بوابة الوفد:
2024-12-25@02:07:05 GMT

عزيزى.. ستظل متربعًا على عرشها

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

سيظل القلب شغوفا بك والعقل يتجه إليك ويوجه كل الأحاسيس والمشاعر نحوك. ستظل أنت تاج الرؤوس ومهد المعرفة ومهما كثرت كل الوسائل التقنية، وطغت التكنولوجيا بكل وسائلها تظل أنت الوحيد الذى يحتضنك الجميع بين ذراعيه وبين جنبات الصدور، ستظل أنت الصديق الوفى وقت أن يحتاج إليك العقل تلتقطك الأيدى وتتلمسك برفق العاشق وتنظر إليك وتحملق فى سطورك لتنهل من كلماتك فعندما تنظر إليك العين وتبدأ فى النظر إليك تارة تضحك وتارة تبكى وتارة تستمع لصوت الجمل المدونة فى صفحاتك ونغترف جميعا من المعرفة الفياضة بصفحاتك لنعرف ما بداخلك من المعلومات.

فمن منا لم يغترف من علمك فالكبير والصغير الغنى والفقير والطفل الصغير والشيخ الكبير جميعنا نختلى بك أيها الصديق ونقرأ كل سطورك وننهل من علمك. ففى كل عام يقام لك معرض دولي بالقاهرة فعلى مساحة 80 ألف متر مربع، أقيم عرسك فى 5 صالات للعرض، وشاركت 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، وزار الملايين عرسك على مدى عدة أيام. فعلاقتى بالمعرض ممتدة منذ الصغر عندما كنت أذهب مع والدى وأخى الكبير الذى علمنى شراء قصص الأطفال المجسمة من الأجنحة الأوروبية، والقصص المصرية التى كانت تباع بقرشين عن حيوانات حديقة الحيوان وماذا يأكل كل منهم واحترام الكبير بدءًا من الاب والام والمدرس وإفساح الطريق واحترام رجل المرور، وذات الرداء الأحمر والساحرة الشريرة وغير ذلك كلها كتب وقصص نمت فينا الوطنية وحب الطبيعة والمحافظة عليها، وكان لأبى الفضل فى انتقاء الكتب التى تخص الإنسان والنبات والطبيعة وقصص الأنبياء بالإضافة للموسوعة العلمية التى مازالت فى مكتبته المنزلية حتى الآن وكتب متنوعة على رأسها كتب الدكتور مصطفى محمود والعقاد والشيخ الشعراوى وغير ذلك حتى احتضن المعرض 4 كتب لى منذ العام الماضي بعناوين جواسيس الحرب والسلام. وأساتذة إبليس وقد تم ترجمته للغة الإنجليزية وفيس بوكى ونظرا لتعبى فى كتابة محتواها كنت عندما أذهب للمعرض أشعر بحنين الام التى تلتقى بأولادها، إن هذا المعرض السنوى هو امتداد للدور التنويرى الذى تقوم به مصرفى جميع العلوم والمعارف، وهو علامة على ترسيخ ريادة مصر فى كافة العلوم اللغوية، والعلوم الأدبية، والعلوم التأسيسية، كالطب، والهندسة، والفلك، والكيمياء، والصيدلية، والأنثروبولوجيا، والبيئة، والحاسب الآلى، والطب وفى الرياضيات والجغرافيا والتاريخ والفلسفة وسائر العلوم من مؤلفات ومجلدات وكتب، وما قدمه مجمع اللغة العربية بالمعرض هذا العام ويتعلق ببعض أجزاء المعجم الكبير يؤرخ للسيرة العلمية لكل أعضاء المجمع منذ إنشائه قبل أكثر من تسعين سنة، ثم معاجم تتعلق بالجغرافيا وتتعلق ببعض العلوم الأخرى التى صدرت هذا العام لأول مرة، كما شارك الأزهر الشريف للعام الثامن بجناحٍ خاصٍّ انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام، عزيزى الكتاب ستظل متربعا فى القلوب والعقول وعلى عرش الثقافة وسيظل الجميع يحتضنك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور عرشها عزيزى القلب

إقرأ أيضاً:

الغاية تبرر الوسيلة

لم يرَ «محمد على باشا» والى مصر أن ما جاء فى كتاب الأمير الذى وصفه «ميكافيلى» ليس جديدًا، وأمر وزيره أن يتوقف عن استكمال ترجمة الكتاب وقال إن المبدأ الذى جاء فى الكتاب من أن الغاية تبرر الوسيلة ليس جديدًا، فإن الحيل والمكر والدهاء الذى يلجأ إليه بعض الحكام للمحافظة على حكمهم هى رسائل معروضة منذ الأزل سوف تستمر إلى يوم الدين، فالعالم به هؤلاء الانتهازيون والوصوليون الذين لديهم القدرة على الخداع. إن الحيل متجددة لكل عصر حيلة وأسلوبه سواء كانت ذات تأثير مباشر أو غير مباشر على الناس، رغم أن ميكافيلى لم يقصد من كتابة هذا المبدأ «اللأخلاقى» إنما كان قصده أن الأمير الذى يتواصل مع شعبه بشكل مستمر ويتعهد بحبه لهم، فإن الشعب سوف يسانده بكل ما يملك من قوة، وإن لم يفعل ذلك سوف يصاب بخيبة أمل. ولكن للأسف انحصر فهم العديد من الناس فى الكتاب فى هذا المبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» وأصبح اسم ميكافيلى نعتاً لكل شخص وصولى وانتهازى. وللأستاذ محمد حسنين هيكل الصحفى الكبير رأى فى المبدأ فهو مرة يرى المبدأ لا أخلاقى ومرة أخرى يرى أنه أخلاقى، ففى الحالة الأولى يرى أن استعمال هذا المبدأ فى التعامل بين الأفراد عمل لا أخلاقى، ولكن إذا استعمله الحاكم لصالح وطنه فهو عمل أخلاقى لأنه يدافع عن حقوق شعبه.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • جامعة بدر تفوز بالمركز الثاني في مسابقة تصميم طابع المتحف المصري الكبير
  • الغاية تبرر الوسيلة
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • الغدر الصهيونى
  • إليك أسعار صرف الدولار في البورصات العراقية
  • دوبلير «الجولانى»
  • الرهان الكبير: كيف تتخذ قرارات ذكية في الكازينو
  • محافظ الدقهلية: مصر ستظل دائماً وأبداً أرض المحبة والسلام
  • بوب ديلان: الصوت الذى شكّل ثقافة الستينيات
  • د. البراري .. ألم يحن اطلاق سراح الكاتب الوطني الكبير أحمد حسن الزعبي؟!!