سرايا - أفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن 71 فلسطينيًا بينهم 19 امرأة عبر بوابة كرم أبو سالم بعدما كان قد اعتقلهم سابقًا في قطاع غزة، خلال عمليته البرية التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

توازيًا، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية والاستهدافات العشوائية للمدنيين في مختلف مناطق القطاع، وسط تهديد حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا ونحو 10 آلاف نازح يضعهم الاحتلال ضمن دائرة "الخطر الشديد" في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب غزة.



الإفراج عن أسرى في رفح

في التفاصيل، نقل مراسل "العربي" من رفح صالح الناطور أن المحتجزين الفلسطينيين المدنيين الـ 71 أفرج عنهم الاحتلال صباح هذا اليوم.

وذكر أن بعض المفرج عنهم من مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لافتًا إلى عدم إمكانية عودة هؤلاء إليها.

وبالتالي، يجد الأسرى المفرج عنهم أنفسهم مجبرين على المكوث في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، مع عشرات آلاف النازحين الآخرين، وفق مراسلنا، الذي يصف شهادات المعتقلين بـ"القاسية والمؤلمة".

وقال إن الشهادات تؤكد تعرّض الأسرى الفلسطينيين لظروف احتجاز مهينة، وعمليات تعذيب مستمرة، فضلًا عن الضغط النفسي والتنكيل.

وشرح الناطور: "بعض النساء وكبار السن تعرّضوا لعمليات تعذيب، وجزء منهم خرج من الأسر مصابًا بكدمات وكسور جراء ما تعرضوا له من ضرب وتعذيب داخل سجون الاحتلال".

حتى أن بعض المفرج عنهم يتلقون دعمًا نفسيًا من قبل منظمات طبية دولية تعمل في قطاع غزة كمنظمة "أطباء بلا حدود"، وفق ما نقل مراسل "العربي".

وكانت تقارير حقوقية ذكرت مؤخرًا أن بعض المحتجزين المفرج عنهم أكّدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات إعدام ميدانية في أماكن الاحتجاز في قطاع غزة، بالإضافة إلى توثيق عشرات الشهادات المتعلقة بعمليات التنكيل والتعذيب.

مجازر إسرائيلية وسط القطاع

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، حيث استقبل مستشفى شهداء الأقصى منذ الليلة الماضية أكثر من 8 شهداء قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح والمغازي وسط القطاع.

وسجل في دير البلح استشهاد 3 أفراد وإصابة عدد آخر من المواطنين من جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وكذلك كانت الحال في منطقة المغازي حيث استشهدت سيدة وأطفالها الأربعة في المخيم وسط القطاع.

قنص مواطنين في خانيونس

ووصل 6 شهداء إلى مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خانيونس، ارتقوا جراء استهداف قناصة الاحتلال تجمعًا للمواطنين أثناء محاولتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب في محيط المستشفى.

وفي خانيونس أيضًا، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا و10 آلاف نازح في دائرة الخطر الشديد في مستشفى ناصر الطبي".

وحذّر من أن "المستشفى تواجه أيضًا نقصًا حادًا في أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية"، وأن المولدات الكهربائية قد تتوقف خلال أقل من 48 ساعة نتيجة نقص الوقود.

وكانت الوزارة كشفت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفًا و840 شهيدًا، و67 ألفا و317 مصابًا.

إحراق أبنية بمدينة غزة

أما في مدينة غزة، فقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية حيث علم "العربي" بإشعال النيران في بعض المباني السكنية بالمنطقة المحيطة بالسرايا الحكومي وسط المدينة.

"هذا يعني أن العمليات العسكرية تتسع بشكل كبير وتزداد وتيرتها باتجاه منازل وممتلكات المواطنين، بعدما كانت تتركز في بدايتها في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من المدينة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المفرج عنهم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خطة مصر: تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي بغزة

 

القاهرة - صرّحت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الثلاثاء، أن تنفيذ إعادة الإعمار من الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي جراء الإبادة التي ارتكبها أكثر من 15 شهرا "يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي".

جاء ذلك بحسب بنود من الخطة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، قالت إنه "سيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة عصر اليوم".

وبحسب الخطة فإن "تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".

وأضافت أن "حل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين"، فيما شددت على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".

وأوضحت الخطة أن "محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".

وأكدت "ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

** إدارة مؤقتة لغزة

وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع".

وفي وقت سابق، قال متحدث "حماس" حازم قاسم، للأناضول، إن حركته لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.

وأدانت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة قتل واستهداف المدنيين، ومستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.

وحثت الخطة المصرية على ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير.

وطالبت بضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، مؤكدةً أن محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه "لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".

كما دعت الخطة المصرية المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمامه لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وحذرت أنه من أبرز آثار انهيار وقف إطلاق النار سيكون "إعاقة الجهد الإنساني وعملية إعادة الإعمار".

وأشارت إلى وجود أهمية كبيرة للعمل على "مقترح تدريجي" يُراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، فضلًا عن ضرورة مراعاة حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة بـ"إقامة دولته مُتصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة".

** قوات حفظ سلام

إلى جانب ذلك، طالبت الخطة المصرية أيضا بضرورة بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطينية، وضرورة التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأكدت الخطة أهمية استمرار جهود السلطة الفلسطينية لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطوير عمل مؤسساتها وأجهزتها.

وتدعو الخطة المصرية إلى حشد الدعم السياسي والمالي لدعم الجهود المصرية الأردنية في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية.

ولفتت إلى أنه من المطروح دراسة مجلس الأمن "فكرة التواجد الدولي بالأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة".

وتشمل الخطة أيضا إصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة أنه "يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية".

وتؤكد الخطة المصرية على ضرورة أن تصب جميع الجهود المبذولة في تنفيذ حل الدولتين، فضلًا عن إبرام هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة، كمرحلة انتقالية يتم خلالها تحديد إجراءات لبناء الثقة لوقف جميع الإجراءات الأحادية.

وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية" فإن "الخطة المصرية لإعمار غزة تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي".

كما تتضمن الخطة المصرية "إنشاء منطقة عازلة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية"، وفق القناة ودون تفاصيل.

وتنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة حول فلسطين، وبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.

وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": طائرة إسرائيلية تستهدف فلسطينيين في حي الشجاعية بغزة
  • طائرة بدون طيار.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة على شمال قطاع غزة
  • “واللا”: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يخطط لمناورة واسعة النطاق بغزة وزيادة الضغط العسكري
  • والا: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يخطط لمناورة واسعة النطاق بغزة
  • وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • التنمية بغزة: وقف دخول المساعدات ينذر بكارثة إنسانية وعودة للمجاعة
  • خطة مصر: تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي بغزة
  • الأردن يبدأ بإجلاء الدفعة الأولى من الأطفال المرضى بغزة
  • شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة