إسرائيل بعد هجوم النبطية: حزب الله سيستمر في دفع الثمن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الخميس، من أن حزب الله "سيستمر بدفع الثمن في منظوماته".
وأوضح بار في مؤتمر صحفي: "الآن هناك عشرات القطع الجوية تعمل في جنوب لبنان، وعند صدور الأوامر ستتحول العشرات إلى مئات لتنفيذ مهامها خلال لحظات من استدعائها".
وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي البارز في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف سيارة في مدينة النبطية جنوبي لبنان، الخميس، أدت إلى تعرض قيادي في حزب الله لجروح خطيرة وإصابة شخص آخر كان معه.
وأوضحت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ"الحاج عبد الله" تعرض لإصابات خطيرة، كما أصيب شخص آخر كان برفقته.
ورغم أن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد أن هجوم النبطية نفذته مسيّرة إسرائيلية، فإن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها.
وردا على سؤال لـ"فرانس برس" حول الضربة، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول: "ننظر في هذه التقارير".
ورصدت مصادرنا تحليقا لطائرات مسيّرة يعتقد أنها إسرائيلية في سماء النبطية، في أعقاب الحادث.
وجاء استهداف السيارة في وقت كثف به حزب الله منذ الصباح وتيرة قصفه لمواقع إسرائيلية، من بينها ثكنتا معاليه غولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، حسبما أعلن في بيانات عدة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصا في لبنان من بينهم 166 مقاتلا من حزب الله، و27 مدنيا ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس"، وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي حزب الله إسرائيل لبنان لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي أخبار إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على بعلبك
قال محافظ بعلبك الهرمل اللبنانية بشير خضر إن 47 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون في غارات إسرائيلية على المحافظة، الخميس، مضيفا أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة طيردبا في الجنوب، مما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وجرح شخصين حسب مصدر أمني.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة الجيش الإسرائيلي على نبحا في قضاء بعلبك أدت في حصيلة غير نهائية إلى سقوط ثمانية قتلى.
ومنذ فجر الخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن 12 غارة إسرائيلية توزعت على أربع جولات على ضاحية بيروت الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي لاحقا إنها استهدفت مقرات قيادة وبنى عسكرية تابعة للحزب، بعدما كان وجّه انذارات للسكان بالإخلاء.
وجاءت الغارات على معقل حزب الله والتي كانت قد توقفت منذ فجر الثلاثاء، بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكستين الى إسرائيل، في إطار الوساطة التي يقودها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله والدولة العبرية.
وتعرضت منطقة حارة حريك فجر الخميس لثلاث غارات، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقرات قيادة... وبنى عسكرية" استخدمها حزب الله "لتخطيط وتنفيذ مخططات ارهابية ضد مواطني إسرائيل".
وظهرا، أفادت الوكالة الوطنية بأن "الطيران الحربي المعادي شنّ غارة" على منطقة حارة حريك، وغارتين على منطقة الكفاءات، أسفرت إحداها عن دمار مبنى وتضرر عدد من الأبنية المحيطة به.
وفي إطار "الجولة الثالثة من الغارات على الضاحية الجنوبية"، استهدفت غارتان منطقة حارة حريك، بينما طالت الغارة الثالثة شارع الجاموس في منطقة الحدث، بحسب الوكالة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مراكز قيادة" للحزب.
وطالت الجولة الرابعة من الغارات الإسرائيلية ثلاثة أبنية في حارة حريك والشياح والمشرفية، وفق الوكالة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "للمرة الرابعة" في ضاحية بيروت الجنوبية "مستودع أسلحة ومقر قيادة وبنية إرهاببة تابعة" للحزب.
من جهته، تبنّى حزب الله استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية وتحركات جنود عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان، بينها الخيام، حيث تبنى الحزب سبعة هجمات على الأقل ضد قوات اسرائيلية عند أطراف البلدة الجنوبية والشرقية.
وأعلن الحزب للمرة الأولى استهدافه برشقة من "الصواريخ النوعية" الخميس قاعدة حتسور الجوية شرق مدينة أشدود، الواقعة في جنوب إسرائيل على بعد حوالي 150 كيلومترا من الحدود مع لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر، بدأت إسرائيل تكثيف ضرباتها في لبنان عبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان.
وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ثلاثة جنود، أحدهم يبلغ 70 عاما، في جنوب لبنان، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه الى 52 منذ بدئه عمليات توغل بري عند الحدود.