الخارجية الأميركية للحرة: الضربات ضد الميليشيات في العراق لن تكون الأخيرة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد الميليشيات الموالية لإيران في العراق، لن تكون الأخيرة في سلسلة ردود الفعل على الهجوم الذى أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع برنامج بالعراقي على "الحرة عراق" ستبث في وقت لاحق، إن الولايات ستحاسب الجهة المنفذة للهجوم على القوات الأميركية في الأردن.
وأضاف وربيرغ أن "الضربات تمثل رسالة واضحة للميليشيات ولإيران بأنه حان الوقت لوقف هذه الهجمات"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أي تصعيد في المنطقة.
وشدد وربيرغ أن "الولايات المتحدة ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية نفسها وحماية القوات الأميركية في أي مكان، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر".
وقال المسؤول الأميركي إن ضربات الأيام الماضية لن تكون الأخيرة فيما يتعلق بردود الفعل الأميركية "لدينا أدوات أخرى يمكن أن نستعملها بما في ذلك ردود الفعل العسكرية أو فرض العقوبات".
ولفت وربيرغ إلى أن "الحكومة العراقية لديها المسؤولية لحماية كل جنود التحالف الدولي الموجودين على أراضيها لأنهم هناك بدعوة منها، وهي لديها المسؤولية للتنسيق معنا من أجل حمايتهم".
وكان القيادي البارز في ميليشيا كتائب حزب الله في العراق أبو باقر الساعدي قتل في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية استهدفت سيارته في حي حيوي في بغداد مساء الأربعاء.
وأتت الضربة بعد أسبوع من غارات أميركية في العراق وسوريا، وبعدما توعدت واشنطن باستهداف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران بعد هجوم في 28 يناير قتل فيه ثلاثة جنود أميركيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
ونددت الحكومة العراقية في بيان، الخميس، بـ"عملية اغتيال واضحة المعالم عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أطلق محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف بهدف تحديد جدول زمني يتيح انسحابا تدريجيا من البلاد.
ومنذ منتصف أكتوبر، تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما في انعكاس مباشر للحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تضم مسلحين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.
وتقول الفصائل إن هجماتها تأتي تضامنا مع غزة وضدّ الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها مع حماس.
وقال مسؤولون في واشنطن إن الهجوم الذي وقع في الأردن ضد القوات الأميركية يحمل "بصمة كتائب حزب الله"، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 في سوريا المجاورة في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشارك عدة دول في هذا التحالف الذي دعم القوات العراقية في قتالها ضد تنظيم الدولة الاسلامية. ولا تزال هذه القوات موجودة في العراق بهدف تقديم المشورة والدعم للقوات العراقية ومنع ظهور التنظيم من جديد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة فی الأردن فی العراق
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغالانت
قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي للحرة عن شعور إدارة الرئيس جو بايدن بـ "قلق عميق" إزاء ما وصفه "اندفاع المدعي العام في السعي للحصول على أوامر اعتقال" إلى جانب ما اعتبره "أخطاء إجرائية" قادت إلى هذا القرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة.
كما أشار إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل، بشأن الخطوات التالية.
وكان المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز، الخميس، قال إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن إسرائيل.
وكتب والتز على منصة "إكس" أن "إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها" ضد من وصفهم "إرهابيي الإبادة الجماعية".
وتوعد والتز بـ"رد قوي" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه "التحيز" المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في يناير المقبل.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
رد نتانياهو معتبرا قرار المحكمة الجنائية "معاديا للسامية" وشبهه بمحاكمة دريفوس "وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي دريفوس الذي دين ظلما في القرن التاسع عشر خطأً بالخيانة.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف أخرى بحق محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي يعتبر أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله هذا الصيف، لكن الحركة لم تؤكد ذلك.