إن الوعي المجتمعي ركيزة من ركائز تقدم أي مجتمع وتطوره، بل وله دور كبير في استقرار المجتمع والنهوض به والرفع من شأن أفراده، ويشير الوعي إلى "إدراك الإنسان لذاته ولما يحيط به إدراكاً مباشراً، وهو أساس كل معرفة".
فالفئة التي تُحدث تفاعلا بين نفسها وعالمها المادي المحيط بها يكون لها دور هام في التطور المجتمعي، سواء كان هذا الدور إيجابياً أو سلبياً، لكون الأفكار الإنسانية قد تساعد على تطور المجتمع أو قد تكون عائقاً أمام هذا التطور.
لكل منا مجتمع يساهم فيه ويشاركه التجارب والخبرات وكذلك المصالح. ولكن هناك من يتميز بمشاركاته ويعكس تأثيراً إيجابياً في مجتمعه من خلال العديد من السلوكيات والأفكار المثمرة، بسبب فهمه وسلامة إدراكه للمشكلات المختلفة التي يواجهها المجتمع.
مثال على ذلك، رابطة أبناء أسوان بالقاهرة التي تنتصر لإرادة الشباب، لا سيما في ذات الوقت إنتصار الوعي المجتمعي.
تجربة ديمقراطية فريدة شهدتها رابطة أبناء أسوان في انتخابات انتصر فيها الوعي المجتمعي علي البيروقراطية التي تبنتها إدارة الرابطة على مدى سنوات طويلة، حيث كان اختيار ممثليها بالتزكية بدلا من الإنتخاب، مما كان يعتبر تعديا سافرا علي حقوق أعضائها.
جمعت أبناء الرابطة مصلحة واحدة، بالوعي في إختيار من يستطيع التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم وحل مشكلاتهم، نفس النهج الذي تتبناه الجمهورية الجديدة لتحفيز الشباب علي المشاركة السياسية والاجتماعية، ورفع مستوى الوعي للمساهمة في صناعة المستقبل، فالوعي يعتبر الضمانة الحقيقية للارتقاء بالمجتمع، ويعكس مدي إيمان المواطن بأهمية دورة في بناء مستقبل بلده.
وقد أكد الوعي لدى المواطن في الساعات الماضية على أن المصريين جدار صلد، لا يمكن أن ينهار من قبل فئة باغية ضالة، يتم التلاعب بها كعرائس المسرح، من الذين لا يحملون الخير لمصر ولا شعبها، الوعي هو الخطوة الاولى للخروج من النفق المظلم
فإن أهميته تكمن في مستوى تطوره بالمجتمعات وضرورة توجيهه من خلال تعزيزه عند الافراد بشكل عام وفئة الأطفال خاصة، ليس فقط بسبب الآثار المترتبة على الحياة ولكن لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من تعليمهم في المدرسة، حيث يمكن للأطفال ذوي الوعي الاجتماعي القوي التكيف بسهولة أكبر مع البيئات المتغيرة، وعدم الانخراط في سلوكيات تخريبية، علاوة على كونه نقطة انطلاق لمجتمع متحضر يتمتع أفراده بالوعي الايجابي.
لذا، فإنه لا يمكننا فصل الوعي المجتمعي عن الوعي الذاتي، لأننا بالكاد نستطيع التفكير في أنفسنا إلا بالإحالة إلى جماعة اجتماعية من نوع ما، ولا إلى الجماعة بدون الإشارة إلى أنفسنا. وإذا تأملنا الإدراك الواعي لكوننا جزءاً من مجتمع مترابط مع الآخرين وجدنا أن هذا التعريف يرقى بالفرد إلى مستوى واضح من الوعي لكونه جزءاً من كل أكبر. وهو يشمل المستوى الذي يعي فيه الفرد كيف ومتى يتأثر بالآخرين، وكذلك كيف يمكن أن تؤثر أفعاله في الآخرين ومحيطه المادي.
ولا يكون ذلك التأثر والتأثير إلا من خلال الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم سواء المعلنة او غير معلنة، وإدراك السياق والبيئة وإدارة العلاقات مع تقدمنا في النمو. كما تساعدنا مهارات الوعي الاجتماعي على فهم كيف يتناسب المرء مع المجتمع والعالم ويساهم فيه، وكذلك كيف نحصل على ما نحتاجه من العالم على المدى الطويل دون ان نتسبب بأي شكل من اشكال الضرر التي قد تلحق بالمجتمع أو البيئة المحيطة
من وجهة نظر شخصية، يعد الوعي الاجتماعي جزءاً أساسياً من تكوين الصداقات والعلاقات، مما يساعدنا على عيش حياة سعيدة ومرضية من خلال الفهم العميق لأفكار الآخرين وإدراك ما هو حجم مخاوفك الحقيقية، والتركيز على الأشياء الجيدة بدلاً من التركيز على الأشياء السيئة. وهذا بدوره يساعدك في الحفاظ على سلوك إيجابي ونشر تلك الإيجابية لكل من هم حولك.
لذا، فإن معرفة نفسك هي الخطوة الأولى نحو معرفة الآخرين. إلى جانب ذلك، فإن توسيع وعيك الذاتي سيسمح لك أيضًا بالعمل على آلية الاستجابة الخاصة بك. مما يعني أنك ستعرف كيف تستجيب حاليًا للبيئات الاجتماعية المختلفة وكيف يمكنك تحسينها بالمستقبل من خلال التعاون مع الأفراد والمجموعات لإيجاد الحلول الأفضل لذاتك ولمجتمعك وكل من يحيطون بك
لهذا، عليك أن تصبح أكثر تركيزًا وأن تستمع للآخرين بعناية أكبر، كما يساعد التأمل اليقظ والممارسات الأخرى للحث على الهدوء كثيرًا في طريقك للتواصل مع الآخرين وبيئتك. كلما كنت أكثر هدوءًا واهتماماً، كلما أصبحت أفضل في مراقبة نفسك والآخرين والمواقف المختلفة للوصول إلى مستويات أعلى من الوعي في رحلة التطور البشري، الخلاصه كلما تعمقت في أعماق نفسك، زادت فرصة صعودك لسلم الوعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الوعی المجتمعی من خلال
إقرأ أيضاً:
4 أبراج فلكية لا تتأقلم سريعا مع الآخرين.. تواجه معاناة شديدة
يعاني كثيرون من عدم القدرة على التأقلم مع الآخرين من حولهم، وهو ما يسبب لهم مشكلة كبيرة، لا سيما عند الانتقال إلى وظيفة جديدة؛ إذ يؤثر ذلك على قدرتهم الإنتاجية، وعلى الرغم من كونها مشكلة نسبية، فهناك أبراج فلكية يعاني أغلب مواليدها هذه المشكلة.
أبراج فلكية لا تتأقلم سريعا مع الآخرين من حولهاوحسبما ورد على موقع «boldsky»، فإن الأبراج الفلكية التي يعاني أغلب مواليدها من مشكلة عدم القدرة على التأقلم مع الآخرين بسهولة هي:
مواليد برج العذراء يتميزون بشخصية تحليلية ومنظمة للغاية، كما أنهم يميلون إلى الكمال ويسعون دائمًا إلى الدقة في كل شيء، وهذه الصفات قد تجعلهم ينتقدون الآخرين بشكل مفرط، ما يصعب عليهم بناء علاقات قوية.
2- برج العقربمواليد برج العقرب يتميزون بشخصية عاطفية وقوية، كما أنهم يميلون إلى الغيرة والتملك في العلاقات، ما قد يخلق توترات وصراعات مع الآخرين، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكونون كتومين ويصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم بصراحة، ما يزيد من صعوبة التواصل معهم.
3- برج الجديمواليد برج الجدي يتميزون بشخصية عملية وجدية، كما أنهم يميلون إلى التركيز على العمل والأهداف الشخصية، ما قد يجعلهم يبدون باردين أو غير مهتمين بالآخرين، وقد يكونون أيضًا متحفظين ويصعب عليهم الانفتاح على الآخرين بسهولة.
4- برج الدلومواليد برج الدلو يتميزون بشخصية مستقلة ومبتكرة، كما أنهم يميلون إلى التفكير بطريقة مختلفة عن الآخرين، ما قد يجعلهم يشعرون بالعزلة أو عدم الانتماء، وقد يكونون أيضًا متمردين ويرفضون الامتثال للقواعد والتقاليد، مما يزيد من صعوبة اندماجهم في المجتمع.
وهناك مجموعة من النصائح لمواليد هذه الأبراج التي تعاني صعوبة في التأقلم لحل هذه المشكلة، وهي:
الوعي بالذات: يجب على هذه الأبراج أن يكونوا على دراية بصفاتهم الشخصية التي قد تعيقهم عن التأقلم مع الآخرين. تطوير مهارات التواصل: يجب عليهم العمل على تحسين مهاراتهم في التواصل والاستماع الفعال للآخرين. التعاطف: يجب عليهم محاولة فهم وجهات نظر الآخرين والتعاطف معهم. المرونة: يجب عليهم أن يكونوا مستعدين للتغيير والتكيف مع الظروف المختلفة.