سلطنة عُمان تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج وتستلهم أثرها في قلوب المسلمين
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لعام 1445هـ على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام، وجسّد الحفل الذي أقيم على المسرح الكبير بمركز صحار الترفيهي بولاية صحار اليوم، القيم الرفيعة والمواقف العظيمة المستلهمة من حادثة الإسراء والمعراج وأثرها في قلوب المسلمين وتذكير العالم الإسلامي بها ليستفيد منها أفراد المجتمع في واقعهم المعيش.
وشهدت فقرات الاحتفال تنوعًا وثراءً معرفيا واسعا جسدته اللوحات الإنشادية والتمثيلية التي حملت عنوان «أرض الإسراء»، إلى جانب القصائد الشعرية المعبّرة عن هذه المناسبة الدينية، كما توزعت اللوحات التمثيلية بين فقرات الحفل، وشملت أربعة مشاهد تمثيلية جسّد مشاهدها الفنان عبدالحكيم الصالحي برفقة عدد من الشخصيات التي أوضحت القيمة المكانية والزمانية لحادثة الإسراء والمعراج في حياة المسلمين، وما أوجدته من معانٍ سامية وثوابت راسخة في القيم الإسلامية، وما صنعته تلك المواقف الثابتة من عزيمة وإصرار في كل نفس مسلمة للتمسك بالخصال المحمدية، وبرهنت على المعجزة الخالدة لحادثة الإسراء والمعراج، مع توضيح الفضائل والمكارم والنعم التي حظي بها المسلمون إلى يومنا هذا.
كما شهد الحفل إلقاء قصائد معبّرة وواصفة وشارحة لذكرى الإسراء والمعراج، الأولى منها قصيدة فصيحة حملت عنوان «أمة المعراج» للشاعر يوسف بن عبدالقادر الكمالي، وقصيدة نبطية بعنوان «شموخ» للشاعر عامر بن سالم الحوسني، تناول فيها مشاعر إيمانية مترسخة في نفوس المسلمين لذكرى الإسراء والمعراج وما تعلمنا فيها من قيم وفضائل إيمانية خالدة، كما شهد عرضًا مرئيًا حمل عنوان «رسالة إلى أرض الإسراء» لعدد من الشخصيات العمانية المؤثرة، تتحدث عن هذه المناسبة وأثرها في قلوب المسلمين، كما اشتمل الحفل على ثلاثة أناشيد بعناوين «يا قدس، وفضل لها، ويا رسول الله»، قام بأدائها عدد من المنشدين، عبّروا بأصواتهم من خلال كلماتها عن تجليّات القيم والأخلاق العالمية التي تزخر بها هذه المناسبة العطرة.
أقيم الحفل تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان بن حمود الكندي محافظ شمال الباطنة، بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة، وجمع من المواطنين.
كما تناول وليد زكي قطب الواعظ الديني بولاية دبا حادثة الإسراء والمعراج في محاضرته التي أقامتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة مسندم وألقاها في مسجد قرون الصيد بولاية دبا بحضور سعادة الشيخ عبد العزيز بن أحمد الهوم المياسي والي دبا ومدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة مسندم وجموع من المواطنين.
تطرّق المحاضر إلى العبر والدروس والعظات المستوحاة من حادثة الإسراء والمعراج وهي تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذه الرحلة الربانية ليرجع إلى قومه أشد إصرارا وثباتًا وأكثر عزمًا وقوة وصلابة، وإن المنح لا تكون إلا بعد المحن، وإن الله تعالى عوّد عباده المؤمنين أن العطايا لا تكون إلا بعد الرزايا وأن اليسر لا يكون إلا في ذيل العسر، فقد توالت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأحزان والآلام قبل إسرائه ومعراجه حتى سُمي ذلك العام بعام الحزن، وفي النهاية تعد الإسراء والمعراج حدثين مهمين في الإسلام، يشددان على أهمية الدين والرسالة لإسلامية ويذكّرانا بأهمية الصلاة والاتصال بالله والعمل الصالح في تحقيق التوازن بين العالم الروحي والحياة الدنيوية، كما ذكر المحاضر أن من واجب المؤمن أن يصدّق النبي -صلى الله عليه وسلم- كما فعل الصديق -رضي الله عنه-، وتحدّث المحاضر كذلك عن قيمة الصلاة والمكانة السامية لها، حيث تم فرضها في السماء، مشيرًا إلى أن من فوائد الإسراء والمعراج حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته ورحمته بهم حين طلب التخفيف عند فرض الصلاة عليهم فهو الحريص على أمته بالمؤمنين رؤوف رحيم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
سفارة سلطنة عُمان في بكين تحتفل بالعيد الوطني الـ54 المجيد
الرؤية- ناصر العبري
بمناسبة احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني 54 المجيد، أقامت سفارة سلطنة عُمان في بكين حفل استقبال مميز؛ حيث استقبل سعادة السفير ناصر بن محمد بن خليفة البوسعيدي، وعلي بن خلفان الحسني الوزير المفوض، ومعالي المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، الذي كان ضيف الشرف في هذه المناسبة الوطنية.
وشهد الحفل حضور عدد كبير من المدعوين؛ حيث جرى تبادل التهاني والتمنيات بمناسبة العيد الوطني، مع التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية. كما تم استعراض الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان في مختلف المجالات، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وتأتي هذه الاحتفالات في إطار تعزيز الهوية الوطنية وتعميق الروابط الثقافية والدبلوماسية، حيث تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز مكانتها على الساحة الدولية من خلال إقامة علاقات متينة مع مختلف الدول.