«ربما هنا» تجربة فنية فريدة ضمن «عروض الشارقة»
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن الموسم الثاني من «عروض الشارقة»، تجربة فنية جديدة تحت عنوان «ربما هنا» تقام في بيت السركال التراثي ومجلس الشيخ محمد في ساحة الفنون، من 9 إلى 11 فبراير 2024، ويشارك فيها 16 من فناني المسرح والتجهيز الفني الحي والفيديو والشعراء والكُتاب والأدباء الذين يقدمون عروضاً متزامنة عدة مرات كل يوم.
ويشير عنوان «ربما هنا» إلى الديوان الرابع للشاعرة خُلود المُعلّا، حيث تمت استعارته كاسم لهذه التجربة الفريدة، التي تسعى لتقديم حكايات من الإبداع الحي على شكل عروض قصيرة، أو إلقاء شعري، أو قراءة أدبية، أو تجهيز فيديو، بحيث يستطيع الجمهور اختيار ثلاثة منها في كل ليلة عرض.
وتشمل قائمة الفنانين المشاركين كلاً من: خُلود المُعلّا، زهران القاسمي، آلاء يونس، أمير رضا كوهستاني، أنديل، فخري الغزال، هايج أيفازيان، لورانس أبوحمدان، مها مأمون، محمود طارق، مروة أرسانيوس، مهند كريم كزار، سليمان البسام، تاوس مخاتشيفا، هيثم الورداني، وإيمان محمد تركي.
وتأتي هذه الفعالية الجديدة رؤيةً وطرحاً لتخلق فضاءً يتفاعل فيه الجمهور مع المخيلة الفنية المعاصرة، ويختبر فيه أفكاراً أو جماليات أو مشاعر عبر مختلف أنواع الفنون الحيّة، فمن الشعر مع المبدعتين خُلود المُعلّا التي تقرأ «هوى وهواء الشِّعر» وإيمان محمد تركي في قراءة لـ«ما تركته الريح»، إلى فنون الحكي والقص مع زهران القاسمي الذي يقرأ من روايته «تغريبة القافر» وهيثم الورداني في «ديون صغيرة لم تسدد».
وفي المسرح سيكون الجمهور على موعد مع ثلاثة عروض، فيقدم سليمان البسام «أغانٍ من طيف قارب» الذي ينسج فيه أغاني وأشعاراً لقارب يحمل البشر ومخيلاتهم فوق الأمواج العاتية والعواصف ويبحر في قنوات داخلية ليسبر أغوارها. ويرسو القارب في كل ميناء، ولكنه لا يتوقف في أي منها، وإذا ما صعدت على متنه، لن يمكنك المغادرة أبداً.
فيما يشتبك مهند كريم كزار في عرضه «لورانس» مع السرديات التاريخية والأسرار والغموض المحيط بوجود توماس إدوارد لورانس في العالم العربي إبان الثورة العربية الكبرى، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي يختبر القصص حول عدد من الوثائق التاريخية بما في ذلك كتاب لورانس نفسه «أعمدة الحكمة السبعة».
وتحت عنوان «ماذا لو لم نفعل؟» يأخذنا المخرج أمير رضا كوهستاني، في رحلة مع مهاجرين عبر البحر يطلب منهم عند الوصول القيام بتسجيل معلوماتهم، وعندما تتساءل سيدة عن ضرورة هذا التسجيل، يصرّ طبيب أنه ليس هناك خيار آخر.. إن كانوا يريدون الاستفادة من الخدمات المقدمة إليهم.. ولكن ماذا لو لم يفعلوا؟.
أما فنون تجهيز الفيديو فتشمل ثلاثة عروض أيضاً، حيث تقدم مها مأمون فيلمها «2026» المستوحى من رواية «ثورة 2053» لمحمود عثمان (الصادرة عام 2007)، والذي يروي على لسان مسافر عبر الزمن رؤيته لمستقبل منطقة الأهرامات، وبالتالي مصر، في عام 2026. رؤية تسعى للوصول إلى ما هو أبعد، لكنها محددة في الوقت الراهن بسياقات متخيلة.
فيما يعرض فخري الغزال فيلمه «أهل الكهف» الذي يتتبع فيه خطى فناني الراب «جوجو إم» و«جالا»، راصداً في آن واحدٍ مشاعر التذكر والحنين في رحلتهما معاً، قبل وبعد هجرتهما السرية من مدينة الرديف في الحوض المنجمي التونسي، إلى مدينة نانت الفرنسية.
أما هايج أيفازيان فيقدم فيلم رسوم متحركة قصير- بالأبيض والأسود، تحت عنوان «قد تملكون القناديل لكن الضوء لنا» الذي يصور مدينة غارقة في الظلام.
كما يضم برنامج «ربما هنا» ستة عروض أدائية ينخرط فيها الجمهور تارة مع فنون الصوت والموسيقى وتارة أخرى مع خيالات الفنانين وحيواتهم، إذ تضع الفنانة تاوس مخاتشيفا نفسها وسيرتها الذاتية في بؤرة الضوء عبر عرضها «قيد التكوين» مستكشفة العلاقة المشحونة بين الذاكرة الشخصية والعامة، ومعيدة النظر في ذاكرتها المتعلقة بجدها الراحل، الشاعر السوفييتي البارز رسول حمزاتوف (1923 - 2003)، فيما تتفاعل آلاء يونس في عرضها «هواة التعارف» مع أرشيف رسومات القراء الصغار ومعلوماتهم الشخصية في مجلة «ماجد»، لتحضير أعمال فنية ترتبط بمفهوم التضامن والصداقة العابرة للحدود.
وتحت عنوان «مِلك - مشاع» تنطلق الفنانة مروة أرسانيوس من الأدبيات اللغوية والتاريخية والقانونية والجغرافية، محاولة البحث في أصول كلمة «مِلكية» في اللغة العربية، مقترحة تخيل عالم بلا مِلكية. فيما يقدم رسام الكاريكاتير «أنديل» في عرضه الساخر «مستقبلنا» لمحة عن منتجات بالغة التطور تقدمها شركته المتخيلة، أما لورانس أبوحمدان فيقوم في عرضه «ألف كرسي بلاستيك أبيض» بإعادة تمثيل التباين بين سرعة التكنولوجيا التي سمحت للكلمات بالانتقال عبر الكابلات النحاسية، وسرعة العقل البشري في استيعاب ما يراه ويحتفظ به من حدث معين. كما يقدم محمود طارق بمصاحبة العزف على الدرامز عرضه «اتصال/عدم تناسق» الذي يعرض فيه مشاهد وأصواتاً من الأماكن الحقيقية التي تظهر مراراً في حلم متكرر حيث تُبلور الشذرات البصرية حكاية الحلم من خلال التكرار الرمزي والأصوات المصاحبة.
أخبار ذات صلة «الشارقة للفنون».. معارض لفنانين مؤثرين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الشارقة للفنون عروض الشارقة فی عرضه
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
#سواليف
تستمر #الأصوات #الغامضة المسجلة في أعماق #المحيط_الجنوبي في إبهار العلماء، حيث تشير أبحاث حديثة إلى أن هذه الأصوات قد تكون شكلا من أشكال التواصل بين #حيوانات غير معروفة.
وتم تسجيل هذه الأصوات، المعروفة باسم “بايو-داك” (Bio-Duck)، من قبل علماء نيوزيلنديين في أوائل الثمانينات، وهي تحتوي على أربع نغمات غريبة وقصيرة.
وقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن #حيتان المنك #القطبية_الجنوبية. لكن جمعية الصوتيات الأمريكية أبدت شكوكا في ما يتعلق بهذه النظرية، ما أثار تجدد التكهنات حول المصدر الحقيقي لهذه الأصوات.
مقالات ذات صلة شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوكول (صور) 2024/11/24وقال روس تشابمان الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في فيكتوريا، في بيان صدر يوم الخميس 21 نوفمبر، إن الأصوات قد تكون “محادثة” بين عدة حيوانات، مضيفا: “ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كانوا يتحدثون مع الأطفال، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي استمرت في الذهاب والإياب وهي وتجر خلفها خيطا طويلا”.
وأطلق على الأصوات اسم “بايو-داك”، أو “البط الحيوي” (Bio-Duck) نظرا لتشابهها مع أصوات البط.
وتنوعت التكهنات حول مصدر هذه الأصوات، بما في ذلك أنها قد تكون أصوات غواصة تحت الماء أو سمكة أو مخلوق بحري آخر.
وعلى الرغم من أن أبحاثا سابقة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وجامعة ديوك وغيرهما، ربطت الأصوات بحيتان المنك، إلا أن التعرف عليها لم يكن حاسما نظرا لعدم وجود مشاهدات بصرية لهذه الحيتان أثناء إصدار الأصوات.
وقال تشابمان، خلال الاجتماع الافتراضي رقم 187 للجمعية الصوتية الأمريكية، إن هناك أدلة الآن على أن الأصوات قد تم إنتاجها بواسطة عدة حيوانات تشارك في “محادثة”.
وفي البداية، كان العلماء مشككين في أن نغمات “بايو-داك” كانت بيولوجية في الأصل (مرتبطة بالكائنات الحية) بسبب تكرارها المستمر. ومع ذلك، بعد تحليل البيانات اكتشفوا أن أصواتا مشابهة قد سُمعت في مناطق أخرى حول نيوزيلندا وأستراليا.
وتم تسجيل الأصوات باستخدام هوائي صوتي، وهو جهاز يكشف الضوضاء البحرية من جميع الاتجاهات، ما سمح للعلماء بتحديد أن الأصوات كانت تأتي من مواقع مختلفة في المحيط، مع وجود عدة مصادر للأصوات. ومن المثير للاهتمام أن الأصوات كانت تحدث في أوقات مختلفة، فعندما كان أحد المصادر يصدر صوتا، كان الآخرون صامتين، ما يشير إلى نوع من التناوب في التواصل.
وعمل تشابمان مع فريقه على تحليل البيانات من التسجيلات في الثمانينيات واكتشفوا أن البيانات تحتوي على “منجم ذهب” من المعلومات حول العديد من أنواع الأصوات في المحيط، بما في ذلك من الثدييات البحرية.
وخلص الفريق إلى أنه بينما ما يزال المصدر الدقيق للأصوات غير معروف، إلا أن النتائج الجديدة توفر لمحة هامة حول إمكانية وجود تواصل حيواني في أعماق المحيط.