أدين حاخام وناشط إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، بـ "عرقلة عمل جنود إسرائيليين" في الضفة الغربية، بعد أن دافع عن راعٍ فلسطيني، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتأتي إدانة هذا الحاخام، في غمرة العنف المتصاعد في الضفة الغربية، وبينما تهدف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين هناك.

واشنطن تفرض عقوبات على 4 إسرائيليين بموجب أمر تنفيذي لبايدن أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،الخميس، فرض عقوبات مالية على أربعة مواطنين/أفراد إسرائيليين مرتبطين بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية. 

والأسبوع الماضي، تمت إدانة الحاخام أريك أشرمان (Arik Ascherman)، وهو أميركي المولد، ينتقل بشكل متكرر إلى الضفة الغربية، لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم، لقيامه بمنع جنديين ودفع جندي آخر "15 مرة"، دفاعا عن الراعي الفلسطيني، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

واتهم أشرمان بتهمتين تتعلقان بانتهاك القانون الذي يلزم المواطنين بالسماح للموظفين العموميين بأداء مهامهم، دون مضايقات، بالإضافة إلى تهمة ارتكاب اعتداء يسبب ضررا جسديا.

وترجع الحادثة ليوم العاشر من أكتوبر الماضي، أي ثلاثة أيام فقط، بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أشعل شرارة الحرب الحالية في غزة.

وتقول لائحة الاتهام إن أشرمان "أوقف السيارة واقترب من الجنود بينما كان يوجه الكاميرا نحوهم".

وفي إشارة إلى الجنود،  قال: "هؤلاء الأشخاص يحاولون القيام بالإرهاب هنا"، وفقًا لنسخة من الوثيقة التي نشرها أشرمان على صفحته على فيسبوك.

ويقول أشرمان، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، إنه كان يساعد راعي أغنام فلسطيني أراد التنقل من قرية وادي السيق الصغيرة، في وسط الضفة الغربية إلى منطقة أكبر.

وواجه أشرمان الجنود الإسرائيليين، من أجل السماح للراعي بالمرور. 

وقال لوكالة "جيويش تلغرافيك إيجنسي" إن التسجيل الذي يوثق الحادث والذي قدمه للشرطة سيثبت براءته.

אף על פי. יש להבדיל. בין טרוריסטים פלסטינים. ופלסטינים תחת טרור
In spire if everything, we must differentiate betwern Palestinian terrorists and terrorized Palestinians pic.twitter.com/qzkoqNdyYz

— Rabbi Arik Ascherman (@RavArik) November 7, 2023

وتم القبض على أشرمان مباشرة بعد الحادثة، قبل أن يتم إطلاق سراحه ساعات بعد ذلك، لكنه مُنع من دخول الضفة الغربية لمدة أسبوعين، بينما تلقى لائحة تخبره بإدانته، الأسبوع الماضي، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وتزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية بشكل كبير في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت إثر هجوم مسلحي الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وفي الأول من فبراير الجاري، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات مالية على أربعة مواطنين/أفراد إسرائيليين مرتبطين بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية. 

وهي المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات مالية على مستوطنين لكن إدارة الرئيس بايدن سبق أن أعلنت أنها سترفض منح تأشيرات دخول إلى المتطرفين منهم الضالعين في أعمال العنف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

«جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مدن الضفة الغربية، حيث شن عمليات اقتحام وقصف وتدمير واسعة منذ دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ خلال يناير الماضي.

وفى هذ السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن مستوى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية لم نشهده منذ الانتفاضة الثانية فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث أُجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وهو أكبر تهجير فى الضفة الغربية منذ عدوان يونيو ١٩٦٧.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح بالفلسطينيين الذين هجروا بالعودة، وللمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وأرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى مدينة جنين وأنشأت موقعًا عسكريًا فى مدينة أخرى، طولكرم.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه يبدو أن تل أبيب تضع الأساس لوجود عسكرى طويل الأمد فى الضفة المحتلة، ويحذر المسئولون الفلسطينيون من "تصعيد خطير" يهدد بجيل جديد من التهجير وإعادة أجزاء من الضفة الغربية إلى السيطرة العسكرية.

ويبدو أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتشمل أن تكون الضفة الغربية الخطة البديلة لغزة، وذلك بعد أن فشل الاحتلال فى تهجير سكان القطاع.

ويحاول رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشتى الطرق إلى إفشال الهدنة فى غزة وعدم استكمالها، حتى يستطيع أن يسير قدمًا فى تنفيذ مخطط دولة الاحتلال برعاية الأمريكان.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو لا يريد أن يكمل المرحلة الثانية والثالثة من الهدنة، حيث تشمل المرحلة الثانية من الهدنة تمثل وقف إطلاق النار بشكل نهائى وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، والمرحلة الثالثة هى مشروع سياسى.

ولفت "الرقب"، إلى أن نتنياهو يحتج ويبرر ذلك فى عملية ما يحدث من خلال مراسم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من خلال هذه الاحتفاليات التى يقول إنها تهين دولة الاحتلال، وخاصة لقطات تقبيل الأسرى لرؤؤس مقاتلى حركة حماس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن كل ذلك اعتبره نتنياهو حركات استفزازية تهدد الهدنة، ولم يأخذ فى اعتباره الخروقات التى ارتكبتها قوات الاحتلال، يكفى أن أكثر من ١٢٠ شهيدًا فى غزة منذ اتفاق التهدئة استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن حماس كان لديها ضبط نفس فى هذا الأمر.

وتابع: "وهناك عدم التزام من جانب قوات الاحتلال فى عمليات إدخال الخيام والغرف المتنقلة، وكل أشكال المساعدات التى ترسل إلى قطاع غزة، فنتنياهو يريد أن لا يكون هناك التزامًا من قبله، ويتهرب حتى لا يكون هناك استحقاقًا سياسيًا".

واعتبر «الرقب»، أن المشكلة الأساسية هى الضفة الغربية، فكل عمليات الحديث حول غزة هى عمليات تشتيت ولفت أنظار بعيدًا عن المشروع الأساسى الذى يريد الاحتلال تنفيذه وهو تهجير سكان الضفة الغربية، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتلال فى قطاع غزة هو تشتيت انتباه ليس إلا، وأن الضفة الغربية هى الهدف الأساسى، وأن إجراءات الاحتلال فى الضفة الغربية تؤكد هذا.

ولفت إلى أن الفترة التى سبقت الحرب على غزة وخاصة شهرى مايو ويونيو من عام ٢٠٢٣، كان هناك استهداف بشكل مباشر لمناطق الضفة الغربية ورأينا ما حدث فى حى الشيخ جراح، والتهجير الكبير.

ويشير إلى أن الاحتلال لديه خطة كاملة حول الضفة الغربية بشكل أساسى، وما نخشاه أن يكون هناك صفقة سياسية تقدم فيها غزة كمشروع سياسى فلسطينى، مقابل أن تصبح الضفة الغربية مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك بتشجيع من الأمريكان ومباركة هذه الصفقة.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالموقف المصرى الرافض للتهجير، الذى ساند الموقف الفلسطينى الشعبى والرسمى وجعل فكرة قبول التهجير أمرًا مرفوضًا بكل مكوناته، وبعد ذلك أصبح موقفًا عربيًا مشتركًا بعد انضمام الأردن والسعودية جنبًا إلى جنب الموقف المصري.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستولي على 5217 دونماً شمال الضفة الغربية
  • برلين تحث إسرائيل على حماية المدنيين في شمال الضفة الغربية
  • “جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
  • «جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • رايتس ووتش: إسرائيل تستنسخ انتهاكات غزة في الضفة الغربية
  • فوضي في إسرائيل بسبب فيلم وثائقي..وغضب من طفل فلسطيني أشاد بدور السنوار
  • لازاريني: الضفة الغربية أصبحت “ساحة معركة” تسببت بنزوح 40 ألف فلسطيني
  • باحث: إسرائيل تحاول استنساخ سيناريو غزة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 50 فلسطينيًا من الضفة الغربية