وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم نداءً لتوفير 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين داخل السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة، فيما يتواصل الصراع الذي اندلع في منتصف نيسان/أبريل 2023.

وفي بيان مشترك قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية شؤون اللاجئين إن نصف سكان السودان – أي حوالي 25 مليون شخص – أصبحوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية بعد مرور عشرة أشهر على اندلاع الصراع.



وقد فر أكثر من 1.5 مليون شخص عبر حدود السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان. وأدى اتساع نطاق القتال في السودان - بما في ذلك ولاية الجزيرة، والتي تمثل سلة الغذاء في البلاد - إلى نشوء واحدة من أكبر أزمات النزوح والحماية في العالم، فيما يتفشى الجوع، حيث يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويضطلع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمهمة تنسيق جهود الاستجابة داخل السودان، حيث تدعو خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية لهذا العام إلى توفير 2.7 مليار دولار من أجل الوصول إلى 14.7 مليون شخص.

وتنسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، والتي تطالب بتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار وتستهدف حوالي 2.7 مليون شخص في خمس دول مجاورة للسودان. وتهدف الخطتان معا إلى دعم حوالي 17.4 مليون شخص في السودان والمنطقة.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس قال إن الأشهر العشرة الأخيرة من الصراع سلبت من الشعب السوداني كل شيء تقريبا - سلامتهم ومنازلهم وسبل عيشهم. وأضاف أن "سخاء الجهات المانحة يساعدنا على توفير الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والتعليم للأطفال، وعلى مكافحة آفة العنف القائم على النوع الاجتماعي ورعاية الناجين. لكن نداء العام الماضي حصل على أقل من نصف مستوى التمويل. وهذا العام، يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل وبشعور متزايد بالحاجة الملحة".

وتحدث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي عن لقاءاته خلال الأيام الماضية بلاجئين سودانيين في إثيوبيا ونازحين داخل السودان ممن فقدوا الكثير. وقال: "مرة تلو الأخرى، نسمع منهم نفس الرسالة: نريد السلام حتى نتمكن من العودة إلى ديارنا، ونحتاج إلى الدعم لإعادة بناء حياتنا".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد في مثل هذا اليوم 2 أبريل من كل عام، ودأبت الأمم المتحدة على العمل من أجل صون حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأشخاص ذوي التوحد، وضمان مشاركتهم المتكافئة في مختلف مناحي الحياة. 

وعلى مر الأعوام، أحرز تقدم ملحوظ في هذا المجال، وكان لذلك الفضل الأكبر لنشطاء التوحد الذين سعوا بلا كلل إلى إيصال أصواتهم وتجاربهم إلى صدارة النقاشات العالمية، وقد أبرز القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام 2007 (A/RES/62/139) ضرورة إذكاء الوعي العام بشأن التوحد.

أما اليوم، وبعد مضي أكثر من 17 عامًا، فقد تطور هذا الحراك العالمي من مجرد التوعية إلى التقدير والقبول والدمج، مع الاعتراف بالدور الذي يضطلع به الأشخاص ذوو التوحد في خدمة مجتمعاتهم والمجتمع الدولي على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • انفوجراف.. 57 مليون سيدة تلقوا خدمات الفحص والتوعية لدعم صحة المرأة
  • الأمم المتحدة: ادعاء إسرائيل أن مخزون الغذاء في غزة كاف لفترة طويلة سخيف
  • الأمم المتحدة ترد على إسرائيل: ادعاء مخزون الغذاء في غزة سخيف
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
  • «معاً»: 33.6 مليون درهم لدعم 26 مبادرة في أبوظبي 2024
  • مسؤولان بارزان بالكونغرس يهددان بعقوبات ضد الأمم المتحدة حال التحقيق مع إسرائيل
  • عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات حال التحقيق مع إسرائيل
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • العدل والمساواة تهنئ السودانيين بالعيد وتؤكد ان لا مكان للمليشيا واعوانها في مستقبل السودان
  • الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية