أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بدء اتخاذ الإجراءات التنفيذية لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تطبيق حزمة حماية اجتماعية عاجلة، تعطى المزيد من الاهتمام لقطاعى الصحة والتعليم، وكذا أصحاب المعاشات.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، حيث تم بحث واستعراض عدد من الملفات المهمة، وثمّن رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، القرارات المهمة التى وجّه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنفيذ أكبر حزمة حماية اجتماعية عاجلة، بقيمة 180 مليار جنيه، وذلك اعتباراً من شهر مارس المقبل.

ولفت إلى حرص الرئيس وتوجيهاته المستمرة للحكومة بالعمل على بذل أقصى جهد للتخفيف عن كاهل المواطنين، والسعى الدائم لاحتواء أكبر قدر من تداعيات الأزمات والتحديات الاقتصادية العالمية، والتقليل من حدة تأثيراتها الداخلية، وجدد رئيس الوزراء التأكيد على استمرار مختلف أجهزة الدولة فى اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات من شأنها أن تسهم فى توفير السلع بالكميات والأسعار المناسبة، وكذا جهود تلبية لاحتياجات ومتطلبات المواطنين.

فى سياق آخر، وجّه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بقيام مختلف الوزراء بالعمل على تفعيل مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، وأن يقوم كل وزير بتنفيذ التوصيات الخاصة بوزارته، سواء ما يتعلق بإعداد مشروعات القوانين، أو القرارات التنفيذية التى تم التوافق بشأنها، مشيراً إلى أنه ستكون هناك متابعة دورية لمختلف هذه الملفات مع الوزارات المعنية، بهدف تفعيل هذه التوصيات التى حدث توافق بشأنها، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن.

كما كلف «مدبولى» بالتفاعل الإيجابى مع المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، استكمالاً لهذا النهج خلال المرحلة الأولى، موجهاً بأن تتم الاستجابة لأى دعوات للمشاركة فى جلسات الحوار المختلفة، بما يُسهم فى تحقيق المستهدف من هذا المحفل الوطنى، الذى يتمثل فى التوافق على القضايا الوطنية، وطرح حلول للتحديات التى تواجه الدولة فى هذه المرحلة، مؤكداً: «منفتحون على كل الآراء والتوجهات، بما يُسهم فى تحقيق المصلحة الوطنية».

رئيس هيئة التأمينات: سنتحمل زيادة المعاشات بقيمة 66 مليار جنيه لـ11٫5 مليون مستفيد.. والحزمة تعكس إصرار الدولة على توسيع مظلة الحماية

من جهة أخرى، أكد اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، أنّ القرارات التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى تعكس عزمه وإصراره على مد مظلة الحماية الاجتماعية للمواطنين الأوْلى بالرعاية، وإعانتهم على مواجهة التداعيات الاقتصادية للتحديات العالمية التى أثرت على أسعار الغذاء، مشدداً على جاهزية الهيئة لتنفيذ قرارات الرئيس فيما يتعلق بزيادة المعاشات بنسبة 15% بإجمالى 74 مليار جنيه.

ووجّه رئيس التأمينات الشكر للرئيس نيابة عن أصحاب المعاشات والمستفيدين عنهم، لحرصه على عونهم وحمايتهم وتخفيف وطأة متطلبات المعيشة المتزايدة، رغم التحديات العالمية التى طالت دول العالم، داعياً الله أن يديم على مصرنا الحبيبة الأمن والسلام والرخاء والازدهار، وكشف «عوض» أن الهيئة ستعكف على إعداد مشروع قانون الزيادة التى قررها الرئيس وستبذل قصارى جهدها لإنجازه ثم رفعه لمجلس الوزراء ومن ثم إحالته إلى البرلمان لإقراره، تمهيداً لصرف الزيادة المقررة مع معاشات شهر مارس والتى تصرف يوم 1 مارس، مشيراً إلى أن الهيئة تتحمل قيمة الزيادة المقررة على المعاشات التأمينية بقيمة 66 مليار جنيه لعدد 11.5 مليون صاحب معاش تأمينى ومستفيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية مواجهة الغلاء الأزمة الاقتصادية الرئیس عبدالفتاح السیسى ملیار جنیه

إقرأ أيضاً:

المساندة الشعبية

عندما تنتفض الشعوب لا يمكن أن يقف أمامها عائق، والدليل على ذلك ثورة 30 يونيو، التى سطر خلالها المصريون ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وغيروا مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر، وكتبوا بأحرف من نور مسار ميلاد جديد من مسارات العمل الوطنى الخالص.

كان استرداد الدولة المصرية من الجماعة الإرهابية طريقاً محفوفاَ بالمخاطر، اقتحمه الرئيس السيسى مدعوماً بمساندة شعبية قوية لإنقاذ وطن من الانهيار، والتصدى لمخططات الزج به فى طريق الفوضى.

وحفرت الأيام الممتدة من 30 يونيو إلى 3 يوليو عام 2013، أحداثها فى التاريخ لما حملته من دلالات ومعانٍ بعد إنقاذ مصر من حكم جماعة سرية متطرفة تتاجر بالدين وبالوطن، فغرقت البلاد فى حالة من التخبط والانهيار السياسى فى ظل حكمها لافتقارها لأى رؤية مستقبلية لإنقاذ الأوضاع المتدهورة.

إن مشهد 30 يونيو الذى شاركت فيه كل فئات الشعب المصرى بنزولهم إلى الميادين والشوارع للمطالبة بإسقاط حكم المرشد تحول إلى طوق نجاة أنقذ مصر والمنطقة العربية من مصير فوضوى محتوم، واتخذت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية العديد من الخطوات الجادة فى سبيل إصلاح وإعادة بناء الوطن مرة أخرى بعد سنوات الدمار للقضاء على آثار سنوات الفوضى التى عاصرناها من خلال العمل على تحقيق الاستقرار السياسى.

لم يكن الحراك الاجتماعى الإيجابى أن يتم دون الحماية التى وفرها الجيش المصرى للشعب الذى وقف بجانبه وحمى ظهره عندما استمع إلى مطالبه بتدخله.

ستظل ثورة 30يونيو رمزاً لقوة الإرادة الشعبية والوقوف بقوة أمام المخططات الإرهابية التى كانت تحاك وتهدد مصر والمنطقة بأسرها، كما كشفت الوعى الذى يتمتع به المصريون ونضجهم الفكرى والسياسى، كما أظهرت الثورة شجاعة قائد وطنى عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وستظل هذه الثورة عنواناً للإرادة المصرية القوية التى لا تقهر، وترسخ لقاعدة أزلية هى أن مصر محفوظة بعناية الله وسواعد أبنائها الأبطال منذ فجر التاريخ حتى الرئيس السيسى الذى أنقذ الوطن فى أحلك الظروف التاريخية، لأنه قائد وطنى شجاع انحاز لصوت الشعب وتحمل عواقب القرار ببسالة لينتقل بمصر من حالة اللادولة والفوضى إلى استعادة دورها الطبيعى فى محيطها.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: تذليل الصعاب التى تواجه المواطن أهم توجيهات الرئيس السيسى
  • من حق كل مصرى أن يعرف
  • 31 حقيبة وزارية.. و20 وزيرا جديدا ومواجهة التحديات أهم التكليفات
  • السيسي للحكومة الجديدة: الأولوية للتخفيف على المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في الصحة والتعليم
  • الرئيس السيسي يجتمع بالوزراء والمحافظين الجدد.. ويوجه بإعطاء الأولوية للتخفيف على المواطنين
  • بالأسماء.. التشكيل الكامل لحكومة مدبولى الجديدة ومراسم حفل اليمين الدستوري أمام الرئيس السيسي
  • إعادة انتخاب محمد ولد الغزواني رئيسًا لموريتانيا لمدة 5 سنوات
  • مَن هو المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد؟
  • زيادة الأجور والمعاشات.. قُبلة الحياة لمواجهة تداعيات الأزمات الدولية المتلاحقة
  • المساندة الشعبية