بوابة الوفد:
2025-01-05@10:55:53 GMT

«وزير مالية البيت»!

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

لا حديث بين الناس الآن إلا عن غلاء الأسعار اليومى لكل شئ يحتاجونه، بداية من الطعام والأكل والشرب، مروراً بكل مستلزمات الحياة اليومية للأسرة.

واحتياجات الأسرة الهامة اليومية تتمثل بداية فى توفير الطعام الصحى الجيد والمفيد فتجد أن أسعاره تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل مخيف ومقلق جدا، بداية من وجبة الإفطار الصباحية والتى تتكون عادة من الفول والطعمية، والتى ارتفعت أسعارها بشكل استفزازى، فيضطر رب الأسرة مجبرا إلى الشراء بالأسعار الغالية الثمن أو تقليل الكمية التى يشتريها يوميا لأسرته، وهو ما يؤثر بالتالى على الأطفال فى الأسرة، والتى يريد كل رب أسرة توفير كل الأساسيات لهم خاصة فى وجبة الإفطار.

وبعد الإفطار، نجد أن كل مستلزمات الطعام البسيطة التى تحتاجها الأسرة فى حياتها اليومية طالها غلاء الأسعار، بداية من الأرز والمكرونة والطماطم والخضار والزيت والسمن، والتى قفزت أسعارها فى الأيام الأخيرة بشكل كبير، لا تستطيع الأسر الفقيرة محدودة الدخل بل والمتوسطة الدخل أيضاً مجاراة هذه الأسعار.

مشاكل الأسرة الاقتصادية تؤثر بالسلب على الحياة اليومية لكل فرد فيها، فرب الأسرة أو الزوج مطلوب منه توفير وسد احتياجات الأسرة والتى فاقت مؤخرا طاقته الاقتصادية ودخله سواء كان اليومى أو الشهرى لسد وتوفير هذه الاحتياجات الأساسية اليومية، وتجده فى كل يومه يفكر بعمق فى كيفية توفير هذه الاحتياجات مع تقلص وتدهور ميزانيته والتى تنتهى عادة إلى أنه لا يستطيع حتى توفير نصف هذه الاحتياجات الأساسية، وتراه فى بعض الأحيان بل فى كل الأحيان يكلم نفسه بصوت عالٍ قائلاً: « وأنا هأعمل إيه.. وهأجيب منين؟»، وهو يتنقل بين المحلات وفى الأسواق ليعرف أولاً الأسعار ايه النهارده، وتجده إما أن يقلل كمية ما يريد شراءه للأسرة أو يشترى الأقل جودة فيما يحتاجه.

وتحاول أيضاً ربة الأسرة «الزوجة» والتى يطلق عليها «وزير مالية البيت» مساعدة زوجها فى حل مشكلاتهم الاقتصادية، بتوفير البدائل الأقل تكلفة لهذه الاحتياجات، ولكنها تصدم بأن غلاء الأسعار الفاحش قد طال هذه البدائل أيضاً. ولا سبيل أو وسيلة للسيطرة عليه.

أما الأبناء خاصة وإن كانوا صغاراً لا يدركون أو يعرفون ما يحدث، فلا ذنب لهم، فهم عادة ما يحاول الأب توفير احتياجاتهم وعدم الضغط عليهم وإقحامهم فى عالم مشاكل الأسرة الاقتصادية.

وعند السؤال عن سبب غلاء الأسعار، تجد أن الرد الروتينى هو ارتفاع سعر الدولار خاصة فى السوق الموازية أو السوداء، وأنه نتيجة أيضاً لحالة العرض والطلب على سلع معينة وتزيد أسعارها نتيجة لقلة العرض، ولكن غلاء الأسعار الآن ليس لقلة عرض السلع فقط، فهى متوفرة فى مخازن التجار الجشعين، فهم يخزنون السلع الهامة والأساسية التى يحتاجها المواطن، حتى يزداد الطلب عليها وباستغلال سيئ للوضع يتم بيعها بأسعار مضاعفة دون وجود رقابة عليهم.

على الدولة أن تحرص على مساندة المواطنين خاصة طبقة محدودى الدخل ومتوسطة الدخل التى بدأت فى الاندثار والاختفاء نتيجة عجزها عن الصمود والاستمرار مع غلاء الأسعار الفاحش، وأن تفعل بكل حزم وشدة دور كل أجهزتها الرقابية لضبط السوق وللحد من غلاء أسعار السلع خاصة الأساسية اليومية وتسعيرها كما حدث من قبل عام فى الأرز، وكذلك محاربة ومحاولة السيطرة على السوق السوداء التى اخترعها التجار لتمكنهم من زيادة أرباحهم.. ونأمل أن يكون هناك حل للقضاء على غلاء الأسعار لتخفيف العبء عن الأسرة المصرية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد بداية من الطعام الطعام هذه الاحتیاجات غلاء الأسعار

إقرأ أيضاً:

وزير مالية الشمالية المكلف يشيد بدور الإعلام في معركة الكرامة ويجدد الدعم الحكومي لأجهزة الإعلام

اشاد الأستاذ أمير حسن البشير وزير المالية والقوى العاملة المكلف بالولاية الشمالية بالدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الإعلام في معركة الكرامة وجدد لدى تفقده أعمال اللجان الفنية لمناقشة مشروع الموازنة بالولاية الشمالية جدد اهتمام الحكومة بالإعلام ودعم اجهزته وتمكينها حتى تؤدي الدور المناط بها. هذا وكان الوزير المكلف قد شارك لدى تفقده أعمال اللجان الفنية اليوم بدنقلا شارك في النقاشات التي تمت بين اللجان الفنية والوزارات والمحليات والمجالس واشاد خلال مشاركته بجهود العاملين بوزارة المالية والوزارات والمجالس والمحليات في إعداد مشروع الموازنة ووعد خلال مشاركته بتوفير الأموال اللازمة لانجاح المقترحات.من ناحية ثانية اوضح الأستاذ أحمد عوض مقرر لجنة الحصر باللجنة العليا لمشروع الموازنة أن المناقشات غطت حوالي ٥٠% من المقترحات المقدمة والتي شملت الوزارات والمجالس والمحليات وقال في تصريح لسونا أن برنامج المناقشات سيستمر حتى الأحد المقبل ومن ثم يتم مناقشة المقترحات على اللجنة العليا توطئة لتقديمها للقطاع الاقتصادي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم: توفير عمال الأمن والنظافة داخل المدارس الفترة المقبلة
  • “مكافحة غلاء الأسعار” على طاولة أول اجتماعات الحكومة الليبية في 2025
  • احترافية إدارة برنامج الطروحات والشراكات تسهم فى استقرار سعر الصرف
  • وزير مالية الشمالية المكلف يشيد بدور الإعلام في معركة الكرامة ويجدد الدعم الحكومي لأجهزة الإعلام
  • الدكتور إسماعيل كمال يتابع الجهود المبذولة بخزان مياه المحمودية
  • موظفات: صعوبة الموازنة بين العمل وأعباء الأسرة .. والتقاعد المبكر خيار أمثل
  • محافظ أسوان يتابع جهود الأطقم الفنية لتفريغ جيوب الهواء بخزان المحمودية
  • وزير مالية “صنعاء”: سيتم الصرف وفق الآليات “الشهرية والربعية” التالية 
  • دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية
  • مع بداية 2025.. أول قرار لـ وزير التموين بشأن أسعار النخالة في المطاحن