الأزمات الاقتصادية تحتاج إلى حلول شاملة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كلنا على علم ودراية بأن الاقتصاد المصرى تعرض للعديد من الصدمات خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها تفشى جائحة كورونا، واندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى دفعت الفيدرالى الأمريكى إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة، وما استتبع ذلك هروب الأموال الساخنة من الدول النامية، للحصول على فرص استثمارية أفضل لدى الدول القوية اقتصادياً، وكان من نتائج ذلك تعرض الاقتصاد المصرى لاستنزاف وشح العملات الأجنبية، ولاسيما الدولار، مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة المصرية، نتيجة موجة «التعويم» منذ أكتوبر 2022 وحتى أبريل 2023.
لذلك يجب أن نعلم جميعا أن النهوض بالاقتصاد يتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع وليس فئة دون غيرها ، للعمل على استمرار عمليات التنمية المستدامة لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وتحقيق أعلى معدلات نمو، لهذا يجب معالجة التحديات التى تواجه بعض القطاعات الاقتصادية المؤثرة على وجه السرعة، خاصة التى يقع عليها عبء عملية التنمية بمختلف جوانبها، كون التنمية الاقتصادية تمثل هدفا رئيسيا لرؤية الدولة 2030، التى وضعتها القيادة السياسية للبلاد فى إطار الجمهورية الجديدة.
وحتى تصبح مصر دولة غنية بفضل تنمية مستدامة فإن عليها التحول من اقتصاد شبه ريعى الى اقتصاد إنتاجى ، لا يهدر المزايا النسبية لموقع ومناخ وإرث مصر، بل يضاعف عائد إنتاج وتصدير الخدمات. وأقصد بالاقتصاد الإنتاجى تعظيم إنتاج وإنتاجية الزراعة فى الدلتا والوادى، واستصلاح كل متر قابل للاستزراع فى صحارى مصر الشاسعة، وتنمية وترشيد استخدام كل نقطة مياه عذبة متاحة أو يمكن أن تتاح، لتحقيق أقصى اكتفاء ذاتى من السلع الغذائية الزراعية، وهو ما نشهد إنجازات كبرى عن طريقه وأقصد بذلك تعظيم إنتاج وانتاجية الصناعة بتسريع تنمية الصناعة التحويلية بدءا من مضاعفة نصيبها من الاستثمار القومى، وتعظيم المكون المحلى والمحتوى المعرفى، والقيمة المضافة والقدرة التنافسية لمنتجاتها، وتعميقها بتكامل فروعها ومشروعاتها ومنتجاتها، وترابطها مع بقية فروع الاقتصاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمات الاقتصادية حلول شاملة الاقتصاد المصري الصدمات
إقرأ أيضاً:
تضامن الفيوم: تجهيز 15 ألف كرتونة رمضان استعدادًا لتوزيعها قبل حلول الشهر المعظم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إحدى جمعيات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تحت رعاية مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم، عن قيامها بتجهيز وتعبئة 15 ألف كرتونة رمضان 2025 وذلك مع دخول منتصف شهر شعبان، وهو ما يساعد في توزيع المساعدات الغذائية قبل دخول شهر رمضان بوقت كافي على الأسر الأولى بالرعاية والاكثر احتياجًا فى قرى ونجوع محافظة الفيوم.
وأكدت الدكتورة شيرين فتحى، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بالفيوم، على الاهتمام بالأسر الاولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجتهم خلال شهر رمضان المعظم، منوهة أن كل هذه الجهود تأتي متواكبة مع ما تقدمه منظمات المجتمع المدنى من خدمات إنسانية جليلة لأبناء المجتمع المصرى، وتقديم كل أوجه الرعاية المختلفة بالتعاون مع الجمعيات الاهلية التى أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، فضلاً عن التأكيد لهم أنهم ليسوا وحدهم وأننا جميعا خلفهم.
من جهته قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الجمعية، ان الجمعية فى خطتها التفصيلية لتوزيع كرتونة رمضان من المواد الغذائية حددت معايير اختيار الأسر التى يتم التوزيع عليها بحيث تكون الأولوية لحالات الأرامل والأيتام والأسر التى يعولها شخص مصاب بمرض خطير أو من الأشخاص ذوى الإعاقة ولا يستطيع كسب قوت يومه أو أصحاب الدخول الضعيفة، حيث تسعى الجمعية تحت رعاية مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم إلى توسيع دائرة التوزيع لتصل إلى المستفيدين من أقاصى المدن والقرى النائية، والتي لا يمكن الوصول إليها، وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة فى أرجاء المحافظة.
وقال شعبان ان الجمعية قد أطلقت (3) فئات بأحجام مختلفة من الكراتين المواد الغذائية لتوزيعها قبل شهر رمضان بأسبوع على الأقل على إن ينتهى التوزيع تمامًا في الثلث الأوسط من رمضان، فضلا عن كرتونة الستر والتى تكفى اسرة بأكلمها خلال الشهر، مشيرأ ان أهم ما تميز كرتونة رمضان هذا العام الجودة، حيث تتميز الكرتونة بجودة منتجاتها، مؤكدا اننا نحرص دائما علي تقديم أجود المكونات بها من أرز وزيت ومكرونة وبلح وفول سمنة وصلصة وشاى.
يذكر أن توزيع كرتونة رمضان من المواد الغذائية على غير القادرين نشاط موسمى خيرى بدأته الأورمان قبل سنوات من الآن وتحرص على تنفيذه سنويًا بهدف مد الأسر الأكثر إحتياجًا بإحتياجاتها الغذائية التى تكفى الأسرة خمسة عشر يومًا بحيث تستقبل الشهر الكريم بدون عوز أو حاجة .