أهل مصر.. مدينة القصر الإسلامية تحتضن فتيات المحافظات الحدودية بالوادى الجديد
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
على أرضها استقبلت القبائل الإسلامية في الواحات عام 50 هجرية، وكانت إحدى المحطات المهمة على الطرق الرئيسية للحجاج.
إنها مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادي الجديد، التى تحتضن الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر" والمقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
ملتقى فتيات المحافظات الحدودية ذهب إلى مدينة القصر الإسلامية بمدينة الداخلة ليشاهدوا على الطبيعة هذه المدينة التاريخية العتيقة.
جاء ذلك في حضور الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، وفتيات ومشرفى الملتقى، وفرع ثقافة الوادي الجديد، في إطار الجولات والزيارات الميدانية الى المعالم الاثرية بمحافظة الوادى الجديد.
شهدت الجولة حضور ماهر كامل مدير قصر ثقافة موط والمشرف على المواقع الثقافية بالداخلة، وناصر توفيق، مدير قصر ثقافة بلاط، وسماح مسعود مدير قصر ثقافة الخارجة.
قرية القصرمدينة القصر الإسلامية أو القصر، هي قرية تقع على بعد 32 كيلو متر شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، وسميت بهذا الاسم لوجود أطلال قصر روماني قديم.
يحد القصر من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفي طرفها الشمالى يقع ضريح الشيخ أبو بكر.
قرية القصر هي أول من استقبلت القبائل الإسلامية في الواحات في العام 50 هجرية وعدت إحدى المحطات الهامة على الطرق الرئيسية للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب في طريقهم إلى الأراضي الحجازية.
يرجع تاريخ قرية القصر الأثرية إلى العصر الأيوبى وتحتوى على معالم رائعة مثل المآذن الخشبية والمدرسة التي تدعى المحكمة أيضاً، ويوجد في قرية القصر هيكل مسجد، يعود تاريخ انشاىٔه إلى القرن الأول الهجرى حيث كانت القصر من أولى البلاد التي استقبلت القبائل العربية عام 50 من هجرة الرسول محمد.
القصر تحتوى أيضاً على طواحين الغلال، ومعصرة الزيتون للقصر طراز فريد من العمارة حيث توجد بها الأعتاب الخشبية المنقوش عليها آيات من القرآن وأبيات الشعر وأسماء سكان تلك البيوت، كما تتميز بالصناعات التقليدية مثل الحدادة والنجارة اليدوية، وصناعات خوص النخيل وصناعة الفخار.
وتفقد الجميع الكثير من الأماكن في القرية منها المحكمة وعصارة والبيوت التراثية.
العصارة ( عصارة الزيتون )
تعتبر عصارة الزيتون من أهم العمائر المستخدمة بالحياة اليومية بالمدينة وكانت تستخدم لاستخراج الزيت ونفع العصارة فى وسط مدينة القصر الإسلامية في حارة عائلة خلف الله وهي تتكون من جزأين الجزء الأول وهو آلة جرش الزيتون ويتكون من قاعدة من الحجر مثبت في وسطه عمود من الخشب بعض الحيوانات ويدور حوله حجر دائري الشكل، وذلك عن طريق الجزء الثاني وهو آلة العصر، وتتكون من جزعين من جذوع الشجر مثبت بينهما قطعة من الكسب بها تجويف حلزوني وقد وضع تحتها العديد من قطع الحصير والتي يتم وضع الزيتون المجروش بينهما ومن خلال الضغط على الحصير ينقطر الزيت إلى أسفل بداخل حوض من الفخار وبذلك تكون آلية العصر.
المدرسة ( المحكمة )
قيل إنها استخدمت كمحكمة في العصر العثمانى والمملوكي وبها صحن واسع وأيضا مكان للقاضى وكانت تحتوي على مكتبة للكتب القديم. وبها غرفتان كان يتم استخدمهما كسجن للمجرمين، ثم استخدمت بعد ذلك كمدرس لتعليم القرآن للأولاد، والقاعة الرئيسية كانت تستخدم كقاعة للاجتماعات العامة.، وهناك قول بأن الديمة التي تعلو الباب الخارجي كانت تستخدم بعشيقة.
وهي بناية من طابقين مشيرة بالطوب اللبن ربما كانت مدرسة شيرت على طراز المدارس الإسلامية القديمة ذات الإيوان الواحد وربما هي إحدى القاعات ( بيت الضيافة ) التى كانت تلحق بالقصور العثمانية ويعرف المبنى حالياً باسم المحكمة نظراً لأنه استخدم كحكمة فيما بعد.
يعتبر مسجد الشيخ نصر الدين من أهم العمائر الدينية الموجودة بمدينة القصر الإسلامية ويقع المسجد في منتصف الجزء الغربي من مدينة القصر الإسلامية ويضم الضريح والمندنة، والمسجد بسيط وهو عبارة عن مبنى مستطيل أبعاده ( 4 ) م يتوسطه دعامة مستطيلة المسقط ويتوسط المحراب الجدار المشرقي وإلى الجنوب منه يقع المنبر وقد شيد من الطوب اللبن وهو عبارة عن خمس درجات ينتمي بجلسة الخطيب وفي الجدار المواجه لجدار القبلة توجد فتحة باب تؤدي الى ضريح الشيخ نصر الدين وهو عبارة عن حجرة مربعة يعلوه قبة ضحلة وفي الركن الشمالي الغربي من المسجد تقع المئذنة وهي منفصلة عن المسجد وترجع إلى العصر العثماني ولكنها مشيدة على طراز المآذن الأيوبية وقد تم بناء المسجد من الطوب اللبن والسقف من أخلاق وجريد النخيل ويعلو المدخل الرئيسي للمسجد كتب من الخشب عليه نص يفيد أن المسجد جده على يد الأمية درويش علي افندي حاكم الواحات عام 1272 هجرية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أسيوط تحتضن أكبر مائدة إفطار جماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناول اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط اليوم السبت الإفطار مع المواطنين على اكبر مائدة إفطار جماعى لأهالي الأربعين بحى غرب أسيوط.
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظة والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بحى غرب أسيوط ورجال وشباب وأطفال منطقة الأربعين بحى غرب أسيوط
وعبر الصائمون عن سعادتهم بأكبر مائدة إفطار جماعى بمنطقة الأربعين بحى غرب أسيوط التى قام بها شباب الاربعين بحى غرب أسيوط موجهين الشكر لهم على هذه المائدة الجميلة والرائعة منهم.
جدير بالذكر أن مائدة أهل الأربعين لثانى مرة يتم تنفيذها بمنطقة الأربعين بحى غرب أسيوط
وخلال حفل الإفطار قدم محافظ أسيوط التهنئة لجميع الحضور بشهر رمضان المبارك ناقلًا لهم تهنئة وتحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، معربًا عن سعادته بمشاركة فى الإفطار الجماعي الذى تم تنظيمه لأهالي منطقة الأربعين بحى غرب أسيوط.
وأكد المحافظ أهمية هذه الفعاليات التي تجسد معاني الخير في الشهر الفضيل، وتكريسًا لقيم المحبة والتعاون، وتعزز التواصل بين المواطنين والمسئولين، وتساهم في تعزيز روابط المجتمع، وتهدف إلى إدخال البهجة والسرور في نفوس المواطنين، وتعزيز قيم التضامن والتكافل وتقوية أواصر الإخاء وتوحد النسيج الإجتماعي
وفي نهاية حفل الإفطار حرص المحافظ على إلتقاط العديد من الصور التذكارية مع اهالى منطقة الأربعين بحى غرب أسيوط داعيًا أن يعم مصر الخير والرخاء، وأن يديم المحبة والترابط والوحدة بين أبناء المحافظة، موجهًا الشكر لكل من شارك في التنظيم، مشيدًا بالتعاون المثمر لتقديم هذا الحدث المميز، متمنيًا أن يكون الشهر الفضيل فرصة لمزيد من العطاء والإنجازات في سبيل تحقيق تطلعات أبناء المحافظ.