من لم يقتل بالرصاص مات بسبب نقص الغذاء.. منظمة حقوقية تحذر من مجاعة في غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية علي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وخلال حرب الإبادة تلك عمد الاحتلال على تدمير قطاع غزة كاملا، حيث لم يُترك في غزة حجراً في مكانه، فضلا عن فرص حصار شامل على 2.5 مليون فلسطيني.
وفي هذا الصدد، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مجاعة وشيكة في قطاع غزة، بسبب نقص المواد الغذائية، خصوصا في المناطق الشمالية من القطاع، التي بدأت فيها العمليات العسكرية، وتم عرقلة وصول المساعدات إليها بشكل كبير، حتى بعد انسحاب آليات وجنود الاحتلال.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن قطاع غزة أصبح مسرحاً للإبادة الجماعية، إضافة إلى أنه يعد منطقة مجاعة محتملة في شهر فبراير، حيث أشار المرصد إلى أنه في أحسن الأحوال يدخل يومياً من 70 إلى 100 شاحنة مساعدات، 2 منها فقط إلى شمال القطاع، في حين كان يدخل القطاع ما يزيد على 500 شاحنة يومياً.
وقالت ليما بسطامي، مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، عبر الصفحة الرسمية للمرصد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «هذه الإحصائيات بينة بذاتها، ولاتحتاج توضيح بأن ما يدخل إلى غزة لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل الحرمان الشديد والمتواصل والمتراكم من الأساسيات من الماء والغذاء والدواء».
نصف مليون من سكان غزة يعانون من المجاعةوكشف المرصد أن 53% من سكان غزة يعانون من سوء تغذية حاد، إضافة إلى 26%، أي ما يقرب من نصف مليون شخص، يعانون من المجاعة، وجراء ذلك يتوقع أن تزداد أعداد الوفيات بشكل كبير، نتيجة الجوع، أو بسبب تدهور الصحة والمناعة، وسهولة التعرض للأمراض.
وقالت «بسطامي» إنه في الغالب لايتم إعلان حالة المجاعة، في خلال العصر الحديث تم إعلانها مرتين فقط في الصومال، وجنوب السودان، وأضافت على الرغم من عدم إعلانها، فهذا لايعني أنها غير منتشرة في قطاع غزة، خصوصاً في المناطق الشمالية، وهناك حالات وفاة ناجمة عن نقص الغذاء.
وتابعت أنه على الرغم من أن إعلان المجاعة لم يفعل بحد ذاته التزامات قانونية، على الدول المتسببة به، ولكنه سيشكل فرقاً جوهرياً في حالة قطاع غزة، خصوصاً في ظل قضية الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لعدة أسباب منها:
- إعلان المجاعة في قطاع غزة يعني أن إسرائيل استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب حربها ضد الفلسطينيين.
- إعلان المجاعة يشكل حجة وقرينة ظاهرة فى استخدام التجويع كأداة من أدوات الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
- إعلان المجاعة من الممكن أن يشق طريقاً له أمام محكمة العدل الدولية، والتي تنظر في دعوى الإخلال باتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي وقعت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
- الإعلان يعني أن إسرائيل لم تمتثل للإجراءات العاجلة التي طالبت بها محكمة العدل الدولية، ومن ضمنها إدخال المساعدات لسكان القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة مجاعة المجاعة في غزة اسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد دولي يحذر من خطر المجاعة في السودان
حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، أمس الخميس، من خطر المجاعة في 14 منطقة بأنحاء السودان، إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك.
ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة، في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق، التي تشمل أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان، وولاية الجزيرة.
وكشف التقرير عن أن نحو 755 ألفاً في السودان يواجهون “وضعاً كارثياً” هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصاً في الغذاء، قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة، أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة، وفقاً لهذا التحديث.
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهراً، في العاصمة، ثم انتشرت سريعاً إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان، وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم، وقسمت السيطرة على مناطق في البلاد بين طرفي الصراع.
ومبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة، وحكومات وجماعات إغاثة، وتصدر عنها تقييمات معترف بها دولياً، بشأن أزمات الغذاء، والمرحلة الخامسة هي التحذير الأشد من المبادرة، وتنقسم لمستويين هما الوضع الكارثي والمجاعة.
وأكدت المبادرة على أن تقييمها الصادر، أمس الخميس، يشير إلى أن المجاعة قد تحدث باحتمال كبير، إذا تدهورت الأوضاع في 14 منطقة إلى أسوأ التصورات عنها.
ويمكن إعلان وضع المجاعة إذا عانى 20% على الأقل من السكان في منطقة ما من نقص بالغ الحدة في الغذاء، مع إصابة 30% على الأقل من الأطفال بسوء تغذية حاد، وإذا بلغ معدل الوفيات في كل 10 آلاف نسمة شخصين يومياً من الجوع، وسوء التغذية والمرض.
ومنذ إقرار نظام التحذير لدى مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قبل 20 عاماً، تم إعلان وقوع مجاعة مرتين فقط في أجزاء من الصومال عام 2011، وفي أجزاء من دولة جنوب السودان في 2017.وام