منتدى القاهرة الثقافي يقدم أوراق اعتماده.. في أولى فعاليات
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
شهدت قاعة سينما الهناجر بدار الأوبر ا المصرية، مساء أمس تدشين "منتدى القاهرة الثقافي"؛ وهي الفعالية الثقافية الجديدة التي أطلقها الشاعر سامح محجوب تحت مظلة صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.
حملت أولى الفعاليات عنوان "الترجمة.. جسر الثقافات"، وفي البداية تحدث "محجوب" عن "الدور الجوهري الذي تقوم به اللغة في اكتشاف الإنسان كبطل للفعل والحضور والوجود"، لافتًا إلى أن الفن كان الأعلى صوتًا وتأثيرًا في الدفع بهذا الحوار إلى صنع مزاج عام أكثر دفئًا وتسامحًا بين الشعوب".
كما أكد على أهمية الترجمة في تجسير العلاقات بين الثقافات، وأن الشعر هو أهم تمثلات اللغة وحقولها التي تعمل فيها الترجمة.
وأوضح "محجوب" أن الثقافة في الرؤية السياسية المصرية هي أحد أعمدة "الجمهورية الجديدة"، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الدكتورة لنا يونس أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة القاهرة في تحقيق المنتدى لأولى فعالياته التي من المقرر أن تعقد بصفة دورية مرَّةً في كل شهر.
تميزت الفعالية بحضور الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي إنسانيًا وإبداعيا، حيث ألقى مقطعين من قصيدة "طيور المخيم" حيَّا فيهما نضال الشعب الفلسطيني، مُحِيلا إلى تأثره بما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداء على مدى مائة عام.
لكن حجازي لم يقف وحيدًا على منصة الإبداع الشاعري، الذي تدفقت موجات نصوصه إلى الضفاف ملونةً في لغاتها، ومبهجةً حتى في أحزانها، فقد شهدت القاعة التي أمَّها جمعٌ كبير من الحضور مشاركة عدد من المبدعين العرب والأجانب.
فمن روسيا شارك الشاعر "إيفيچني مارت" بنصين جاذبين، وبدت الشاعرة الإيطالية الفرنسية "لورا جريمالدي" وهي تقرأ نصها "دمشق غزة وغيرهما" غاية في شاعرية الحضور وتألق الصوت والمعنى.
وكذلك فعلت الشاعرة الفرنسية شادن دياب بنصيها "اسم الماء ولا تكتبي" اللذين قدمتهما باللغتين العربية والفرنسية.
وفي السياق ذاته من الحميمة والتفاعل الجماهيري، تبارى مختلف النصوص ومبدعوها في إمتاع الحضور ومؤانستهم؛ فقدم الشاعر العراقي منعم الفقير عددًا من النصوص المميزة بإيقاع صوتي لا يقل تميزًا عن النصوص ذاتها.
كما قدمت الشاعرة المغربية فاتحة مرشيد نصًا مؤثرًا في رثاء والدها، مزجت فيها بين الشخصي والعام كامرأة عربية، وقرأ الأكاديمي والمترجم الدكتور خالد سالم نصًا شيقًا من ترجمته الضافية للشاعر الإسباني "رفائيل ألبرتي".
وفي التفاتة قيمة قدم المنتدى المترجمة الواعدة عن اللغة الصينية ياسمين شوري، التي قرأت مقاطع ترجمتها من الشعر الصيني باللغتين الصينية والعربية.
ثم عقبت الدكتورة لنا يونس بتقديم ترجمة لمقطعي "طيور المخيم" من قصيدة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي إلى اللغة الإنجليزية، كما قدمت نصًا للشاعر السوري أدونيس بالعربية ومترجمًا إلى اللغة الإنجليزية، وكذلك فعلت مع نصٍ آخر للشاعر الأمريكي "ويليام كارلوس ويليامز".
وكان لافتا أن النص الذي قدمته لدكتورة لنا يونس لأدونيس، لم يكن مكانه في ذلك الملتقى الأول، خاصة بالنسبة للمساحة الزمنية الكبيرة التي شغلها النص عربيًا ومترجمًا، وهي المساحة التي لم يحظ بها المبدعون الذين تجشموا عناء السفر والحضور، وهو أيضا ما لا يمكن تبريره في ظل غياب كاتب النص عن المنتدى!.
بصفة عامة، بدا المنتدى باهرًا في خطوته الأولى، وهو يقدم أوراق اعتماده كإضافة مهمة وثرية في حراك القاهرة الثقافي، لا شك في أنها ستزداد أهمية وثراء في قادم فعالياته.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 صندوق التنمية الثقافية وزارة الثقافة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
منتدى باريس يعيد تسليط الأضواء على الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الليبي
???????? ليبيا – تقرير: اهتمام أوروبي متزايد بليبيا ضمن أجندة منتدى استثماري رفيع في باريس
???? ليبيا في دائرة الضوء بمنتدى الاستثمار الإفريقي في باريس ????
كشف تقرير اقتصادي نشره موقع “Energy Capital & Power” الجنوب إفريقي، عن تصاعد الاهتمام الأوروبي والدولي بتوسيع العلاقات الاقتصادية مع ليبيا، وخاصة في قطاع الطاقة، وذلك عبر فعاليات “المنتدى الإفريقي للاستثمار” الذي ينطلق في العاصمة الفرنسية باريس يومي 13 و14 مايو المقبل.
???? كلمة مرتقبة من “كونوكو فيليبس” الأميركية ????️
ووفقًا للتقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، يستعد شتاينار فاغ، رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشركة “كونوكو فيليبس” الأميركية العملاقة للطاقة، لإلقاء كلمة بارزة خلال جلسة بعنوان “ليبيا في دائرة الضوء”، التي تُعد إحدى أبرز محاور المنتدى.
???? ليبيا كمركز طاقة استراتيجي عالمي ⚡
التقرير أشار إلى أن اختيار ليبيا كمحور رئيسي في المنتدى يعكس الاهتمام المتزايد من شركات الطاقة العالمية بقطاع المنبع الليبي، وسط جهود لتعزيز التعاون والاستثمار في النفط والغاز والبنية التحتية للطاقة.
وستبرز شركة “كونوكو فيليبس” الأميركية، بحسب التقرير، كشريك طويل الأمد لليبيا في قطاع الطاقة، حيث تستعد لإعادة ترسيخ دورها في المشهد الليبي ضمن الرؤية الأوسع لتنويع مصادر الطاقة ودعم الاستقرار في شمال إفريقيا.
???? منتدى باريس: بوابة للتواصل مع المستثمرين وصانعي القرار ????
وبحسب التقرير، سيوفر المنتدى للمندوبين فرصة للتفاعل مع كبار المطورين والمستثمرين وصناع السياسات في إفريقيا، وسط تركيز متزايد على بيئة الاستثمار في ليبيا، ورغبة أوروبية في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع طرابلس.
ترجمة المرصد – خاص