اختتام أعمال المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية بـ"إعلان الدوحة" حول حماية الأسرة العربية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ثمن "إعلان الدوحة" الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ضمن أعمال المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، الذي اختتم اليوم، بمبادرة دولة قطر في إطلاق تعهدها العالمي حول "حماية منظومة الأسرة من التغيرات الأمنية والاجتماعية والفكرية المؤدية لإضعاف بنية الأسرة الطبيعية".
وبين الإعلان، الذي جاء بعنوان "تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة"، أن المبادرة القطرية شددت على أن الأسرة الفعالة القائمة على الزواج بين الرجل والمرأة، توفر الضمان الأكيد للرعاية والمساعدة الخاصة التي يستحقها الأطفال، حيث ينبغي أن ينشأ الأطفال في جو من السعادة والمحبة والتفاهم لكي تنمو شخصيتهم نموا كاملا ومتناغما، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ السياسات والتدابير الرامية إلى دعم وحماية الأسرة بمكوناتها الطبيعية.
وأشاد "إعلان الدوحة" بجهود دولة قطر ومبادرتها بتنظيم هذا الاجتماع المهم، الذي جاء انطلاقا من سجلها الثري في ميادين دعم جهود الأسرة الراسخة، منوها بجهودها في تيسير المفاوضات باسم مجموعة الـ 77 والصين لدى الأمم المتحدة، التي أدت إلى اعتماد اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76 للأعمال التحضيرية للذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة، والاحتفال المقرر لها خلال العام الجاري.
وأثنى الإعلان على الجهود الإقليمية والعالمية، التي يقودها عدد من الدول الصديقة وفي مقدمتها سنغافورة وتركيا وهنغاريا، وغيرها من الدول والتجمعات الصديقة التي تشاطر إقليمنا العربي في ضرورة الحفاظ على الأسرة والتمسك بقيمها الراسخة المبنية على الفطرة الإنسانية السوية.
ودعا "إعلان الدوحة" الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى اقتراح آلية وزارية في إطار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لمتابعة تنفيذ متطلبات هذا الإعلان، بالتنسيق مع أجهزة جامعة الدول العربية ذات الصلة، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة والدول والمنظمات والمجموعات الإقليمية والجهوية الصديقة، وبما يحقق أهداف وتوجهات هذا الإعلان، الرامية في مجملها إلى تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة، والحفاظ على المبادئ والأعراف العربية الراسخة ذات الصلة بالأسرة.
وجدد الإعلان التأكيد على "تعهد الدوحة"، الذي وقعه أصحاب السعادة وزراء التنمية الاجتماعية والأسرة العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، والذي يأتي امتدادا لجهود دولة قطر في ترسيخ مبادئ وهوية الأسرة العربية وحمايتها من المخاطر التي تهدد وحدتها وتماسكها، ومواجهة المحاولات الرامية لتغيير المبادئ والأعراف الإنسانية الطبيعية.
كما شدد "إعلان الدوحة" على البنود الواردة في التعهد، من أبرزها وضع الخطط والبرامج الرامية إلى تعزيز نسيج الأسرة العربية، والحفاظ على مؤسسة الزواج، ومواصلة الجهود لتنمية المجتمعات، وتعزيز الأنماط الجماعية، بما يسهم في إيجاد التقارب والتكامل للتوافقات التي تعزز ممارسة الأسرة الطبيعية الراسخة قيميا وفطريا، وصد كل المحاولات التي تستهدف تهديد مجتمعاتنا العربية وأجيالنا القادمة.
جدير بالذكر أن المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، ناقش على مدى يومين، عددا من الملفات المهمة التي تمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، وملف التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية.
وشكل المنتدى العربي، فرصة مهمة لاطلاع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وممثلون عن منظمات إقليمية ودولية معنية، على تجربة دولة قطر في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية، والتعرف على مبادراتها الرائدة في المجال الاجتماعي، فيما سيتم رفع مخرجات هذه الدورة من المنتدى إلى القمة العربية المقبلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية المنتدى العربی إعلان الدوحة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي بالقاهرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأكدت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، في بيانها الختامي، أن المؤتمر شهد مناقشات ثرية أسهمت في تبادل الرؤى والأفكار بين خبراء الضمان الاجتماعي من مختلف الدول المشاركة.
كما شددت الهيئة على أن الابتكار لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواجهة التحديات وتحقيق الكفاءة والعدالة في أنظمة الضمان الاجتماعي.
وأوضحت أن القيادة الرشيدة، والابتكار المستدام، والوعي بأهمية العنصر البشري هي الركائز الأساسية لتطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يؤثر على حياة الملايين.
كما أبرز المؤتمر أهمية التقاء الخبراء والمختصين من مختلف الدول، حيث أتاح فرصة فريدة لمشاركة الأفكار وطرح حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين وتطوير أنظمة الضمان الاجتماعي عالميًا.
وفي ختام الفعاليات، وجّه اللواء جمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، الشكر إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على دعمه لهذا الحدث الهام، كما ثمّن جهود الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا" وكافة المشاركين، من سفراء وممثلي الدول والمنظمات والهيئات ووسائل الإعلام، على مساهماتهم في إنجاح المؤتمر.
من جانبه، أكد مارسيلو أبي راميا، الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا"، أن سر نجاح أي عمل مؤسسي يكمن في الإيمان بالمبادئ والالتزام بها، إلى جانب تبادل الأفكار ومشاركة المعرفة.
وأعرب عن امتنانه للمشاركات الفعالة التي شهدها المؤتمر، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على مواطني دول العالم.