صرخات أصحاب فلايك و لنشات النزهه بمنطقة بحرى ... نرفض ألزامنا بتركيب جهاز راديو ب 130 الف في فلوكه سعرها 40 الف جنية !!
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أرحمونا أحنا سنموت من الجوع بهذه الكلمات تعالت أصوات المئات من أصحاب و عمال الفلايك و لنشات النزهة الخشبية التى تعمل معظمها داخل حرم الميناء الشرقى بمنطقة بحرى , عند أستقبالهم للوفد ... رفضا لقرار جائر من التفتيش البحرى و هيئة السلامة البحرية بألزام هؤلاء البسطاء بدفع ما يقرب من 130 الف جنية لتركيب جهاز راديو ( AIS) , على مراكب بسيطة قد لا يتعدى سعر أحداها ال 40 الف جنية !! و ألا لن يتحركوا من اماكنهم و يقفل باب رزقهم الوحيد , و هو عمل موسمى بسبب النوات وقد تكون منهم وحدات بسيطة مسئولة عن اطعام 4 أسر على الاقل !! .
... و الغريب و المدهش أن الميناء الشرقى لا يوجد بة محطة راديو لتشغيل تلك الاجهزة !!
ودن من طين و ودن من عجين !!
ويقول على مجدى أحمد صاحب مركب ( نحمد الله ) .... نحن ملاك الفلايك و اللنشات الخشبية الموجودة بالميناء الشرقى فوجئنا بقرار من التفتيش البحرى بالزام جميع الفلايك الخشبية بتركيب جهاز ( AIS) و الذى يصل سعرة الى 1800 دولار , هل يعقل ذلك أن يتم تركيب جهاز ثمنة قد يتعدى 130 ألف جنية على فلوكة لا يتعدى سعرها 40 ألف جنية , و يضيف محمد سعد الغندور صاحب مركب ( الغندور) .... لقد أحضرنا فواتير للمسؤلين فى التفتيش البحرى بقيمة الجهاز لكن دون جدوى و لم نجد لنا حل بعدما قرر المسؤلين تجاهلنا مما أضطرنا لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام التفتيش البحرى و هيئة السلامة البحرية و لكن السادة ودن من طين و ودن من عجين !!
و يقول ابراهيم على أحمد صاحب مركب ( ذات الصوارى ) ....عندما سالنا المتخصصين فى قانون النقل البحرى و المهندسين البحريين و كذالك المرشيدين تبين لنا ان هذا الجهاز يتم تركيبة فقط على مركب لا تقل حمولتها عن 200 طن صافى , و لابد ان يكون المكان التى ستعمل بة مزود بمحطة راديو أرضى ( AIS ) و أن الهدف من أستعمال الجهاز هو تنظيم دخول و خروج السفن التجارية بالطرقات البحرية الديقة أو منطقة مخطاف للسفن التجارية .
يخالفون القانون البحرى
و يضيف ... شوقى نبية صاحب مركب ( رزق من عند الله ) أن المسئولين بهيئة السلامة البحرية يخالفون القانون البحرى الدولى و الذى ينص طبقا لاتفاقية سولاس , انة لا يتم تركيب هذا الجهاز على الوحدات الاقل من 12 متر , و هذا مشروط بأن يكون الميناء مجهز بمحطة راديو ارضية (AIS) , حيث أن هذة المراكب الصغيرة لايتعدى طولها 12 متر و هى غير خاضعة لنظام الملاحة العالمى الخاص بالاجهزة الملاحية .
نكسب قوتنا يوم بيوم
و يقول .... أحمد عمر صاحب مركب ( جزيرة الدهب ) , أن فلايك الفسحة الموجودة بالميناء الشرقى يعملون بمنطقة الانفوشى و بحرى داخل الميناء و ليس لهم علاقة بالبحر المفتوح و الذى يسمح لها القانون بالابحار فى مدى ميل و نص أمام الساحل . و يضيف ... رمضان خليل إبراهيم صاحب مركب ( يا رب سلم ) نحن جميعا من البسطاء الكادحين الذين نكسب قوتنا يوم بيوم و الجميع يعلم ما تمر بة بلادنا من ظروف صعبة و غلاء فاحش و نحن غير مؤهلين لا ماديا و لا معنويا , أرجوكم أنظروا لنا بعين الرحمة .
لمصلحة من ؟؟؟؟
و يضيف .... طارق السيد , صاحب مركب ( جوهرة الميناء ) , لمصلحة من ؟؟؟؟ أن لاتوجد بالميناء الشرقى محطة إرسال و أستقبال للاستفادة أو تشغيل الجهاز , علما بأن الفلايك و اللنشات الصغير مرخصة للعمل بالحركة على مسافة ميل و نصف اى 3 كم امام الساحل فى مدة محدد من الشروق الى قبل الغروب بساعة .
و يقول ... محمد نسيم محمد صاحب مركب ( دينا ) نرجوا من السادة المسئولين مراعاة ظروفنا و أستثناء الفلايك و اللنشات الاقل من 12 متر من تركيب هذا الجهاز , كما تم فى ميناء الحسكة بدمياط . .....
و يقول سعد محمدين صاحب مركب ( أم سوسو ) لايوجد امامنا غير غلق باب رزقنا و بيع مراكبنا , حتى نشترى هذا الجهاز رغم ان مراكبنا غير مجهزة لتركيبة اساسا و كمان مفيش محطة توجية , يعنى هيكون مجرد زينة , لكن أدفع و بعدين أشتكى ... أنا عارف اننا ناس غلابة و محدش هيسمع صوتنا .
... أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر ... صدق الله العظيم .. بهذة الكلمات من سورة الكهف التى وصف الله فيها هؤلاء البسطاء بالمساكين , الوفد تهدى هذا التحقيق لمعالى وزير النقل و السادة رؤساء قطاع النقل البحرى المصرى و التفتيش البحرى .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محنة مبتوري الأطراف في غزة.. "صرخات صامتة" بين ركام الحرب
كانت فرح أبو قينص تحلم بأن تصبح معلمة قبل الغارة الجوية الإسرائيلية التي أفقدتها ساقها اليسرى في العام الماضي لتنضم الشابة البالغة 21 عاما إلى آلاف فقدوا أطرافا منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة المدمَّر.
وتعيش فرح نازحة في مأوى مؤقت وتحضر جلسات للعلاج الطبيعي في مركز للأطراف الصناعية بالقطاع حيث تنتظر على كرسي متحرك فرصة لتركيب طرف صناعي قد يتيح لها بعض الحرية في الحركة مجددا.
وقالت فرح: "نفسي أرجع يعني لحياتي الطبيعية زي قبل أمشي أمارس حياتي زي هيك أكمل دراستي وبتنمى يعني أركب طرف وأرجع أمارس حياتي العملية".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية قتلت خلالها أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع، وفقا للسلطات الصحية في غزة، ودمرت معظمه وتسببت في نزوح سكانه.
وتعرض آلاف الفلسطينيين لإصابات ستغير حياتهم لما بقي من أعمارهم. ولكن في ظل صراع جعل النظام الطبي يكاد يكون غير قادر على العمل، تتفاوت التقديرات حول عدد الفلسطينيين الذين فقدوا أطرافا.
وخلال الشهر الماضي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "في جميع أنحاء غزة، تشير التقديرات إلى 4500 حالة بتر جديدة تحتاج إلى أطراف صناعية، بالإضافة إلى 2000 حالة سابقة تحتاج إلى متابعة ورعاية".
وقال أحمد موسى مدير برنامج إعادة التأهيل البدني في غزة التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 3 آلاف شخص في برنامجهم، منهم 1800 شخص من مبتوري الأطراف.
ويعاني آلاف الفلسطينيين الآخرين من إصابات في العمود الفقري أو فقدوا بصرهم أو سمعهم، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأدى العدد الكبير من الإصابات إلى إبطاء وتعقيد الجهود المبذولة لتوفير العلاج. وقال مسؤولو الصليب الأحمر إن إدخال الأطراف الصناعية إلى قطاع غزة يمثل تحديا.
وقال موسى: "نواجه العديد من التحديات من خلال نقص هذه المواد ولكن نحن نعمل على خدمة هؤلاء (هذه) الشريحة بقدر المستطاع لإعادة دمجهم في المجتمع".
وعلقت إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي بعد أن استمر لمدة شهرين.
وقالت جولييت توما من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد.. منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على قطاع غزة".
وقالت فرح أبو قينص التي تحضر برنامج موسى العلاجي إنها لا تعلم متى ستحصل على ساق صناعية أو علاج في الخارج. وأضافت أنهم طلبوا منها الانتظار لكنها لا تعرف إن كان ذلك سيحدث في وقت قريب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قصفه لغزة ضروري لتدمير حماس التي يتهمها بالاختباء بين السكان. وتنفي حماس ذلك.
أطفال مبتورو الأطراف
لم ينج الأطفال من المذبحة، حيث أظهرت دراسة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في أبريل أن ما لا يقل عن 7 آلاف طفل أصيبوا منذ أكتوبر 2023، إذ فقد المئات منهم أطرافهم أو بصرهم أو سمعهم.
وتقول شذى حمدان الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر 7 سنوات فقط، إنها كانت ترغب في تعلم ركوب الدراجة.
وتضيف: "هو أبوي قال لي تعالي نطلع شوية نتمشى.. نحنا طلعنا وصار القذائف تنزل علينا زي المطر وأنا أجت في رجلي قذيفة وأبوي أجت في كتفه قذيفة".
وخضعت شذى لعمليتين جراحيتين، واضطر الطبيب إلى إجراء عملية ثالثة لبتر الساق المصابة بسبب الالتهاب.
وأضافت: "حياتي أسوأ من حياتي القبل. كانت قبل الإصابة كويسة كنت ألعب وأعمل كل حاجة.. وبطلت كمان أعمل حاجة لحدا.. صرت أمشي على عكاكيز زيي زي الناس".
وقال والدها كريم حمدان إن حالتها النفسية ساءت وهي تنتظر السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأوضح: "لا توجد أطراف صناعية في غزة والحل الوحيد هو السفر للعلاج في الخارج. ونفد صبرها وكثرت أسئلتها وتبكي كل يوم. تريد أن تشعر أنها طبيعية".
وقال إسماعيل مهر وهو طبيب تخدير من ولاية نيويورك قاد عددا من البعثات الطبية إلى غزة خلال الحرب الحالية وأخرى سابقة، إن نقص الرعاية الكافية يعني إمكانية فقدان المزيد لأطرافهم وزيادة مساحة البتر لأطراف مبتورة بالفعل.
وأضاف: "أُجري أكثر من 99 بالمئة من عمليات البتر في ظروف دون المستوى المطلوب، دون أي ذنب من الأطباء بدون تعقيم مناسب ولا معدات وأحيانا يجريها أطباء غير متخصصين عادة في مثل هذه الإجراءات".