ألمحت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، خلال الأيام الماضية، إلى إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي 31 يناير الماضي، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما طلب الوزير أنتوني بلينكن، في الأول من فبراير الجاري، من وزارته دراسة إمكانية ذلك، كما تحدث ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، أيضًا عن إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال لـ«الوطن»، ردًا على تلمحيات الاعتراف بقيام دولة فلسطينية، إن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين هو محاولة لتشجيع أطراف عربية للدخول في عملية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت الدول العربية على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يدفع أمريكا وبريطانيا للاعتراف بها حتى لو على الصعيد السياسي، لتشجيع كافة الأطراف في المنطقة.

أستاذ علوم سياسية: ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف بفلسطين

وأكد «الرقب»، أن هذه التلمحيات للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف بفلسطين، وتشجيع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما ستسير الأمور باتجاه شرعنة سياسية للدولة الفلسطينية.

الاعتراف بفلسطين طريق للحفاظ على حل الدولتين

الدكتور عبد المهدي مطاوع، الخبير في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، قال في تصريحات لـ«الوطن»، أن الاعتراف بفلسطين سيكون طريقًا للحفاظ على حل الدولتين في ظل وجود يمين متطرف في إسرائيل كل مساعيه تتمثل في تدمير حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاعتراف بفلسطين هو متغير هام جدًا خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الاعتراف بفلسطين الدولة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية واشنطن حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة

فلسطين – أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه إن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر”.

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: “لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية”، و”الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه”، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وأضاف أبو ردينة: “لا شرعية كذلك للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول سلطات الاحتلال تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها”.

وتابع: “حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة”.

وأردف: “لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن المنظمة هي “صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس”.

التوسع الاستيطاني

أبو ردينة، انتقد “التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة”، وفق الوكالة.

وقال إن هذا التوسع “غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو إسرائيل منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وزاد أبو ردينة بأن “مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها”.

وشدد على أن “السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير”، و”قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية”.

والجمعة، قالت هيئة البث إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) صادق الخميس على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل بالمحاكم الدولية”.

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ليس غافلا ويرى اللحظة.. اعتراف سري لبايدن وسط دعوات لانسحابه من سباق الرئاسة
  • شؤون الإنسانية بفلسطين: الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق صنفها «آمنة»
  • فيروس قاتل يضرب عدة مدن إسرائيلية ووفاة 8 أشخاص.. ماذا يحدث في الاحتلال؟
  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • دعوات للاعتصام في واشنطن أثناء زيارة نتنياهو خلال الشهر الجاري
  • السعودية: نبذل جهودا لوقف “العدوان” وزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين
  • سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف بالدولة الفلسطينية
  • فلسطين: الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي وينتهك القانون الدولي ويجب إزالته
  • «السياسة الدولية» تناقش مرتكزات الدولة المصرية تجاه قضية فلسطين وتداعيات الصراع الإيراني - الإسرائيلي
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة