بوابة الوفد:
2025-02-08@18:08:28 GMT

«وزير مالية البيت»!

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

لا حديث بين الناس الآن إلا عن غلاء الأسعار اليومى لكل شئ يحتاجونه، بداية من الطعام والأكل والشرب، مروراً بكل مستلزمات الحياة اليومية للأسرة.

واحتياجات الأسرة الهامة اليومية تتمثل بداية فى توفير الطعام الصحى الجيد والمفيد فتجد أن أسعاره تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل مخيف ومقلق جدا، بداية من وجبة الإفطار الصباحية والتى تتكون عادة من الفول والطعمية، والتى ارتفعت أسعارها بشكل استفزازى، فيضطر رب الأسرة مجبرا إلى الشراء بالأسعار الغالية الثمن أو تقليل الكمية التى يشتريها يوميا لأسرته، وهو ما يؤثر بالتالى على الأطفال فى الأسرة، والتى يريد كل رب أسرة توفير كل الأساسيات لهم خاصة فى وجبة الإفطار.

وبعد الإفطار، نجد أن كل مستلزمات الطعام البسيطة التى تحتاجها الأسرة فى حياتها اليومية طالها غلاء الأسعار، بداية من الأرز والمكرونة والطماطم والخضار والزيت والسمن، والتى قفزت أسعارها فى الأيام الأخيرة بشكل كبير، لا تستطيع الأسر الفقيرة محدودة الدخل بل والمتوسطة الدخل أيضاً مجاراة هذه الأسعار.

مشاكل الأسرة الاقتصادية تؤثر بالسلب على الحياة اليومية لكل فرد فيها، فرب الأسرة أو الزوج مطلوب منه توفير وسد احتياجات الأسرة والتى فاقت مؤخرا طاقته الاقتصادية ودخله سواء كان اليومى أو الشهرى لسد وتوفير هذه الاحتياجات الأساسية اليومية، وتجده فى كل يومه يفكر بعمق فى كيفية توفير هذه الاحتياجات مع تقلص وتدهور ميزانيته والتى تنتهى عادة إلى أنه لا يستطيع حتى توفير نصف هذه الاحتياجات الأساسية، وتراه فى بعض الأحيان بل فى كل الأحيان يكلم نفسه بصوت عالٍ قائلاً: « وأنا هأعمل إيه.. وهأجيب منين؟»، وهو يتنقل بين المحلات وفى الأسواق ليعرف أولاً الأسعار ايه النهارده، وتجده إما أن يقلل كمية ما يريد شراءه للأسرة أو يشترى الأقل جودة فيما يحتاجه.

وتحاول أيضاً ربة الأسرة «الزوجة» والتى يطلق عليها «وزير مالية البيت» مساعدة زوجها فى حل مشكلاتهم الاقتصادية، بتوفير البدائل الأقل تكلفة لهذه الاحتياجات، ولكنها تصدم بأن غلاء الأسعار الفاحش قد طال هذه البدائل أيضاً. ولا سبيل أو وسيلة للسيطرة عليه.

أما الأبناء خاصة وإن كانوا صغاراً لا يدركون أو يعرفون ما يحدث، فلا ذنب لهم، فهم عادة ما يحاول الأب توفير احتياجاتهم وعدم الضغط عليهم وإقحامهم فى عالم مشاكل الأسرة الاقتصادية.

وعند السؤال عن سبب غلاء الأسعار، تجد أن الرد الروتينى هو ارتفاع سعر الدولار خاصة فى السوق الموازية أو السوداء، وأنه نتيجة أيضاً لحالة العرض والطلب على سلع معينة وتزيد أسعارها نتيجة لقلة العرض، ولكن غلاء الأسعار الآن ليس لقلة عرض السلع فقط، فهى متوفرة فى مخازن التجار الجشعين، فهم يخزنون السلع الهامة والأساسية التى يحتاجها المواطن، حتى يزداد الطلب عليها وباستغلال سيئ للوضع يتم بيعها بأسعار مضاعفة دون وجود رقابة عليهم.

على الدولة أن تحرص على مساندة المواطنين خاصة طبقة محدودى الدخل ومتوسطة الدخل التى بدأت فى الاندثار والاختفاء نتيجة عجزها عن الصمود والاستمرار مع غلاء الأسعار الفاحش، وأن تفعل بكل حزم وشدة دور كل أجهزتها الرقابية لضبط السوق وللحد من غلاء أسعار السلع خاصة الأساسية اليومية وتسعيرها كما حدث من قبل عام فى الأرز، وكذلك محاربة ومحاولة السيطرة على السوق السوداء التى اخترعها التجار لتمكنهم من زيادة أرباحهم.. ونأمل أن يكون هناك حل للقضاء على غلاء الأسعار لتخفيف العبء عن الأسرة المصرية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد بداية من الطعام الطعام هذه الاحتیاجات غلاء الأسعار

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: نعمل على تطبيق سياسة مالية تخفف الأعباء الضريبية عن المستثمر

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، طاهر جيلبرت جارجور رئيس مجلس إدارة مجموعة ليسيكو مصر جروب، واستعرضا مشروعات المجموعة بالسوق المصري وخططها التصديرية خلال المرحلة المقبلة.

وقال الوزير، في بيان، اليوم السبت، إن دور الدولة حاليا يتمثل في تهيئة مناخ الأعمال للقطاع الخاص لقيادة منظومة التنمية الاقتصادية، وذلك بعد 10 سنوات من إدارة الدولة للاقتصاد.

تحرير أسعار الصرف

وأضاف «الخطيب» أن السياسة النقدية القائمة على تحرير أسعار الصرف تسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات للأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن الدولة تعمل حاليا على تطبيق سياسة مالية تسهم في تخفيف الأعباء الضريبية عن كاهل المستثمر وتقليل عدد الجهات الحكومية المتعاملة معه، لافتا إلى أن الدولة تعمل أيضًا على تحسين ترتيب مصر بمؤشرات التجارة الدولية من خلال العمل على تقليل زمن وتكلفة عمليات الإفراج الجمركي وبما يسهم في التيسير على المصدرين والمستوردين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.

ومن جانبه، قال طاهر جيلبرت جارجور رئيس مجلس إدارة مجموعة ليسيكو مصر جروب، إن الشركة تصدر 70% من منتجاتها إلى أكثر من 55 دولة حول العالم، بمتوسط صادرات سنوية يبلغ 85 مليون دولار، كما توفر الشركة 7746 فرصة عمل في مصر.

 الشركة تنتج 6.2 مليون قطعة من الأدوات الصحية

وأضاف أن الشركة تنتج نحو 6.2 مليون قطعة من الأدوات الصحية، و300 ألف قطعة من الأدوات النحاسية، و25 مليون متر من البلاط، لافتا إلى أن أكبر الأسواق المستقبلة لصادرات الشركة عام 2024 تضمنت المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وجنوب أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • ثقافة مستثمر البورصة.. «اخطف وإجرى»
  • الحرية المصري: التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • وزير الاستثمار: نعمل على تطبيق سياسة مالية تخفف الأعباء الضريبية عن المستثمر
  • كل أفراد الأسرة بيحبوها.. طريقة عمل الكريب بالفراخ في البيت
  • قرارات محافظ الإسكندرية استعدادا لشهر رمضان.. توفير السلع وضبط الأسعار
  • وزير التعليم: حظر تحصيل أي مبالغ مالية من الطلاب أو أولياء أمورهم
  • وزيرة البيئة: توفير حزم من الحوافز الخضراء للحد من الأكياس البلاستيكية
  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • وزير التعليم يبحث مع صندوق المشروعات التعليمية توفير الكتب الدراسية وسد عجز المعلمين
  • زيت الطعام في مواجهة غلاء الأسعار.. تحديات جديدة أمام الأسر المصرية