لا حديث بين الناس الآن إلا عن غلاء الأسعار اليومى لكل شئ يحتاجونه، بداية من الطعام والأكل والشرب، مروراً بكل مستلزمات الحياة اليومية للأسرة.
واحتياجات الأسرة الهامة اليومية تتمثل بداية فى توفير الطعام الصحى الجيد والمفيد فتجد أن أسعاره تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل مخيف ومقلق جدا، بداية من وجبة الإفطار الصباحية والتى تتكون عادة من الفول والطعمية، والتى ارتفعت أسعارها بشكل استفزازى، فيضطر رب الأسرة مجبرا إلى الشراء بالأسعار الغالية الثمن أو تقليل الكمية التى يشتريها يوميا لأسرته، وهو ما يؤثر بالتالى على الأطفال فى الأسرة، والتى يريد كل رب أسرة توفير كل الأساسيات لهم خاصة فى وجبة الإفطار.
وبعد الإفطار، نجد أن كل مستلزمات الطعام البسيطة التى تحتاجها الأسرة فى حياتها اليومية طالها غلاء الأسعار، بداية من الأرز والمكرونة والطماطم والخضار والزيت والسمن، والتى قفزت أسعارها فى الأيام الأخيرة بشكل كبير، لا تستطيع الأسر الفقيرة محدودة الدخل بل والمتوسطة الدخل أيضاً مجاراة هذه الأسعار.
مشاكل الأسرة الاقتصادية تؤثر بالسلب على الحياة اليومية لكل فرد فيها، فرب الأسرة أو الزوج مطلوب منه توفير وسد احتياجات الأسرة والتى فاقت مؤخرا طاقته الاقتصادية ودخله سواء كان اليومى أو الشهرى لسد وتوفير هذه الاحتياجات الأساسية اليومية، وتجده فى كل يومه يفكر بعمق فى كيفية توفير هذه الاحتياجات مع تقلص وتدهور ميزانيته والتى تنتهى عادة إلى أنه لا يستطيع حتى توفير نصف هذه الاحتياجات الأساسية، وتراه فى بعض الأحيان بل فى كل الأحيان يكلم نفسه بصوت عالٍ قائلاً: « وأنا هأعمل إيه.. وهأجيب منين؟»، وهو يتنقل بين المحلات وفى الأسواق ليعرف أولاً الأسعار ايه النهارده، وتجده إما أن يقلل كمية ما يريد شراءه للأسرة أو يشترى الأقل جودة فيما يحتاجه.
وتحاول أيضاً ربة الأسرة «الزوجة» والتى يطلق عليها «وزير مالية البيت» مساعدة زوجها فى حل مشكلاتهم الاقتصادية، بتوفير البدائل الأقل تكلفة لهذه الاحتياجات، ولكنها تصدم بأن غلاء الأسعار الفاحش قد طال هذه البدائل أيضاً. ولا سبيل أو وسيلة للسيطرة عليه.
أما الأبناء خاصة وإن كانوا صغاراً لا يدركون أو يعرفون ما يحدث، فلا ذنب لهم، فهم عادة ما يحاول الأب توفير احتياجاتهم وعدم الضغط عليهم وإقحامهم فى عالم مشاكل الأسرة الاقتصادية.
وعند السؤال عن سبب غلاء الأسعار، تجد أن الرد الروتينى هو ارتفاع سعر الدولار خاصة فى السوق الموازية أو السوداء، وأنه نتيجة أيضاً لحالة العرض والطلب على سلع معينة وتزيد أسعارها نتيجة لقلة العرض، ولكن غلاء الأسعار الآن ليس لقلة عرض السلع فقط، فهى متوفرة فى مخازن التجار الجشعين، فهم يخزنون السلع الهامة والأساسية التى يحتاجها المواطن، حتى يزداد الطلب عليها وباستغلال سيئ للوضع يتم بيعها بأسعار مضاعفة دون وجود رقابة عليهم.
على الدولة أن تحرص على مساندة المواطنين خاصة طبقة محدودى الدخل ومتوسطة الدخل التى بدأت فى الاندثار والاختفاء نتيجة عجزها عن الصمود والاستمرار مع غلاء الأسعار الفاحش، وأن تفعل بكل حزم وشدة دور كل أجهزتها الرقابية لضبط السوق وللحد من غلاء أسعار السلع خاصة الأساسية اليومية وتسعيرها كما حدث من قبل عام فى الأرز، وكذلك محاربة ومحاولة السيطرة على السوق السوداء التى اخترعها التجار لتمكنهم من زيادة أرباحهم.. ونأمل أن يكون هناك حل للقضاء على غلاء الأسعار لتخفيف العبء عن الأسرة المصرية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد بداية من الطعام الطعام هذه الاحتیاجات غلاء الأسعار
إقرأ أيضاً:
يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى
(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
(رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
نسأل الله المولى عز وجل ان يشفى الاخ الزميل الدكتور المبدع عمر الجزلى الهرم الاعلامى المشهور عمر الجزلى بحبه للجيش والكاكى ولهذا كان يحب المشير جعفر محمد نميرى دعواتنا ان يرحمه بدوام الصحه والعافيه ويتولاه بحسنه رعايته وعنايته ويمد في ايامه بقدر ما قدم للسودان والسودانينن عايشته من قرب وعاصرت وشاهدت مدى بر هذا الرجل الانسان بوالدته وحبه النبيل في حقها وعلى فكره ذهبت اليه في منزلهم في امدرمان حى البوسته خلف بنك السودان التجاري عرفنى بوالدته وبشقيقه اصرت على الحوار معه لكتابى :
( مشاوير في عقول المشاهير ) لكنه اعتذر واخذنى
بسيارته الى بحرى لمنزل الراحل المقيم هرم الفن السوداني الدكتور عبد الكريم الكابلى الذى يجيد
عدة لغات اجنبيه شاعر واديب ربيب لبيب فنان عالمى
على العموم اخى الزميل الفاضل خالد الاعيسر
اقول لك كل زميل له الحق على زميله كما زرت
البارحه المفن الدكتور عبد القادر سالم
ارجو ان تكرم وتعز الزميل المريض الدكتور عمر الجزلى وهو اهل للتكريم بما قدمه للسودان والسودانيين ويشهد على ذلك برنامجه الشهير
( اسماء في حياتنا) الذى استمر لمدة 40 عاما
وللاسف الاسيف عض الزميل لقمان احمد الذى عض
اليد التى قدمت
له الجميل ونسى الشهره التى يتمتع بها فضلها
بعد الله عز وجل يرجع للدكتور عمر الجزلى الذى
قام بتعيينه مذيعا بعد تخرجه من جامعة امدرمان الاسلامية عند تعيين لقمان مديرا عاما للاذاعه
والتلفزيون قام فورا بفصل الدكتور عمر الجزلى
من منصبه ورفده من برنامجه الذى اوقفه
( اسماء في حياتنا) الذي وثق لاعظم المشاهير السودانيين ان الاوان لاعادته لمنصبه ومزاولة
عمله الاعلامى .
انسى لقمان وغيره من المتاجرين بالثوره والوطن
والوطنيه اهل البوبار بالنضال والمناضله والذين
سبقناهم جمعيا واللافيات اعنى الفيديوهات التى توثق نضالنا ومناضلتنا موجودة
خاصة في انصاف الجيش والقوات المسلحه فكنت أول
من سبق للاشاره لدور اللواء الزئيق في الكويت
قائد الجيش السوداني جاء إلى الكويت لحمايتها
من اعتداء العراق الامر الذي اجبره على الانسحاب
الحدث الذي افرح الكوايته فجاءت شخصية كبيره
إلى المطار تحمل ظروف ماليه وزعها على الجنود
السودانيين وهنا صاح اللواء زئبق بأعلى صوته
جونبا سلاح الظرف ارضا على اليمين دور الطائرة
وهكذا غادر الجيش الكويت تاركا صورة تاريخية
عظيمه نادره هذا بالإضافة لدور الجيش في حرب
رمضان حرب اكتوبر 1973م جنبا إلى جنب مع الجيش المصرى
وفتح مطار وادي سيدنا لاستضافة احدث الطائرات المصريه الحربيه
وحمايتها من الاسرائيلين هذا الموقف اشاد به
احمد الغيط الامين العام للجامعه العربية .
وحديثه عن تاريخ الجيش مسجل وموجود .
امشوا شوفوا تاريخ الفريق اول عبد الماجد خليل من هو؟ وماهو دوره في إنقاذ لبنان ومناصره العالم العربى
وغيره من القيادات التاريخية في الجيش المصرى .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باربس
25/11/2024.
احصل على Outlook for Android
elmugamar11@hotmail.com