فى انتظار رد وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أعرف جيداً أنه لا يجوز المدح أو الذم فى مؤسسة القضاء، فهى هيئة قضائية مستقلة طبقاً للدستور والقانون، ولا يمكن بأى حال من الأحوال التدخل فى شئونها أبداً.. هذه المقدمة واجبة فى كل أنحاء الدنيا وليس فى مصر وحدها، فأحكام القضاء واجبة التنفيذ ولا أحد يملك التدخل فيها أو الحديث بشأنها.. لكن ما دفعنى للحديث هو وجود واقعة مهمة تستوجب التدخل العاجل من المستشار حسنى عبداللطيف، رئيس مجلس القضاء الأعلى، والمستشار عمر مروان، وزير العدل.
الواقعة هى أن حزب الوفد برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، فوجئ بقيام إدارة المطالبة القضائية بمحكمة جنوب القاهرة بأمر حجز إدارى على أموال الحزب استيفاء لمبلغ عشرة آلاف وثمانمائة وستة جنيهات كرسوم قضائية بموجب أمر التقدير الصادر فى المطالبة رقم 2121 لسنة 2017 نسبى عبر الدعوى رقم 3555 لسنة 2016 مدنى كلى جنوب القاهرة. وبمطالعة الأوراق الخاصة بالدعوى سالفة الذكر تبين أنها لا تمت لحزب الوفد بأى صلة كانت، لا من قريب أو من بعيد، وأنها مرفوعة من شخص يدعى محمد سعيد محمد عبدالرحيمك خطاب، وذلك بقيام الأخير باستئجار الشقة رقم «1» والكائنة بالدور الأول فوق الأرضى بشارع «9» بالمقطم بالقاهرة لاستعمالها مقراً لحزب المحافظين طبقاً لعقد إيجار مرفق بالدعوى المرفوعة.
وكانت المحكمة قد قضت بفسخ عقد الإيجار المؤرخ فى 21 ديسمبر 2014، وألزمت المدعى عليه بصفته «حزب المحافظين» بتسليم العين موضوع التداعى للمدعى خالية من الأشخاص والشواغل. كما ألزمت المدعى عليه بأن يؤدى للمدعى مبلغ أربعين ألف جنيه قيمة الأجرة المتأخرة، وألزمته بالمصاريف، وبالتالى فإن هذا الأمر يخص حزب المحافظين وليس حزب الوفد ولا علاقة للوفد بهذا الدعوى لا من قريب أو من بعيد.. والغريب فى هذا الشأن أن كل أوراق الدعوى تتحدث عن حزب المحافظين وليس الوفد، ورغم ذلك قدم سمير عيد المحامى عن حزب الوفد بطلب إلى رئيس محكمة جنوب القاهرة والمشرف على وحدة المطالبة القضائية، الذى قرر بقوله إن حزب الوفد هو حزب المحافظين وعليه اللجوء إلى القضاء لإزالة المطالبة، وقدم محامى الوفد الطلب إلا أنه لم يعتد به، والمعروف أن حزب الوفد له مؤسساته، وكذلك للمحافظين، يعنى أن هناك خلطاً شديداً فى الأمر.
أكرر ندائى إلى المستشارين عمر مروان وحسنى عبداللطيف لاتخاذ ما يرونه مناسباً فى هذا الصدد، وهذا ليس تدخلاً أبداً فى شأن القضاء المصرى الشامخ الذى يفتخر، ويعتبر به المصريون والدنيا كلها. لكن الواقعة تستوجب حلاً سريعاً طبقاً للقانون، خاصة أن هناك فرقاً بين حزب الوفد وحزب المحافظين، مع كل التقدير والاحترام لوزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وكذلك كل التقدير والاحترام لحزب المحافظين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس القضاء الأعلى رئيس مجلس القضاء الأعلى رد وزير العدل وزير العدل د وجدى زين الدين حزب المحافظین حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
«قضاء أبوظبي» تبحث مع وفد قضائي صيني تعزيز التعاون
أبوظبي/ وام
بحثت دائرة القضاء في أبوظبي، مع وفد قضائي من مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان في جمهورية الصين الشعبية، سبل التعاون وتبادل المعارف والخبرات في المجالات القانونية والقضائية والتقنيات الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي والابتكار والتدريب.
وتأتي زيارة الوفد بهدف تفعيل أوجه التعاون وبحث الإمكانات لتوطيدها بين الدائرة والمؤسسات القضائية الصينية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتعرف الوفد إلى الخطة الاستراتيجية للدائرة 2024-2026، ونتائج المؤشرات القضائية خلال العام الماضي، وأهم المشاريع والمبادرات التي نفذتها الدائرة في هذا الإطار، والأولويات والأهداف النوعية التي تعمل على تنفيذها لتعزيز الوصول إلى العدالة وتحقيق الهدف الاستراتيجي «قضاء عادل ناجز لمجتمع آمن ومستقر».
كما اطلع الوفد الصيني الزائر على الممارسات المطبقة في عمليات التدريب المتخصص للقضاة وأعضاء النيابة العامة، فضلاً عن البرامج التأهيلية المعتمدة لتنمية قدرات ومهارات أعضاء السلطة القضائية والقانونيين، بما ينعكس بدوره على تحسين جودة الأداء في النظام القضائي.
وتعرف الوفد خلال الزيارة إلى نظم وإجراءات التقاضي في محكمة أبوظبي التجارية، والأنظمة والتقنيات المتطورة المستخدمة في إدارة الدعاوى ودورها في تحقيق سهولة التواصل مع جميع الأطراف في القضية وضمان سرعة الإنجاز، فضلاً عن التعرف إلى نظام إدارة القضايا ومتابعة طلبات المتقاضين عن بُعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي، وخطط التطوير المستقبلية.
وأشاد الوفد الزائر بالمبادرات النوعية لدائرة القضاء، المتمثلة في الخدمات والآليات النوعية والمبتكرة، إلى جانب إنشاء المحاكم المتخصصة، والاستخدام الواسع للتقنيات المتطورة في إجراءات جلسات المحاكمة المرئية.