دعوى قضائية من Meta وTikTok ضد دفع رسوم الاتحاد الأوروبي مقابل مراقبة المحتوى
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
لا تحرص ByteDance، مالكة Meta وTikTok، على فكرة الدفع للاتحاد الأوروبي لتنظيمهما. وقد اعترضت الشركات على الرسوم الإشرافية التي حددها مشرفو الاتحاد الأوروبي، والذين يتعين عليهم الآن مراقبة Meta وTikTok والمنصات الرئيسية الأخرى بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، وفقًا لتقارير Politico. أعلنت Meta عن الإجراء لأول مرة، وحذت ByteDance حذوها في اليوم التالي.
وبموجب الترتيب الحالي، يتعين على كافة الشركات المعينة أن تتقاسم مبلغ 45.2 مليون يورو (48.7 مليون دولار أميركي) الذي يرى القائمون على التنظيم في الاتحاد الأوروبي أنه ضروري للإشراف بشكل صحيح على المنصات العشرين الضخمة على الإنترنت ومحركي البحث الكبيرين للغاية على الإنترنت (VLOSEs). تضم كل منصة منظمة 45 مليون مستخدم أو أكثر، وتعتمد مساهمتها المالية على حجم هذا العدد. كما لا يمكنهم أن يدينوا بأكثر من 0.05 بالمائة من صافي أرباحها لعام 2022. ومع ذلك، فإن الشركات مثل Amazon وPinterest التي أعلنت عن أرباح قليلة أو معدومة لن تدين بأي شيء. ومن ناحية أخرى، حصل ميتا على فاتورة بقيمة 11 مليون يورو (11.9 مليون دولار) بموجب الترتيب الحالي. لم تعلن ByteDance علنًا عن المبلغ المستحق عليها.
تعترض Meta على منهجية الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي لاختيار رسوم كل شركة. "في الوقت الحالي، لا يتعين على الشركات التي تسجل خسارة أن تدفع، حتى لو كان لديها قاعدة مستخدمين كبيرة أو تمثل عبئًا تنظيميًا أكبر، مما يعني أن بعض الشركات لا تدفع شيئًا، وتترك شركات أخرى تدفع مبلغًا غير متناسب من الإجمالي". وأشار المتحدث باسم ميتا. قد يؤدي عدم الامتثال للرسوم إلى غرامة تصل إلى ستة بالمائة من الإيرادات العالمية للشركة.
دخل DSA حيز التنفيذ في عام 2023، حيث جاءت تسميات Meta's و ByteDance's VLOP جنبًا إلى جنب مع مواقع رئيسية أخرى، مثل Google و X، المعروف سابقًا باسم Twitter. إلى جانب الرسوم، يجب أن تمتثل VLOPs للوائح محددة مثل الإعلان الشفاف والإشراف على المحتوى، ومشاركة البيانات مع المفوضية الأوروبية والتعاون مع تدقيق سنوي مستقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
التمييز في القبول الجامعي: رسوم مقابل المقاعد
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار- جامعة دبلن
التعليم العالي أصبح نموذجا بارزا على سياسات التمييز وعدم المساواة التي اتبعتها الحكومات المتتالية في العراق. تعدد قنوات القبول، مثل ما يعرف بقناة “الموازي” والتي اعلن التعليم قبل بضعة ايام عن بدء تسجيل الطلبة المقبولين من خلالها، هو مثال واضح على هذا التمييز، حيث يقبل من خلال هذه “القناة” الطلاب في الجامعات الحكومية المجانية اذا كانوا يدفعون رسوما. تخيل انك حصلت على مقعد في جامعة حكومية مجانية بناء على نتائج امتحان البكالوريا، ثم تجد بجانبك طالبا غير مستحق حصل على مقعده بعد دفع الرسوم، او بعبارة اخرى، بعد رشوة الجامعة ليتم قبوله.
السؤال هو: كيف يسمح لطالب بالحصول على مقعد دراسي لا يستحقه في كلية طبية مجانية بعد ان يدفع رسوم دراسته؟ وما هو الفرق بين هذه الكلية والكلية الاهلية؟ الا يمكن ان تكون هذه وسيلة اخرى لانتهاك اسس العدالة الاجتماعية في القبول؟ الا يمكن ان تكون هذه طريقة اخرى لابتزاز الطلاب ومنحهم مقاعد في كليات لا يستحقونها وفقا لمعدلاتهم؟ اليس من واجب الدولة ووزارة التعليم العالي بشكل خاص منع الابتزاز او الاستغلال المالي للطلاب وضمان المساواة في القبول وعدم التمييز وتقديم الافضلية في القبول بطرق او قنوات غير عادلة كقناة ذوي الشهداء والطلبة النخبة والوقفين والوافدين، بالاضافة لقناة الموازي للقبول الخاص؟
ان نظام القبول الجامعي الحالي، القائم على وجود قنوات مختلفة للقبول، يعكس عمق ازمة انعدام المساواة التي يعاني منها قطاع التعليم العالي. قنوات القبول التي تمنح افضلية في القبول استنادا لعوامل خارجة عن شروط القبول المعتادة تمثل ظلم صارخ يساهم في تهديم قيمة التعليم الجامعي.
ان الحل لهذه الازمة لا يكمن في القاء اللوم على الافراد بقدر ما يكمن في اصلاح النظام ككل. يجب على الحكومة ان تتخذ اجراءات حاسمة لمنع التمييز في القبول في الجامعات الحكومية، وان تعمل على بناء نظام قبول عادل وشفاف يعتمد على الكفاءة والاستحقاق. كما يجب على المجتمع المدني والطلاب ان يشاركوا في هذه الجهود وان يطالبوا بحقهم في تعليم عالي عادل ومجاني.