بوابة الوفد:
2025-01-05@09:45:47 GMT

مقترح رئيس الوفد

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

تعيد «الوفد» نشر مقال الزميل سليمان جودة المنشور فى جريدة «المصرى اليوم» وفيما يلى نص المقال:

ما حدث مع اقتراح رآه الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد، يؤشر على أن مسافة ممتدة لا تزال بيننا وبين القدرة على استقبال الرأى الآخر، فضلًا بالطبع عن القدرة على مناقشته.

ذلك أن رئيس الوفد اقترح أن يقوم المصريون فى الخارج بتحويل 20٪ من مدخراتهم عبر البنوك الوطنية، وكان تقديره وهو يقترح ما يراه أن ذلك من الممكن أن يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية، وأن يوفر من العملة الصعبة ما يجعل هذه الأزمة تمر.

لم يُخطئ الرجل فى شىء، ولم يُرغم أى مصرى فى الخارج على تحويل جزء من مدخراته من خلال البنوك الوطنية، ولم يطلب الاستيلاء على حصة من تلك المدخرات، ولم يذكر أن ما يقترحه هو الصواب، ولا قال إن ما عداه خطأ.. لم يفعل شيئًا من هذا أبدًا.. ولكنه أحس بأن عليه أن يساهم من موقعه برأى فسارع يساهم.

ولكنه ما كاد يقول ذلك ويعلنه حتى قامت عليه الدنيا ولم تقعد، مع أن ما صدر عنه لم يكن سوى فكرة يمكن أن تكون صوابًا، ويمكن أن تكون خطأ، لا لشىء إلا لأنها فكرة من اقتراح إنسان، وليست شيئًا مُنزلًا من السماء.

ولا بد أنه كان يتمنى لو كان اقتراحه قد جرى استقباله فى هذا الإطار، ولو حدث هذا لربما تم تطوير الفكرة من خلال الإضافة إليها والحذف منها، ولربما أخذها صاحب اقتراح آخر فراح يُعدل فيها ويبدل منها، فنجد أنفسنا فى النهاية أمام فكرة مكتملة، وتصبح بالتالى محل توافق وقبول.

لم يحدث شىء من هذا كله، ولكن التسفيه من الاقتراح كان سيد الموقف، وبدا أن التقليل من شأن الفكرة هو الذى ساد وشاع وانتشر.. وكان وجه الخطورة فى تسفيه الفكرة، وفى التقليل من شأن الاقتراح، أن ذلك سوف لا يشجع أحدًا على أن يطرح أى فكرة يراها، وسوف يخيف كل الذين يشعرون بأن لديهم ما يمكن أن يقدموه من أفكار واقتراحات للصالح العام!.. وقد وصلت الخفة فى التعامل مع اقتراح الرجل إلى حد قيل معه إن رئيس الوفد يريد إرغام محمد صلاح على تحويل جانب من فلوسه من خلال البنوك الوطنية!

والخلاصة أننا فى غالبيتنا لم نتعلم بعد، كيف يمكن أن نستقبل أى فكرة جديدة، ولم نتدرب على ذلك بما يكفى، ولا بد أننا مدعوون إلى أن نتعلم وأن نتدرب على هذا الأمر، وأن ندرك أنه لا أحد يملك الحقيقة بمفرده، وأن الحقيقة تبقى مسألة نسبية بين عقل وعقل، وأن علينا أن نتعامل مع كل مقترح جديد على هذا الأساس.. إننى أخشى أن أقول إن كثيرين بيننا فى حاجة إلى العودة للمدرسة من جديد، بشرط أن تكون مدرسة من النوع الذى يعلم ويدرب، لا مدرسة من النوع الذى يعطى شهادة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر مقترح رئيس الوفد رئيس الوفد الوفد مقال الزميل الدكتور عبدالسند يمامة الممكن أ رئیس الوفد

إقرأ أيضاً:

نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” من أبرز المعارض التي تعرض مجموعة من الأعمال الفنية ذات الطابع الديني والتاريخي، ويشكل هذا المعرض نافذة هامة للتعرف على تاريخ الفاتيكان والثقافة المسيحية. يُنظم هذا المعرض في ساحة القديس بطرس، ويستقطب زواره من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا تجسيدًا حيًا لمفردات التراث الكنسي والفني، وهو أحد أبرز الأنشطة التي تساهم في تعزيز الفهم والتقدير للتراث البابوي والفني.


يقام المعرض في ساحة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، التي تعد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم. تمثل ساحة القديس بطرس مركزًا روحيًا للمسيحيين في العالم بأسره، ويشهد المعرض عادة توافد الزوار من مختلف الثقافات للتعرف على عناصر التراث المسيحي الذي يعكس تاريخًا طويلًا من الفن والتقاليد الدينية.


يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على المعالم الفنية المبدعة التي ارتبطت بتاريخ المسيحية من خلال عرض أعمال ذات صلة بالعهدين القديم والجديد.

 يبرز المعرض الفترات المختلفة التي مرت بها الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان، حيث يقدم للزوار فرصة التفاعل مع تاريخ طويل من التحولات الدينية والفنية.

ويسهم المعرض في نشر المعرفة الثقافية عن المسيحية والتراث الكنسي، مما يساعد على تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.

 

ويشتمل المعرض على العديد من التماثيل والمنحوتات التي تحاكي شخصيات دينية بارزة مثل المسيح والعذراء مريم والقديسين.

ويعرض المعرض مجموعة من اللوحات التي تمثل مشاهد من الكتاب المقدس، وتُظهر أسلوب الرسم والفن في مختلف العصور.

ويقدم المعرض عددًا من الرموز المسيحية التقليدية التي كانت تستخدم في الكنائس والطقوس الدينية.

المعرض يعرف الزوار على مغارات تمثل مشاهد من حياة المسيح، مثل مغارة الميلاد، التي كانت تُستخدم عادة في العصور الوسطى لتوضيح مشهد ولادة المسيح.


 

وعادةً ما يتزامن المعرض مع فعاليات ثقافية ودينية أخرى في الفاتيكان، مثل القداديس الخاصة والعروض الموسيقية التي تُنظم في ساحة القديس بطرس أو في الكنائس المجاورة. كما يقدم المعرض أيضًا ورش عمل ومحاضرات لتعريف الزوار بالمعاني العميقة وراء الأعمال الفنية المعروضة.


 

يسعى المعرض إلى خلق تفاعل بين الزوار والفن المعروض من خلال جولات إرشادية، حيث يتم توفير مرشدين يتحدثون بعدد من اللغات العالمية، مما يسمح للزوار بفهم السياق التاريخي والديني للأعمال الفنية. يتم أيضًا استخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي لتمكين الزوار من استكشاف أبعاد جديدة للأعمال الفنية بطريقة مبتكرة.


 

يعتبر هذا المعرض مصدرًا هامًا لفهم التراث الثقافي والديني المسيحي، ويستفيد الزوار من الاطلاع على مجموعة متنوعة من الأعمال التي تحمل رسائل دينية عميقة. من خلال هذا المعرض، يمكن للزوار تجربة اتصال مباشر مع تاريخ المسيحية والفاتيكان، مما يعزز من شعورهم بالروحانية والانتماء إلى التقليد الديني المسيحي.
 

يعتبر “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” مناسبة مميزة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم ليشاهدوا أعمالًا فنية غنية بالمعاني الدينية والتاريخية. المعرض لا يُعتبر فقط حدثًا فنيًا، بل هو أيضًا تجربة روحية وتعليمية تُثري معرفة الزوار بتاريخ الفاتيكان وتاريخ المسيحية.

مقالات مشابهة

  • وفد رئاسي أمريكي يشارك في مراسم تنصيب رئيس غانا الجديد "جون ماهاما"
  • صنعاء تطرح مقترحًا جديدًا لوقف العمليات في البحر الأحمر.. تفاصيل مهمة
  • الوسيط: الحكومة لم تتفاعل مع مقترح المؤسسة حول برنامج الدعم المباشر للسكن لفائدة الفئات الهشة
  • لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت
  • حماس تدعو فتح للتجاوب مع مقترح لتشكيل لجنة تدير غزة
  • نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان
  • اقتراح مُحدّث.. وفد إسرائيلي يتوجّه إلى قطر لاستئناف مفاوضات غزة
  • وفد حزب المساواة الشعبية والديمقراطية يجتمع مع رئيس البرلمان التركي
  • قهوة النواوي تناقش فكرة حرية الاختيار
  • حكيم : فكرة الاعتزال تراودني في 2025