مخيمات رفح.. ملاجئ من الخشب والبلاستيك والنايلون.. المنطقة تتحول إلى مدينة أشباح ليلا.. وصحفي فلسطيني: المساعدات لاتكفى 20% من النازحين.. والبعض يأكل من النفايات
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بين شوارع رفح الضيقة، تقف مخيمات من الخشب والبلاستيك والنايلون، شاهدة على مأساة إنسانية لا تنتهي فى قطاع غزة.
مع حلول الليل، تتحول هذه المخيمات إلى مدينة مرعبة، يلفها الظلام وتملأها أصوات نباح الكلاب وهدير زوارق الاحتلال البحرية.
يواجه سكان المخيمات برودة الشتاء القاسية، فينشئون النيران للتدفئة وإنارة عتمة الليل، حتى لو كان ذلك على حساب إتلاف بعض الخشب.
في هذه المخيمات، يصارع الإنسان من أجل البقاء، بينما تتلاشى أحلامه وآمالِه مع كل نسمة باردة، فيشعل الاهالي النيران لتحميهم من هذا البرد المميت وتنير لهم العتمة.
وفي ذلك يقول الصحفي الفلسطيني مهدي زعرب، المخيمات موجودة في منطقة المواصي على بعد 300 متر من الحدود المصرية، الكثير من العائلات نزحوا من خان يونس ومن شمال وشرق غزة ومناطق أخرى، إلى رفح باعتبارها مناطق آمنة، ويصنع المواطنون الخيام من النايلون والخشب والبلاستيك في ظل البرد الشديد والجوع وانتشار الاوبئة، فالوضع الصحي متدهور جدا، حيث لا يوجد أي إمكانيات للعناية بالاطفال والسيدات، بجانب انتشار النفايات بجوارهم، التي تسبب الأمراض والأوبئة، والذي يلجأ البعض منهم إلى تناول طعاهم من تلك النفايات، فى ظل الحصار الشديد الذي يعانيه القطاع من الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف "زعرب"، في حديث لـ"البوابة نيوز": المنطقة مرعبة ليلا وكأنها مدينة أشباح، بسبب وجود الكلاب الضالة، والتي أحيانا تهاجم الأهالي وتسبب الرعب للاطفال، كما أن أصوات الزوارق البحرية تسبب الازعاج والتوتر للمواطنين بسبب قربها.
وتابع: الآن لا يوجد مصدر دخل للأكل والمعيشة، وعدد كبير جدا موجود في منطقة صغيرة جدا، ويوجد الحلاقين من النازحين يقومون بالتطوع والحلاقة للمواطنين، مؤكدًا أن المساعدات لا تكفي الأعداد كبيرة ولا تصل للجميع.
ويقول الصحفي الفلسطيني ثائر ماهر: النازحين يعانون من الإهانة والذل حيث لا يوجد أكل أو شرب والنفايات في كل مكان، فهي مخيمات للموت البطئ، حيث تنتشر الأمراض في المخيمات بطريقة كبيرة ومن يمرض نقوم باستشارة بعض الأطباء بدون أي فحوصات، ونحضر الدواء اللازم إذا وجد، لأن المستشفيات حاليا في وضع طوارئ لإصابات الحرب فلا تستقبل حالات مرضية.
وتابع: في بعض الأوقات يعتدي الاحتلال على النازحين في رفح بشكل غير مباشر من خلال قصف مناطق قريبة منهم وإرهابهم، الوضع أقسى بكثير ولا يمكن وصفه، وتأتي المساعدات ولكنها لا تكفي ٢٠% من حاجة الناس، ويتم جمع الأخشاب من المباني المدمرة في فلسطين ولكنها لاتصلح للإشعال بسبب الأمطار، فيتم استبدالها بالقماش أو البلاستيك.
404029024_290295673991143_7091519617058494370_n 404108409_1297687040937184_1965172897606180650_n 404501155_298762173152649_3112753061898574512_n 404519729_293745746431499_3938176800694459384_n 404977730_1812864712549924_7610663155567963626_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة رفح قصف الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
ليالي رمضان.. الفوانيس المضيئة تُزين شوارع مدينة الباحة
شكّلت الفوانيس المُضيئة عنصرًا أساسيًا في شوارع مدينة الباحة والمقاهي وديكورات المحال القديمة بسوق البلد، حيث أضفت مزيدًا من الجمال على فعاليات مهرجان "ليالي رمضان الثاني"، وتُظهر ارتباط المجتمع بتراثه العريق، خصوصًا في ليالي رمضان.
وجمعت فعاليات المهرجان، الذي أطلقته أمانة منطقة الباحة بسوق البلد بوسط مدينة الباحة، التراث الأصيل بحداثة المدينة العصرية.
أخبار متعلقة الحميض البري.. ثمار ربيعية تزين طبيعة الحدود الشماليةالقطيف تتزين بـ”الناصفة“.. و”قرقيعان الرامس“ يُلهب حماس الصغار والكبارفيما جذبت المأكولات الشعبية القديمة وعروض الطبخ الحيّ في المنطقة، الأهالي والزوار، للاستمتاع بمذاق الأصناف المتنوّعة التي تقدّمها البسطات والعربات المُنتشرة على جانبَي المهرجان، وسط ترداد البائعين في البسطات الأهازيج للفت انتباه المتسوّقين في سياق الطقوس المعتادة التي تزيد من جمالية الأجواء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفوانيس المضيئة تُزين شوارع مدينة الباحة- واس سوق البلد بالباحةوتحوَّل سوق البلد بالباحة إلى لوحة فنية حيّة، ومزار سياحي للأهالي والمقيمين من مختلف الفئة العمرية، ويعيشون لحظات لا تُنسى من السحر والإلهام، حيث يلتقي عبق التاريخ مع نبض الحاضر.
ويعد مهرجان " ليالي رمضان الثاني " الذي يستمر طيلة شهر رمضان المبارك، خطوة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية في المنطقة عبر ما توفره من فرص عمل ومداخيل مالية للأسر المنتجة والشباب والشابات العاملين في المهرجان.
يُذكر أن المهرجان يستمر طيلة شهر رمضان المبارك، ويحتوي على حاضنة بلدية بعدد 25 منفذ بيع، و70 بسطة، و10 فوتراكات، تقدم أصنافًا مختلفة من الأطعمة المنوعة والمشروبات الرمضانية، إلى جانب أركان الملبوسات والإكسسوارات، ونقش الحناء، والمنتوجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة، فضلًا عن وجود النافورة التفاعلية، وألعاب الأطفال.