اكتشاف دليل على استخدام الرومان نباتا ساما كعقار مهلوس منذ 2000 عام
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
منذ ما يقارب ألفي عام استخدم شخص ما قطعة عظم مجوفة كحاوية لتخزين مئات البذور السامة، والتي تعرف بشكل واسع على أنها تستخدم كمهلوسات.
وعثر علماء الآثار على عظم فخذ حيواني منحوت، يحتمل أنه لماعز أو خروف في هوتن كاستيلوم، وهي مستوطنة ريفية تعود إلى العصر الروماني في ما يعرف الآن بهولندا.
Romans kept poisonous, narcotic seeds concealed in bone vials, new discovery reveals https://t.
وقبل هذا الاكتشاف في عام 2017، لم يكن هناك أي دليل مادي على استخدام الناس لهذا النبات في الإمبراطورية الرومانية، وفقا لبيان.
وتأتي البذور الصغيرة من نبات البنج الأسود (Hyoscyamus niger أو stinking henbane)، وهو نوع نباتي شديد السمية من عائلة الباذنجانيات.
Archaeologists have discovered hundreds of black henbane seeds in a hollowed bone at the rural Roman-period settlement of Houten-Castellum in the Netherlands, providing the first firm evidence for the poisonous plant’s intentional use in the Roman world. 2/13 pic.twitter.com/Yf5oruN2B0
— ????ntiquity Journal (@AntiquityJ) February 8, 2024واستخدم نبات البنج الأسود منذ فترة طويلة لخصائصه الطبية وتأثيراته المهلوسة، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في عدد أبريل من مجلة Antiquity.
وقد وجد العلماء بذورا مماثلة منتشرة في مواقع أثرية في جميع أنحاء أوروبا يعود تاريخها إلى 5500 قبل الميلاد. ومع ذلك، غالبا ما يكون من الصعب تحديد ما إذا كان وجود نبات البنج الأسود في هذه المواقع يشير إلى أنه تم استخدامه أو ظهوره بشكل طبيعي، حيث ينمو النبات مثل الحشائش.
إقرأ المزيدوقال المؤلف الرئيسي للدراسة مايكي غروت، عالم آثار الحيوان في جامعة برلين الحرة، في بيان: "نظرا لأن النبات يمكن أن ينمو بشكل طبيعي داخل المستوطنات وما حولها، فإن بذوره يمكن أن تنتهي في المواقع الأثرية بشكل طبيعي، دون تدخل البشر".
ورجح علماء الآثار أن البذور وُضعت عمدا داخل العظم الذي يبلغ طوله 7.2 سم. ولضمان حفظها، قام شخص ما بإغلاق العظم المجوف باستخدام سدادة مصنوعة من لحاء البتولا الأسود (black birch bark). وقام العلماء بتأريخ العظمة في وقت ما بين 70 و100م، بناء على أنماط السيراميك وبروش تم العثور عليه في نفس الحفرة.
وهذه هي المرة الأولى المعروفة التي يتم فيها تخزين البذور لاستخدامها لاحقا.
وأوضح غروت: "الاكتشاف فريد من نوعه ويقدم دليلا لا لبس فيه على الاستخدام المتعمد لبذور البنج الأسود في هولندا الرومانية".
وتدعم البذور الدراسات السابقة التي تدعي أن البنج الأسود تم استخدامه خلال الفترة الرومانية، على الرغم من أن هذه المصادر تشير إلى أنه تم استخدامه طبيا ولم يكن يعتبر عقارا ترفيهيا، وفقا للدراسة.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات النباتات روما مخدرات مواقع اثرية
إقرأ أيضاً:
مبادرة فريق الإمارات و«أدنوك».. 2000 طفل في «برنامج الدراجات»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن فريق «الإمارات - إكس آر جي»» عن اختيار «أدنوك» شريكاً رئيسياً لأكاديمية الشباب التابعة للفريق، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة رياضة الدراجات الهوائية، ورعاية المواهب الناشئة من الدراجين في أبوظبي، جاء إطلاق الأكاديمية بدعم من «أدنوك» قبل المرحلة قبل الأخيرة من طواف الإمارات في أبوظبي، بحضور ماورو جيانيتي، مدير الفريق والرئيس التنفيذي، ويوسف أمين يوسف، نائب رئيس أول الدعم المؤسسي للمجموعة في «أدنوك»، وبابلو تيرا، نائب رئيس الاستثمارات الاستراتيجية للمجموعة في «الإمارات للدراجات»، إلى جانب عدد من نجوم فريق «الإمارات».
وتركز الأكاديمية على تدريب أكثر من 2000 طفل وطفلة سنوياً من الفئة العمرية 7-12 عاماً، داخل المدارس لتعزيز مهاراتهم في مجالات الدراجات الهوائية، وتحسين التوازن والثقة، وتنمية قدرات التحكم بالدراجة في بيئة آمنة وداعمة، بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع نطاق عمل الأكاديمية ليشمل فعاليات مجتمعية في مختلف أنحاء أبوظبي، مما يتيح لعدد أكبر من الشباب فرصة ممارسة هذه الرياضة.
وفي إطار فعالية الإطلاق، تمت دعوة 22 طفلاً من مدارس مختارة في أبوظبي إلى جزيرة الحديريات، قبل انطلاق المرحلة السادسة من «طواف الإمارات»، للمشاركة في جلسة تدريبية تهدف إلى تعزيز ثقة المشاركين أثناء ركوب الدراجة، وشارك الأطفال في التدريب خلال الفعالية بطل العالم تادي بوجاتشار، ونجوم فريق «الإمارات».
وقال ماورو جيانيتي، مدير فريق «الإمارات»، الرئيس التنفيذي: «يسعدنا إطلاق أكاديمية فريق الإمارات بدعم أدنوك، ونحن ملتزمون بترسيخ ثقافة التميز من خلال توفير منصة رياضية متكاملة تتيح للأجيال القادمة فرصاً متميزة في عالم رياضة الدراجات الهوائية. وتعكس فعاليات الأكاديمية رؤيتنا الهادفة إلى جعل هذه الرياضة متاحة وأكثر شمولاً للأطفال في مختلف أنحاء أبوظبي، حيث يعزز وجود «أدنوك» شريكاً رئيسياً لعام 2025 من نجاح نشاطات الأكاديمية، ونتطلع إلى رؤية أثرها الإيجابي ونجاحها ليشمل كافة إمارات الدولة».
من جانبه، أعرب تادي بوجاتشار، بطل العالم في سباقات الاتحاد الدولي للدراجات على الطرق ودراج فريق الإمارات، عن سعادته بإطلاق الأكاديمية، وقال: «يسرني أن أشارك في انطلاقة الأكاديمية 2025، وأشعر بفخر عميق بالعمل الذي نقوم به لتعزيز رياضة الدراجات الهوائية في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، ورؤية الأطفال وهم يستمتعون بهذه الرياضة تمنحني شعوراً رائعاً، وأتطلع لرؤية المزيد من الفتيان والفتيات على الدراجات خلال هذا العام».
من جانبه، قال سيف الفلاحي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك لدعم الأعمال والمهام الخاصة: «يسر أدنوك التعاون مع فريق «الإمارات للدراجات في هذه الأكاديمية، التي تهدف إلى صقل مهارات الدراجين الشباب وتعزيز المشاركة المجتمعية في أبوظبي خلال عام المجتمع في الإمارات، وتؤكد الشراكة التزامنا بدعم المبادرات التي تسهم في تمكين الأفراد وترك أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي ومستدام، وإلى جانب أنها من الرياضات المهمة، تعد الدراجات الهوائية في الإمارات وسيلة لتعزيز الترابط المجتمعي، ونتطلع إلى تمكين المواهب الشابة وتعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال مثل هذه النشاطات».
يذكر أن الشراكة بين «أدنوك» و«الإمارات للدراجات» ترسخ التزام الفريق بتشجيع أسلوب حياة يركز على النشاط، ورعاية المواهب الرياضية الناشئة في المجتمع، كما تسعى الأكاديمية التابعة للفريق عبر برامج تدريبية متخصصة، ومبادرات رياضية منظمة، ومشاريع تهدف إلى توسيع نطاق ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، إلى تمكين الجيل القادم من تبني هذه الرياضة أسلوب حياة يعزز من صحتهم ورفاههم على مستوى المنطقة.