قصف قوافل المساعدات.. والجوع يواصل حصد الأرواح فى الشمال

المرصد الأورومتوسطى: تل أبيب حولت القطاع إلى مسرح للإبادة الجماعية

المقاومة تواصل ضرباتها إلى قلب المستعمرات بالغلاف والداخل الفلسطينى المحتل

 

واصل الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض. فيما ركز استهدافه على عيون الحقيقة واستشهد الزميل الصحفى فى تليفزيون فلسطين نافذ عبدالجواد وابنه الوحيد فى استهداف المنزل فى دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد ضابط الإسعاف محمد العمرى وأصيب زميلاه صالح معمر وبيبرس أبوالخير بعد إطلاق النار عليهما بشكل مباشر وذلك أثناء قيامهما بواجبهما الإنسانى بإجلاء مصابين فى مستشفى الشفاء بتنسيق مسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشمال القطاع.

يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه المقاومة الفلسطينية ضرباتها الموجعة بغلاف غزة بمستعمرات الداخل المحتل.. وأعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، وقوع سلسلة مجازر لليوم الـ125 على التوالى، مستهدفاً المدنيين والمنشآت الصحية والتعليمية والبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين. وقال إن الاحتلال يكثف غاراته على مدينة رفح التى يوجد فيها أكثر من مليون و300 نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح إلى المدينة الحدودية مع مصر خلال العدوان المستمر على القطاع، أى ما يمثل أربعة أضعاف عدد سكانها قبل العدوان. وأضاف أن طائرات الاحتلال دمرت عشرات المنازل غرب مدينة رفح، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء والمصابين وأشار إلى انتشال عدد من الشهداء وإسعاف عدد من الجرحى من منزلى عائلتى فحجان والمغير نتيجة استهداف طائرات الاحتلال بحى تل السلطان غرب رفح المكتظة بالسكان والنازحين. كما استهدفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية فى المدينة، وكانت قد قصفت مركبة مدنية بمخيم الشابورة فى رفح، أسفرت عن استشهاد مجدى عبدالعال، مسئول قوات التدخل وحفظ النظام بجهاز الشرطة؛ جراء قصف الاحتلال مركبة مدنية كانت بمهمة حراسة شاحنات المساعدات. وجددت وزارة الصحة بغزة مناشدتها فيما يتعلق بمجمع ناصر الطبى يتعرض لكارثة صحية وإنسانية نتيجة الحصار والاستهداف الإسرائيلى. وأكد تعرض 300 كادر طبى و450 جريحاً و10 آلاف نازح فى مجمع ناصر الطبى للقتل والجوع. وسط نقص حاد فى أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية. وحذر من توقف المولدات الكهربائية خلال أقل من 48 ساعة نتيجة نقص الوقود. وفصل الكهرباء عن أجزاء من مستشفى ناصر لعدة ساعات نتيجة نقص الوقود. وواصل الاحتلال منع حركة سيارات الإسعاف ويعوق وصول الجرحى والمرضى لمستشفى ناصر. ويتعرض مجمع ناصر الطبى لكارثة صحية نتيجة تكدس النفايات الطبية وغير الطبية فى الأقسام والساحات ومنع الاحتلال خروجها. وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن قطاع غزة.. تحول لمسرح لإبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر ومنطقة مجاعة حالياً، وأوضح أن تجويع الاحتلال لأهالى غزة سيترك آثاراً طويلة الأمد وتحذر من مجاعة محققة على الأبواب. وأشار إلى إجماع تقارير وخبراء دوليين على أن أعداد ضحايا التجويع والأمراض المقترنة به فى غزة قد يفوق عدد القتلى بشكل مباشر خلال الهجوم الصهيونى، وقال «فى أحسن الأحوال، يتراوح معدل ما يسمح بدخوله إلى القطاع من مساعدات إنسانية ما بين 70 و100 شاحنة، مقارنة مع 500 شاحنة على الأقل كانت تدخل قبل 7 أكتوبر الماضى. وأضاف أن القطاع يشهد أعلى نسبة من السكان الذين يواجهون مستويات عالية من عدم الاستقرار الغذائى الحاد فى العشرين سنة الماضية، على أقل تقدير. وقال المرصد الاورومتوسطى إن نحو 53% من سكان القطاع يعانون حالة الطوارئ القصوى فى سوء التغذية الحاد، فى حين يعانى 26% منهم (نصف مليون شخص) من المجاعة، وازدياد فى حالات الوفاة الناتجة عن الجوع أوسوء التغذية أو الأمراض المرتبطة بهما. وكالة الغوث «أونروا» تحذر من «انتشار مقلق» للأمراض فى قطاع غزة، بسبب النقص فى المياه النظيفة والصرف الصحى، وتؤكد أن 84% من المرافق الصحية فى قطاع غزة تأثرت «بسبب استمرار الحرب». وهدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية- بنيامين نتنياهو بعملية موسعة فى رفح جنوب القطاع. ويأتى تأكيد نتنياهو فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر فى وقت سابق من هجوم إسرائيلى برى على رفح، ومن «تداعيات إقليمية لا تحصى»، على المدينة التى تضيق بمئات آلاف النازحين وقال نتنياهو فى خطاب متلفز إن «الرضوخ لمطالب حماس لن يؤدى إلى تحرير المختطفين». وقال: «نحن فى طريقنا إلى النصر الكامل، وهو فى المتناول؛ إنها ليست مسألة سنوات بل أشهر». . وأشار إلى ما يطلق عليه بـ«اليوم التالى»، وقال إن «اليوم التالي هو اليوم التالى لحماس. وبعد أن نسقط حماس، سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح بالكامل، وهناك قوة واحدة فقط يمكنها ضمان نزع السلاح؛ دولة إسرائيل».  وقال نتنياهو: «لقد أصدرنا تعليماتنا للقوات بالعمل فى رفح أيضاً... آخر معاقل حماس وقال نتنياهو إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن بأن إسرائيل على مسافة قريبة من النصر المطلق الذى سيكون للعالم الحر بأكمله، وليس لإسرائيل فقط» على حد قوله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرق المنازل واستهداف الصحفيين والأطقم الطبية نتنياهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ136 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ136 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر الثاني عشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الأميركيين بغزة تحمّل نتنياهو مسؤولية مصير أبنائهم
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ136 على التوالي
  • فلسطين.. جيش الاحتلال يواصل نسف المباني السكنية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة
  • صور| حرائق غابات مدمرة تواصل اجتياح البرتغال
  • العدو يواصل عدوانه على مخيم الفوار وسط عمليات اعتقال وتنكيل واسعتين
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يواصل عمليات دعم غزة من جنوب لبنان
  • إندونيسيا: ندعم مشروع القرار الفلسطيني بالأمم المتحدة
  • حتى 31 يوليو.. قائمة بأسماء شهداء القطاع الصحي نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • صحف إسرائيلية: تغيير نتنياهو لغالانت مخاطرة سياسية ذات حسابات شخصية
  • الاحتلال يواصل عدوانه ويعتقل 30 شخصا في الضفة