ماهي أسباب وجود قوات أوكرانية في السودان؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
aayed.amira@gmail.com
عائد عميرة
انتشرت في الأيام القليلة الماضية الكثير من الفيديوهات والتقارير التي بثتها وسائل إعلام أوكرانية وعالمية توثق وجود قوات أوكرانية خاصة في السودان، متذرعة بأنها تقوم بمهام عسكرية هناك.
أثارت هذه القضية الكثير من التساؤلات، وبالوقت نفسه، سببت الكثير من الاحراج للقيادة الأوكرانية المأزومة في حربها مع روسيا وقضايا الفساد التي تواجهها من جهة، وللداعمين الغربيين لها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية مقطع فيديو جديد يُظهر قوات أوكرانية في السودان وهي تأسر عدد من الجنود الذين ينتمون إلى "مرتزقة مجموعة فاغنر" الروسية، حسب قولها، ويقاتلون ضد قوات الجيش السوداني.
ويظهر في الفيديو 3 جنود أسرى مكبليه الأيدي ومعصوبي الأعين، مع أحد عناصر القوات الأوكرانية المتواجدة في السودان وهو يطرح عليهم الأسئلة.
كما نشرت الصحيفة نفسها في وقت سابق، مقاطع فيديو نقلاً عن مصادر من داخل القوات الخاصة الأوكرانية، تظهر فيه القوات الأوكرانية وهي تجري عمليات خاصة داخل السودان ضد ما أطلقت عليهم الصحيفة "مرتزقة" وبعض الجماعات الإرهابية المحلية الحليفة لروسيا، كما أقرت الصحيفة نقلًا عن مصادر رسمية في الدولة أن القوات الأوكرانية تنشط في السودان منذ أشهر.
يأتي ذلك بعد افتضاح الأمر وانتشار الكثير من التقارير في وسائل الاعلام العالمية وأبرزها شبكة "سي ان ان" الأمريكية والتي تحدثت عن احتفاظ الاستخبارات الأوكرانية بجزء كبير من قوات النخبة والمرتزقة في السودان، التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، وتأكيد ذلك من خلال شهادات أدلى بها السكان المحليين حول رؤيتهم لمقاتلين أوكران.
مهمة القوات الأوكرانية في السودان
بعد البحث والتحري عن خلفيات القضية، ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد طلبت واشنطن من القيادة الأوكرانية أن ترسل قوات مدربة ومحترفة للعمل في الخرطوم ودعم قوات البرهان، كأحد الشروط لاستمرار الدعم المادي والعسكري لكييف، في حربها ضد روسيا، وتم التركيز وبشدة على ضرورة إبقاء هذه الإتفاقيات سرية، حتى يبدو أن إرسال الأوكرانيين إلى السودان وكأنه قرار اتخذته مديرية الاستخبارات الأوكرانية دون أي تدخل خارجي.
بناءً عليه، تم توجيه وسائل الإعلام الاوكرانية للقيام بالتغطية على تواجد قواتها في المنطقة بحجة وجود أهداف عسكرية مشروعة وقتال مجموعة فاغنر الروسية وغيرها. لذلك بدأ الاعلام الاوكراني ينشر مواد وتقارير تظهر هجمات للقوات الأوكرانية على قوات الدعم السريع والادعاء بأسر مرتزقة من فاغنر وغيرها، مستغلين اسم مجموعة فاغنر الروسية لتبرير تواجد القوات الأوكرانية في السودان وإبعاد الشبهات عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وبحسب بعض الخبراء التقنيين والنفسيين، فمن المرجح أن يكون فيديو الأخير لـ "المرتزقة الأسرى" مفبرك وتمثيلية متفق عليها، حيث لم تظهر على أجساد الجنود أو سراويلهم أي جروح أو علامات تدل على أنهم خاضوا معركة شرسة، أو على الأقل خاضوا مناوشات مع القوات الأوكرانية، وخاصة الجندي الذي يتكلم الروسية، كما أن طريقتهم في الإجابة على أسئلة المحقق تبدو وكأنه تم الاتفاق عليها مسبقاً.
مما يعزز صحة نظرية بعض المحللين، بأن نشر هذه المواد واستخدام اسم فاغنر، هو فقط للاستهلاك الإعلامي وإخفاء السبب الحقيقي لوجود القوات الأوكرانية في السودان، تجنباً لإحراج واشنطن والقيادة الاوكرانية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط وسط الحذر من تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية
مع مطلع فجر اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر، تراجعت أسعار النفط بعد صعودها في اليوم السابق بسبب توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي النرويجي لكن المستثمرين ظلوا حذرين وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ووفق لوكالة رويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 73.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0119 بتوقيت جرينتش في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 69.23 دولار للبرميل بانخفاض سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة.
وانخفض عقد يناير الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 69.21 دولار، وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من دولارين للبرميل أمس الاثنين.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية، "لقد حدثت بعض التعديلات في المواقف بعد ارتفاع أمس، كما أن المستثمرين ظلوا حذرين، في تقييم اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد التصعيد الذي شهدناه في نهاية الأسبوع".
فيما شنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يوم الأحد، مما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في البلاد.
وفي تراجع كبير عن سياسة واشنطن، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد.
وقال الكرملين أمس إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور لإدارة بايدن، بعد أن حذر في وقت سابق من أن مثل هذا القرار من شأنه أن يزيد من خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، استمرت المخاوف بشأن العرض بسبب مشاكل الإنتاج في بعض حقول النفط.
قالت شركة إكوينور النرويجية، أمس إن إنتاجها من حقل يوهان سفيردروب النفطي، وهو الأكبر في غرب أوروبا، توقف بسبب انقطاع التيار الكهربائي البري.
وقال متحدث باسم الشركة إن العمل جار لاستئناف الإنتاج، لكن لم يتضح على الفور متى سيستأنف.
يذكر أن حقل تنجيز النفطي، أكبر حقول النفط في كازاخستان، والذي تديره شركة شيفرون الأميركية العملاقة.
وخفضت ليبيا إنتاجها النفطي بنسبة 28% إلى 30% بسبب أعمال الإصلاح الجارية، وهو ما يساعد في تقليص الإمدادات العالمية بشكل أكبر.
وقالت وزارة الطاقة في البلاد إن من المتوقع أن تكتمل أعمال الإصلاح بحلول يوم السبت.
فيما بدأ المتداولون في تحويل تداولات خام غرب تكساس الوسيط إلى عقد يناير قبل انتهاء عقد ديسمبر اليوم الأربعاء.
وانقلبت عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى الكونتانجو للمرة الأولى منذ فبراير شباط أمس الاثنين، مع تداول عقود يناير عند علاوة على عقود ديسمبر في إشارة إلى تخفيف شح المعروض.