أقامت بي دبليو سي الشرق الأوسط في مصر ندوتها الضريبية والقانونية السنوية تحت عنوان “استعراض الفرص المستقبلية”، حيث استضافت مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار وهيئة الجمارك ومصلحة الضرائب المصرية وشركات ومؤسسات مصرية أخرى.
اتجه تركيز الندوة هذا العام إلى التحول الضريبي والتغيرات التنظيمية مع إلقاء الضوء على التغيرات الجارية في مشهد اللوائح الضريبية.

 استعرض خبراء بي دبليو سي الشرق الأوسط آخر التطورات والتغيرات في المجال الضريبي والقانوني السريع التغير. وشملت المواضيع التي تم تناولها تحديثات وحوافز الاستثمار الجديدة، وضريبة القيمة المضافة والرسوم الجمركية، والتسعير التحويلي، و المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، وتحديثات الضرائب غير المباشرة، والتحول التكنولوجي. 
شكلت الندوة منصة للنقاشات المفتوحة مع الجهات التنظيمية والخبراء من أجل الاستفاضة حول احتياجات السوق والتحديات القائمة. 

ضم الحضور وزير المالية محمد معيط ورئيسة هيئة الضرائب رشا عبد العال ونائب وزارة المالية رامي يوسف، إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية، إبراهيم مصطفى نائب الوزير للمنطقة الاقتصادية إلى جانب ياسر تيمور، وهو أحد مستشاري الوزارة. 
و كذلك تناولت الندوة الفرص الناشئة في مجالات الأعمال، وخاصةً في ظل الأنظمة القائمة الخاصة بالأعمال والاقتصاد. 

استعرضت الندوة من خلال مناقشات غنية التطورات الأخيرة في التشريع الضريبي وتأثيرها على الفرص التجارية، إلى جانب ضريبة القيمة المضافة والرسوم الجمركية، بما في ذلك الاعتبارات الخاصة بالمعايير البيئية والحوكمة المؤسسية. 
 قال شريف شوقي، رئيس قطاع عملاء وأسواق الخدمات الضريبية والقانونية في الشرق الأوسط ورئيس قطاع الضرائب في الكويت ومصر لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط: "تمثل الندوة الضريبية والقانونية السنوية في مصر مسعى تعاونيًا يهدف إلى تمكين الشركات عبر إطلاعها على أحدث التطورات في هذا المجال،  كى تتمكن من معالجة التحديات الملحة في القطاع، وتقديم حلول عملية عن طريق خبرائنا". 
إن ندوة بي دبليو سي الضريبية في مصر هي عبارة عن تجمع سنوي للتفاعل مع المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، ورؤساء مجالس الإدارات وكبار المسؤولين الماليين في المؤسسات المتعددة الجنسيات والمؤسسات الكبيرة، ورؤساء الهيئات والخبراء في المجال، وذلك في ما يخص التطورات الأخيرة في المشهد الاقتصادي والضريبي والقانوني في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط بی دبلیو سی فی مصر

إقرأ أيضاً:

اليوم التالي في الشرق الأوسط؟

لا شيء يلوح في الأفق رغم المبادرات العديدة لوقف الجنون الدائر في الشرق الأوسط، وواضح أن إسرائيل تريد الحفاظ على الوضع الراهن الذي فشل حتى قبل الحرب في ضمان أمنها، مثلما ذاق الإسرائيليون الأمر بصورة مروعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الدامي 2023، وعلى كل حال تحاول إدارة بايدن -الضعيفة- الحركة في المكان في لحظاتها الأخيرة في السلطة.

فقد كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن ثلاثة مسئولين إسرائيليين، قولهم، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، طرح مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوماً، وأشار الموقع إلى أن المقترح يتضمن وقفاً لإطلاق النار في غزة لمدة 28 يوماً، وإطلاق سراح نحو 8 رهائن محتجزين لدى حركة حماس، وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأضاف الموقع، أن بيرنز ناقش الفكرة خلال اجتماع عقده يوم الأحد الماضي مع نظيريه الإسرائيلي والقطري، ووفقاً لموقع "أكسيوس"، فإن خطة بيرنز "لا تتناول مطلب حماس الرئيسي بأن يتضمن أي اتفاق انسحاباً إسرائيلياً من غزة وإنهاء الحرب".
وأوضح الموقع أن الخطة تتضمن إطلاق سراح 8 نساء من المحتجزين لدى حماس أو رجال فوق سن الخمسين.

وفي الوقت نفسه يتم تداول أفكار عن اليوم التالي، ويدور الحديث عن نشر قوة حفظ سلام دولية أو عربية من المفترض أن تملأ فراغ السلطة في قطاع غزة بعيداً عن حماس، إلا أنه ما زال سقف الأهداف الإسرائيلي متحركاً ويتسع، وما يعلن عنه من أهداف حتى الآن؛ سواء في غزة أو لبنان هو أهداف مرحلية تكتيكية.
وبات واضحاً أنه لا نتانياهو ولا منافسيه السياسيين ولا وزير الدفاع يوآف غالانت يريدون التخلي عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب، وبحسب رأيهم يجب أن يبقى قطاع غزة معزولاً عن بقية العالم.
وإسرائيل لا تريد الاستمرار في السيطرة فقط على كلِّ ما يخرج من قطاع غزة وما يدخل إليه، بل تريد السيطرة على المجال الجوي فوق قطاع غزة والبحر الممتد أمامه.
وفضلا عن ذلك، هناك الآن ممر نتساريم الأمني​​ الذي أنشأته إسرائيل في وسط قطاع غزة، وهو عبارة عن شريط يمتد بين الحدود الإسرائيلية حتى البحر الأبيض المتوسط، ويفصل قطاع غزة إلى جزأين شمالي وجنوبي ويضمن للجيش الإسرائيلي الوصول بسرعة إلى المنطقة، ويريد الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بحق تنفيذ المزيد من الحملات والمداهمات العسكرية، أو حتى القصف بالقنابل، وأن يستمر الاحتلال لقطاع غزة.
وبات من الواضح أن نتانياهو لن يوقف الحرب الآن، حتى لو أعلنت حماس وحزب الله القبول بالشروط الإسرائيلية والأمريكية، فمشروعه يجمع ما بين منطلقات أيديولوجية دينية، وأبعاد جيوسياسية ومصالح سياسية.
ويرى كثير من الخبراء أن الحرب على غزة ابتداء، ثم توسيعها إلى لبنان، وربما إلى ساحات أخرى لاحقاً، لم تكن عملية انتقام مما جرى في السابع من أكتوبر، بل هي حرب لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وحسم للصراع.
ووسط حالة القبول ثم الرفض لاتفاقيات وقف إطلاق النار، فقد برز تياران داخل إسرائيل، بات يتولد بينهما صراع بعد السابع من أكتوبر، الأول يتزعمه نتانياهو واليمين المتطرف، وينادي بضرورة تحقيق الانتصار التام، والثاني تتزعمه الأجهزة الأمنية، ويدعو للتوصل إلى ترتيبات اليوم التالي للحرب لعدم قدرة تحقيق الانتصار الحاسم.
وترى الكثير من الدوائر المطلعة أن الإنجازات التي حققها نتانياهو هي إنجازات مؤقتة، لأن الأزمة الإسرائيلية أبعد وأعقد من أن تحل بضربة قاضية أو ضربات سريعة كالتي وجهت لحزب الله.
وعلى الجانب الآخر، يقول الخبراء إنه لا يمكن فصل الجبهات عن بعضها بعضاً، إذ لم يعد هذا القرار تكتيكياً، بل بات يمثل إستراتيجية مفروضة على الأطراف، ورغم أهمية كل جبهات الإسناد العراقية واليمنية، فإن قوة الثقل الأساسية هي الجبهة اللبنانية، وبالتالي فإن المواجهة مع حزب الله هي من سيرسم المشهد المستقبلي.
ويبقى أن اليوم التالي للحرب ما زال بعيداً وغائماً، ومفتوحاً على احتمالات عدة، ولكن سوف تشكله بلا شك نتائج الانتخابات الأمريكية، وهل سيقوم ترامب -لو فاز- بفرض تجميد للحرب أم إطلاق يد نتانياهو، أم محاولة فرض تسوية مؤلمة.
وفي المقابل هل ستستمر كامالا هاريس في موقف الإدارة الضعيف بعدم القدرة على التوصل لوقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات تسوية سياسية، ومما لا شك فيه أن تطورات الصراع على الأرض سوف تلعب دوراً في تشكيل ملامح اليوم التالي.
وربما وجهت إيران في آخر هجوم لها على إسرائيل تحذيراً حازماً لأمريكا، مقابل ما تقوم به إسرائيل، وقد فسره البعض محاولة هروب إيرانية من الدخول في مواجهة شاملة، لكن شكل وطبيعة الرد الإسرائيلي الأخير على طهران، والرد المنتظر أو عدم الرد من جانب طهران على هجوم إسرائيل الأخير ضدها، وتواجه جميع السيناريوهات الخاصة باليوم التالي، فحتى الآن لا يريد بنيامين نتانياهو أن يترك غزة حتى بعد التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما أن أي خطة لما بعد الحرب هي "هروب إلى الأمام" دون حل المسألة الملحة وهي وقف القتال والدمار في قطاع غزة، وأحسب أن ذلك كله سوف يحسم التوجه المقبل للأحداث في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية تفتح تحقيقا بشأن فساد مدير عام هيئة الضرائب
  • تعزيزات عسكرية أميركية ضخمة تصل الشرق الأوسط: نشر مدمرات ومقاتلات وقاذفات بي-52 الاستراتيجية
  • البنتاجون: سننشر عدة قاذفات استراتيجية من طراز «B-52» في الشرق الأوسط
  • جمعية الخبراء: تقنين التيسيرات الضريبية يثبت مصداقية الحكومة ويبعث رسائل إيجابية للممولين
  • جمعية الخبراء: تقنين التيسيرات الضريبية يؤكد مصداقية الحكومة ويبعث رسائل إيجابية للممولين
  • قرار حوثي يلغي اللوائح المنظمة للسياسية النقدية في وزارة المالية
  • ندوة الأكاديمية الدولية للشرق الأوسط تبحث التعاون في مجال الوراثة الطبية
  • ورشة عمل حول النظام الضريبي العالمي الجديد والتعاون العربي
  • محافظ دمياط ووكيل وزارة المالية يناقشان آلية العمل بمنظومة الضرائب
  • اليوم التالي في الشرق الأوسط؟