على أرضها استقبلت القبائل الإسلامية في الواحات عام 50 هجرية، وكانت إحدى المحطات المهمة على الطرق الرئيسية للحجاج.

إنها مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادي الجديد، التى تحتضن الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر" والمقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

ملتقى فتيات المحافظات الحدودية ذهب إلى مدينة القصر الإسلامية بمدينة الداخلة ليشاهدوا على الطبيعة هذه المدينة التاريخية العتيقة.

جاء ذلك في حضور الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، وفتيات ومشرفى الملتقى، وفرع ثقافة الوادي الجديد، في إطار الجولات والزيارات الميدانية الى المعالم الاثرية بمحافظة الوادى الجديد.

مدينة القصر الإسلامية

 

شهدت الجولة حضور ماهر كامل مدير قصر ثقافة موط والمشرف على المواقع الثقافية بالداخلة، وناصر توفيق، مدير قصر ثقافة بلاط، وسماح مسعود مدير قصر ثقافة الخارجة.

قرية القصر

مدينة القصر الإسلامية أو  القصر، هي قرية تقع على بعد 32 كيلو متر شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، وسميت بهذا الاسم لوجود أطلال قصر روماني قديم.

يحد القصر من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفي طرفها الشمالى يقع ضريح الشيخ أبو بكر.

قرية القصر هي أول من استقبلت القبائل الإسلامية في الواحات في العام 50 هجرية وعدت إحدى المحطات الهامة على الطرق الرئيسية للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب في طريقهم إلى الأراضي الحجازية. 
 

يرجع تاريخ قرية القصر الأثرية إلى العصر الأيوبى وتحتوى على معالم رائعة مثل المآذن الخشبية والمدرسة التي تدعى المحكمة أيضاً، ويوجد في قرية القصر هيكل مسجد، يعود تاريخ انشاىٔه إلى القرن الأول الهجرى حيث كانت القصر من أولى البلاد التي استقبلت القبائل العربية عام 50 من هجرة الرسول محمد.

القصر تحتوى أيضاً على طواحين الغلال، ومعصرة الزيتون للقصر طراز فريد من العمارة حيث توجد بها الأعتاب الخشبية المنقوش عليها آيات من القرآن وأبيات الشعر وأسماء سكان تلك البيوت، كما تتميز بالصناعات التقليدية مثل الحدادة والنجارة اليدوية، وصناعات خوص النخيل وصناعة الفخار.

وتفقد الجميع الكثير من الأماكن في القرية منها المحكمة وعصارة والبيوت التراثية.

مدينة القصر الإسلامية

 

العصارة ( عصارة الزيتون )


تعتبر عصارة الزيتون من أهم العمائر المستخدمة بالحياة اليومية بالمدينة وكانت تستخدم لاستخراج الزيت ونفع العصارة فى وسط مدينة القصر الإسلامية في حارة عائلة خلف الله وهي تتكون من جزأين الجزء الأول وهو آلة جرش الزيتون ويتكون من قاعدة من الحجر مثبت في وسطه عمود من الخشب بعض الحيوانات ويدور حوله حجر دائري الشكل، وذلك عن طريق الجزء الثاني وهو آلة العصر، وتتكون من جزعين من جذوع الشجر مثبت بينهما قطعة من الكسب بها تجويف حلزوني وقد وضع تحتها العديد من قطع الحصير والتي يتم وضع الزيتون المجروش بينهما ومن خلال الضغط على الحصير ينقطر الزيت إلى أسفل بداخل حوض من الفخار وبذلك تكون آلية العصر.

 
المدرسة ( المحكمة )


قيل إنها استخدمت كمحكمة في العصر العثمانى والمملوكي وبها صحن واسع وأيضا مكان للقاضى وكانت تحتوي على مكتبة للكتب القديم. وبها غرفتان كان يتم استخدمهما كسجن للمجرمين، ثم استخدمت بعد ذلك كمدرس لتعليم القرآن للأولاد، والقاعة الرئيسية كانت تستخدم كقاعة للاجتماعات العامة.، وهناك قول بأن الديمة التي تعلو الباب الخارجي كانت تستخدم بعشيقة.

مدينة القصر الإسلاميةمدرسة محكمة القصر


وهي بناية من طابقين مشيرة بالطوب اللبن ربما كانت مدرسة شيرت على طراز المدارس الإسلامية القديمة ذات الإيوان الواحد وربما هي إحدى القاعات ( بيت الضيافة ) التى كانت تلحق بالقصور العثمانية ويعرف المبنى حالياً باسم المحكمة نظراً لأنه استخدم كحكمة فيما بعد.

مسجد الشيخ نصر الدين


يعتبر مسجد الشيخ نصر الدين من أهم العمائر الدينية الموجودة بمدينة القصر الإسلامية ويقع المسجد في منتصف الجزء الغربي من مدينة القصر الإسلامية ويضم الضريح والمندنة، والمسجد بسيط وهو عبارة عن مبنى مستطيل أبعاده ( 4 ) م يتوسطه دعامة مستطيلة المسقط ويتوسط المحراب الجدار المشرقي وإلى الجنوب منه يقع المنبر وقد شيد من الطوب اللبن وهو عبارة عن خمس درجات ينتمي بجلسة الخطيب وفي الجدار المواجه لجدار القبلة توجد فتحة باب تؤدي الى ضريح الشيخ نصر الدين وهو عبارة عن حجرة مربعة يعلوه قبة ضحلة وفي الركن الشمالي الغربي من المسجد تقع المئذنة وهي منفصلة عن المسجد وترجع إلى العصر العثماني ولكنها مشيدة على طراز المآذن الأيوبية وقد تم بناء المسجد من الطوب اللبن والسقف من أخلاق وجريد النخيل ويعلو المدخل الرئيسي للمسجد كتب من الخشب عليه نص يفيد أن المسجد جده على يد الأمية درويش علي افندي حاكم الواحات عام 1272 هجرية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رسالة من أبناء القرى الحدودية المحتلة عن يوم العودة 4.. ماذا تضمنت؟

وجه "أبناء القرى الحدودية المحتلة"، اليوم السبت، نداء العودة- 4 قالوا فيه:

"يا أهلنا في الجنوب والبقاع.. في الضاحية والجبل.. في بيروت والشمال.. وفي كل مكان من لبنان.. ها هو يوم الثامن عشر من شباط يقترب، والعدوّ الإسرائيلي يقترب معه من تأجيل ٱنسحابه من قُرانا اللبنانية الحدودية المحتلة.. ها هو بعد تمديده فترة الستين يومًا، يلمّح إلى بقائه في أرضنا، تارة إلى مطلع أذار، وطورًا إلى شهر نيسان، وبغطاء أميركي فاضح ... ها هو يلمّح إلى ٱنسحاب من قرانا، ولكنّه في الوقت نفسه يبدأ بإنشاء مواقع عسكرية على خمس من تلالها الحدودية وهي:  الحمامص، العزية، العويضة، بلاط، واللبونة، ليحتلّ من خلالها ما ٱنسحب منه حولها".

أضاف: "ها هو  العدوّ جاثم على أرضنا الجنوبية مفترسًا بوحشيته قُرانا الحدودية يعيث فيها خرابًا ودمارًا، وفي بيوتها تفجيرًا وإحراقًا، مواصلًا تجريفه لحقولها وزيتونها وطرقاتها ومحوه لمعالمها.. ها هو العدو يناور مجددًا ويماطل ويتذرّع ليبقى في أرض لبنان وجنوبه الذي عجز عنه بالحرب أمام صمود المقاومين والشهداء .. فهل نتركه فيها؟ وبقاؤه يهدّد كلّ لبنان من مطاره إلى وديانه إلى حدوده الشمالية إلى كل نقطة فيه عبر غاراته الجوّية المتمادية".

وختم: "يا أهلنا الشّرفاء، أنتم على موعد مع يوم العودة لتحرير ما تبقّى من قُرانا وأرضنا يوم الثلاثاء المقبل الثامن عشر من شباط، فليكن يوم ٱستحقاق وطنيّ بامتياز، ننطلق فيه قوافل ومواكب من كلّ المناطق إلى مشارف هذه القرى لدخولها وتحريرها من رجس الٱحتلال الإسرائيلي وليكن فرصة لنقطع عليه ٱحتلاله الدائم لها، ومناسبة لتوحّدنا الوطني عليها قبل أن يتحوّل إلى تهديد دائم للسّلم الأهلي والٱستقرار الدّاخلي، فهلمّوا إلى يوم العودة في سبيل الوطن كلّ الوطن".

مقالات مشابهة

  • الاهتمام غير مسبوق.. رياضة النواب لشباب المحافظات الحدودية: اغتنموا الفرصة
  • سيارة مسرعة تصدم إحدى فتيات مدينة الطالبات بطريق الدائري الإسماعيلية
  • وزير الاقتصاد يعقد اجتماعاً موسعاً مع الصناعيين والمستثمرين في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب
  • الشويعر: أهل الظهيرة أول من تناول الزيتون في الرياض.. فيديو
  • رسالة من أبناء القرى الحدودية المحتلة عن يوم العودة 4.. ماذا تضمنت؟
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • خلطة الليمون وزيت الزيتون لتنعيم يدين العروس وتفتيحها
  • مفاجآت ضخمة.. الأهلي يعلن تفاصيل ملعبه الجديد في الشيخ زايد «فيديو»
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • أوقاف الوادي الجديد تحتفل بليلة النصف من شعبان