السودان – صرح الجيش السوداني، الخميس، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تفقد القوات المقاتلة بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، فيما وجه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” نداء للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية.

َوأوضح الجيش السوداني، في بيان، أن البرهان، “تفقد المواقع الأمامية للقوات المقاتلة للجيش بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، مساء الأربعاء”.

وأشار إلى أن البرهان، “تلقى شرحا عن سير العمليات من قيادة إدارة العمليات، كما تفقد بعض المواقع العسكرية والمدنية التي شهدت تدافعا عفويا من المواطنين”.

ووفقا للبيان، أكد البرهان، على أن “الجيش والشعب في خندق واحد، لاستئصال المليشيا المتمردة ومرتزقتها (في إشارة للدعم السريع)”.

ومنذ أغسطس/ آب الماضي، يباشر البرهان مهامه من مدينة بورتسودان (شرق)، بعد 4 أشهر قضاها في مقر قيادة الجيش بالخرطوم.

والأربعاء، تقدمت قوات الجيش في منطقة “سوق أم درمان”، لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان 2023.

وأضاف الجيش، في بيانه، أن “قوات منطقة أم درمان معنوياتها عالية بفعل الانتصارات المتتالية والتقدم الكبير”.

وما زالت “الدعم السريع” تسيطر على مناطق استراتيجية في أم درمان، بينها مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، فيما يتواجد الجيش في محيط هيئة الإذاعة والتلفزيون وعدد من أحياء ام درمان القديمة، وسلاح المهندسين، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية وأحياء الثورة وأمبدة، وعدد من أحياء أم درمان القديمة.

وفي مدينة بحري شمالي الخرطوم، يسيطر الجيش على سلاح الإشارة ومعسكر حطاب، وأحياء شمالي مدينة بحري، ماعدا مصفاة البترول والتصنيع الحربي شمالي العاصمة، و التي يسيطر عليها الدعم السريع إضافة إلى بقية مناطق المدينة، ومناطق شرق النيل.

أما في الخرطوم، مازال الجيش يسيطر على مقر قيادته وسلاح المدرعات وعدد من الأحياء المجاورة له، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على القصر الرئاسي، و تنتشر في وسط الخرطوم وأحيائها الشرقية وجنوبي العاصمة.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

** نداء حميدتي

وبدوره، أطلق قائد قوات الدعم السريع “نداء عاجلا” إلى المجتمع الإقليمي والدولي، لـ”إيفاء جميع الشركاء الدوليين بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا، وذلك بزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة”.

وقال حميدتي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “أنتجت الحرب الدائرة حاليا في السودان (.. ) كوارث عديدة، على رأسها الكارثة الإنسانية، التي تفاقمت مع استمرار الحرب لعشرة أشهر متوالية، وبلغت ذروتها الآن ببداية المجاعة في بعض مناطق البلاد”.

كما دعا إلى “العمل على التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن، ونعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا”.

وطالب حميدتي، بـ”تقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كل البلاد دون عوائق، وتوفير الحماية لها وللعاملين في الحقل الإنساني”.

وأطلقت الأمم المتحدة، الأربعاء، نداءً لجمع 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسودانيين داخل وخارج البلاد.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

حميدتي وشركة بالإمارات.. عقوبات أميركية تستهدف “الدعم السريع

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قائد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى سبع شركات وفرد واحد مرتبطين بهذه القوات.

والعقوبات الجديدة فرضت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يعاقب “أشخاصا معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”.

وقالت الوزارة إنه منذ ما يقرب من عامين، “انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق”.

وتحت قيادة حميدتي، انخرطت القوات في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل”.

وتعمدت القوات حرمان الشعب السوداني من الإغاثة الإنسانية واستخدام ذلك سلاح حرب، وفق المصدر نفسه.

وتضمنت العقوبات شركة “كابيتال تاب”، ومقرها الإمارات، متهمة إياها بتقديم الأموال والمعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، تحت قيادة لمواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد (أبو ذر).

وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو “تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.. تظل وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني”.

وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية “غير مسبوقة” في مواجهة أزمة إنسانية “مروعة”.

وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح. وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها هي إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

ويضاف إلى تداعيات هذا النزاع المتواصل منذ أبريل 2023، شبح المجاعة التي تتفشى في خمس مناطق على الأقل، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو. وتنفي الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش وجود مجاعة، لكن منظمات إغاثية تشكو من قيود تعيق عملها.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معارك ضارية في الخرطوم بحري، الجيش يتقدم وسط تحديات إنسانية
  • الجيش يتقدم نحو ود مدني والخرطوم تشيد بالعقوبات الأميركية على حميدتي
  • أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتي
  • وزير الخارجية أنتوني بلينكن: تجاهل حميدتي بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني وقواته ارتكبت جرائم حرب مثل العنف الجنسي
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحرر 3 ضباط أسرى من قبضة الدعم السريع بأم درمان
  • حميدتي وشركة بالإمارات.. عقوبات أميركية تستهدف “الدعم السريع
  • أمريكا تفرض عقوبات على الدعم السريع .. بلينكن: الإجراءات ضد حميدتي وقواته لا تعني دعمًا أو تفضيلًا للقوات المسلحة السودانية
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على «حميدتي» وشركات ذات صلة بالدعم السريع
  • السودان… مقتل 25 شخص بهجمات لقوات «الدعم السريع» في النيل الأبيض