كنت من أشد الرافضين لتعيين مدرب أجنبى لفريقنا الوطنى، وذلك من باب أننا لا نملك رفاهية التفريط فى ملايين الدولارات نصرفها عليه وفريقه الذى يختاره لمساعدته فى المهمة، وأيضا لأن الرئيس السيسى وجه بعدم الاستعانة بمدرب أجنبى لأنه لن يفرق معنا والنتيجة واحدة، وطبعا هذا تقرير لواقع نعرفه كلنا، ونتاج تجارب عديدة فضلنا فيها المدرب الأجنبى رغم كل النتائج المأساوية وآخرها ما حدث فى بطولة إفريقيا وافتكاسات المدرب البرتغالى فيتوريا والذى استحق ما ناله من أموال بسبب التعاقد المشوه معه! ولا أدرى كيف كتبنا له كل هذه البنود التى تربحه مهما كانت نتائجه!
والحمد لله أن اتحاد الكرة اقتنع أخيرا بأهمية اختيار مدرب وطنى.
ويبقى المهم هو الوقوف فى ظهره والصبر عليه وتحمله كما تحملنا على طول التاريخ المدرب الأجنبى مهما كانت قراراته واختياراته.
وطبعا لم يكن اختيار حسام حسن من قبيل الصدفة والمجاملة، لأنه ترشح لتدريب المنتخب من الجماهير أولا ثم من معظم الخبراء فى اللعبة ومنهم الكابتن حسن شحاتة، فضلا عن ثقة اتحاد الكرة.
ورغم الارتياح العام إلا أنه هالنى حجم الهجوم السريع من البعض على اختيار حسام فور صدور القرار وكأننا نعشق إهالة التراب على كل مصرى يتصدر المشهد ويمنح الثقة.. وكأن العميد لم يشارك فى بطولات عديدة ومنها كأس العالم ولم يسبق له التدريب! حدث هذا فى نفس يوم اختياره وكأن المنتقد له يسعى لاستفزازه بقناعة أن حسام عصبى ولا يتحمل النقد.
ولهؤلاء أقول إن حسام حسن ليس شابا طائشا ويقع فى الخطأ بسهولة لكونه لا يحب الظلم والمجاملات وكرامته أغلى عليه من المال والمنصب.
يا سادة هناك فرق بين مدرب لفريق محلى فى الدورى المصرى ومدرب منتخب مصر الوطنى الذى يحمل اسم البلد.
المطلوب من الجماهير والنقاد منح الكابتن حسام الثقة التى سبق ومنحوها بدون أى مناسبة للمدرب الأجنبى الذى رحل بما كسبه من دولارات وصبروا على اختياراته وكأنه لا يخطئ وقبل ذلك يجب أن نثق فى المدرب الوطنى مهما كان اسمه، فمن العيب والخطأ ترديد مقولة إن المدرب الوطنى لا يصلح، فهذه عبارة مسيئة وتعبر عن عدم ثقتنا فى أنفسنا كمصريين عليهم مسئولية والحكم علينا بالفشل يعجل به، وهذا لا يليق بنا.
لقد سبق وحقق محمود الجوهرى وحسن شحاتة المعجزة وببساطة ودون ضجيج وبلا عملة أجنبية نحن فى أمس الحاجة لها.
لنمنح مدرب منتخب مصر الثقة والدعم فقد يكون ثالث المدربين العظماء فى تاريخنا الكروي، والمطلوب منا جميعا الوقوف خلف المدرب الوطنى كمنطلق ثابت وإطار عام على مر السنين القادمة مهما كانت النتائج، ومهما كان اسمه، وأتمنى ألا يحدث مع حسام ما سبق وحدث للكابتن ايهاب جلال الذى عين مدربا للمنتخب قبل البرتغالى الراحل ثم عزلناه بعد أقل من شهر!
حسام مدرب متحمس وسيكون هادئا وثابتا ولن ينفعل فى الملعب ولن يعتدى على أحد من الحكام واللاعبين، وسيكون مدربا محترما ومحبوبا من محمد صلاح وجميع الدوليين والمحليين، وأخًا كبيرًا لهم، ولا أدرى كيف نقول عليه ما يسيئه وهو اللاعب الفذ والوطنى المتحمس؟ وكيف يكون الحماس تهمة نحاسبه عليه؟
حسام سبق وشارك فى مباريات عالمية وكان يحمل فى قلبه اسم مصر وصاحب موقف ولا يحب المجاملات ولا يقبل الظلم، ودعمه فى الحقيقة دعما لفكرة المدرب المصرى للمنتخب وعلينا الصبر عليه ومنحه الثقة حتى يقوم بما يجب القيام به دون خوف أو ضغط وحكم مسبق بالفشل، وبصراحة أنا أقبل منه أى شئ حتى الخسارة، طالما بذل الجهد الحق بصدق وحب وإخلاص.. لنوفر له المناخ المناسب وإن شاء الله خير وسلام.
ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
شولتس: الاتصال مع بوتين كان مهما لايصال موقف الغرب
صرح أولاف شولتس، المستشار الألماني، بأن اتصاله الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مهما من ناحية إيصال موقف الغرب إلى موسكو.
شولتس يرفض إرسال صواريخ" توروس" لأوكرانيا شولتس: بوتين لم يحقق أهدافه في غزو أوكرانياوبحسب روسيا اليوم، قال شولتس، يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين: "علينا أن نعمل ونتحدث. ولذلك أود أن أقول إنه برأيي كان ولا يزال من الصحيح الحديث الآن مع الرئيس الروسي".
وأضاف شولتس، أنه "من الضروري أن توصل أوروبا مواقفها إلى موسكو" رغم عدم تغير موقف بوتين في أعقاب الاتصال معه.
يذكر أن الاتصال الهاتفي بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى يوم الجمعة 15 نوفمبر بمبادرة من الجانب الألماني، حيث تبادلا الآراء حول النزاع في أوكرانيا. وأصبح ذلك أول اتصال بينهما منذ أكثر من عامين.
وواجه شولتس انتقادات من جانب أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية وسياسيين في ألمانيا بسبب اتصاله بالرئيس الروسي.