حسام حسن وارتباك القرارات!
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
لست مع تولي مدرب أجنبي لمنتخبنا لكرة القدم الآن ونحن نعانى أزمة في النقد الأجنبي جعلت الحكومة توقف إنفاقها الاستثمارى الذى يحتاج إلى نقد أجنبي، وجعلت البنك المركزى يقبل تمويل المستوردين وارداتهم من السوق السوداء مقابل تنازلهم عن عشرين في المائة من قيمة التمويل بالنقد الأجنبي للبنوك.. لكننى لا أقبل الطريقة التى اتخذ بها اتحاد الكرة تعيين الكابتن حسام حسن مديرا فنيا بمنتخبنا الوطني.
فهي طريقة للأسف تكشف أزمة اتخاذ القرارات في بلدنا في مجالات عديدة، ففور الخروج من مسابقة بطولة أفريقيا لكرة القدم سارع اتحاد الكرة لاتخاذ قرار بإقالة المدير الفنى للمنتخب فيتوريا وفي ذات الوقت عين مدربا للمنتخب ليعمل مع المدير الفنى الأجنبي الذى عقد العزم على التعاقد معه لقيادة المنتخب.
وبعدها بيومين فقط أعلن اتحاد الكرة تعيين مدرب وطنى للمنتخب، وقيل إن ذلك تم بترحيب من وزير الشباب والرياضة الذى كان مرحبا أيضا، كما قيل، بتولى مدرب أجنبي قيادة المنتخب، بل كان متحمسا لمدرب معين وبديل له تحديدا.
هنا نفهم إما أن اتحاد الكرة ليس سيد قراره، وإما أن الارتباك أصابه وتحكم في قراراته المتضاربة على هذا النحو، وكلا الأمرين أسوأ من الآخر بالطبع!
فالاتحاد الذى سارع بالتفاوض مع مدرب أجنبي كان يعرف أن ذلك سوف يكلفه كمية لا بأس بها من النقد الأجنبي، ومع ذلك مضى، كما قيل في التفاوض مع مدرب أجنبي معين. بل لعله توصل معه لإتفاق أولى لتولى تدريب منتخبنا ولذلك عين له مساعدا مصريا.. ولكنه بعد ساعات فقط تراجع وعين مدربا مصريا للمنتخب!
وهنا من حقنا أن نتساءل ألا يمكن أن نفاجأ بالاتحاد يتخذ قرارا آخر مستقبلا وقبل أن تنتهى فترة ولايته يقضى بإعفاء المدرب الوطنى مع أى تعثر له كما حدث بالفعل من قبل، أو مع إنفراج الأزمة الدولارية؟!إن الارتباك في إتخاذ القرارات المفاجئة وغير المدروسة لا تفضى عادة إلى تحقيق نجاح، وإن حدث سيكون هو الاستثناء الذى يؤكد صحة الاستنتاج كما يقال!.. ولعل هذه هى إحدى مشكلاتنا التى نعانى منها.. نحن نتخذ قرارات متسرعة لا تستوفى حقها من البحث والدراسة قبل اتخاذها. لذلك نواجه دوما بتداعيات وآثار جانبية لها لم نتوقعها أو نتحسب لها ونعد علاجا لها.. وبدلا من مواجهة المشكلة التى اتخذنا القرارات لمواجهتها يضاف لنا مشاكل أخرى جانبية تحتاج لعلاج بدورها!
عبدالقادر شهيب – بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اتحاد الکرة مدرب أجنبی
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة يقضي نهائي عن العجز المتراكم ويسلم الاتحاد بدون ديون !
تعقد الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم في الرابعة من عصر يوم السبت المقبل بفندق أفاني بالسيب، ويتضمن جدول الأعمال كلمة الرئيس، وتعيين ثلاثة أعضاء لتدقيق محضر الاجتماع، وتعيين المراقبين، والتصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق، واعتماد تقرير أعمال مجلس إدارة الاتحاد، واعتماد البيانات المالية المدققة، ومناقشة المقترحات المقدمة من الأعضاء، وتعيين مراقبي حسابات مستقلين.
وبحسب التقرير المالي المدقق، الذي ستعتمده الجمعية العمومية يوم السبت المقبل، فإن مجلس إدارة الاتحاد الحالي سيسلم الإدارة الجديدة دون أي عجز في الموازنة، بعد أن تمكن من إنهاء جميع المديونيات السابقة، والتي أثرت بلا شك على مسيرة الاتحاد التطويرية خلال السنوات الثماني الماضية.
ووفقًا للتقرير المالي المدقق، فقد بلغت إجمالي المصروفات لعام 2024 مبلغ 7,128,334 مليون ريال عماني، موزعة على النحو التالي: مليونا ريال لمصاريف المسابقات، 268 ألف ريال للتدريب والتطوير الفني، مليون ريال لرواتب الأجهزة الفنية، 795 ألف ريال لرواتب الأجهزة الإدارية، 270 ألف ريال للمصروفات العمومية، 122 ألف ريال لمصاريف الرعاية والتسويق والخدمات، مليون و200 ألف ريال لمصاريف المنتخبات الوطنية، و371 ألف ريال لمستحقات الرواتب والإجازات وتذاكر السفر. كما توجد إيرادات مؤجلة بقيمة 600 ألف ريال من المسابقات والمنتخبات، بالإضافة إلى جائزة المركز الثاني في كأس الخليج.
وتم إضافة مبلغ 12740 ألف ريال للمعلب المعشب بعد أن تم إزالة العشب الصناعي كما إضافة مبلغ 220 ألف ريال لاستكمال منشئات المركز الفني وسكن اللاعبين، وحسب التقرير الذي سيقدم للجمعية العمومية لاعتماده فان اتحاد الكرة تخلص من جميع ديوانية حيث لم يتبقى من العجز المتراكم سوى 352 ألف ريال.
وحسب الموازنة التقديرية لعام 2025 فقد بلغت 5 مليون و130 ألف ريال منها 3 ملايين و470 ألف دعم الوزارة و645 ألف عقود رعاية مستمرة و400 ألف عقود رعاية متوقعة و518 ألفا الدعم المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) و96 ألفا الدعم المقدم من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وستبلغ جملة الرواتب مليون و833 ألف منها 557 ألف ريال رواتب الموظفين و976 ألف رواتب الأجهزة الفنية والإدارية ورصد مبلغ مليون ريال للمنتخبات الوطنية منها 380 ألف للمنتخب الأول و190 ألف للمنتخب الأولمبي و40 ألف لمنتخب الشباب و190 ألف لمنتخب الناشئين و200 ألف لمنتخب الشواطئ ومليون 962 ألف للمسابقات المحلية و102 ألف مصاريف الإدارة الفنية والحكام و180 ألف مصاريف عمومية و50 ألف مخصصات ذمم دائنة.