بوابة الوفد:
2025-02-06@04:14:44 GMT

الأزمات الاقتصادية تحتاج إلى حلول شاملة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

كلنا على علم ودراية بأن الاقتصاد المصرى تعرض للعديد من الصدمات خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها تفشى جائحة كورونا، واندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى دفعت الفيدرالى الأمريكى إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة، وما استتبع ذلك هروب الأموال الساخنة من الدول النامية، للحصول على فرص استثمارية أفضل لدى الدول القوية اقتصادياً، وكان من نتائج ذلك تعرض الاقتصاد المصرى لاستنزاف وشح العملات الأجنبية، ولاسيما الدولار، مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة المصرية، نتيجة موجة «التعويم» منذ أكتوبر 2022 وحتى أبريل 2023.

 

لذلك يجب أن نعلم جميعا أن النهوض بالاقتصاد يتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع وليس فئة دون غيرها ، للعمل على  استمرار عمليات التنمية المستدامة لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وتحقيق أعلى معدلات نمو، لهذا يجب معالجة التحديات التى تواجه بعض القطاعات الاقتصادية المؤثرة على وجه السرعة، خاصة التى يقع عليها عبء عملية التنمية بمختلف جوانبها، كون التنمية الاقتصادية تمثل هدفا رئيسيا لرؤية الدولة 2030، التى وضعتها القيادة السياسية للبلاد فى إطار الجمهورية الجديدة. 

وحتى تصبح مصر دولة غنية بفضل تنمية مستدامة فإن عليها التحول من اقتصاد شبه ريعى الى اقتصاد إنتاجى ، لا يهدر المزايا النسبية لموقع ومناخ وإرث مصر، بل يضاعف عائد إنتاج وتصدير الخدمات. وأقصد بالاقتصاد الإنتاجى تعظيم إنتاج وإنتاجية الزراعة فى الدلتا والوادى، واستصلاح كل متر قابل للاستزراع فى صحارى مصر الشاسعة، وتنمية وترشيد استخدام كل نقطة مياه عذبة متاحة أو يمكن أن تتاح، لتحقيق أقصى اكتفاء ذاتى من السلع الغذائية الزراعية، وهو ما نشهد إنجازات كبرى عن طريقه وأقصد بذلك تعظيم إنتاج وانتاجية الصناعة بتسريع تنمية الصناعة التحويلية بدءا من مضاعفة نصيبها من الاستثمار القومى، وتعظيم المكون المحلى والمحتوى المعرفى، والقيمة المضافة والقدرة التنافسية لمنتجاتها، وتعميقها بتكامل فروعها ومشروعاتها ومنتجاتها، وترابطها مع بقية فروع الاقتصاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزمات الاقتصادية حلول شاملة الاقتصاد المصري الصدمات

إقرأ أيضاً:

«طاقة النواب»: مصر تعمل على جذب الاستثمارات وتعزيز إنتاجها من البترول

أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بتحركات الدولة نحو زيادة الاستثمار فى قطاع البترول والغاز، مؤكدين أن مصر حققت مؤشرات إيجابية مهمة لعودة عجلة الاستثمار فى إنتاج البترول والغاز، فهناك 57 شركة عالمية تعمل فى مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المشجعة لتكثيف برامج البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج.

وقال النائب رفعت شكيب، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب لـ«الوطن»: «الدولة عملت على ضبط إيقاع الاستثمار داخل قطاع البترول والطاقة والتعدين بما يعزز الاقتصاد المحلى، فهناك 8 شركات دولية تقوم بعمليات تنقيب وبحث داخل السواحل والصحراء المصرية، خاصة الصحراء الغربية والبحر المتوسط، للعثور على احتياطيات جديدة من البترول والغاز، بخلاف تطوير البنية التحتية للقطاع، مثل بناء مصافى جديدة وتحديث الموجود منها، لتعزيز قدرة مصر على إنتاج وتسويق البترول والغاز.

وأوضح «شكيب» أنه بخلاف الاستثمار مع كبرى الشركات العالمية، فمصر تعزز التعاون الدولى مع دول المنطقة، لتبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة المتبادلة، كما أن مصر تعمل على جذب استثمارات دولية فى قطاع البترول والغاز، مما يسهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى وتحقيق التنمية المستدامة، كما يحدث مع الاتحاد الأوروبى.

وشدد «شكيب» على أهمية تحركات الدولة نحو الاستثمارات فى البحث والتنقيب عن الغاز والبترول، وهى من القضايا المهمة خاصة مع الأهمية الكبرى للطاقة وتفاقم الأزمة العالمية للطاقة وتذبذب الأسعار العالمية. وأوضح «شكيب» أن النشاط الكبير فى البحث والتنقيب وعقد اتفاقات مع عدد من الشركات العالمية خطوة مهمة خاصة فى ظل مساعى مصر فى التحول لمركز إقليمى للطاقة، معدداً المكاسب التى تعود على مصر من هذه الاتفاقيات ومنها العديد من المنح غير المستردة، وبرامج تدريبية للعاملين، زيادة سد احتياجات السوق المحلية.

بدوره، قال النائب محمد الجبلاوى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب إن الفترة الراهنة تشهد زيادة فى أنشطة الاستكشاف لشركات مثل «شيفرون» و«إكسون موبيل»، بجانب أعمال التنمية لعدد من حقول الغاز بالمياه العميقة المصرية، وكذلك تطوير البنية التحتية على مستوى خطوط ومحطات وتسهيلات إنتاج البترول والغاز بمناطق الامتياز التى يوجد بها الشركاء الأجانب فى مصر. وأشار «الجبلاوى» إلى أن زيادة الإنتاج المحلى من البترول والغاز تأتى على رأس أولويات مصر، باعتبارها أولوية قصوى فى هذه المرحلة للمساهمة فى خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى ضرورة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التى تمثل قوة دافعة لتنمية الموارد البترولية وزيادة دوران عجلة الإنتاج، فهذه المرحلة تستوجب العمل التكاملى بروح الفريق لتنفيذ هذه الأهداف مع التركيز على الأولويات من المشروعات التى تخدم زيادة الإنتاج بشكل مباشر.

وقال النائب محمود الصعيدى، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن وزارة البترول تسعى لإعادة إنتاج الغاز الطبيعى إلى مستوياته السابقة قبل التراجع؛ وذلك لخفض وارداتها من الغاز المسال، وتقليص فاتورة الاستيراد الشهرية لتخفيف الضغط على الموازنة العامة بالبلاد، وأوضح «الصعيدى» أن حزمة الحوافز الجديدة التى تم إطلاقها مؤخراً لصالح الشركاء الأجانب تستهدف تشجيعهم على زيادة عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج كخطوة لتحسين مناخ الاستثمار بالقطاع يتبعها خطوات أخرى فى المستقبل.

فيما قال النائب عيد حماد، عضو مجلس النواب، إن زيادة إنتاج البترول فى مصر تعتبر خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد المحلى وتحقيق التنمية المستدامة، ومع ذلك، فهناك تحديات يجب أن تؤخذ فى الاعتبار، مثل التحديات البيئية والتقنية والاقتصادية، من خلال العمل على تحقيق التوازن بين زيادة إنتاج البترول والتحديات التى تواجهها، يمكن لمصر تحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية. وأشار «حماد» إلى أن مصر تعمل على تطوير الحقول الحالية لزيادة الإنتاج من خلال استخدام تقنيات حديثة، موضحاً أن زيادة إنتاج البترول تسهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى من خلال زيادة الإيرادات الحكومية، وتسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الطاقى فى مصر من خلال تقليل الاعتماد على الواردات النفطية.

مقالات مشابهة

  • العنف ضد المرأة داخل الأسرة: قضية اجتماعية تحتاج إلى حلول جذرية
  • سمير: مصر حريصة على تعزيز الشراكة الاقتصادية والتنسيق في القضايا الإقليمية (فيديو)
  • أشرف العربي يستعرض رؤية شاملة لتجاوز الأزمة الاقتصادية المصرية
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • هاني ميلاد يتوقع أرقامًا قياسية لأسعار الذهب بسبب التوترات الاقتصادية|فيديو
  • «طاقة النواب»: مصر تعمل على جذب الاستثمارات وتعزيز إنتاجها من البترول
  • مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتاج لإدارة
  • الحكومة تتبنى بالتعاون مع البنك المركزي مبادرة شاملة للإصلاح المصرفي
  • حرب ترمب الاقتصادية
  • مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)