قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء اليوم الخميس 8 فبراير 2024، إن حياة الجرحى في مستشفى الأمل التابع لها في خانيونس جنوب قطاع غزة ، في خطر، وذلك جراء نفاد الأوكسجين بشكل كامل منذ أيام، وعدم قدرة الطواقم الطبية على إجراء عمليات جراحية لهم، حيث توقف العمل تماما في قسم الجراحة.

وأكدت الجمعية في بيان صحفي مقتضب لها تلقت سوا نسخه عنه ، أن مخزون الوقود في مستشفى الأمل سينفد خلال أربعة أيام فقط، مطالبة المجتمع الدولي التدخل بشكل فوري للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للسماح بإدخال الأوكسجين والمستلزمات الطبية، والوقود لضمان استمرار العمل في المستشفى.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أيام تترك بصمتها

عائشة بنت محمد الكندية

الحياة عبارة عن سلسلة من المحطات التي تمنحنا الفرصة للتعلم، وترك بصمة مميزة في مسارنا. وأحيانًا، تأتي هذه المحطات محملة بالتحديات، لكنها تحمل أيضًا معها لذة الإنجاز التي تجعل كل الجهود تستحق العناء. وفي كل تجربة نخوضها، نتعلم أن العمل الجماعي والمثابرة هما المفتاح لتحقيق أحلامنا، مهما بدت الطريق مليئة بالعقبات. وبينما نعيش هذه التجارب، نكتشف أن الجمال لا يكمن فقط في النتيجة النهائية، بل أيضًا في الرحلة التي نخوضها بكل تفاصيلها.
في هذا العام، كانت لي تجربة مليئة بالحماس والتحديات؛ حيث بدأ الفريق يعمل بجد لتنظيم مشاركته في المهرجان. بدأت القصة بفكرة تصميم "بوث" (كابينة) يعكس الجمال بروح عصرية، يجذب الزوار من جميع الأعمار. ولكن مع كل حلم كبير، واجه الفريق مجموعة من التحديات المُتعددة قبل أن يصبح "البوث" حقيقة واقعة. وأبرز هذه التحديات كانت الميزانية المحددة التي شكلت عبئًا على الفريق، مع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. وللتغلب على هذا العائق، اقترح أحد الأعضاء البحث عن خيارات بأسعار معقولة، مما تطلب الكثير من البحث والمفاوضات. كما كان ضيق الوقت عائقًا كبيرًا، حيث اقترب موعد المهرجان بسرعة، ما دفع الفريق للعمل لساعات طويلة يوميًا. بين الاجتماعات وتنسيق المهام، تم تعديل جدول العمل مرات عديدة لتلبية المتطلبات المتزايدة.
علاوة على ذلك، كان التحدي الأكبر هو العثور على مصمم يستطيع تحويل الأفكار إلى واقع ملموس. وبعد أسابيع من البحث والاختيار، وجد الفريق مصممًا متحمسًا للفكرة، فبدأ العمل على التصاميم. وبرغم الصعوبات، نجح الفريق في تقديم "بوث" أبهر كل من زاره بتفاصيله الدقيقة وألوانه الجذابة، مما ترك أثرًا عميقًا في قلوب الزوار. وقد أدرك الفريق في النهاية أن العمل الجماعي والمثابرة هما المفتاح لتحويل أي تحدٍ إلى إنجاز عظيم.
ومن هنا، بدأت رحلتي مع زميلاتي بتلقي دعوة للمشاركة في المهرجان وفي هذا "البوث" الجميل. في إحدى أمسيات الشتاء الدافئة، استعديت ليومي الأول كموظفة في المهرجان؛ حيث كانت تلك أول تجربة لي في العمل في مثل هذه الفعاليات. انبهرت بجمال الأضواء والزينة التي غمرت المكان وبالأجواء المفعمة بالحياة. مع بداية عملي، بدأت أرد على استفسارات الزوار، مما جعلني أشعر بالفخر للتقرب من المجتمع بشكل أكبر. كما شاركت مع زميلاتي الشغوفات والمبدعات في فعالية "الحكواتي"، التي أُقيمت على مسرح وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاعل مع الأطفال.
رغم أنني شعرت بالتوتر في البداية بسبب عدم تجربتي السابقة على المسرح، إلّا أن الدعم الذي تلقيته من زميلاتي كان له أثر كبير في تخفيف هذا الشعور. أحسست بالفخر والسعادة وأنا أروي القصص للأطفال الذين كانوا شغوفين لسماع الحكايات الشيقة بأسلوب مليء بالإبداع. وبعد ذلك، أضفت فقرة الأسئلة وتوزيع الهدايا جوًا من البهجة والسعادة على الأطفال، مما جعل التجربة أكثر ثراءً وإلهامًا.
ما أضاف لروعة التجربة هو التفاعل بين الفريق والزوار، فقد كانت هناك لحظات عفوية مليئة بالضحك والمشاعر الإيجابية. تعلمت كيف يمكن للتعاون أن يجعل كل تحدٍ يبدو أصغر، وكيف يمكن للإبداع أن يحول الأفكار العادية إلى لحظات استثنائية تبقى في الذاكرة. كانت هذه التجربة درسًا عمليًا في تجاوز التحديات والعمل بيد واحدة لتحقيق رؤية مشتركة.
ختامًا.. أدركت أنَّ المشاركة في الفعاليات ليست مجرد تجربة عمل؛ بل هي فرصة لاكتشاف الذات والمساهمة في إسعاد الآخرين. إنها لحظات تُثبِت لنا أن العمل المشترك والتعاون قادران على تحقيق المستحيل. عندما نضع شغفنا في كل ما نفعله، نصنع أثرًا يدوم في حياتنا وحياة من حولنا. والمؤكد أن المستقبل مليءٌ بالفرص لكل من يملك الإصرار والشغف، وكل خطوة صغيرة نحو الأمام هي إنجاز عظيم يستحق الاحتفاء.
 

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة البحيرة يُفاجئ مستشفى إيتاي البارود المركزي
  • أيام تترك بصمتها
  • بالوثائق.. الجمارك تغادر العمل الورقي بشكل نهائي وتطبق نظام أسيكودا العالمي
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 2.7 مليون مواطن في المنيا خلال 11 شهرا
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 2.7 مليون مواطن في محافظة المنيا خلال 11 شهرا
  • تسجيل 563 حالة إصابة جديدة بالسرطان في الحديدة خلال عام 2024
  • 563 حالة إصابة جديدة بالسرطان بالحديدة خلال عام 2024
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 14 مليون مواطن بالجيزة خلال 11 شهرًا
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 14 مليون مواطن في الجيزة خلال 11 شهراً
  • وزير الصحة: قانون المسئولية الطبية ستتم صياغته بشكل يرضي المريض والطبيب