تشير إلى رغبة الجانبين في إيجاد حل مؤقت على الأقل لوقف الصراع. وفي الوقت نفسه، أصبحت محادثات وقف إطلاق النار أيضًا على رأس جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أثناء قيامه برحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.
بعد وقت قصير من نشر الوثيقة الصحفية لحماس، أصدرت حماس بيانا منفصلا، الثلاثاء، أكدت فيه ردّها على إطار وقف إطلاق النار الذي تتم مناقشته حاليًا. وقالت المجموعة إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقفا شاملاً وكاملاً لإطلاق النار، وإنهاء العدوان على شعبنا، وضمان الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، واستكمال عملية تبادل الأسرى".
وجاء في بيان حماس: "نحن نقدر دور الأشقاء في مصر وقطر وكل الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا". وأضاف البيان: "إننا نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، ونؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية مستمرون في الدفاع عن شعبنا، إلى حين إنهاء الاحتلال ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة في أرضهم ومقدساتهم".
العنف في الضفة الغربية
أما القسم الخامس، بعنوان "جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ودعوة أهلها للانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه"، فيلفت الانتباه إلى تصاعد وتيرة عنف الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني في الضفة الغربية، التي تدار جزئيًا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكنها تخضع في الغالب لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤدي حماس إلى تضخيم الإحباط الذي طال أمده بين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، والذين شكّل بعضهم فصائل مسلحة مستقلة معارضة لكل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، والتهديد المتزايد باندلاع انتفاضة جديدة. وقد اندلعت انتفاضات سابقة في سنتي 1987 و2000، واستمرت لسنوات وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.
مع ذلك، لا ترقى هاتان الانتفاضتين والحروب الأربع السابقة في غزة إلى عدد القتلى منذ اندلاع الصراع الحالي. ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 1200 شخص قتلوا في الهجوم الأولي ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 200 جندي إسرائيلي في العمليات التي تلت ذلك. وتتجاوز أعداد الضحايا الفلسطينيين التي قدّمها المسؤولون في غزة التي تقودها حماس 27.500 قتيل.
وفي حين دعمت الولايات المتحدة بشكل كامل المجهود الحربي الإسرائيلي، وإن لم يكن ذلك بدون دعوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي لبذل المزيد من الجهد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، فقد أثبتت تصرفات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية أنها مصدر خلاف متزايد.
وذكرت المجلة أن قرار الرئيس، جو بايدن، الأسبوع الماضي بإصدار عقوبات ضد أربعة مستوطنين متهمين بإذكاء العنف ضد الفلسطينيين، كان بمثابة اعتراف علني بهذه القضية، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعمون المستوطنين علنًا.
الغارات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط
تتطرق النقطة السادسة التي أصدرتها "حماس" إلى جبهة أبعد، لكنها قد تكون أكثر عرضة للتوسع، ألا وهي "الغارات الجوية الأمريكية على اليمن وسوريا والعراق، واستمرار استهداف مصالح الاحتلال وداعميه في المنطقة". وهنا، تشيد المجموعة بالحملات التي يقودها فصيلان آخران من "محور المقاومة" المتحالفين مع إيران، وهما جماعة أنصار الله في اليمن المعروفة أيضًا باسم حركة الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق وهي تحالف من الميليشيات العراقية، وتدين العمليات العسكرية الذي تقودها الولايات المتحدة ضدهم.
وحسب المجلة، أدّت حملة أنصار الله بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد السفن التجارية التي تعبر طرق التجارة الحيوية قبالة سواحل اليمن، والهجمات شبه اليومية بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنّها المقاومة الإسلامية في العراق ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى جر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع، الأمر الذي يهدد بتوسّع نطاق الصراع- وهو ما قالت كل من واشنطن وطهران إنها سعت إلى تجنبه.
وقالت كل من حركة أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق إنهما سوف توقفان حملاتها إذا أنهت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة. مع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان حتى اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، وخاصة الاتفاق المحدود والمؤقت، سيكون كافيا لإطفاء النيران المشتعلة الآن في جميع أنحاء الشرق الأوسط نتيجة للحرب. وعندما تم التواصل معه للتعليق على رسالة حماس الإعلامية، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه النقاط كجزء من تكتيك أوسع للتأثير على رواية الصراع لصالح الحركة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجلة "نيوزويك" إن "تكتيكات الحرب النفسية التي تتبعها حماس، فضلاً عن استخدامها المتلاعب لمعاناة سكان غزة لتحقيق مكاسبها الخاصة، تم توثيقها جيدا ولا ينبغي أن تكون مفاجئة. ويجب أن تكون القائمة بمثابة تذكير لجميع العاملين في وسائل الإعلام بضرورة تغطية الأحداث بطريقة مسؤولة والحذر من تكتيكات حماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية وسائل الإعلام قطاع غزة حركة حماس حركة حماس قطاع غزة وسائل الإعلام مستشفي ناصر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة وقف إطلاق النار فی جمیع أنحاء إطلاق النار ا فی العراق فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
عمار نجم الدين
تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.
في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث في انسحاب الجيش في مدني وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.
ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:
ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.
النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.
ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.
الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.
خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.
إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.
الوسومالفاشر حرب السودان سنجة