الوطن:
2024-07-06@07:57:28 GMT

الحماية الاجتماعية واجب الدولة.. وحق المواطن

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

الحماية الاجتماعية واجب الدولة.. وحق المواطن

حزمة تاريخية من القرارات وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذها بداية من مارس المقبل، بتكلفة 180 مليار جنيه، لتعزيز الحماية الاجتماعية، انطلاقاً من واجب الدولة تجاه المواطن، لحمايته من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها التى أدت إلى ارتفاع الأسعار عالمياً وزيادة معدلات التضخم.

توجيه القيادة السياسية الجديد يؤكد انحيازها الدائم للمواطنين من محدودى ومتوسطى الدخل، فى ظل أزمات عالمية متتالية، من وباء «كورونا» الذى اجتاح العالم وأدى لتراجع الإنتاج والاقتصاد، إلى حروب وصراعات إقليمية ودولية متصاعدة بداية بالحرب الروسية - الأوكرانية، وتأثيرها على سلاسل الإنتاج والإمداد، وصولاً إلى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، كل تلك الأحداث والصراعات وغيرها أدت إلى أزمة اقتصادية دولية لم يشهد مثلها العالم منذ فترة طويلة، وتأثرت بها مصر كما تأثر العالم من حولها، إلا أن ما اتخذته مصر من قرارات وإصلاحات هيكلية واقتصادية ساعدها على تجاوز تبعات تلك الأزمات بشكل كبير.

وتُعد حزمة الحماية الاجتماعية التى وجَّه بها الرئيس هى الأكبر على الإطلاق وتمثل عنصراً أساسياً من برنامج الدولة والتزاماتها للحد من تأثر المواطنين بالأزمة الاقتصادية، إذ تسهم فى زيادة القدرة الشرائية لهم، فى ظل ارتفاع الأسعار والتضخم، وتأتى انطلاقاً من إدراك القيادة السياسية للتأثير الكبير للأزمة الاقتصادية على مستوى معيشة المواطنين.

«الوطن» تستعرض فى الملف التالى قرارات الرئيس حول الحماية الاجتماعية، التى تتكامل مع توجيهاته المستمرة للحكومة باتخاذ كل التدابير والإجراءات التى من شأنها الحد من ارتفاع الأسعار، وخاصة السلع الاستراتيجية، وتكثيف الحملات لضبط الأسواق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية مواجهة الغلاء الأزمة الاقتصادية الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

31 حقيبة وزارية.. و20 وزيرا جديدا ومواجهة التحديات أهم التكليفات

وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف عن المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة فى المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم.

جاء ذلك أمس، خلال أول اجتماع يعقده الرئيس مع الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة، والمحافظين، ونواب الوزراء والمحافظين، عقب أدائهم اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وشدد «السيسى» على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجيا فى مسيرة بناء الدولة، موجهاً بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، فى إطار تحسين الأداء المالى والاقتصادى الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصرى فى التنمية والتقدم.

وأكد الرئيس أهمية التطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومى بما يتواكب مع حجم التطلعات، وكذلك التحديات، خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة، بما يرسخ أطر العمل المؤسسى والحوكمة، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك فى إطار من الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة، والشفافية والتواصل الفعال مع الرأى العام.

وكلف «السيسى» بمواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومى، فى ظل التحديات غير المسبوقة التى يموج بها المحيطان الإقليمى والدولى، وما تفرضه من الاستمرار فى بناء قدرات الدولة فى جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.

من جانبه، قال المستشار الدكتور أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب، فى مستهل الاجتماع، عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح فى أداء مهام مناصبهم، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين، لجهودهم المخلصة فى دعم مسيرة التنمية، التى أسهمت فى تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء والحضور عن تشرفهم بخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة، التى تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين للرئيس عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة.

كانت الحكومة الجديدة «وزراء ومحافظين ونواباً عنهم»، قد أدت أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسى، بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، فى أكبر تغيير بتاريخ الحكومة، لتضم فى شكلها الجديد 31 حقيبة وزارية، يشغل المدنيون 26 حقيبة منها.

وشهد التغيير اختيار نائبين لرئيس الوزراء، هما الفريق كامل الوزير، نائباً لشئون الصناعة، والدكتور خالد عبدالغفار، نائباً لشئون التنمية البشرية، إلى جانب 20 وزيراً جديداً، و4 سيدات، هن: مايا مرسى لحقيبة التضامن الاجتماعى، وياسمين فؤاد للبيئة، ورانيا المشاط للتخطيط والتعاون الدولى، ومنال عوض للتنمية المحلية، كما شمل التشكيل اختيار 23 نائب وزير، منهم 5 نائبات، هن «يمنى البحار للسياحة، وعبلة الألفى للصحة، ومارجريت صاروفيم للتضامن، وصباح عبداللطيف للكهرباء، وغادة مصطفى لبيب للاتصالات».

وشهدت حركة المحافظين تغيير 21 محافظاً، وتجديد الثقة فى 6 آخرين، فيما شغلت سيدة منصب المحافظ، هى الدكتورة جاكلين عازر لـ«البحيرة»، إلى جانب اختيار 9 نائبات للمحافظين فى «الإسكندرية والجيزة ودمياط والشرقية والبحر الأحمر وجنوب سيناء والوادى الجديد».

وتضمّن التشكيل الحكومى دمج وزارات، منها «الهجرة» مع «الخارجية»، و«التخطيط» مع «التعاون الدولى»، وتغييراً شاملاً فى الحقائب الاقتصادية والخدمية، فى إطار توجيه الرئيس السيسى بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التى تواجه الدولة والمواطنين، مع الاستعانة بالكفاءات الوطنية من أصحاب الخبرات الدولية، والخبرات الأكاديمية والمهنية، للاستفادة من قدراتهم القيادية والإدارية التى تؤهلهم لإدارة فرق عمل كبيرة وتنفيذ وإدارة مشروعات بكفاءة عالية، حيث تضم الحكومة 11 وزيراً من ذوى الخبرات الدولية والإقليمية بنسبة 35% من إجمالى عدد الحقائب، و20 وزيراً بخبرات محلية بنسبة 65%.

وانتصر التشكيل الجديد للحكومة للوجوه الشابة والمرأة، فى خطوة تعكس رغبة الدولة فى ضخ دماء جديدة بالجهاز الإدارى وتطوير أداء المحافظات، برؤى وأفكار شبابية، تمثّلت فى قرارات بتعيين شباب مؤهلين علمياً وعملياً، وبرزوا فى مجالات متنوعة، مثل الإدارة العامة، والاقتصاد، والتنمية المستدامة.

وتصدّر الشباب والسيدات التشكيل الجديد بـ23 نائباً للوزراء، و32 نائباً للمحافظين، إضافة إلى اختيار شريف شربينى، وزير الإسكان فى عمر 42 عاماً، ليُصبح أصغر وزير فى الحكومة، واختيار أحمد كوجك وزير المالية، وأسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وهما بعمر 48 عاماً.

ووفقاً لتوجيهات الرئيس السيسى تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محدّدات الأمن القومى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، مع وضع ملف بناء الإنسان وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين على رأس قائمة الأولويات، خصوصاً فى مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار.

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  • 6 سنوات حاسمة.. مصطفى بكري: الرئيس السيسي عازم على التغيير الشامل (فيديو)
  • الشعب الجمهوري: ارتفاع الأسعار أهم التحديات أمام الحكومة الجديدة
  • كاتب صحفي: الحماية الاجتماعية ضمن أولويات عمل الحكومة
  • محافظ أسيوط: تذليل الصعاب التى تواجه المواطن أهم توجيهات الرئيس السيسى
  • الشارع يراهن على الحكومة الجديدة لعبور الأزمة الاقتصادية
  • 31 حقيبة وزارية.. و20 وزيرا جديدا ومواجهة التحديات أهم التكليفات
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: ملف الحماية الاجتماعية سيظل على رأس أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة
  • عقب أداء اليمين الدستورية.. وزيرة التضامن: ملف الحماية الاجتماعية سيظل على رأس أولوياتي
  • خبراء يكشفون أولويات الحكومة الجديدة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين