بوابة الوفد:
2025-03-10@11:51:20 GMT

عزيزى.. ستظل متربعًا على عرشها

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

سيظل القلب شغوفا بك والعقل يتجه إليك ويوجه كل الأحاسيس والمشاعر نحوك. ستظل أنت تاج الرؤوس ومهد المعرفة ومهما كثرت كل الوسائل التقنية، وطغت التكنولوجيا بكل وسائلها تظل أنت الوحيد الذى يحتضنك الجميع بين ذراعيه وبين جنبات الصدور، ستظل أنت الصديق الوفى وقت أن يحتاج إليك العقل تلتقطك الأيدى وتتلمسك برفق العاشق وتنظر إليك وتحملق فى سطورك لتنهل من كلماتك فعندما تنظر إليك العين وتبدأ فى النظر إليك تارة تضحك وتارة تبكى وتارة تستمع لصوت الجمل المدونة فى صفحاتك ونغترف جميعا من المعرفة الفياضة بصفحاتك لنعرف ما بداخلك من المعلومات.

فمن منا لم يغترف من علمك فالكبير والصغير الغنى والفقير والطفل الصغير والشيخ الكبير جميعنا نختلى بك أيها الصديق ونقرأ كل سطورك وننهل من علمك. ففى كل عام يقام لك معرض دولي بالقاهرة فعلى مساحة 80 ألف متر مربع، أقيم عرسك فى 5 صالات للعرض، وشاركت 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، وزار الملايين عرسك على مدى عدة أيام. فعلاقتى بالمعرض ممتدة منذ الصغر عندما كنت أذهب مع والدى وأخى الكبير الذى علمنى شراء قصص الأطفال المجسمة من الأجنحة الأوروبية، والقصص المصرية التى كانت تباع بقرشين عن حيوانات حديقة الحيوان وماذا يأكل كل منهم واحترام الكبير بدءًا من الاب والام والمدرس وإفساح الطريق واحترام رجل المرور، وذات الرداء الأحمر والساحرة الشريرة وغير ذلك كلها كتب وقصص نمت فينا الوطنية وحب الطبيعة والمحافظة عليها، وكان لأبى الفضل فى انتقاء الكتب التى تخص الإنسان والنبات والطبيعة وقصص الأنبياء بالإضافة للموسوعة العلمية التى مازالت فى مكتبته المنزلية حتى الآن وكتب متنوعة على رأسها كتب الدكتور مصطفى محمود والعقاد والشيخ الشعراوى وغير ذلك حتى احتضن المعرض 4 كتب لى منذ العام الماضي بعناوين جواسيس الحرب والسلام. وأساتذة إبليس وقد تم ترجمته للغة الإنجليزية وفيس بوكى ونظرا لتعبى فى كتابة محتواها كنت عندما أذهب للمعرض أشعر بحنين الام التى تلتقى بأولادها، إن هذا المعرض السنوى هو امتداد للدور التنويرى الذى تقوم به مصرفى جميع العلوم والمعارف، وهو علامة على ترسيخ ريادة مصر فى كافة العلوم اللغوية، والعلوم الأدبية، والعلوم التأسيسية، كالطب، والهندسة، والفلك، والكيمياء، والصيدلية، والأنثروبولوجيا، والبيئة، والحاسب الآلى، والطب وفى الرياضيات والجغرافيا والتاريخ والفلسفة وسائر العلوم من مؤلفات ومجلدات وكتب، وما قدمه مجمع اللغة العربية بالمعرض هذا العام ويتعلق ببعض أجزاء المعجم الكبير يؤرخ للسيرة العلمية لكل أعضاء المجمع منذ إنشائه قبل أكثر من تسعين سنة، ثم معاجم تتعلق بالجغرافيا وتتعلق ببعض العلوم الأخرى التى صدرت هذا العام لأول مرة، كما شارك الأزهر الشريف للعام الثامن بجناحٍ خاصٍّ انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام، عزيزى الكتاب ستظل متربعا فى القلوب والعقول وعلى عرش الثقافة وسيظل الجميع يحتضنك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور عرشها عزيزى القلب

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل

في قلب كرداسة، هناك شوارع لا تزال تحمل صدى ذكريات الشهيد محمد جبر، مأمور القسم الذي دفع حياته ثمناً لأداء واجبه، لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رجلاً من لحم ودم، حمل على كاهله أمانة الوطن وراحته، هكذا يصفه كل من عايشه، هكذا تتذكره أسرته، وكأن روحه لا تزال تُرفرف في كل زاوية من هذا المكان الذي شهد آخر لحظاته.

محمد جبر، ذلك الرجل الذي رسم صورة للمثابرة، كان دائمًا ما يردد بين زملائه: "كلنا في خدمة الوطن، وإذا كان هناك من يتوقع أنني سأخاف، فهو لا يعرفني". كان شامخًا، رغم كل التحديات، يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة وهدوء، لم يكن يهاب الصعاب، بل كان يقف دائمًا في الصف الأول ليحمي وطنه وأهله، تمامًا كما تعلم في كلية الشرطة، أن أسمى رسالة هي حماية المجتمع بكل ما يملك.

كان يومًا عاديًا، لم تتوقع أسرة الشهيد محمد جبر أنه سيكون آخر يوم في حياة ابنهم، لكن عندما جاء الصباح، جاء معه خبر الفاجعة، استشهد محمد جبر أثناء دفاعه عن مركز شرطة كرداسة، تلك المنطقة التي شهدت تطورات أمنية خطيرة. وعندما انتقل إلى جوار ربه، كانت الدموع في عيون الجميع، ولكن بقيت هناك ابتسامة حزينة على وجهه، ابتسامة تطمئنهم أنه كان قد أتم مهمته على أكمل وجه. "لم يكن يُخشى عليه، فقد كان البطل الذي يعرف كيف يحمي وطنه بروح عالية".

قالت أسرته في تصريحات سابقة لليوم السابع، بصوت يكاد يخبئه الحزن: "كان محمد هو الحلم الذي لم يكتمل، كان أبًا يُحيي الأمل في قلوب أولاده، وكان زوجًا يعكس أسمى معاني الوفاء. والآن، كلما نظرت إلى أبنائنا، أرى فيهما ملامحه وابتسامته التي لا تموت". لا تستطيع أن تمسك دموعها، لكن في قلبها تنبض مشاعر الفخر بما قدمه زوجها من تضحيات.

لا تكاد الذاكرة البصرية تخلو من صورة محمد جبر، التي تملأ غرفته في منزله ،صورة تعكس شجاعة وقوة رجل لا يعرف الخوف، فقد كانت الخدمة في شرطة كرداسة، في تلك الأيام العصيبة، رحلة محفوفة بالمخاطر. "هو في قلوبنا لا يموت"، هكذا يقول محبيه وهم يعانقون صوره، كانت الكلمات تتردد في حديثهم "محمد لم يكن مجرد اسم، بل كان عنوانًا للشجاعة والصدق، ومع كل فجر جديد، نقول له: أنت في القلب دائمًا".

وبينما يمر الوقت وتظل حكايات الأبطال تتوارث من جيل إلى جيل، يبقى الشهيد محمد جبر رمزًا للصمود والشجاعة. لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رمزًا للمسؤولية وحب الوطن. يبقى اسمه في قلب كل من يعرفه، وسيظل ضوءًا يضيء سماء كرداسة وكل مصر، يذكرنا بأن العطاء لا يُقاس بمدة، بل بنبل الهدف والشرف الذي خلفه.

في كل زقاق، وفي كل شارع، تحيا ذكرى محمد جبر، وتبقى قصته شاهدة على أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في قلوبنا، ويتسابقون مع الزمن ليجعلونا نرفع رؤوسنا بكل فخر.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • خيط الجريمة.. قصة شخص فى مطروح ردد اسم قاتله كاملا قبل وفاته
  • محمد همام: ذكرى العاشر من رمضان ستظل محفورة في الوجدان ويوم الشهيد مناسبة لتجديد العهد
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • لماذا تم اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا ليوم الشهيد؟
  • محافظ الغربية: شهداؤنا أبطال ضحّوا بدمائهم ليحيا الوطن
  • في يوم الشهيد.. اللواء أشرف الجندي يشيد بتضحيات القوات المسلحة والشرطة ويؤكد: دماؤهم أمانة في أعناقنا
  • في يومها العالمي.. الداخلية تحتفي بنجاحات المرأة السعودية
  • سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية
  • هل ترغب بخسارة الوزن في رمضان؟.. إليك هذا النظام الغذائي السحري
  • إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل