تحدث خبراء مصريون لـRT عن استقالة أحد ضباط شعبة المخابرات الإسرائيلية بسبب الفشل الذريع في التعاطي مع أحداث 7 أكتوبر.

وقال وكيل المخابرات المصرية العامة الأسبق اللواء محمد رشاد إن الاستقالة لا تلغي المسؤولية عن الآتي: "قصور المعلومات عن القدرات القتالية لحركات المقاومة في غزة والتي تشمل التسليح والتدريب والتطوير وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي ثم القصور في المعلومات عن التجهيزات الهندسية تحت الأرض والتي تشمل شبكة من الإنفاق تغطي باطن غزة بالكامل وتشمل مسؤولية التقصير جميع المنظومة الاستخبارية لإسرائيل".

وأضاف: "رغم الاستقالة فان لجنة التحقيق ستبحث أسباب القصور في بناء قاعدة المعلومات عن قدرات حركات المقاومة والتجهيزات الهندسية لميدان العمليات في غزة وستطيح هذه اللجنة بجميع المنظومة الاستخباراتية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية على غرار لجنة أغرانات التي شكلت سنة 1973 بعد حرب أكتوبر لبحث أوجه القصور في أداء القوات المسلحة الإسرائيلية في حرب أكتوبر وأطاحت بكل القيادات العسكرية وأجبرت غولدا مائير على استقالة الحكومة كمسؤولية سياسية".

من جانبه قال الدكتور أحمد مطاوع، المختص بالشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في حديث لـRT، إن "القيادات العسكرية والأمنية منذ عملية 7 أكتوبر اعترفت بالتقصير ولديها استعداد للاستقالة والخضوع للتحقيق".

إقرأ المزيد الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على طول حدود غزة بمثابة جرائم حرب

وأوضح: "كان ملفتا للانتباه أن رئيس الشاباك الإسرائيلي بعد عملية أكتوبر عندما التقى بضباط قال لهم أنا أتحمل كامل المسؤولية عنكم ولكن الآن وقت العمل يجب أن نؤجل كل شيء حتى النهاية".

إقرأ المزيد رئيس الموساد السابق: قرار القضاء على كبار مسؤولي حماس في الخارج هو قرار سياسي

وأردف بالقول: "من الواضح أن هذه الاستقالة برغم الإعلان عنها إلا أنها لم تحدد طبيعة عمل الضابط المستقيل وغالبا هو مسؤول مباشر في أحد الأفرع التي لها علاقة بغزة والفلسطينيين، وهذا يدل على أن هناك اعتقادا أن الجهد الأكبر من العمل قد انتهى أو شارف على الانتهاء وهذا سبب الاستقالة".

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي القاهرة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي إسرائيلي: الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب خطة تهجير الغزيين

ترصد الأوساط الإسرائيلية تأثير التطورات الأمنية والسياسية المتلاحقة، التي تشهدها المنطقة على الأردن، الذي يواجه سلسلة من التحديات والتهديدات، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، والتطورات الدراماتيكية في المنطقة، ومحاولات الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والجهود الإقليمية لتسخين الساحة الداخلية في الأردن، كلها تجعل الأمور صعبة للغاية على المملكة. 

مايكل هراري السفير والدبلوماسي الإسرائيلي السابق، أكد أن "الأردن يواجه سلسلة من التحديات: الاقتصادية والسياسية، نجح حتى الآن بالتغلب عليها، ويرجع ذلك إلى حد كبير للتقارب بين المصالح الاستراتيجية مع الاحتلال، وحصوله على واردات الغاز منه، وبين اعتماده على الولايات المتحدة من خلال المساعدات المستمرة، وهي أمور مهمة، مع التحذير أنه في حال تآكلت الثقة بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة، كما يحدث حاليا، فإن هذا الاعتماد من شأنه أن يغذي انتقادات داخلية حادة، مع عدم توفر بدائل أمام الأردن مثل روسيا أو الصين". 

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "التحديات التي يواجهها الأردن في الآونة الأخيرة دفعت بعض أوساطه السياسية والثقافية للحديث عن تهديد وجودي يواجهه، فيما يزعم الإسرائيليون أنه شعور روتيني تستخدمه المملكة في كثير من الأحيان، رغم توفر عدة تطورات قد ترجّح هذا التخوف، أولها التهديد الإسرائيلي الأمريكي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة، وربما في وقت لاحق من الضفة الغربية، إلى الأردن".
 


وأشار إلى أن "التطور الثاني مرتبط بالساحة الإسرائيلية التي تبدو الآن مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل، حيث أصبح الخطاب السائد حول ضم الضفة الغربية جزءا من أجندة وزراء الحكومة الرئيسيين، وهذا بحد ذاته تهديد ملموس ودافع للقلق في الأردن، سواء كان مبالغا فيه أم لا، لأن الواقع اليوم أن إسرائيل الحالية لا تخشى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وفيما يرى كثيرون أن مصر ستتمكن من البقاء إذا اضطرت لاستضافة فلسطينيي غزة في سيناء، لكن هذا ليس هو الحال في الأردن".  

وأكد أن "الأردن اليوم لديه جبهتين حيويتين تشكلان محوره الاستراتيجي، وهما دولة الاحتلال والولايات المتحدة، مما يضع علامات استفهام حقيقية حول مدى المبالغة في مخاوف المملكة، لاسيما في ضوء تقديراتها بأن بقاءها واستمرارها ربما لم يعد مسألة حيوية بالنسبة لدولة الاحتلال، لكن الأكيد أننا أمام مجموعة إشكالية وغير عادية من الاعتبارات تتعامل معها المملكة، وفي هذه الحالة ينبغي على الاحتلال أن تفكر بعقلانية، وتُبقي عيونها مفتوحة، وتدرس بعناية مصالحها الاستراتيجية تجاه الأردن". 

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على سفينة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة قبالة سواحل مالطا
  • بالقرب من القصر الرئاسي.. هجوم إسرائيلي على دمشق ورسالة من نتنياهو للشرع
  • هجوم إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
  • هجوم إسرائيلي بمُسيرة على سفينة “أسطول الحرية لكسر حصار غزة”
  • بسبب محادثة سرية.. استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي ونائبه
  • دبلوماسي إسرائيلي: الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب خطة تهجير الغزيين
  • هرتسوغ: (إسرائيل) على شفا انفجار داخلي بسبب الانقسام .. والشاباك فشل في 7 أكتوبر
  • بسبب حرب أكتوبر.. سويسرا تحظر حركة حماس
  • بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.. رئيس “الجيومكانية” يقدم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لـ(UNGEGN)
  • خبراء وممثلو أجهزة المنافسة حول العالم يعلقون على التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة