بوابة الوفد:
2024-11-08@04:13:10 GMT

«وزير مالية البيت»!

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

لا حديث بين الناس الآن إلا عن غلاء الأسعار اليومى لكل شئ يحتاجونه، بداية من الطعام والأكل والشرب، مروراً بكل مستلزمات الحياة اليومية للأسرة.

واحتياجات الأسرة الهامة اليومية تتمثل بداية فى توفير الطعام الصحى الجيد والمفيد فتجد أن أسعاره تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل مخيف ومقلق جدا، بداية من وجبة الإفطار الصباحية والتى تتكون عادة من الفول والطعمية، والتى ارتفعت أسعارها بشكل استفزازى، فيضطر رب الأسرة مجبرا إلى الشراء بالأسعار الغالية الثمن أو تقليل الكمية التى يشتريها يوميا لأسرته، وهو ما يؤثر بالتالى على الأطفال فى الأسرة، والتى يريد كل رب أسرة توفير كل الأساسيات لهم خاصة فى وجبة الإفطار.

وبعد الإفطار، نجد أن كل مستلزمات الطعام البسيطة التى تحتاجها الأسرة فى حياتها اليومية طالها غلاء الأسعار، بداية من الأرز والمكرونة والطماطم والخضار والزيت والسمن، والتى قفزت أسعارها فى الأيام الأخيرة بشكل كبير، لا تستطيع الأسر الفقيرة محدودة الدخل بل والمتوسطة الدخل أيضاً مجاراة هذه الأسعار.

مشاكل الأسرة الاقتصادية تؤثر بالسلب على الحياة اليومية لكل فرد فيها، فرب الأسرة أو الزوج مطلوب منه توفير وسد احتياجات الأسرة والتى فاقت مؤخرا طاقته الاقتصادية ودخله سواء كان اليومى أو الشهرى لسد وتوفير هذه الاحتياجات الأساسية اليومية، وتجده فى كل يومه يفكر بعمق فى كيفية توفير هذه الاحتياجات مع تقلص وتدهور ميزانيته والتى تنتهى عادة إلى أنه لا يستطيع حتى توفير نصف هذه الاحتياجات الأساسية، وتراه فى بعض الأحيان بل فى كل الأحيان يكلم نفسه بصوت عالٍ قائلاً: « وأنا هأعمل إيه.. وهأجيب منين؟»، وهو يتنقل بين المحلات وفى الأسواق ليعرف أولاً الأسعار ايه النهارده، وتجده إما أن يقلل كمية ما يريد شراءه للأسرة أو يشترى الأقل جودة فيما يحتاجه.

وتحاول أيضاً ربة الأسرة «الزوجة» والتى يطلق عليها «وزير مالية البيت» مساعدة زوجها فى حل مشكلاتهم الاقتصادية، بتوفير البدائل الأقل تكلفة لهذه الاحتياجات، ولكنها تصدم بأن غلاء الأسعار الفاحش قد طال هذه البدائل أيضاً. ولا سبيل أو وسيلة للسيطرة عليه.

أما الأبناء خاصة وإن كانوا صغاراً لا يدركون أو يعرفون ما يحدث، فلا ذنب لهم، فهم عادة ما يحاول الأب توفير احتياجاتهم وعدم الضغط عليهم وإقحامهم فى عالم مشاكل الأسرة الاقتصادية.

وعند السؤال عن سبب غلاء الأسعار، تجد أن الرد الروتينى هو ارتفاع سعر الدولار خاصة فى السوق الموازية أو السوداء، وأنه نتيجة أيضاً لحالة العرض والطلب على سلع معينة وتزيد أسعارها نتيجة لقلة العرض، ولكن غلاء الأسعار الآن ليس لقلة عرض السلع فقط، فهى متوفرة فى مخازن التجار الجشعين، فهم يخزنون السلع الهامة والأساسية التى يحتاجها المواطن، حتى يزداد الطلب عليها وباستغلال سيئ للوضع يتم بيعها بأسعار مضاعفة دون وجود رقابة عليهم.

على الدولة أن تحرص على مساندة المواطنين خاصة طبقة محدودى الدخل ومتوسطة الدخل التى بدأت فى الاندثار والاختفاء نتيجة عجزها عن الصمود والاستمرار مع غلاء الأسعار الفاحش، وأن تفعل بكل حزم وشدة دور كل أجهزتها الرقابية لضبط السوق وللحد من غلاء أسعار السلع خاصة الأساسية اليومية وتسعيرها كما حدث من قبل عام فى الأرز، وكذلك محاربة ومحاولة السيطرة على السوق السوداء التى اخترعها التجار لتمكنهم من زيادة أرباحهم.. ونأمل أن يكون هناك حل للقضاء على غلاء الأسعار لتخفيف العبء عن الأسرة المصرية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد بداية من الطعام الطعام هذه الاحتیاجات غلاء الأسعار

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: اتفاق على تفعيل مجلس الأعمال بين مصر وهولندا

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنه اتفق مع وزير خارجية هولندا كاسبر فيلد كامب على تفعيل مجلس الأعمال المشترك وعقد منتدى للأعمال فى وقت قريب.

جاء ذلك ردا على سؤال، خلال الموتمر الصحفي المشترك اليوم الأربعاء، حول وجود ترتيبات مسبقة لزيارات من قبل مسئولى الشركات الهولندية لمصر.

وقال عبد العاطي، إننا نثمن ونقدر عاليا دور الشركات الهولندية في دعم الاقتصاد المصري وفي توفير فرص عمل، ولدينا تواجد جيد للشركات الهولندية فى مصر وهو ما يمتد لعقود ماضية، ولكننا نريد المزيد لا سيما مع وجود آفاق أرحب، مشيرا إلى أنه سيتم ترتيب زيارات لوفود من القطاع الخاص الهولندي للتعرف على الفرص الاستثمارية القائمة وحتى يكون هناك مجال للتفاعل مع القطاع الخاص المصرى بناء على مبدأ تحقيق المكسب للجميع.

وأضاف وزير الخارجية، أن مصر لديها عمالة ماهرة وسوق ضخم جدا يمتد من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر مع أطراف إقليمية ودولية مثل اتفاقية التجارة الحرة العربية والتجارة الحرة الأفريقية واتفاقيات مع دول أمريكا اللاتينية فى إطار اتفاقية الميركسور.

وأكد وزير الخارجية والهجرة، أنه كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء مملكة هولندا منذ عدة أيام، تم خلاله الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات خاصة السياسية أو الاقتصادية أو التجارية والاستثمارية، فضلا عن تبادل الرؤى بين القيادتين حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة.

وأوضح عبد العاطي، أنه تم التباحث مع نظيره الهولندي حول عدد من النقاط المحددة التي تهدف إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر وهولندا إلى مستوى التنسيق الاستراتيجي.

وأشار إلى أن المناقشات تركزت بشكل خاص على تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية، مضيفا: «لدينا وجود جيد للشركات الهولندية في مصر، ولكن أحطت الوزير علما بالإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الاقتصاد المصري لمزيد من تطوير هذه العلاقات خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي تتيحها الحكومة المصرية في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية وآخرها إقرار مجلس النواب المصري لتشريع جديد لتقديم مزيد من التسهيلات الضريبية للمستثمرين الأجانب في مصر».

وقال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، :" إنه تحدث مع نظيره الهولندي عن الإمكانيات الهائلة فى قطاعات محددة فى الاقتصاد المصري، واتفقا سويا علي تشجيع المزيد من الشركات الهولندية على العمل والاستثمار في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، خاصة وأن مصر تقدم نفسها كمركز أساسي ومركز إقليمي ودولي لتداول الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة".

وأضاف عبد العاطي:"تحدثنا أيضا عن التعاون في قطاعات التصنيع وتوطين الصناعة وقضية الأمن الغذائي، والتعاون فى القطاع اللوجيستي خاصة وأن هولندا لديها واحد من أكبر الموانئ العالمية وهو ميناء "روتردام"، وهو ميناء شديد الأهمية فى أوروبا وبالتالي هناك مجال للتعاون بين البلدين فى المجال اللوجيستي".

وأشار إلى أنه تحدث أيضا عن قطاع المياه وأهميته خاصة قضية ندرة المياه وإدارة الموارد المائية النادرة، لافتا إلى أن هولندا لديها واحدة من أعرق المدارس فى العالم فى قضية إدارة الموارد المائية.

وأوضح أنه قد أحاط وزير الخارجية الهولندي علما، بالأهمية البالغة لقضية المياه باعتبارها قضية حياة أو موت بالنسبة لأكثر من 110 ملايين مصري، وتحدث الجانبان عن أزمة السد الإثيوبي وأن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على حقوقها المائية، وتؤمن بحق جميع دول حوض النيل في التنمية مثلما على أثيوبيا أن تؤمن بحق مصر في الحياة، من خلال الحفاظ على أمنها المائي.

وبحث وزير الخارجية مع نظيره الهولندي، الآلية المالية التي دشنتها الحكومة المصرية لتمويل كافة المشروعات التنموية والمائية فى منطقة حوض النيل الجنوبي بمبالغ مالية من الموازنة المصرية تصل إلى مائة مليون دولار، كما تحدث مع نظيره الهولندي عن التعاون في المجال العلمي والثقافي والأكاديمي بما في ذلك مبادرة المعرفة من أجل المعرفة لتعزيز التعاون بين المراكز العلمية في البلدين.

وأشار إلى أنه تحدث أيضا عن ملفات هامة مثل قضية الهجرة واللاجئين، والأعباء الضخمة التى تتحملها مصر في مواجهة هذه القضية، واستضافتها لحوالي 10 ملايين ضيف ووافد، وأن هناك قدرة قصوى لمصر تستطيع أن تتحملها، مؤكدا أنه على أوروبا والمجتمع الغربي، أن يتحملوا مسؤولياتهم في دعم مصر في الكم الهائل من الضيوف واللاجئين.

وقال وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الهولندي كاسبر فيلد كامب، :" إن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن "أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحقق أيضا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وشدد وزير الخارجية على أنه لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى الجهود والتحركات المصرية المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني من خلال التواصل بين حركتي حماس وفتح في إطار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتكون إدارة مؤقتة لقطاع غزة والتي تصدر بموجبها مرسوم رئاسي من الرئيس "أبو مازن" حتى تؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الهولندي تناولت أيضا الجرائم والانتهاكات السافرة التي تحدث في غزة خاصة في شمال القطاع والتي يندى لها الجبين، رافضا كافة التشريعات التي تصدر بشكل أحادي من جانب إسرائيل خاصة المتعلقة بحظر أعمال الوكالة الدولية "الأونروا" التي صدر قرار بإنشائها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يملك أحد أيا كان وقف أعمالها، خاصة فى المناطق الخاضعة للاحتلال.

وأضاف أنه تناول مع الوزير كامب آخر تطورات القضية الليبية والعدوان الاسرائيلي في لبنان وأهمية التحرك بالتوازي في مسألة وقف إطلاق النار مع التعامل مع أزمة الشغور الرئاسي وعدم فرض أي رئيس من خارج بيروت لرئاسة لبنان، وضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701.

وأكد وزير الخارجية أنه أحاط الوزير الهولندي علما بلقاء الخير الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والتحرك في مجال نفاذ المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للقوافل الانسانية إلى داخل السودان والعمل على سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار، كما تطرقت المباحثات الثنائية إلى مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وأفريقيا والتعاون الثلاثي المشترك لمصلحة القارة الأفريقية.

اقرأ أيضاًبدر عبد العاطي يستقبل مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة

بدر عبد العاطي يعقد لقاءً افتراضياً مع أعضاء الجالية المصرية في السعودية

وزير الخارجية يؤكد على ثبات موقف مصر بشأن احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه

مقالات مشابهة

  • «صحيفة بوليتيكو الأمريكية»: عودة ترامب إلى البيت الأبيض أكثر غموضًا من الحملة التى أخرجته منه
  • أهالى فارس لمحافظ أسوان.. حياة كريمة نفذت 27 خدمي وتنموي لتلبية مطالبنا
  • تطوير «روبوت» لمساعدة كبار السن في حياتهم اليومية
  • رحلة امرأة في البيت الأبيض.. 6 معلومات لم تعرفها عن ميلانيا ترامب.. صور
  • وزير الخارجية: اتفاق على تفعيل مجلس الأعمال بين مصر وهولندا
  • محمد الجبلاوي يبحث مع وزير التموين قضايا الأسعار وتوفير السلع للمواطنين
  • استطلاعات الرأي تفشل في توقع اسم الحاكم الجديد لـ«البيت الأبيض»
  • سياسي جمهوري: نحتاج لقائد قوي يحل الأزمة الاقتصادية الأمريكية ويقضي على غلاء الأسعار
  • نائب وزير الصحة يمهل وحدات الرعاية الأولية بمحافظة كفر الشيخ 45 يوما لتحسين الأداء
  • وزير الاسكان: توفير 2 مليون وحدة سكنية مناسبة لكل شرائح المجتمع بحلول 2026