كتب- محمد شاكر:

شهدت قاعة سينما الهناجر بدار الأوبر ا المصرية، مساء أمس تدشين "منتدى القاهرة الثقافي"؛ وهي الفعالية الثقافية الجديدة التي أطلقها الشاعر سامح محجوب تحت مظلة صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.

حملت أولى الفعاليات عنوان "الترجمة.. جسر الثقافات"، وفي البداية تحدث "محجوب" عن "الدور الجوهري الذي تقوم به اللغة في اكتشاف الإنسان كبطل للفعل والحضور والوجود"، لافتًا إلى أن الفن كان الأعلى صوتًا وتأثيرًا في الدفع بهذا الحوار إلى صنع مزاج عام أكثر دفئًا وتسامحًا بين الشعوب".

كما أكد على أهمية الترجمة في تجسير العلاقات بين الثقافات، وأن الشعر هو أهم تمثلات اللغة وحقولها التي تعمل فيها الترجمة.

وأوضح "محجوب" أن الثقافة في الرؤية السياسية المصرية هي أحد أعمدة "الجمهورية الجديدة"، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الدكتورة لنا يونس أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة القاهرة في تحقيق المنتدى لأولى فعالياته التي من المقرر أن تعقد بصفة دورية مرَّةً في كل شهر.

تميزت الفعالية بحضور الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي إنسانيًا وإبداعيا، حيث ألقى مقطعين من قصيدة "طيور المخيم" حيَّا فيهما نضال الشعب الفلسطيني، مُحِيلا إلى تأثره بما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداء على مدى مائة عام.

لكن حجازي لم يقف وحيدًا على منصة الإبداع الشاعري، الذي تدفقت موجات نصوصه إلى الضفاف ملونةً في لغاتها، ومبهجةً حتى في أحزانها، فقد شهدت القاعة التي أمَّها جمعٌ كبير من الحضور مشاركة عدد من المبدعين العرب والأجانب.

فمن روسيا شارك الشاعر "إيفيچني مارت" بنصين جاذبين، وبدت الشاعرة الإيطالية الفرنسية "لورا جريمالدي" وهي تقرأ نصها "دمشق غزة وغيرهما" غاية في شاعرية الحضور وتألق الصوت والمعنى.

وكذلك فعلت الشاعرة الفرنسية شادن دياب بنصيها "اسم الماء ولا تكتبي" اللذين قدمتهما باللغتين العربية والفرنسية.

وفي السياق ذاته من الحميمة والتفاعل الجماهيري، تبارى مختلف النصوص ومبدعوها في إمتاع الحضور ومؤانستهم؛ فقدم الشاعر العراقي منعم الفقير عددًا من النصوص المميزة بإيقاع صوتي لا يقل تميزًا عن النصوص ذاتها.

كما قدمت الشاعرة المغربية فاتحة مرشيد نصًا مؤثرًا في رثاء والدها، مزجت فيها بين الشخصي والعام كامرأة عربية، وقرأ الأكاديمي والمترجم الدكتور خالد سالم نصًا شيقًا من ترجمته الضافية للشاعر الإسباني "رفائيل ألبرتي".

وفي التفاتة قيمة قدم المنتدى المترجمة الواعدة عن اللغة الصينية ياسمين شوري، التي قرأت مقاطع ترجمتها من الشعر الصيني باللغتين الصينية والعربية.

ثم عقبت الدكتورة لنا يونس بتقديم ترجمة لمقطعي "طيور المخيم" من قصيدة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي إلى اللغة الإنجليزية، كما قدمت نصًا للشاعر السوري أدونيس بالعربية ومترجمًا إلى اللغة الإنجليزية، وكذلك فعلت مع نصٍ آخر للشاعر الأمريكي "ويليام كارلوس ويليامز".

وكان لافتا أن النص الذي قدمته لدكتورة لنا يونس لأدونيس، لم يكن مكانه في ذلك الملتقى الأول، خاصة بالنسبة للمساحة الزمنية الكبيرة التي شغلها النص عربيًا ومترجمًا، وهي المساحة التي لم يحظ بها المبدعون الذين تجشموا عناء السفر والحضور، وهو أيضا ما لا يمكن تبريره في ظل غياب كاتب النص عن المنتدى!.

بصفة عامة، بدا المنتدى باهرًا في خطوته الأولى، وهو يقدم أوراق اعتماده كإضافة مهمة وثرية في حراك القاهرة الثقافي، لا شك في أنها ستزداد أهمية وثراء في قادم فعالياته.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 صندوق التنمية الثقافية وزارة الثقافة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

مفاجآت من العيار الثقيل .. هل سئمت الدول العربية من الرئيس عباس؟ ومن الرئيس القادم؟ أوراق جديدة تُطرح على الطاولة

سرايا - يبدو أن علاقات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ببعض زعماء الدول العربية والإسلامية لم تعد كما السابق، وبدأ يُغلفها الكثير من التوتر واللامبالاة نظرًا لطبيعة الوضع الفلسطيني القائم، وما شهدته من تطورات داخلية قلبت جميع أوراقه رأسًا على عقب.



هذا التوتر ظهر للجميع حين انخفضت زيارات الرئيس عباس بشكل ملحوظ للدول العربية ولقائه بالزعماء العرب والاتصالات التي كانت دائمة نشطة، في حين بدأت الكثير من وسائل الإعلام العربية التابعة لتلك الدول بفضح هذا الجانب، بل وتنتقد بشكل علني السلطة الفلسطينية ودورها.



هذا الملف ورغم تحفظ السلطة الفلسطينية عليه كثيرًا، وترفض الخوض في التفاصيل المعقدة نظرًا لـ”حساسيته”، إلا أن الإعلام العبري منذ أسابيع طويلة وهو يلهث خلفه، ليفضح ما يجري خلف الكواليس ويحاول إظهار السلطة ورئيسها بموقف الضعيف والوحيد والذي تخلى عنها الجميع حتى الدول العربية التي طالما ساعدتها ودعمتها بكل الطرق.


وآخر ما تم الحديث عنه في هذا الملف، ما نقلته قناة ” I24″ العبرية، حين ذكر أن مسؤولين عرب نقلوا إلى الرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسالة مفادها أنهم “لا يرون أي جدوى أو سبب للتفاؤل أو الانخراط سياسيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.



وقال دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـقناة “i24″: إن” المسؤولين العرب حثوا القادة الإدارة الأمريكية الجديدة على التحرك قريبًا لتحل محل عباس وتأسيس قيادة فلسطينية جديدة إذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم التوصل إلى حل دائم في قطاع غزة”.



وبحسب القناة، فإذ هذا الدبلوماسي، شارك في سلسلة من الاجتماعات عُقدت، مؤخرًا، بمشاركة مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.




وقال المسؤولين العرب لـ”ويتكوف”، وفق ما ذكر به الدبلوماسي العربي: إن “عباس لا يمنع فقط التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين "إسرائيل" والفلسطينيين، بل هو أيضا عقبة أمام التوصل إلى تسوية دائمة في قطاع غزة، بسبب ضعفه السياسي، وفقدان الثقة، وانعدام الشرعية في الساحة الفلسطينية، وآرائه “التي عفا عليها الزمن” عن المنطقة والصراع مع "إسرائيل".


كما قال العديد من قادة العرب، بمن فيهم السعوديون، إنهم يميلون إلى حجب الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية في عهد عباس، لهذه الأسباب.


وفي تقرير سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إصرار محمود عباس على البقاء في السلطة “يعيق” خطط الدول العربية والغربية لقطاع غزة ما بعد الحرب، ويُنظر إليه على أنه “جثة ثقيلة”.


وزعم التقرير أن الولايات المتحدة تقول في العلن إن السلطة الفلسطينية بعد الانتهاء من إصلاحها يجب أن تحكم كلاً من الضفة الغربية وغزة، وأن “مكتب عباس لديه أفكار لإجراء تغييرات تعتبر “خطوة في الاتجاه الصحيح”، ويقول مسؤولون عرب وأجانب في محادثات سرية إن الإصلاح يعني عزل عباس من منصب الرئيس أو على الأقل تجفيف صلاحياته.


بحسب التقرير، من بين أولئك الذين تم طرح أسمائهم كخلفاء محتملين رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق سلام فياض؛ ورئيس الأمن السابق في غزة المنفي محمد دحلان؛ ومروان البرغوثي، الزعيم الفلسطيني الشعبي المسجون منذ عام 2002 والذي يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة في "إسرائيل".


وتواصلت “وول ستريت جورنال” مع فياض ودحلان. وقال فياض إنه سمع أن البعض في الحكومة الأمريكية سيؤيدون تعيينه لكن لم يتم الاتصال به.


وقال دحلان، الذي تم وصفه من قبل مسؤولين أمريكيين بأنه لاعب رئيسي في مستقبل غزة، إنه لا يريد قيادة غزة ولكنه سيسعى إلى مشاركة الحزب الذي أسسه في الانتخابات الفلسطينية المقبلة”. وأضاف في مقابلة: “أنا لا أبحث عن وظيفة”.


وأمام هذا المشهد.. هل ستترك الدول العربية الرئيس عباس؟ ومن هو البديل؟ ولماذا هذا الانقلاب العربي المفاجئ الآن؟

إقرأ أيضاً : توقف تقديم خدمات "الاستهلاكية المدنية" ليومين لغايات الجرد السنويإقرأ أيضاً : ضرب وخلع ملابس .. ناجيتان ترويان اللحظات الأولى المُرعبة لاقتحام جيش الاحتلال مشفى “كمال عدوان” شمالي غزةإقرأ أيضاً : الوزير الأسبق الربيحات : "هذه قصة خروجي من حكومة البخيت"



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#ترامب#المنطقة#الوضع#الحكومة#غزة#الاحتلال#محمود#الجميع#محمد#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1601  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 28-12-2024 01:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
وفاة أكبر معمرة في إيطاليا زيجات مشاهير العالم الأبرز خلال عام 2024 مَن هنَّ السعوديات الأكثر تأثيراً في 2024 مصادر لبنانية: رفعت الأسد فرّ من بيروت إلى دبي وفاة شاب أردني في أمريكا الأرصاد الجوية: الموسم المطري يستمر حتى منتصف أيار بعد نشر سرايا… القبض على 4 أشخاص ظهروا بمقطع فيديو... الفنان جميل براهمة ينتقد التلفزيون ويهاجم الحكومة... اشتباكات في ريف دير الزور .. واعتقال نحو 100 من... ارتفاع حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية...مصادرة أسلحة وذخائر من "فلول النظام" خلال...“تحريض وتشويش وتهديد” .. هذه هي التهم التي تلاحق...جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن بدء عملية...مصدر أمني سوري: عملية أمنية تجري الآن لملاحقة...روسيا تدمر عشرات المسيّرات وزاباروجيا تتعرض لهجوم كبير"إسرائيل" تعترض صاروخا أطلقه الحوثيون من...وفد بلدي تركي يستعد لزيارة سوريا لبحث ملف عودة...تقارير المخابرات السورية… كل البلاد مصنفة في ملفات كواليس أزمة مسلسل نص الشعب اسمه محمد داخل المصنفات... بهذه الرسالة .. منة فضالي تودع عام 2024 آية سماحة تروج لاحدث أعمالها السينمائية بهذه الطريقة ! الفنان جميل براهمة ينتقد التلفزيون ويهاجم الحكومة... رعشة توم هانكس تثير القلق بشأن صحته 4 لاعبين عرب بالتشكيلة المثالية لأفضل اللاعبين الأفارقة سبب تجاهل مدرب مانشستر يونايتد السابق للنجم ديالو أرسنال يهزم إبسويتش تاون ويستعيد المركز الثاني إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى - صورة فوز فريق الوحدات على الجزيرة بدوري المحترفين وفاة أكبر معمرة في إيطاليا زيجات مشاهير العالم الأبرز خلال عام 2024 مَن هنَّ السعوديات الأكثر تأثيراً في 2024 مصادر لبنانية: رفعت الأسد فرّ من بيروت إلى دبي زيلينسكي: وفاة جنود كوريين شماليين أسرتهم قوات أوكرانية في حادث غامض .. نجم "بايبي درايفر" يخسر حياته برجك اليوم المغرب .. السلطات تحرر الحسون مقتل بحارين خلال سباق لليخوت في أستراليا بسبب "أدائه المميز" .. منح الهرّ "توليك" رتبة صف ضابط

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • يوم ورق الكوتشينة أشهرها «كومي وشايب».. متى ظهرت اللعبة الشعبية لأول مرة في التاريخ؟
  • مفاجآت من العيار الثقيل .. هل سئمت الدول العربية من الرئيس عباس؟ ومن الرئيس القادم؟ أوراق جديدة تُطرح على الطاولة
  • إبداعات|| الغريب الذي غيَّر مساري.. محمود الجوهري- القاهرة
  • انطلاق أشغال المنتدى التضامني مع الشعب الصحراوي
  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • جمارك دبي تنظم منتدى المشغل الاقتصادي المعتمد
  • طريقة تحضير وصفة طبيعية لتقوية وتعزيز نمو الشعر.. السر في البقدونس
  • منتدى الزهراء يحث الحكومة على اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد مشروع تعديل مدونة الأسرة
  • «جمارك دبي» تنظم منتدى المشغل الاقتصادي المعتمد
  • بالتفاصيل.. شراكة بين المنتدى السعودي للإعلام وهيئة السياحة