انطلاق مهرجان السينما والصحراء الدولي الأول بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
احتفلت الجمعية العمانية للسينما بافتتاح مهرجان السينما والصحراء الدولي الأول في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية والذي يستمر حتى العاشر من فبراير الجاري، ضمن فعاليات شتاء شمال الشرقية 2024، برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وحضور كوكبة من الفنانين والمخرجين ومحبي السينما من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
فعاليات هذا الاحتفال احتضنته حديقة بدية العامة وزوارها الذين تعرفوا على فعاليات هذا المهرجان الفني، الذي يزين رمال بدية الذهبية، ويزيدها ألقا، وقد تضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا يبرز مقومات الصحراء العمانية، وتنوعها الفريد ما يشكل بيئة خصبة لسبر عوالم الفن السابع، كما تضمن الحفل الافتتاح بعرض مختصر للأفلام المتأهلة للمنافسة على نيل جوائز المهرجان.
وألقى المخرج ناصر الظاهري كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيف شرف المهرجان كلمة أشاد خلالها بعمق العلاقات الوطيدة بين سلطنة عمان حكومة وشعبا شاكرا اللجنة المنظمة على هذه اللفتة الطيبة مثمنا اختيار ولاية بدية لكي تكون مقرا لتنظيم هذا الحدث الرائع متمنيا للمشاركين من مختلف دول العالم النجاح والتوفيق في أعمال هذا المهرجان. وقال محمد بن خليفة الراسبي مدير المهرجان في كلمته خلال الافتتاح: يعد المهرجان الذي تنطلق أعماله في ولاية بدية الحدث الفني والثقافي الأبرز، الذي يهدف إلى رفع كفاءة صناعة الأفلام في سلطنة عُمان، والترويج لشتاء الصحراء العمانية، كما يستضيف المهرجان ممثلين لشركات الإنتاج العالمية للقيام بتعاون مستدام لبيع الإنتاج السينمائي العماني، حيث يعمل المهرجان على تطوير الموروث الثقافي وإيجاد بيئة للسينمائيين تحفز على الاستمرار في الإنتاج السينمائي بجودة عالية، وقد جاءت هويته لتعبر عن الصحراء والإنسان، من خلال استثمار النجاحات المتحققة للمهرجانات السينمائية السابقة التي قامت الجمعية بالعمل عليها لتنشيط الحركة السينمائية العمانية، مع تفعيل استمرارية المهرجانات في المحافظات كي يستقطب صنّاع السينما في سلطنة عُمان من الشباب، من أجل زيادة الإنتاج الفني ودخول هؤلاء الشباب والشركات الناشئة هذا المجال، ناهيك على حصول هذه المخرجات من الأفلام السينمائية على جوائز عربية وعالمية. مضيفًا بأن هذا العمل الفني المتمثل في مهرجان السينما والصحراء الدولي الأول يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، حيث وصل عدد الدول المشاركة فيه إلى 18 دولة ، وبلغت الأفلام المشاركة 65 فيلمًا، منها 13 من الأفلام الوثائقية الدولية، و12 من الأفلام الوثائقية العمانية، بالإضافة إلى 34 من الأفلام الروائية الدولية، و6 من الأفلام الروائية العمانية.
وتضمن حفل الافتتاح تقديم كلمات للمؤسسات الداعمة ومن ضيف شرف المهرجان دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحضر بمشاركة كل من عبدالله الجنيبي، والدكتور حسين إبراهيم، وناصر الظاهري، بالإضافة إلى كلمة أخرى من لجنة التحكيم التي يمثلها في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية برئاسة الأردني خميس مجدلاوي، ولجنة تحكيم الأفلام الروائية برئاسة العراقي نزار فدعم، وتضم اللجنتان عددا من المختصين من سلطنة عُمان والدول المشاركة، كما تضمن الاحتفال تقديم عدد من العروض المرئية: عرض فيلم بعنوان «التنمية في محافظة شمال الشرقية»، وعرض آخر حول «الأفلام المتأهلة بالمهرجان» أبرزها في مجال الأفلام الوثائقية فيلم «تحت الرمال» للمخرج جان البلوشي من مملكة البحرين، وفيلم «ساوه» للمخرج هادي ماهود من العراق، وفي مجال الأفلام الروائية فيلم «الشجرة المعمرة» للمخرج عبدالله البطاشي من سلطنة عُمان، وفيلم «ديجور» للمخرج معتصم سميرات من الأردن، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية والروائية من كل من العراق، وإيران، والجزائر، المغرب، وتونس، والبحرين، والأردن، إلى جانب عدد من الأفلام الروائية من سلطنة عُمان، واختتم الاحتفال بتكريم ضيوف المهرجان ولجان التحكيم والجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح المهرجان السينمائي.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج المهرجان يتضمن عددا من الفعاليات المتنوعة التي تقام على مدى أربعة أيام متواصلة ومن أبرزها القيام برحلات استكشافية للصحراء العمانية الجميلة ومشاهدة العروض اليومية للأفلام المشاركة، إضافة إلى عقد جلسات حوارية مع ضيوف المهرجان، وندوة عن السينما، إلى جانب فعالية «اكتشف صحراء سلطنة عمان واصنع فيلمك» وهي فرصة لاكتشاف رمال بدية الذهبية والاستفادة منها في إعداد السيناريو والتصوير في البيئة الصحراوية التي تمثّل بيئة للفنانين في مختلف مجالات السينما، كما يتضمن البرنامج العام أنشطة ترفيهية وسياحية متنوعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأفلام الوثائقیة الأفلام الروائیة من الأفلام
إقرأ أيضاً:
سباقات الخيول ترفع معدل الحماس في مهرجان ليو الدولي
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
اختتمت منافسات سباقات الخيول العربية الأصيلة، ضمن مهرجان ليوا الدولي 2025، وسط أجواء من الحماس والتشويق، حيث شهدت المنافسات مشاركة نخبة من أفضل الخيول والملاك في شوطين رئيسيين جذباً اهتمام عشاق رياضة الفروسية من جميع أنحاء الدولة.
وشهدت المنافسة في الشوط الأول لمسافة 1400 متر، تفوق «عريق» للمالك بن عشير، محققاً المركز الأول بجدارة، بعد سباق حماسي، وجاء في المركز الثاني «سماء الغربية» للمالك حمدان سهيل علي سالمين المزروعي، أما المركز الثالث، فكان من نصيب «الحبي» للمالك علي سهيل علي سالمين المزروعي، وحل في المركز الرابع «شجاع بنونة» للمالك عبدالله بخيت المرر، وخامساً «شامان الحصن» للمالك غدير عبدالله المنصوري.
وفي الشوط الأول لمسافة 2100 متر، خطف «شامخ» للمالك سيف محمد فن عبدالله المحيربي الأضواء بتحقيقه المركز الأول بعد أداء استثنائي، تلاه «سفير الثاني» للمالك أحمد محمد المحيربي في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب «ميمون» للمالك بن عشير، الذي تألق في هذا الشوط. أما المركز الرابع، فقد ذهب إلى «أي كيو الفايز» للمالك سالم علي المرر، وخامساً جاء «صاروخ 1111» للمالك محمد مبخوت سرور المنصوري.
وتميزت السباقات بمشاركة واسعة ومستوى عالٍ من المنافسة، حيث استقطب الحدث جمهوراً كبيراً من محبي رياضة الفروسية والتراث الإماراتي.
ويعتبر هذا السباق إضافة مميزة لمهرجان ليوا الدولي، الذي يواصل تعزيز مكانته كأحد أبرز المهرجانات في المنطقة، محافظاً على إرث رياضة الفروسية العريق ومسلطاً الضوء على دور الإمارات في دعم هذا القطاع الحيوي.
ويواصل مهرجان ليوا الدولي تقديم فعالياته الرياضية المتنوعة يومياً، حيث يجمع بين التحدي والإثارة في أجواء استثنائية تعكس روح التنافس والمتعة. ويتميز المهرجان بتنوع بطولاته وأنشطته التي تستقطب أفضل المحترفين والهواة من مختلف أنحاء الدولة والمنطقة، مما يجعل منه منصة فريدة تجمع بين التراث والرياضة في أبهى صورها.
ومع استمرار المنافسات حتى الرابع من يناير المقبل، يتيح المهرجان للزوار فرصة للاستمتاع بتجربة غنية مليئة بالشغف والإبداع في قلب الصحراء.