يصدر الجسم بين الحين والآخر بعض الأصوات الغريبة التي لا يمكن التحكم فيها، مثل الصرير أو فرقعة الأصابع، وهو أمر لا يدعو للقلق عادة. ومع ذلك، يقول الخبراء إن الأصوات اللاإرادية التي يصدرها جسمك قد تكون في بعض الأحيان علامة على وجود مشكلة ما، ولذلك سيكون من المفيد معرفة سبب تلك الأصوات المقلقة، ومتى يتطلب الأمر زيارة الطبيب.



1. قرقرة البطن
إذا أصدرت معدتك صوت قرقرة عاليا، فعادة ما تفترض أن ذلك بسبب الجوع. لكن معدتك قد تصدر هذه الأصوات أيضا بعد تناول الطعام، ما يشير إلى أن المعدة والأمعاء تدفع السوائل والطعام عبر الجهاز الهضمي، وفقا لما ذكرته جامعة هارفارد هيلث.

ولكن إذا كان هذا الصوت مصحوبا بألم أو تورم أو حمى، فقد يعني هذا أنك تعاني من عدوى في المعدة أو مشكلة أخرى تتطلب مراجعة الطبيب.

2. اللهاث في الليل
يعد الشخير مشكلة ليلية شائعة جدا ولا يكون عادة علامة على وجود شيء خطير. ولكن إذا استيقظت وأنت تلهث، أو شعر شريكك بالقلق من أن تنفسك يبدو وكأنه يتوقف أثناء النوم، فربما أنت تعاني من حالة تسمى انقطاع النفس النومي.
وإذا كنت تشعر بأعراض مثل التعب الشديد طوال اليوم على الرغم من حصولك على قدر كبير من الراحة، وصعوبة في التركيز والاستيقاظ مع شعور بالصداع، فأنت بحاجة إلى التحدث إلى الطبيب العام، حيث يمكن أن يكون انقطاع النفس النومي خطيرا ويزيد من احتمالية الإصابة بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والاكتئاب وحتى الإصابة بالسكتة الدماغية.

3. فرقعة الكاحلين والركبتين
قال ديفيد جير، مدير الطب الرياضي في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية، إن فرقعة وطقطقة الركبتين والكاحلين يمكن أن يكون نتيجة لطقطقة الأوتار فوق المفاصل، أو تحولات في السوائل التي تفرقع فقاعات الغاز، أو تحرك المفاصل خارج مسارها. وينصح بمراجعة الطبيب إذا شعرت بأي ألم أو تورم أو انقباض مصاحب لهذه الأصوات، أو إذا شعرت بعدم القدرة على ممارسة الرياضة.

4. صفير الأنف
عادة ما يعني إصدار الأنف صفيرا عند التنفس أنك مصاب بالزكام أو أن أنفك مسدود، حيث يضيّق المخاط المساحة الموجودة في أنفك ويتحرك الهواء من خلالها.
ولكن إذا بدأ هذا الصوت بعد الإصابة أو إدخال الإصبع بقوة في الأنف، فقد يكون هذا مؤشرا على وجود ثقب في الحاجز الأنفي، وهو ثقب في الجدار بين الممرات الأنفية. وهذا بالتأكيد يتطلب زيارة الطبيب.

5. طقطقة عظم الفك
قال جيمس فان إيس، الأستاذ المساعد في جراحة الفم والوجه والفكين في "مايو كلينك"، إن الطقطقة والفرقعة في عظم الفك قد تعني أن المفصل أو الغضروف في الفك العلوي والسفلي قد يكون خارج المحاذاة. ولا داعي للقلق بشأن ذلك إلا إذا انغلق الفك أو لا يفتح ويغلق بالكامل.

6. طنين في الأذنين
يمكن أن تسمع صوت الرنين أو الصفير أو الطنين في إحدى أذنيك أو كلتيهما بين الحين والآخر، ولكن يجب عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من طنين الأذن بانتظام أو إذا كان الوضع يزداد سوءا أو يؤثر على نومك أو تركيزك ويجعلك تشعر بالقلق.
وقد يكون السبب هو التهاب الأذن أو تراكم الشمع، ولكنه قد يكون أيضا علامة على فقدان السمع.

7. تسمع نبضات قلبك في أذنيك
تنبض قلوبنا باستمرار، ولكن يمكن أن يكون ذلك علامة حمراء إذا بدأت فجأة في سماعها في أذنيك.
وتُسمى هذه الحالة بالطنين النابض، وهي ناجمة عن تغير في تدفق الدم في الأوعية القريبة من أذنيك.
ويمكن أن تحدث زيادة تدفق الدم عند ممارسة التمارين الرياضية بشكل مجهد أو عند الحامل، أو المعاناة من فقر الدم الشديد أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وفقا لموقع Tinnitus UK.
وأضاف الموقع أنه في بعض الحالات، قد تكون التغيرات في تدفق الدم ناجمة أيضا عن تصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم أو أورام في الرأس والرقبة. ولذلك يوصي الخبراء أي شخص يعاني من طنين الأذن النابض بزيارة الطبيب للتشخيص، لأن الطنين النابض يمكن أن يشير إلى مشكلة صحية خطيرة، مثل السكتة الدماغية.

8. النقر في حلقك
قد يكون صوت النقر الصادر من حلقك علامة على وجود أمراض عصبية تؤثر على التحكم في العضلات، مثل مرض باركنسون.
ويمكن أيضا أن يكون سببه زيادة في غضروف الغدة الدرقية الذي يمكن للطبيب إزالته جراحيا.
ويجب زيارة الطبيب إذا لاحظت أن حلقك ينقر عند البلع، وفقا لمارشال سميث، أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب بجامعة يوتا.

9. صوت مزعج وقوي في الرأس
هل تفاجأ أحيانا بصوت عال أثناء النوم أو الاستيقاظ؟، هذا قد يعني أن لديك حالة تحمل اسما مثيرا: متلازمة الرأس المنفجر.
ويقول المصابون بهذه الحالة إن الأصوات تبدو مثل انفجارات عنيفة، وتيارات كهربائية، وتصفيق، وألعاب نارية، وبرق، وفقا لمراجعة نُشرت في مجلة Sleep Medicine Reviews.
وتوضح مؤسسة النوم البريطانية أن هذه النوبات المخيفة تميل إلى الاستمرار لثانية أو ثانيتين فقط، وعلى الرغم من أنها قد تتسبب في الحرمان من النوم، إلا أنها لا تضر الصحة من الناحية الفنية.

10. السعال والصفير في نفس الوقت
نعاني جميعا من السعال ونزلات البرد في وقت ما على مدار العام. ولكن إذا لاحظت أنك تصدر صوت صفير أثناء السعال، فقد يعني ذلك أنك مصاب بالربو، وهذا ما يستدعي زيارة الطبيب.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: زیارة الطبیب علامة على على وجود ولکن إذا قد یکون یمکن أن أن یکون

إقرأ أيضاً:

هل تخسر كاملا هاريس أصوات السود؟

شهر أكتوبر هو شهر «المفاجآت» في انتخابات الرئاسة الأمريكية. فقد اعتاد الإعلام على ترقب ما يسميه «مفاجأة أكتوبر». وبغض النظر عن حدوث المفاجأة من عدمه فإن المغزى وراء ترقبها هو الأهم، لأنه يؤكد على أن كل يوم من أيام المعركة الانتخابية قد يحمل جديداً يقلب الموازين ويغير بالضرورة من نتيجة الانتخابات. ولا يكون ذلك الجديد مفاجئاً بالضرورة.
لكنه يمثل على الأقل تحولاً جوهرياً. وهذا بالضبط ما قد يحدث في الانتخابات الحالية. فلعل التحول الجوهري الأهم، في تقديري، هو احتمالية تغير توجهات السود الأمريكيين وسلوكهم التصويتي.
فقد كشفت استطلاعات الرأي عن أن نسبة السود الأمريكيين الذين ينوون التصويت للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الحالي أعلى بكثير من نسبتهم التي تذهب عادة للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية.
فالسود من أكثر الجماعات ولاء للحزب الديمقراطي. فهم يعطون أصواتهم للديمقراطيين المرشحين لكافة المناصب الفيدرالية بنسبة أعلى بكثير من أية أقلية أخرى. فعلى سبيل المثال حصل جو بايدن في انتخابات 2020 على 92% من أصواتهم.
بينما حصل ترامب على 8% فقط من أصواتهم. أما العام الحالي، فقد تبين من استطلاعات عدة، لا استطلاع واحد، أن نسبة تصويت السود لكاملا هاريس مرشحة لأن تنخفض كثيراً عن نسبة تصويتهم في الانتخابات الماضية.
ولو صحت تلك الاستطلاعات، قد يحصل ترامب على ما يقرب من 20% من أصوات السود، وهي نسبة تمثل علامة فارقة وتحولاً راديكاليا في مواقف السود منذ الستينات.
فبسبب الدعم القوي للرئيسين الديمقراطيين كينيدي وجونسون، لمطالب حركة الحقوق المدنية، بات السود منذ ذلك التاريخ من أهم القطاعات التي يعتمد الديمقراطيون على أصواتها للفوز. وتقول الاستطلاعات الأخيرة إن مصدر ذلك التحول، هو السود من الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين سيعطون أصواتهم لترامب.
ويفسر بعض المراقبين مواقف أولئك الرجال في سياق فقدان نسبة كبيرة من السود عموماً الثقة في إدارة بايدن فضلاً عن التضخم الذي يضر بالسود من الرجال على وجه الخصوص. غير أن الأسباب تذهب في تقديري، لما هو أبعد من ذلك بكثير. فالسود لم يفقدوا فقط الثقة في إدارة بايدن وإنما تزداد على مدار عقدين أعداد من تنهار ثقتهم بالديمقراطيين عموماً.
ونقطة البداية في ذلك التحول جاءت مع حملة بيل كلينتون الانتخابية في 1992 وولايتيه الأولى والثانية. فحملة كلينتون الانتخابية كانت مبنية في الأصل على استراتيجية تقوم في جوهرها على أن الفوز يتطلب جذب المستقلين وقطاع واسع من البيض الذين يقطنون ولايات الجنوب، فضلاً عن ضرورة اجتذاب أصحاب الأموال الكبار من أجل تمويل الحملات الانتخابية للديمقراطيين.
وتلك الاستراتيجية كانت تعني ضمناً تجاهل مطالب قطاعات من القاعدة الانتخابية للحزب وعلى رأسها السود. وكان المنطق وراء تلك الفكرة الجوهرية هو اعتبار أصوات الصوت من المسلمات.
فسواء استجابوا لمطالب السود أم لم يستجيبوا، سيحصل الديمقراطيون على أصواتهم كونهم لا يملكون التصويت للجمهوريين حفاظاً على مصالحهم. فرغم تجاهل أولوياتهم، سيظل الديمقراطيون أفضل الشرين بالنسبة للسود وغيرهم من الأقليات. واستخدم كلينتون وقتها الدلالات الرمزية لكسب السود، كعزفه لآلة الساكسفون، دون أن يقدم لهم تعهدات تذكر.
وكلينتون الرئيس لم تختلف سياساته كثيراً عن الجمهوريين فيما يتعلق بقضايا السود، بل صدر في عهده وبدعمه قانون مكافحة الجريمة عام 1994 الذي كان السبب الرئيسي في الزيادة الهائلة في أعداد السجناء من الرجال السود مما أدى لعواقب وخيمة على الأسرة السوداء.
كما نجح كلينتون في أن يؤمن الدعم المالي للحزب عبر عدد من الشركات الكبرى، الأمر الذي كان يعني بالضرورة تبني سياسات اقتصادية يمينية مقابل تلك الأموال، مما أضر بالسود وغيرهم من الأقليات.
ومنذ عهد كلينتون صار الديمقراطيون يستخدمون الاستراتيجية نفسها في التعامل مع أصوات السود. وحملة كاملا هاريس تتبنى النهج نفسه، وهو ما يستعدي الرجال السود، على وجه الخصوص. ثم إن مواقف هاريس اليمينية التي تبنتها أثناء عملها في النيابة العامة بولاية كاليفورنيا يقوض ثقة أولئك الرجال في إمكانية إصلاح النظام الجنائي القضائي، الذي يميز بوضوح ضد السود، في عهدها.
أما الشباب السود من الجنسين، فقد أضافت غزة قضية أخرى لسلسلة الأسباب التي تعمق من أزمة الثقة. فهؤلاء الشباب هم الناشطون الذين يشكلون العصب الرئيسي لنجاح أية حملة انتخابية، فهم الذين يتطوعون في الحملات الانتخابية ويطرقون الأبواب. والمفارقة هي أن أول مرشحة سوداء للرئاسة هي التي قد تخسر أصوات السود.
ورغم أن نسبة السود التي تؤيد هاريس لا تزال أعلى بما لا يقارن بترامب، ففي انتخابات سيكون فيها الهامش بين هاريس وترامب ضئيلاً للغاية، فإن تصويت 20% من الرجال السود لترامب في ولاية من الولايات المتأرجحة أو امتناعهم عن التصويت، قد يعني هزيمة هاريس.

مقالات مشابهة

  • غوغل تطرح خدمة Gemini Live مجاناً مع إضافة 10 أصوات جديدة
  • علامات تشير إلى الإصابة بنوع خطير من السرطان.. «راقب جسمك جيدا»
  • هل تخسر كاملا هاريس أصوات السود؟
  • ماذا يحدث في جسمك عندما تتوقف عن تناول القهوة فجأة؟.. لن تتوقع النتائج
  • معلومات لم تكن تعرفها… إسرائيل شنت 70 عملية سرية في لبنان مهدت للمرحلة الأولى من الدخول البري
  • أعراض الإمساك التي تتطلب استشارة الطبيب وطرق العلاج المنزلي
  • علامات تدل على الإصابة بمرض ألزهايمر.. «استشر الطبيب فورا»
  • لماذا يجب عليك إجراء اختبار الكولسترول الخاص بك؟
  • أحمد الطيبي … يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب