السفير أكبري: العلاقات الإيرانية السورية ترتكز على المبادئ والقيم وليس على المصالح
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
أكد السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري أن العلاقات الإيرانية السورية ترتكز على المبادئ والقيم وليس على المصالح، مشدداً على استمرار بلاده بالوقوف إلى جانب سورية ودعمها.
وقال أكبري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر السفارة بدمشق بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: إن “سورية مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دفعت تكاليف باهظة خلال العقود الأربعة الماضية كي تبقى في محور المقاومة، وعلاقتنا المشتركة تقوم على أساس المبادئ وليس المصالح الاقتصادية”.
وأشار أكبري إلى وقوف سورية ودعمها لبلاده عندما شنت حرب ظالمة ضدها، حيث لم تتردد بالوقوف إلى جانبها رغم العقوبات الجائرة والضغوطات والتهديدات التي استمرت منذ ذلك الوقت.
وأوضح السفير أكبري أن الذكرى السنوية لانتصار الثورة هذا العام تمر بظروف زمنية خاصة في ظل تطورات إقليمية واسعة ومعقدة على مستوى العالم، ولكنها منذ اليوم الأول بنيت على أسس ومبادئ وشعارات أهمها تحرير الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني، وكان لهذا الشعار تكاليف باهظة.
وفي رد على أسئلة الصحفيين بين أكبري أن كل الدول الأعضاء في محور المقاومة تتابع نشاطاتها وعملها بناء على أنظمة وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة، وأن شعار المقاومة شفاف وواضح، وهي تبحث عن الحرية والاستقلال والعزة والكرامة وليس عن الاحتلال والاعتداء على الآخرين وارتكاب الجرائم، وهي مصممة على الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إيران سجلت فكرتها السياسية ومبادرتها الديمقراطية فيما يتعلق بفلسطين المحتلة في منظمة الأمم المتحدة.
ورداً على سؤال آخر، لفت أكبري إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع وتدعم الكيان الصهيوني منذ بداية عدوانه في قطاع غزة، وبذلت جهوداً لعدم توسيع نطاق الحرب، ليس لأنها ترفضها وتدافع عن حقوق الإنسان وعن شعب غزة ولكن لمعرفتها بامتلاك محور المقاومة القوة.
وأضاف أكبري: إن “الولايات المتحدة تفكر بمسألة الانسحاب أو البقاء في سورية بأقل التكاليف، وهي تعرف تماماً أنها ببقائها ترتكب جريمة بحق الشعب السوري، وبخروجها يتم حل جميع مشاكله الاقتصادية والزراعية”، معرباً عن أسفه لعدم قيام المنظمات الدولية بالدفاع عن حقوق الإنسان في دول مثل سورية ولبنان وفلسطين وإيران واليمن.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
الثورة /
عمدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نقل التحريض الممنهج الذي تمارسه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة عبر تحريك أدواتها في أوروبا.
إذ حركت أبوظبي أحد مرتزقتها رمضان أبو جزر التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من أجل مخاطبة الأمم المتحدة للتحريض ضد حركة “حماس” وفصائل المقاومة في غزة.
ووجه أبو جزر رسالة باسم “مركز بروكسل الدولي للبحوث” الممول من الإمارات، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محاولا استغلال تظاهرات متفرقة في قطاع غزة للتحريض على حماس.
وزعم أبو جزر أن سكان غزة “يعانون من وحشية وهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحماس، التي تقمع المواطنين وتمنع أي محاولة للتعبير عن الاستياء أو الرأي السياسي”.
كما تماهي أبو جزر مع التحريض الإسرائيلي بالادعاء بأن فصائل المقاومة تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية وتعيق إيصالها إلى المحتاجين من السكان والنازحين في غزة.
وينسجم هذا الموقف من أبو جزر ومن ورائه دحلان والإمارات مع التبرير الإسرائيلي المعلن بشأن نهج التجويع الممارس في غزة ووقف إيصال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع المدمر.
وذهب أبو جزر حد دعوة الأمم المتحدة إلى “فتح قنوات تواصل مع النشطاء وممثلي الحراك الشعبي المعارض لحكم حماس والحرب الجارية، على أن تكون منفصلة عن ممثلي الفصائل السياسية الفلسطينية التي لا تشارك في هذا الحراك الشرعي”.
ويشار إلى أن رمضان أبو جزر الذي يقيم في بلجيكا يكرس نفسه بوقا مرتزقا لدول التطبيع العربي لا سيما الإمارات ويتبني الترويج لمخططاتها القائمة على التطبيع والتحالف العلني مع إسرائيل ومعاداة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويعد رمضان أبو حزر الذي يعمل كمنسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا.
ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورا على أنه خبير في القانون الدولي.
وقد دأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للهجوم على حركة حماس وفصائل المقاومة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 18 شهرا والدفاع عن موقف دول التطبيع العربي.