أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يقفز 2% تراجع غير متوقع لمخزونات الوقود
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
واصلت أسعار النفط، في الارتفاع للمره الثانية خلال تعاملات اليوم الخميس 8-2-2024، بأكثر من 2%، في الوقت الذي يعكف فيه المستثمرون على تقييم أثر الابتعاد عن مقترح للتهدئة في الشرق الأوسط، وتراجع غير متوقع لمخزونات الوقود الأميركية.
الطاقة الأميركية: زيادة مخزونات النفط الأميركية أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 77.97 دولار للبرميل
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار بما يعادل 2.15 بالمئة إلى 80.91 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.61 دولار أو 2.18 بالمئة إلى 75.47 دولار للبرميل.
وتجاوز خام برنت مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأول من فبراير، مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى مؤسسة "بي.في.إم": "الارتفاع في الفترة الأخيرة راجع إلى الرد الإسرائيلي على العرض الذي قدمته حماس في ردها على خطة السلام الأصلية، وهو ما يشي باستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر بلا هوادة".
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحدث مقترح من حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إنه لا يزال هناك مجال للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق.
ولكن سوق النفط تلقت دعما من انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 3.2 مليون برميل إلى 127.6 مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين 3.15 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة 140 ألف برميل.
تحركات الأسعارارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 104.23، بعد أن وصل إلى 104.60 يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ 14 نوفمبر، مدفوعا ببيانات الوظائف الأميركية القوية يوم الجمعة
وانخفض الين 0.7 بالمئة مقابل الدولار إلى 149.18، وهو أضعف مستوى للعملة اليابانية منذ 27 نوفمبر.
وتراجع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0761 للدولار متماسكا فوق أدنى مستوى له منذ 14 نوفمبر تشرين الثاني عند 1.0722 دولار الذي سجله يوم الثلاثاء.
وخسر الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2602 دولار.
واستقر اليوان في الخارج بالقرب من 7.2169 للدولار على الرغم من البيانات التي أظهرت انخفاض أسعار المستهلكين في الصين بأكبر وتيرة منذ أكثر من 14 عاما في يناير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط النفط تعاملات اليوم الشرق الأوسط تحركات الأسعار العقود الآجلة لخام برنت
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يفجر مفاجأة: اختفاء 20 مليون لتر من المحروقات يوميا
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تحدث الرئيس الإيراني مؤخراً في تصريحات له عن مسألة اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً، الأمر الذي أصبح بسرعة أحد النقاشات الجادة في الأوساط الإعلامية والاقتصادية في البلاد.
وأثير هذا الادعاء في وقت كان من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية مثل وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات بتوضيح التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع والإجابة على تساؤلات الرأي العام.
وأثار اختفاء هذه الكمية الكبيرة من الوقود تساؤلات جدية حول الرقابة على عمليات إنتاج وتوزيع وتصدير الوقود في إيران، ودفع الكثيريين للنظر نحو دور الجهات المختلفة مثل وزارة النفط والجمارك والمحطات الكهربائية والجهات الرقابية ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات.
ورغم أهمية الموضوع، إلا أن وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات لم يعلنا حتى الآن أي تفاصيل حول هذا الادعاء، في حين أن هذه الجهات تعتبر من أهم الهيئات الرقابية في مكافحة تهريب الوقود ومنع التلاعب في هذا المجال.
لكن لماذا ازداد تهريب الوقود في البلاد؟ يعتقد خبراء الطاقة أن سعر البنزين في إيران بسبب الدعم الحكومي أقل بكثير من دول الجوار، وهذا الفارق في الأسعار يشكل دافعاً قوياً للمهربين.
كما أن هناك نقطة أخرى تتعلق بضعف الرقابة على الحدود. فبسبب الحدود الواسعة والرقابة غير الكافية في بعض المناطق الحدودية، يصبح من السهل تهريب الوقود. كما أن غياب الشفافية في توزيع الوقود يؤدي إلى ضعف أنظمة الرقابة والتحكم في حصص الوقود، وأيضاً الفقر والبطالة في المناطق الحدودية يدفعان الأفراد نحو تهريب الوقود.
ويرى البعض أن مواجهة تهريب البنزين يتطلب إصلاح أسعار الوقود وتقليص الفجوة بين أسعار الوقود في إيران ودول الجوار، كما أن تطوير الأنظمة الرقابية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة “GPS” لتتبع نقل الوقود، وزيادة فرص العمل في المناطق الحدودية وإنشاء وظائف دائمة قد يساعد في تقليل الاتجاه نحو الأنشطة غير القانونية. كما أن تعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع الدول المجاورة لمكافحة تهريب الوقود على المستوى الإقليمي قد يكون مفيداً.
ورد محمد علي خطيبي، الرئيس السابق لشؤون العلاقات الدولية في شركة النفط الوطنية، على تصريحات الرئيس الإيراني وموضوع اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً قائلاً: هذه الكمية هي الوقود المهرب، وقد تم الحديث عن أرقام تتراوح بين 10 و15 وحتى 20 مليون لتر، وهو في الغالب تتعلق بتهريب البنزين والديزل.
وأضاف خطيبي، الذي كان يشغل منصب ممثل إيران في منظمة أوبك، في رده على السؤال حول غياب الرقابة على هذه التحركات التي يبدو أنها تحتاج إلى نظام لوجستي للنقل (ناقلات النفط والشاحنات)، قائلاً: هذا سؤال تم طرحه، ويجب أن تعلم الحكومة لماذا يتم تهريب الوقود وكيف يتم تهريبه وما هي الطرق لمكافحة ذلك.
وأردف: يجب على الحكومة أن تكون مسؤولة، من غير الصحيح أن تطرح الحكومة السؤال وتنتظر من الآخرين أن يجيبوا عليه. مقر مكافحة تهريب السلع والعملات هو المسؤول عن هذا الموضوع، ووزارة النفط باعتبارها الموزع والمنتج للوقود يجب أن تجيب على هذا.
وعن ما إذا كان طرح هذا الموضوع ذريعة لزيادة سعر البنزين، قال: لا يزال غير واضح، لكن عندما تم طرح موضوع بطاقات الوقود، كان أحد التبريرات هو إدارة توزيع الوقود، وهذه الأيام أيضاً تم التركيز على بطاقات الوقود وتم تنفيذها بشكل صارم، ولكن لم يعد هناك مبرر لذلك لأن الموضوع لم يُنفذ بشكل كامل.