بوابة الوفد:
2024-12-19@08:17:26 GMT

امنحوا «حسام» الثقة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

كنت من أشد الرافضين لتعيين مدرب أجنبى لفريقنا الوطنى، وذلك من باب أننا لا نملك رفاهية التفريط فى ملايين الدولارات نصرفها عليه وفريقه الذى يختاره لمساعدته فى المهمة، وأيضا لأن الرئيس السيسى وجه بعدم الاستعانة بمدرب أجنبى لأنه لن يفرق معنا والنتيجة واحدة، وطبعا هذا تقرير لواقع نعرفه كلنا، ونتاج تجارب عديدة فضلنا فيها المدرب الأجنبى رغم كل النتائج المأساوية وآخرها ما حدث فى بطولة إفريقيا وافتكاسات المدرب البرتغالى فيتوريا والذى استحق ما ناله من أموال بسبب التعاقد المشوه معه! ولا أدرى كيف كتبنا له كل هذه البنود التى تربحه مهما كانت نتائجه! 

والحمد لله أن اتحاد الكرة اقتنع أخيرا بأهمية اختيار مدرب وطنى.

. بعد أن أصدر قرار تعيين محمد يوسف كمدرب وجاء بمتن القرار أن تعيينه لحين تعيين أجنبى! وهو ما لم يقبله الرجل واعتذر عن المنصب! 

ويبقى المهم هو الوقوف فى ظهره والصبر عليه وتحمله كما تحملنا على طول التاريخ المدرب الأجنبى مهما كانت قراراته واختياراته. 

وطبعا لم يكن اختيار حسام حسن من قبيل الصدفة والمجاملة، لأنه ترشح لتدريب المنتخب من الجماهير أولا ثم من معظم الخبراء فى اللعبة ومنهم الكابتن حسن شحاتة، فضلا عن ثقة اتحاد الكرة. 

ورغم الارتياح العام إلا أنه هالنى حجم الهجوم السريع من البعض على اختيار حسام فور صدور القرار وكأننا نعشق إهالة التراب على كل مصرى يتصدر المشهد ويمنح الثقة.. وكأن العميد لم يشارك فى بطولات عديدة ومنها كأس العالم ولم يسبق له التدريب! حدث هذا فى نفس يوم اختياره وكأن المنتقد له يسعى لاستفزازه بقناعة أن حسام عصبى ولا يتحمل النقد. 

ولهؤلاء أقول إن حسام حسن ليس شابا طائشا ويقع فى الخطأ بسهولة لكونه لا يحب الظلم والمجاملات وكرامته أغلى عليه من المال والمنصب.

يا سادة هناك فرق بين مدرب لفريق محلى فى الدورى المصرى ومدرب منتخب مصر الوطنى الذى يحمل اسم البلد. 

المطلوب من الجماهير والنقاد منح الكابتن حسام الثقة التى سبق ومنحوها بدون أى مناسبة للمدرب الأجنبى الذى رحل بما كسبه من دولارات وصبروا على اختياراته وكأنه لا يخطئ وقبل ذلك يجب أن نثق فى المدرب الوطنى مهما كان اسمه، فمن العيب والخطأ ترديد مقولة إن المدرب الوطنى لا يصلح، فهذه عبارة مسيئة وتعبر عن عدم ثقتنا فى أنفسنا كمصريين عليهم مسئولية والحكم علينا بالفشل يعجل به، وهذا لا يليق بنا.

لقد سبق وحقق محمود الجوهرى وحسن شحاتة المعجزة وببساطة ودون ضجيج وبلا عملة أجنبية نحن فى أمس الحاجة لها.

لنمنح مدرب منتخب مصر الثقة والدعم فقد يكون ثالث المدربين العظماء فى تاريخنا الكروي، والمطلوب منا جميعا الوقوف خلف المدرب الوطنى كمنطلق ثابت وإطار عام على مر السنين القادمة مهما كانت النتائج، ومهما كان اسمه، وأتمنى ألا يحدث مع حسام ما سبق وحدث للكابتن ايهاب جلال الذى عين مدربا للمنتخب قبل البرتغالى الراحل ثم عزلناه بعد أقل من شهر!

حسام مدرب متحمس وسيكون هادئا وثابتا ولن ينفعل فى الملعب ولن يعتدى على أحد من الحكام واللاعبين، وسيكون مدربا محترما ومحبوبا من محمد صلاح وجميع الدوليين والمحليين، وأخًا كبيرًا لهم، ولا أدرى كيف نقول عليه ما يسيئه وهو اللاعب الفذ والوطنى المتحمس؟ وكيف يكون الحماس تهمة نحاسبه عليه؟ 

حسام سبق وشارك فى مباريات عالمية وكان يحمل فى قلبه اسم مصر وصاحب موقف ولا يحب المجاملات ولا يقبل الظلم، ودعمه فى الحقيقة دعما لفكرة المدرب المصرى للمنتخب وعلينا الصبر عليه ومنحه الثقة حتى يقوم بما يجب القيام به دون خوف أو ضغط وحكم مسبق بالفشل، وبصراحة أنا أقبل منه أى شئ حتى الخسارة، طالما بذل الجهد الحق بصدق وحب وإخلاص.. لنوفر له المناخ المناسب وإن شاء الله خير وسلام.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امنحوا مدرب باب

إقرأ أيضاً:

خيارات العرب الصعبة

 

مهرة القاسمية

 

الخاسر الأكبر في هذه المُعادلة هو المحور المُقاوم، الذي تلقى ضربات مُوجعة جعلته يدخل في مرحلة من التراجع والانحدار المؤسف. كنا، كشعوب عربية تتوق إلى الحرية والانعتاق، نحلم بفجر جديد يعيد صياغة معادلات المنطقة بعد 7 أكتوبر، لكن مع الأسف، تحوّل التفاؤل إلى تشاؤم، وأصبحنا أمام واقع يعكس خيبة أمل كبرى، حيث لا تزال القوى الكبرى تتلاعب بمصائرنا.

أما الشعب الإيراني، الذي يعيش في ظل نظام الثورة الإسلامية، فهو يُعاني أكثر من العرب من الأزمات الداخلية، لكنه يتمتع بوعي أكبر بمصالحه الخاصة.

هذا الشعب، الذي تقل عداوته لإسرائيل مقارنة بعرب المنطقة، لا يرى فيها قضية ذات أولوية، بينما منطقتنا تحترق بسببها. وقد يكون مستقبل إيران مهيئاً لتحول علماني يحافظ على كيان الدولة، لكنه يُطيح بالنظام الحالي الذي أنهكها داخليًا وخارجيًا.

بالنسبة لنا كعرب، الخيارات المتاحة شديدة القسوة؛ الخيار الأول: هو الخضوع الكامل للقوى الطامعة، التي لن تكتفي باستغلال ثرواتنا؛ بل ستُمعن في تمزيق مجتمعاتنا عبر إثارة النزاعات الإثنية والمذهبية لفرض سيطرتها بشكل دائم. الخيار الثاني: هو التمسك بالمقاومة، خيارًا استراتيجيًا طويل الأمد، يتطلب الصبر والتضحية مهما كان الثمن فادحًا، لأن الكرامة لا تُشترى ولا تُستجدى.

لقد تمَّ تقسيم وطننا العربي بخبث ودهاء إلى كيانات صغيرة وغنية، لكنها مكبلة وغير قادرة على ممارسة السيادة على أراضيها، وأخرى دول تاريخية وكبيرة تئن تحت وطأة الفقر والصراعات الداخلية التي تنهش أوصالها.

في هذا المشهد المظلم، يبدو أن الأجيال القادمة ستتحمل وزر هذا الإرث الثقيل، لكنها قد تكون أيضًا شعلة الأمل التي تُعيد صياغة الحاضر وبناء مستقبل أكثر عدالة وكرامة.

نسأل الله أن يمنح هذه الأجيال الحكمة والشجاعة لتجاوز المحن، وأن تبقى قضايانا العادلة راسخة في الوجدان، مهما كانت المؤامرات كبيرة والمصاعب هائلة.

مقالات مشابهة

  • ترسانة الإسكندرية: العنصر البشري لدينا مدرب على أعلى مستوى
  • وفاة الدكتور روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي
  • مدرب جزائري ينضم إلى غروس في الزمالك
  • مدرب باتشوكا يتغزل في أنشيلوتي قبل نهائي إنتركونتيننتال
  • خيارات العرب الصعبة
  • نانت يقرر إقالة مدرب مصطفى محمد
  • بالوعى والإصرار هنكمل المشوار .. حملة إعلامية بدمياط
  • مدرب يد الأهلي يرحل لتدريب باريس سان جيرمان
  • في غياب المدرب.. مسار يسحق إنبي بسباعية نظيفة بدورى الكرة النسائية
  • مين خلّاه موجود | منشور صادم من مدرب الزمالك السابق عن جروس