تقارير إسرائيلية تكشف مخاوف من تصفية قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ125 على التوالي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف في أوساط حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، من الإقدام على اغتيال قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في الخارج، وفي مقدمتهم القياديان في حركة «حماس»، خالد مشعل، وإسماعيل هنية، وغيرهم من القادة الفلسطينيين الذين يمكن لأجهزة المخابرات الإسرائيلية الوصول إليهم.
وفي مقابلة مع القناة 11 بالتلفزيون الإسرائيلي، سُئل يوسي كوهين، رئيس جهاز «الموساد» السابق، لماذا لا يتم القضاء على قادة حركة حماس في الخارج، حيث أجاب بقوله إن هذا القرار سياسي في المقام الأول، وفق ما نشرت صحيفة «معاريف»، الناطقة باللغة العبرية، في تقرير لها اليوم الخميس.
وأجاب رئيس المؤساد السابق بأن العمليات التي تتم خارج إسرائيل تخضع لـ3 عوامل، أولاً الهدف والقيمة التي ستتحقق نتيجة التخلص منه، موضحًا أن الهدف لا يهم إذا كان له قيمة مادية أو غير مادية، أما الأمر الثاني فيتعلق بالوحدة العملياتية المكلفة بالمهمة القادرة على التنفيذ والعودة بسلام، أما الحلقة الثالثة، وهي الأهم، فتتعلق بماذا سيكون الرد على تنفيذ مثل تلك العمليات؟.. وهذا الأمر يكون محل نقاش ينتهي بقرار سياسي، مؤكدًا أن السياسة هي التي تحدد موقف تنفيذ مثل تلك العمليات.
وتابع أن القضاء على مسؤولى حرك حماس في الخارج، هو قرار يعتمد على المسؤولين السياسيين، مؤكدًا على أنه أمر يتجاوز الناحية العسكرية ويتعلق أكثر بالعلاقات الدولية والسياسية بالخارج مع تل أبيب.
«كوهين» يدعو لإتمام صفقة التبادل: سندفع الثمنواتنتقد «كوهين» تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار تجاه الوسطاء الذين يعملون من أجل اتمام صفقة تبادل المحتجزين، مؤكدًا أن الجدال بشكل علني أمر خاطئ، ودعا إلى اتمام صفقة التبادل، قائلاً: «سندفع الثمن في كل الأحوال، لذلك دعونا ندفعها اليوم مقدمًا للجميع، ونختصر المعاناة غير الإنسانية للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة».
وأشار إلى أن لجنة التحقيقات التي ستباشر البحث عن أحداث السابع من أكتوبر، سيتم الإعلان عنها مع نهاية الحرب، مؤكدًا أنه من الصعب تشكيل اللجنة حالياً فيما لا يزال القتال مستمراً، على حد قوله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حركة حماس حماس الفصائل الفلسطينية الموساد اغتيال قادة حماس يوسي كوهين فی الخارج مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!
شمسان بوست / خاص:
حذرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في سبع محافظات، أغلبها خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وأكدت المنظمة أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يزيد من تفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة.
ارتفاع معدلات الجوع في مختلف المناطق
أظهرت التقارير أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع بنسبة 1% في يناير 2025 مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث لا تزال الأزمة حادة في كل من المناطق الخاضعة للحكومة وتلك التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وسجلت أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الجوف، حجة، الحديدة، عمران، صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إلى جانب مأرب (التي يسيطرون على أجزاء منها) ولحج (الخاضعة بمعظمها للحكومة).
ووفقًا للبيانات، فإن 53% من السكان في مناطق الحكومة يعانون من استهلاك غير كافٍ للغذاء، بينما بلغت النسبة 43.7% في مناطق الحوثيين، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تواجه صعوبة في الحصول على احتياجاتها الغذائية. كما أن 20% من الأسر تعاني من الحرمان الغذائي الشديد، بواقع 24% منها في مناطق الحكومة و19% في مناطق الحوثيين.
تداعيات وقف المساعدات الأميركية
رجحت “فاو” أن يؤدي قرار وقف المساعدات الأميركية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث كانت واشنطن قد قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات تجاوزت 5.9 مليارات دولار منذ 2014. ومع إعلان الإدارة الأميركية الجديدة وقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد تتأثر البرامج الإغاثية التي توفر الغذاء والمساعدات الأساسية لملايين اليمنيين.
انهيار القطاع الصحي وارتفاع وفيات الأمهات
إلى جانب أزمة الغذاء، يواجه اليمن واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، حيث تسجل 183 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، وفق بيانات أممية أخرى. وأوضحت التقارير أن 40% من المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة، بينما يعاني القطاع الصحي من انهيار حاد بسبب الحرب وتوقف رواتب العاملين.
وبسبب نقص الكوادر المدربة، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان برامج تدريبية لتعزيز الرعاية الصحية للأمهات، استفادت منها أكثر من 400 ألف امرأة في المناطق النائية، وساعدت 50 ألفًا منهن على تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
أزمة اقتصادية تفاقم الوضع الإنساني
توقع تقرير “فاو” أن يزداد الوضع سوءًا خلال الأشهر القادمة، مع دخول ذروة موسم الجفاف واستمرار التدهور الاقتصادي، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء، خاصة في مناطق الحكومة.
تحذيرات أممية واستمرار المعاناة
مع استمرار الحرب وتراجع الدعم الدولي، يواجه اليمنيون خطر تصاعد أزمة الجوع وتدهور الأوضاع الصحية، وسط غياب حلول جذرية قد تنهي معاناة الملايين.