مأساة قبالة سواحل تونس.. غرق 13 مهاجرا سودانيا وفقدان آخرين
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يقلّ القارب الذي انطلق من سواحل محافظة صفاقس نحو السواحل الإيطالية 42 مهاجرا من الجنسية السودانية
المصدر: الحدث.نت
أعلنت السلطات الأمنية التونسية، الخميس، أن خفر السواحل انتشل ما لا يقلّ عن 13 جثة لمهاجرين سودانيين، بعد غرق مركبهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا.
وبحسب الأبحاث الأولية، يقلّ القارب الذي انطلق من سواحل محافظة صفاقس نحو السواحل الإيطالية، 42 مهاجرا من الجنسية السودانية، فيما تتواصل الأبحاث للعثور على بقية المفقودين.
وتأتي هذه الخسائر في الأرواح، في وقت يتواصل فيه نشاط قوارب لمهاجرين من تونس المتجهة نحو السواحل الإيطالية، رغم الحملات الأمنية التي تنفذّها السلطات المختصة وإحباطها عشرات الرحلات واعتقالها عدد من المهربيّن، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لوقف تدّفق المهاجرين.
"المتوسط" يبتلع أكثَرَ من 1300 تونسي خلال رحلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا
ووفقا لأحدث الإحصائيات، كشفت الإدارة العامة للحرس الوطني، أن قواتها المختصة نجحت في إجهاض مئات عمليات تهريب المهاجرين غير النظاميين التونسيين والعرب بينهم أكثر من 5 آلاف إفريقي من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وتكشف هذه الأرقام، حجم الضغط الذي تواجهه السلطات التونسية والتحديات الكبيرة في محاولتها حماية حدودهما البريّة والبحرية، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتصاعد عمليات إبحار القوارب بنسق مثير للقلق والخوف.
ومنذ أشهر، أصبحت السواحل التونسية، نقطة انطلاق رئيسية لقوارب المهاجرين التي تحمل على متنها للأشخاص الفارين من الفقر والعنف في إفريقيا والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
ولطالما انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن ذلك يشكل تهديدا ديموغرافيا لبلاده، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض إلى إدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البرهان يعين دبلوماسيا سودانيا سابقا رئيسا جديدا للحكومة
بورت سودان (السودان) "أ ف ب": أصدر قائد الجيش السوداني والحاكم الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان قرارا الأربعاء بتعيين دفع الله الحاج رئيسا جديدا للحكومة الذي تعصف به الحرب منذ أكثر من عامين.
ويخلف الحاج، الذي عمل في السلك الدبلوماسي السوداني طويلا أثناء حكم الرئيس الأسبق عمر البشير، عثمان حسين عثمان الذي ترك وحكومته الخرطوم إلى بورتسودان مع اندلاع الحرب.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تتخذ الحكومة السودانية مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر شرقا مقرا لها، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش على العاصمة في بداية الحرب.
وبعد عملية عسكرية واسعة في وسط السودان أعلن الجيش سيطرته على العاصمة بعد إحراز تقدم في مدن رئيسية أخرى.
وشغل الحاج سابقا منصب سفير السودان في السعودية التي كانت أولى محطات البرهان الخارجية عقب إعلانه "تحرير" الخرطوم من الدعم السريع الشهر الماضي.
كذلك، عيّن البرهان اليوم السفير عمر صديق وزيرا للخارجية.
وكان صديق عضوا في وفد الحكومة السودانية لمفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع عام 2023، وأعربت الأخيرة حينها عن رفضها لوجوده.
وأثناء حكم البشير عمل صديق مندوبا للسودان لدى الأمم التحدة.
ويشهد السودان حربا بين الحليفين السابقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) بسبب خلافهما على السلطة بعد انقلابهما على الحكم عام 2021.
وتسبب النزاع في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون سوداني، إلى جانب تدمير شبه كامل للبنية التحتية والمرافق الطبية في السودان.