حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الخميس، من أن حزب الله "سيستمر بدفع الثمن في منظوماته".

وأوضح بار في مؤتمر صحفي: "الآن هناك عشرات القطع الجوية تعمل في جنوب لبنان، وعند صدور الأوامر ستتحول العشرات إلى مئات لتنفيذ مهامها خلال لحظات من استدعائها".

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي البارز في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف سيارة في مدينة النبطية جنوبي لبنان، الخميس، أدت إلى تعرض قيادي في حزب الله لجروح خطيرة وإصابة شخص آخر كان معه.

وأوضحت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ"الحاج عبد الله" تعرض لإصابات خطيرة، كما أصيب شخص آخر كان برفقته.

ورغم أن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد أن هجوم النبطية نفذته مسيّرة إسرائيلية، فإن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها.

وردا على سؤال لـ"فرانس برس" حول الضربة، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول: "ننظر في هذه التقارير".

ورصدت مصادرنا تحليقا لطائرات مسيّرة يعتقد أنها إسرائيلية في سماء النبطية، في أعقاب الحادث.

وجاء استهداف السيارة في وقت كثف به حزب الله منذ الصباح وتيرة قصفه لمواقع إسرائيلية، من بينها ثكنتا معاليه غولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، حسبما أعلن في بيانات عدة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصا في لبنان من بينهم 166 مقاتلا من حزب الله، و27 مدنيا ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس"، وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.

ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي حزب الله إسرائيل لبنان لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي أخبار إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

دراسة إسرائيلية: لا نمتلك القدرة للدخول في حرب مفتوحة مع لبنان

قال الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء احتياط تامير هيمان٬ حول جدوى توسيع الاحتلال الإسرائيلي الحرب في لبنان، إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".

وجاء حديث هيمان في مقال لخص فيه الدراسة الي أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب٬ من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء الاحتلال الإسرائيلي بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك وصورتها كدولة قوية عسكريا تتلاشى.

 وأكد أن الحرب في غزة تسببت في أن يواجه الاحتلال تهديدا بعزلة دولية واسعة، بعد أن بات الكثير في الساحة الدولية ينظرون إليها على غرار روسيا بوصفها الجانب العدواني والعنيف.

وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بالاحتلال، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما.

 وتتوقع الدراسة أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف بشكل يومي ولفترة طويلة في حال اندلاع حرب شاملة، لافتا إلى أنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصًا وأنها ستطلق من مناطق أخرى بينها إيران والعراق وسوريا واليمن، وهذا خطر عسكري ومدني لم تشهد الأراضي المحتلة مثيلا له.

وفي حال أصرت الحكومة الاحتلال على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حربا طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي".

حرب استنزاف مفتوحة
 واقترحت الدراسة الإسرائيلية التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين وفقاً لخطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي سيتيح وقف النار في الشمال، وتعزيز فرص التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله بوساطة دولية.


وأردف قائلا "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وشدد هيمان على ضرورة إشراك الجمهور الإسرائيلي بأهداف الحرب، وكذلك المخاطر التي تنتظرهم، والاستعدادات اللازمة لمثل هذه الحرب، وتنسيق التوقعات معهم، مؤكدا أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أيّ خطوات في اتجاه إعداد الجمهور لهذا السيناريو.

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفا يوميا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف المئات بين شهيد وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء الاحتلال حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • سيناريو متطرف.. تقرير يحدد موعد هجوم الاحتلال على لبنان إذا تواصل القصف
  • سيناريو متطرف.. تقرير يحدد موعد هجوم الاحتلال على لبنان حال تواصل القصف
  • هجوم إسرائيلي وشيك على لبنان.. هذا ما كشفته صحيفة ألمانية
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • دراسة إسرائيلية: لا نمتلك القدرة للدخول في حرب مفتوحة مع لبنان
  • إصابتان في شمال إسرائيل بعد هجوم لحزب الله
  • سيناريو الهجوم البري على لبنان.. مقاتلات إسرائيلية تخرق حاجز الصوت فوق بيروت
  • دراسة إسرائيلية: قوتنا العسكرية تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة