يمانيون:
2025-01-09@09:30:06 GMT

اليمن في جاهزية عالية .. مواجهة التصعيد بالتصعيد

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

اليمن في جاهزية عالية .. مواجهة التصعيد بالتصعيد

يمانيون – متابعات
تصر الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا على التعنت والاستمرار في معركة البحار لحماية إسرائيل من البأس اليماني، وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي وجهت لهما إلا أن المؤشرات تدل على أننا قادمون إلى مرحلة تصعيد كبير وهو ما حذر منه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد.

مشهد احراق السفينة البريطانية “مارلين لواندا” لا يزال ماثلاً أمام القادة في لندن، فالسفينة ظلت تحترق من الليل إلى الليل، ومشاهد استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية لا تزال عالقة في أذهان القادة العسكريين في البيت الأبيض، لكنهم يتعمدون إخفاء هذه الحقائق الموجعة وحجبها عن العالم.

ويقول الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي إن العدو الأمريكي والبريطاني هم أساس المشكلة في الشرق الأوسط، وأساس العدوان على اليمن وأساس العدوان على فلسطين، وهم الذين اعتدوا على العراق وليبيا ودمروا سوريا.

ويضيف أن العدو الأمريكي ظهر إلى الواجهة وبجانبه البريطاني-التابع لأمريكا أينما ذهبت- ليقوموا بعدوانهم المباشر على اليمن، بعد أن ظلوا يديرون العدوان على بلادنا بقيادة السعودية على مدى تسع سنوات مضت، لافتاً إلى أن لديهم أجندة متعددة ومنها تسليم المنطقة العربية للصهيونية العالمية.

وفيما يتعلق بالمسارعة الأمريكية البريطانية في العدوان على بلادنا حماية لإسرائيل يؤكد الضلعي أن قواتنا المسلحة جاهزة لوضع حد لهذا، وستصبح كل قواعدهم وكل مصالحهم وملاحاتهم في البحرين العربي والأحمر، وكذلك البحر الأبيض المتوسط أهدافاً سهلة للقوات المسلحة اليمنية.

العدو يعض أصابع الندم

ويمكن القول إن الإصرار الأمريكي البريطاني على حماية السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي هو الذي جلب لهما الكثير من المشاكل، وأدخل واشنطن ولندن في دائرة الاستهداف بعد أن كانت سفنهما تعبر البحر وهي آمنة، معتقداً أن العدوان على اليمن سيحد من قراره التاريخي بمنع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر، لكن واشنطن زادت الطين بلة.

وأثبتت اليمن بقيادته الثورية الممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنها لا تخشى التهديدات، ولا تقبل بالترغيبات، وأنها ستمضي في المواجهة مع أمريكا وبريطانيا إلى أعلى سقف ممكن، وهذا ما أوقع الأمريكيون في مأزق، وفي مستنقع البحار اليمنية.

وفي هذا السياق يقول المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري إنه ومن خلال المعطيات الجديدة، وبالنظر إلى التطور التكنولوجي العسكري لدى القوات الجوية والبحرية والبرية تثبت صنعاء أن يدها هي الطولى، ليس فقط في البحرين الأحمر والعربي، ولكنها تجاوزت تلك الحدود.

ويضيف العامري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “أصبح اليوم الكيان الصهيوني والنظامان البريطاني والأمريكي يعضان أصابع الندم جراء حماقاتهما التي باتت تدفع ثمنه غالياً لما شاهدته من الموقف اليمني الأصيل، مؤكداً أنه وبتوجهات وموقف القيادة الثورية المتمثلة في السيد القائد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- سيستمر اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني، ويقف إلى جانب مظلوميته، ملتفاً حول هذا القائد الحكيم ، ومؤيداً لخياراته متمسكاً بها مهما كانت الخسائر.

ويؤكد أن الشعب اليمني مستعد للتضحية في سبيل الله، والذهاب إلى أبعد الخيارات الممكنة، وإلى أبعد مستوى من التصعيد الذي بدأه الأمريكي والبريطاني، ولن تتوقف العمليات العسكرية المعلنة الا بالشروط التي طرحها قائد الثورة وفوضه فيها أبناء الأمة اليمنية.

بدوره يؤكد الخبير السياسي والعسكري العميد ركن أحمد الزبيري أن استهداف السفن البريطانية والأمريكية يأتي في سياق الرد على الاعتداءات التي تعرض لها الشعب اليمني من التحالف الانجليزي الأمريكي البريطاني.

ويجدد الزبيري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” التأكيد على أن استهداف السفينة البريطانية “مارلين لواندا” كانت رسالة كافية للأعداء، فهي لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.

ويؤكد أن الخيارات مفتوحة على مصراعيها، وأن أي اعتداء على اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن لن تتوقف تحت أي ظرف وستواجه التصعيد بالتصعيد، وهي على استعداد لخوض المعركة إلى النهاية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدوان على على الیمن

إقرأ أيضاً:

أوهامُ الصهاينة في الانتصار على محور المقاومة.. أسباب تُضعف التصعيد ضد اليمن

يمانيزم/ تقارير أن تقتلعَ صخرةً فهذا ممكنٌ، لكن من الغباء أن تفكِّرَ أن اقتلاعَ صخرة بالضرورة سيقودُ إلى اقتلاع الجبل.

هذا ما ينطبق في جزء يسير على ما حصل في حرب محور المقاومة ضد مشروع أمريكا الشرق الأوسط الصهيوني.

والحقيقة أن ما حصل في المنطقة أحداث ربما كانت موجعة لقوى المحور، لكنها ليست كما يروج له إعلام واشنطن وتل أبيب والغرب.

ما حصل على سبيل المثال لحزب الله هي أحداث افترضت المقاومة وقوع شيء منها. فالحرب والصراع من الطبيعي أن يقود إلى تضحيات، وربما ضربات موجعة، لكن المهم في الأمر أنه لا يقود إلى تحولات حقيقية تلقي بظلالها على الواقع وهذا كان وما زال واضحًا.

قبل توقيع حزب الله لاتّفاق وقف إطلاق النار مع العدوّ الإسرائيلي، كان حزب الله قد فرض قوة وتصعيدًا غير مسبوق على العدوّ.

وقبل ذلك كان الرد الإيراني في عملية الوعد الصادق الثانية بمثابة رسالة شديدة اللهجة لـ “إسرائيل” من رد مزلزل، حَيثُ إن ما ينتظر “إسرائيل” أقوى وأقسى مما حصل بعد استهدافها بقرابة مِئتي صاروخ وصلت لأهدافها بدقة.

وبالمجمل ففي جنوب لبنان سقط الجيش الإسرائيلي سقوطًا كَبيرًا. ويمكن استذكار أن هذا الجيش في حرب 2006 توغل في جنوب لبنان على نحو ما، لكنه في حرب 2024م لم يستطع تجاوز قرىً ومدن حدودية كمدينة الخيام على سبيل المثال.

في سوريا ربما كان حدث سقوط نظام بشار الأسد بمثابة المادة الدسمة التي استغلتها “إسرائيل” للحديث عن دور حقيقي لها في صنع ذلك الحدث، لكن الحقيقة أن “إسرائيل” كانت في خانة المتفاجئين مما حصل لنظام الأسد فيما كانت تركيا من صنعت ورتبت للسقوط الذي شاهدناه، وعلى ذلك ركبت واشنطن وتل أبيب الموجة لتعلنا نفسيهما في صُلب الحدث. بعد سقوط نظام الأسد غرد ترامب في أول تصريح علني له بهذا الخصوص “أردوغان وراء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا”.

أما جملة الأحداث التي حصلت في لبنان، إنما كانت نتاج عمل استخباراتي مكثّـف قادته أمريكا بتعاون غربي ما بعد حرب تموز 2006م، واستفادت منه “إسرائيل” مع ما جمعته وحللته من معلومات وبيانات عن حزب الله وتبنيها لعملية البيجر والخلوي، حَيثُ جاءت عمليات استهداف قيادة قوات الرضوان وقيادة الصف الأول، لتعطي انطباع أن “إسرائيل” من كانت وراء كُـلّ تلك العمليات، وُصُـولًا إلى سقوط النظام السوري، وهكذا يكذب الصهاينة.

في مقابل تلك الأحداث الموجعة لمحور المقاومة، كان العجز الأمريكي الإسرائيلي واضحًا في النيل من إيران واليمن. استهداف إيران بحسابات السياسة الأمريكية القديمة الجديدة كانت النقطة الحرجة التي تتوقف عندها حركة أمريكا، فأي استهداف يعني أنه ما من أحد يفكر لصالح أمريكا ومصالحها، حَيثُ خيارات طهران وقدراتها كبيرة لمواجهة الجنون الأمريكي، فيما يشهد هذا القطب -الذي تسيَّد العالم لوقت طويل- حالةً من التراجع متعدد الأوجه؛ فهو بهذا التوقيت الحرج تحديدًا لا يقوى على مواجهات تقود إلى فوضى فيما حسابات الناخب والحاكم الأمريكي اليوم تصر على استعادة قوة أمريكا داخليًّا. يمكن النظر إلى أن الحالة الترامبية جاءت ضمن إرهاصات تحولات قادمة تؤكّـد أن الولايات المتحدة تعيش تراجعًا مخيفًا؛ فهي الأكبر مديونية على مستوى العالم، وهي من تعيش بنيتها التحتية حالة من التدهور الكبير، ومن تعاني بحريتها من انكشاف عوراتها بظهور مؤشرات الضعف الكبير في مواجهات اليمن البحرية على مدار عام ونيف، وقائمة التراجع تطول.

وأمام صورة التراجع الأمريكي فَــإنَّ إيران ترى أن ما يجري من حث على اللجوء للقوة في مواجهتها إنما هي دوافع “إسرائيل” أولًا لمحاولة تجاوز الكابوس الإيراني الذي أرقها منذ عقود طويلة، وأن إمْكَانيات وحسابات الربح والخسارة الأمريكية لن تقود واشنطن إلى الفعل العسكري بمفهوم حاكم تل أبيب.

في خَطٍّ موازٍ، تنظر الولايات المتحدة إلى اليمن كعقبة من الصعب تجاوزها بمؤشرات اليوم وخبرات المواجهات البحرية مع اليمن، حَيثُ تصطدم رؤى المخطّط العسكري بمعطيات ليس من السهل تجاوزها، أولها أن أي تحضير لهجوم واسع على اليمن بمفهوم الحرب الشاملة، لا يمكن البت فيه دون موافَقة سعوديّة أولًا وإماراتية ثانيًا، فيما حساباتُ هذين الطرفين لا تتطابق مع الحسابات الأمريكية الإسرائيلية في هذا الجانب.

ثانيها أن السعوديّة والإمارات عادة ما تؤكّـدان لواشنطن وتحالفها أن الخيار العسكري المعتمد على العنصر البري (الحرب البرية) يشكل خطرًا على مصالحها وأمنها بشكل عام، وأن أي تحَرّك عسكري ضمن حرب شاملة، لا يعني سوى “خراب البيت السعوديّ- الإماراتي”، وهذا مرفوض؛ فصنعاء أسمعت صوتَها للرياض وأبو ظبي سابقًا وواقع مواجهات اليوم مع “إسرائيل” ضاعف من توجس وتخوف الجوار من أية مغامرات مع الجار الصُّلب.

ثالثها أن العنصر البري والحرب البرية التي تسعى “إسرائيل” -ومعها الأمريكان وبريطانيا وفرنسا- إلى تبنِّيها ضد اليمن، بالاعتماد على مليشيات السعوديّة والإمارات لن تقود -ضمن تحليلات قياس مستوى الاستعداد الداخلي الشعبي- إلَّا إلى فشل كبير لثلاثة أسباب رئيسة: الأول أن المزاج الشعبي اليمني ينظر إلى حرب ومواجهات اليمن اليوم في البحار والعمق الفلسطيني المحتلّ على أنها حرب مقدسة تمثّل اليمن فيها عنصرًا رئيسًا وحجر زاوية؛ خَاصَّة بعد توقف جبهة حزب الله، ووقوف (اليمن) منفردة في إسناد المقاومة الإسلامية في غزة، على نحو كثيف ومؤثر بقوة.

والثاني أن قوةَ صنعاء بمقدورها كسرُ جبهة مرتزِقة العدوان وأعوان المشروع الصهيوني المستهدِف للعرب والمسلمين، فإمْكَانياتُ صنعاء الحربية اليوم قادرةٌ على تجاوز بل حرق ورقة المرتزِقة والمليشيات، وَإذَا كان السيد القائد قد توعد الأمريكان قبل أن تبدأ الحرب البحرية بالمفاجآت التي لا تخطر على بال، فقد توعدهم كذلك بمفاجآت الحرب البرية إذَا ما وقعت، وقد اعتاد العالم منه صدق القول والفعل، يمكن النظر إلى مستوى الثقة التي تتحدث بها قيادات صنعاء حول ذلك وهي كافية لإدراك حجم القوة والاستعداد اليمني لتجاوز ورقة المرتزِقة وأية مليشيات على الأرض.

والثالث أن هناك خشية من انفراط عقد مليشيات “الرياض- أبو ظبي”، حَيثُ التخوُّف من عودة الآلاف المؤلفة من عناصر المرتزِقة إلى الصف الوطني، حَيثُ تنتظر الغالبية من أُولئك الفرصة المؤاتية للرجوع مع الشعور بالخطر من أي تحَرّك في الوقت الراهن قد يعرضهم لمخاطر الاعتقال والتصفية، وقد سبق وتعرض البعض منهم للاعتقال والتعذيب لمُجَـرّد الشكوك في نوايا العودة.

هذا يعني أن ما يمكن أن تقوم به قوى الاحتلال الأمريكية الغربية سيكون قاصرًا على جانب الحرب الناعمة في غالب الأمر، وما يحضّر له ترامب لأمريكا يجب ألَّا تشغله مسائل الخارج كَثيرًا، فيما الوقت الذي بحوزته ليس كَبيرًا مقارنة بجدول أعماله ومشاريع الداخل الأمريكي؛ ولأن تفكيره في العام كـ “تاجر” منصبٌّ على الربح والخسارة فَــإنَّ أي تصعيد قادم لن يكون إلَّا تصادُمًا متعمَّدًا لشل حركة أهدافه التي ترفع شعارَ “أمريكا أولًا”، فأية حرب أَو تصعيد من السهل إشعالُها لكن من الصعب الخروج منها وإطفاء نيرانها، وإن كان من غير المستبعد أن يقدِّمَ ” ترامب” بعضَ هداياه لنتنياهو كوعود تسليم الضفة الغربية للكيانِ، وقد بدأ ذلك فعلًا باستحضار مسمى يهودا والسامرة، لكن الأمر لن يصلَ إلى إشعال حرب واسعة، حَيثُ إن جغرافيتَي اليمن وإيران حتمًا ستقودان إليها مع أي تصعيد إن حصل، والأقرب أنه لن يحصل.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • طيران العدوان الأمريكي البريطاني يجدد غاراته على صنعاء وعمران والحديدة
  • 8 يناير خلال 9 أعوام.. 11 شهيداً وجريحاً جلهم نساء وأطفال في جرائم حرب إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • يايسله يحسم جاهزية البريكان قبل مواجهة الشباب
  • ناطق الحكومة يؤكد: العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يمر دون عقاب
  • مجدداً.. طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارات على اليمن (أماكن الاستهداف)
  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم
  • 7 غارات لطيران العدوان الأمريكي البريطاني على محافظتي صنعاء وعمران
  • 7يناير خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى ونفوق عشرات المواشي وتدمير للممتلكات العامة والخاصة بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • أوهامُ الصهاينة في الانتصار على محور المقاومة.. أسباب تُضعف التصعيد ضد اليمن
  • ضمن خطوات التصعيد..أمريكا تعيد 11 من القاعدة الى اليمن