الاحتلال يقنص العطشى ويحرق المباني بغزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
سرايا - أفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن 71 فلسطينيًا بينهم 19 امرأة عبر بوابة كرم أبو سالم بعدما كان قد اعتقلهم سابقًا في قطاع غزة، خلال عمليته البرية التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
توازيًا، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية والاستهدافات العشوائية للمدنيين في مختلف مناطق القطاع، وسط تهديد حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا ونحو 10 آلاف نازح يضعهم الاحتلال ضمن دائرة "الخطر الشديد" في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب غزة.
الإفراج عن أسرى في رفح
في التفاصيل، نقل مراسل "العربي" من رفح صالح الناطور أن المحتجزين الفلسطينيين المدنيين الـ 71 أفرج عنهم الاحتلال صباح هذا اليوم.
وذكر أن بعض المفرج عنهم من مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لافتًا إلى عدم إمكانية عودة هؤلاء إليها.
وبالتالي، يجد الأسرى المفرج عنهم أنفسهم مجبرين على المكوث في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، مع عشرات آلاف النازحين الآخرين، وفق مراسلنا، الذي يصف شهادات المعتقلين بـ"القاسية والمؤلمة".
وقال إن الشهادات تؤكد تعرّض الأسرى الفلسطينيين لظروف احتجاز مهينة، وعمليات تعذيب مستمرة، فضلًا عن الضغط النفسي والتنكيل.
وشرح الناطور: "بعض النساء وكبار السن تعرّضوا لعمليات تعذيب، وجزء منهم خرج من الأسر مصابًا بكدمات وكسور جراء ما تعرضوا له من ضرب وتعذيب داخل سجون الاحتلال".
حتى أن بعض المفرج عنهم يتلقون دعمًا نفسيًا من قبل منظمات طبية دولية تعمل في قطاع غزة كمنظمة "أطباء بلا حدود"، وفق ما نقل مراسل "العربي".
وكانت تقارير حقوقية ذكرت مؤخرًا أن بعض المحتجزين المفرج عنهم أكّدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات إعدام ميدانية في أماكن الاحتجاز في قطاع غزة، بالإضافة إلى توثيق عشرات الشهادات المتعلقة بعمليات التنكيل والتعذيب.
مجازر إسرائيلية وسط القطاع
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، حيث استقبل مستشفى شهداء الأقصى منذ الليلة الماضية أكثر من 8 شهداء قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح والمغازي وسط القطاع.
وسجل في دير البلح استشهاد 3 أفراد وإصابة عدد آخر من المواطنين من جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وكذلك كانت الحال في منطقة المغازي حيث استشهدت سيدة وأطفالها الأربعة في المخيم وسط القطاع.
قنص مواطنين في خانيونس
ووصل 6 شهداء إلى مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خانيونس، ارتقوا جراء استهداف قناصة الاحتلال تجمعًا للمواطنين أثناء محاولتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب في محيط المستشفى.
وفي خانيونس أيضًا، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا و10 آلاف نازح في دائرة الخطر الشديد في مستشفى ناصر الطبي".
وحذّر من أن "المستشفى تواجه أيضًا نقصًا حادًا في أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية"، وأن المولدات الكهربائية قد تتوقف خلال أقل من 48 ساعة نتيجة نقص الوقود.
وكانت الوزارة كشفت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفًا و840 شهيدًا، و67 ألفا و317 مصابًا.
إحراق أبنية بمدينة غزة
أما في مدينة غزة، فقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية حيث علم "العربي" بإشعال النيران في بعض المباني السكنية بالمنطقة المحيطة بالسرايا الحكومي وسط المدينة.
"هذا يعني أن العمليات العسكرية تتسع بشكل كبير وتزداد وتيرتها باتجاه منازل وممتلكات المواطنين، بعدما كانت تتركز في بدايتها في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من المدينة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المفرج عنهم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.
وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.
ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.