السودان.. البرهان في الخرطوم وحميدتي يناشد المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
السودان – صرح الجيش السوداني، الخميس، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تفقد القوات المقاتلة بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، فيما وجه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” نداء للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية.
َوأوضح الجيش السوداني، في بيان، أن البرهان، “تفقد المواقع الأمامية للقوات المقاتلة للجيش بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، مساء الأربعاء”.
وأشار إلى أن البرهان، “تلقى شرحا عن سير العمليات من قيادة إدارة العمليات، كما تفقد بعض المواقع العسكرية والمدنية التي شهدت تدافعا عفويا من المواطنين”.
ووفقا للبيان، أكد البرهان، على أن “الجيش والشعب في خندق واحد، لاستئصال المليشيا المتمردة ومرتزقتها (في إشارة للدعم السريع)”.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي، يباشر البرهان مهامه من مدينة بورتسودان (شرق)، بعد 4 أشهر قضاها في مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
والأربعاء، تقدمت قوات الجيش في منطقة “سوق أم درمان”، لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وأضاف الجيش، في بيانه، أن “قوات منطقة أم درمان معنوياتها عالية بفعل الانتصارات المتتالية والتقدم الكبير”.
وما زالت “الدعم السريع” تسيطر على مناطق استراتيجية في أم درمان، بينها مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، فيما يتواجد الجيش في محيط هيئة الإذاعة والتلفزيون وعدد من أحياء ام درمان القديمة، وسلاح المهندسين، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية وأحياء الثورة وأمبدة، وعدد من أحياء أم درمان القديمة.
وفي مدينة بحري شمالي الخرطوم، يسيطر الجيش على سلاح الإشارة ومعسكر حطاب، وأحياء شمالي مدينة بحري، ماعدا مصفاة البترول والتصنيع الحربي شمالي العاصمة، و التي يسيطر عليها الدعم السريع إضافة إلى بقية مناطق المدينة، ومناطق شرق النيل.
أما في الخرطوم، مازال الجيش يسيطر على مقر قيادته وسلاح المدرعات وعدد من الأحياء المجاورة له، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على القصر الرئاسي، و تنتشر في وسط الخرطوم وأحيائها الشرقية وجنوبي العاصمة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
** نداء حميدتي
وبدوره، أطلق قائد قوات الدعم السريع “نداء عاجلا” إلى المجتمع الإقليمي والدولي، لـ”إيفاء جميع الشركاء الدوليين بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا، وذلك بزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة”.
وقال حميدتي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “أنتجت الحرب الدائرة حاليا في السودان (.. ) كوارث عديدة، على رأسها الكارثة الإنسانية، التي تفاقمت مع استمرار الحرب لعشرة أشهر متوالية، وبلغت ذروتها الآن ببداية المجاعة في بعض مناطق البلاد”.
كما دعا إلى “العمل على التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن، ونعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا”.
وطالب حميدتي، بـ”تقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كل البلاد دون عوائق، وتوفير الحماية لها وللعاملين في الحقل الإنساني”.
وأطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء، نداءً لجمع 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسودانيين داخل وخارج البلاد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
البرهان: الجيش السوداني لن يتخلى عن الذين قاتلوا إلى جانبه
قال رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة لن تتخلى عن الذين حملوا السلاح وقاتلوا إلى جانبها.
وأكد البرهان، في خطاب بمنطقة أم درمان العسكرية اليوم الخميس، أن الجميع سيكونون شركاء في أي مشروع سياسي، و"لن نستثني أحدا".
وتعهد بألا تتخلى القوات المسلحة وقيادة الدولة عن "أي قوات عسكرية ونظامية ومواطنين بمختلف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم" قاتلوا مع الجيش "في الخلاص من المليشيا والمرتزقة ومن عاونهم".
⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد منطقة أم درمان العسكرية
أم درمان: ١٣-٢-٢٠٢٥م pic.twitter.com/RsYYLV0306
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) February 13, 2025
وكان البرهان قد طالب في وقت سابق أي قوات تقاتل مع الجيش السوداني تحت لافتة حزبية بالانسحاب من ميادين القتال، كما قامت السلطات باستجواب القيادي بالمقاومة الشعبية الناجي مصطفى عقب توجيهه انتقادات لقائد الجيش في شأن نقده الحاد لحزب المؤتمر الوطني.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم أن كل قوات الحركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني سيتم دمجها في الجيش ولن تعود جزءا من الحركة.
إعلانوقد زار البرهان، اليوم الخميس، إلى جانب منطقة أم درمان العسكرية، منطقة بحري العسكرية وسلاح الإشارة، في أعقاب التقدم الذي حققه الجيش في معاركه مع قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.
وشدد قائد الجيش على أنه "لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الدولة والشعب".
وأضاف أن القوات المسلحة "ماضية على طريق النصر حتى تطهير آخر شبر بالبلاد من التمرد".
وقد أفاد مراسل الجزيرة بتصاعد وتيرة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط الخرطوم بعد أيام من الهدوء الحذر، عمل الجيش خلالها على التقدم نحو العاصمة من الجنوب والشرق.
وتدور حاليا مواجهات عند القصر الجمهوري ومحيطه الذي ظل مسرحا لأشرس المعارك منذ فك الحصار عن القيادة العامة للقوات المسلحة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي.