أنقذوا الكرة المصرية من الفوضى

كرة القدم المصرية تدفع ثمن الفوضى والعشوائية.. الفوضى فى اختيار الأجهزة الفنية والمجاملات والمحسوبية.. والعشوائية فى اتخاذ القرارات المصيرية والمهمة وغياب الدراسة والعلم والمنطق فى إدارة اللعبة فى بر مصر.. مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام ورفاقه لم يضعوا فى حساباتهم مصالح الكرة المصرية والعمل لأجلها.

. فقد روجوا للوهم فى الفترة الماضية وروجوا لادعاءات ليس لها علاقة بالواقع من نوعية أنهم تعاقدوا مع جهاز فنى برتغالى بقيادة روى فيتوريا لأجل مشروع كبير للنهوض بالكرة المصرية والجلوس على منصات التتويج الأفريقية والمنافسة العالمية.. وبعد مرور عام ونصف العام فى وجود فيتوريا الذى وصفه أصحاب المنابر الإعلامية من أنصار جماعة علام بأن فيتوريا فى حتة تانية يأكل فى الحى الشعبى امبابة ويحلق شعره عند الحلاق الشهير فقد نظموا الشعر وكتبوا الأهازيج للمدرب البرتغالى، وهى الأمور التى لم تنطل على الجماهير المصرية الغاضبة من فيتوريا وغاضبة من الذين أتوا بهذا الرجل الذى سقط فى أول اختبار حقيقى وانكشف المستور وانفضح المشروع الوهمى الذى تحدثوا عنه فى الجبلاية وصدوره للاعلام تحت شعار أن فيتوريا فى «حتة تانية».. هو بالفعل فى حتة تانية والدليل أن منتخب مصر لم يحقق أى فوز فى كاس الأمم الأفريقية فى كوت ديفوار واهتزت شباك المنتخب فى كل المباريات التى لعبها من موزمبيق إلى غانا والرأس الأخضر ثم الكونغو الديمقراطية واهتزت الشباك بسبعة أهداف وهو أمر لم يحدث مع منتخب مصر سابقا.. وعاد المنتخب حاملا الخيبة والفضيحة بجلاجل وكنت أتوقع أن يفعل جمال علام مثلما فعل نجم الكاميرون والكرة الأفريقية صامويل أيتو رئيس اتحاد الكرة الكاميرونى الذى قدم استقالته من منصبة لإحساسه بالفشل وأن منتخب بلاده الذى كان مرشحا للفوز باللقب خارج من السباق الأفريقى.. ومجلس إدارة الاتحاد الكاميرونى رفض استقالة صامويل ايتو وتمسك به لكن جمال علام لم يفكر فى الاستقالة رغم أن أسباب الرحيل ومغادرة الجبلاية أكبر وأهم منها تفاصيل عقد فيتوريا التى فضحت الجميع فهى تفاصيل كلها كانت فى صالح المدرب البرتغالى بداية من الراتب الكبير جدا والذى يمثل اهدارًا للمال العام خاصة فيتوريا الذى لم يسبق له تدريب أى منتخب لا يستحق راتبا شهريا مائتى ألف دولار وشرطا جزائيا ستمائة ألف دولار وأن العقد ممتد حتى عام 2026 الذين كتبوا وصاغوا هذا العقد لابد من محاسبتهم.. يا حضرات إصلاح الكرة المصرية يبدأ برحيل جمال علام ورفاقه قبل تعيين حسام حسن مديرا فنيا والذى أعتبره هو بداية الإصلاح وما فعلوه مع محمد يوسف هو نوع من العيب والعار.. عموما الملف مازال مفتوحا حتى رحيل علام. 

المصدر: بوابة الوفد