شبكة انباء العراق:
2025-04-30@06:59:29 GMT

إسرائيل أزمة تلد أخرى

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

بقلم جاسم الحلفي ..

لم ينقذ عدم تأييد الكنيست الإسرائيلي الاثنين الفائت، اقتراح حجب الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو، الذي طرحه حزب “هناك مستقبل”، حكومة اليمين المتطرف من ازمتها المتفاقمة، وهي تواجه عدة ملفات حرجة في آن واحد. فهناك اعتصامات عوائل الرهائن المستمرة، ومطالباتها بوقف اطلاق النار وإعادة الرهائن، وهناك تصاعد وتيرة التظاهرات الغاضبة في الشوارع والساحات، وتداعيات قرار محكمة العدل الدولية، والقضايا المرفوعة امام محكمة الجنايات الدولية، والتظاهرات الأسبوعية للحركة الاجتماعية العالمية، الساخطة على دوامة حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال، وفشل هذا الجيش في تحقيق أيّ هدف معلن، وكلفة الحرب وصعوبة ادارتها على أكثر من جبهة، وتفاقم الخلافات داخل المجلس الأمني المصغر بين نتنياهو وقادة الجيش، وأزمة الثقة بين نتنياهو وعدد من وزرائه وفي مقدمتهم وزير دفاعه يواف غالانت الذى يصطف معه زعماء اليمين المتطرف.

هذا الى جانب جملة الازمات التي خلفتها سياسات نتانياهو اليمينية في الداخل الاسرائيلي قبل الحرب.

وكما هو حال المستبدين الذين يعيشون في وهم امتلاك القدرة المطلقة على تحقيق ما يرمون اليه، ما زال نتنياهو مع وزراء حكومته المتطرفين منفصلين عن الواقع، غارقين في أوهامهم الدينية، ورافضين ادراك حقيقة فشلهم في اخضاع شعب فلسطين، وكسر ارادته الحرة.

وقد أعاد نتنياهو تأكيد أهدافه التي اعلنها قبل شن العدوان على غزة، اذ قال في اجتماع حكومته يوم 4شباط الجاري إن “إسرائيل لن تنهي الحرب قبل أن تكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل”. والمضحك هو انه بينما كان يصرح بذلك، ناقشت حكومته تفاصيل الهدنة ومقترح وقف القتال في قطاع غزة. وأسهم هذا في تصعيد وتيرة الخلاف بين نتنياهو ووزراء في حكومته. والمضحك اكثر هو انه بعيدا عن اجتماع الحكومة المشار اليه، كان الفريق التفاوضي الإسرائيلي يعكف على وضع النقاط على حروف صفقة تبادل الاسرى المزمع إعلانها قريبا.

ويتضح ان فشل نتنياهو في تحقيق أيّ هدف من الأهداف المعلنة المذكورة، رغم مرور 120 يوما على اعلان الحرب، انما يكشف الفشل المركب الذي يعصف بحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب. كما كشفت الحرب على غزة مدى تفكك المجتمع الإسرائيلي الهجين وتصدع نسيجه، فضلا عن هشاشة مشروع (الدولة القومية) ذات الطابع الديني والعنصري الاستيطاني الاحتلالي، وجميع حكوماتها التي مارست نهجا فاشيا عدوانيا سافرا.

وفي هذا السياق ليس هناك ابلغ مما توصل اليه المؤرخ الإسرائيلي “إيلان بابيه”، وهو يتحدث

عن “انكشاف الطابع العنصري الوحشي للكيان الإسرائيلي، وتجاوزه للأعراف والقوانين الدولية”. وهو يضيف قائلا ان “هذا العنف الإسرائيلي ليس جديدا فهو الوجه الدائم للصهيونية منذ تأسيس إسرائيل. ولذا فإن الحكومة الإسرائيلية ليس بمقدورها لعب دور الضحية، خاصة وأن قطاعات كبيرة من المجتمع المدني الغربي، لا يمكن خداعها بسهولة بهذا النفاق الذي تجلّى عند المقارنة مع الموقف من حالة أوكرانيا”.

جاسم الحلفي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".

ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.

ضغوط عائلات الأسرى

وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".

كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".

إعلان

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.

وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.

من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.

وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.

وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش  إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.

وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.

لقاء بالقاهرة

وأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.

إعلان

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".

وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • إسرائيل.. موكب نتنياهو يتعرض لحادث سير في القدس
  • الرئيس الإسرائيلي يقترح عزل نتنياهو بدلا من سجنه
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس الإسرائيلي: ليس من الصواب الدعوة لإعلان نتنياهو غير قادر على أداء مهامه
  • نتنياهو يتهم رئيس الشاباك الإسرائيلي بالكذب
  • رغم الحرب الاهلية... بورما تحتفل بمهرجان الزراعة القائمة على الحرق