الكذوب شخص يكذب كما يتنفس، يعرفه البعض بأنه الشخص الذى يكذب ويعرف أنه يكذب، لذلك لا يعرف شيئا عن النزاهة والأخلاق، شخصية أنانية ولا يعرف إلا نفسه، إحساسه متبلد، يقول لك الحياة فرص، لذلك يكذب من غير أى احتمال لاكتشاف كذبه أو لا، فهو يعلم أن عمر الكذبة قصير، لذلك يستغل الكذب بسرعة ليقتنص أى شىء سواء كان فى حاجة إليها أو لا، المهم حرمان غيره منها، ويطلق هذا الكذوب على ذلك بأنه ذكاء اجتماعى، ويتحول مع الوقت إلى كائن متوحش يفتك بكل من يقترب منه دون رحمة أو خوف من الله، ويقول لك إن كل ما حصل عليه بالخداع «حقه» وأن الآخرين يحقدون عليه.
لم نقصد أحد!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الصديق اللدود
كلمة «لدود» فى الأصل تعنى العداوة الشديدة للناس، فالخصم اللدود يتلذذ بالإيذاء، إنما حين تُطلق ذات الكلمة على الصديق تحمل معنى آخر يشمل المحبة والنصح، فالصديق اللدود يحرص عليك ويرغب فى تنبيهك بما يحدث من حولك اعتقاداً منه أنك لم تلاحظه، لذلك تأتى كلماته اللاذعة والمُرة فى أحيان قليلة، نعم إنه صديقى اللدود «حنظلة» هذه المرة حضر لى وهو يسمعنى قصيدة عظيمة لأمير الشعراء شوقى يقول فيها «مُخطئ من يظن يوماً أن للثعلب ديناً» الأمر الذى أثار حفيظتى، والأمر الذى دفعنى أن أقول له: ما هذا!! هذه القصيدة نحن حفظناها ونحن تلاميذ فى الابتدائى، ماذا تقصد منها الآن؟ قال من الواضح أن هناك من يصدق الثعلب الآن، بل إنهم قبلوا أن يكون أمامًا لهم ويُرددون ما يقوله حتى لو كان لا يحمل أى معنى مثل «تسلم بلوم باديل الفار» دون وعى نسوا أن الثعالب ليس لها عهد أو وعد، فكل واحد منهم يأتى لنا عندما يحتاجنا ويُقسم لنا أنه لا يرى إلا مصالحنا، حتى ضاعت حقوقنا وغابت مصالحنا ولم نر إلا مصالحهم هؤلاء الثعالب، فقلت له والمناسبة.. قال اقترب موعد الانتخابات، ثم تركنى أفكر فى هؤلاء الثعالب الذين انتشروا فى كل مكان يظهرون فعلاً فى مواسم الانتخابات.
لم نقصد أحدًا!!