بوابة الوفد:
2024-12-27@03:25:35 GMT

السوق «السوداء» للدولار.. هل تعترفون بها؟

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

أنت: هى الأسعار كام النهاردة؟

البائع: زادت.

أنت: ليه تانى، ما الدولار نزل!

البائع: عندك منه يا باشا، أشيل منك بالسعر اللى تقولى عليه، تقولى سعره نزل أقولك هات لى منه.

أنت: هو أنا تاجر عملة ولا مواطن جاى أشترى سلعة بالجنيه، عملة بلدى؟!، طيب سؤال، هى البضاعة دى مش عندك لها أسبوع أو أكتر؟

البائع: برافو عليك، أنا مشتريها أيام ما كان عالى، أنت بقى عايزها منى بالخسارةـ ده برضه يرضى ربنا؟!.

ما سبق كان حواراً يحدث يومياً فى الأسواق، بالأمس كانت حجة البائع أن الدولار مرتفع السعر فى السوق «السوداء» -أعتذر لأنى وضعتها بين قوسين، والسطور التالية سوف نعرف لماذا- وحجة الحكومة فى زيادة الأسعار هى أن السوق عرض وطلب، وأن السوق مفتوح للجميع، واليوم الدولار انخفض بمقدار 20 فى المائة ولم تنخفض الأسعار، وكان تبرير الباعة أن بضاعتهم تم شراؤها عندما كان الدولار مرتفعاً، ومتجاوز الـ70 جنيها فى السوق «السوداء».

الدولار وطبقاً لبيانات البنك المركزى وحتى كتابة تلك السطور لا يتجاوز 31 جنيها، بينما فى السوق «السوداء» تجاوز الـ70 جنيها خلال الفترة الماضية فبل هبوطه، وطبقاً لما يتم ترديده بل وأن معظم المسئولين ببعض الغرف التجارية وغرفة المستوردين صرحوا بها علانية على الفضائيات التى يشاهدها الملايين بمن فيهم المسئولون، وبمنطقهم فإن الدولار عندما يصبح سلعة فإنه يخضع أيضا لسياسة العرض والطلب، ولكن خارج نطاقات الدولة وليس تحت مظلة القانون.

فإذا كان سعر الدولار مستقرًا طبقاً لبيانات البنك المركزى، فيجب أن تكون كل السلع فى السوق المحلى مستقرة ولا تتأثر بسعر آخر، فلو تأثرت بسعر مغاير للسعر الذى حددته الحكومة، أصبحت تلك الأسعار ليس فى وضع قانونى، وليست فى وضع خاضع لسياسة العرض والطلب، بل هى أسعار خاضعة للسوق «السوداء» غير القانونية بالمعنى المعروف، ولو تغاضت الحكومة عن السوق، وارتفاع أسعاره، وصراخ المستوردين من عدم توفر الدولار، وزيادة أسعاره فى السوق «السوداء»، وبدأت الأسعار تتحرك بطريقة مبالغ فيها، بل تعدت ضعف ما تقرره الحكومة فى بياناتها، وخصوصا المتمثلة فى البنك المركزى، لأصبحت السوق «السوداء» ليست سوداء، بل هى سوق موازية نتعامل بأسعارها أمام الجميع.

الجبنة والمكرونة والفراخ والسيارات وآخرها سعر رغيف العيش السياحى، وهو ما يعيش عليها أكثر من 40 مليون مواطن خارج منظومة الدعم التموينى للدولة، وكل ما تراه عينك فى السوق من سلع تحول إلى مرآة عاكسة لسعر الدولار فى السوق الموازية «السوداء طبقاً لتصنيفها قانونياً أو اقتصاديا»، تلك الأسعار أصبحت مناقضة تماماً للسعر الرسمى والذى تعلنه وتؤكد عليه الحكومة فى كل بياناتها، وأصبح السوق غير خاضع للقانون، لأن تعاملاته الاقتصادية تخضع لسعر عملة أجنبية، وليس عملة محلية، بل وسعر مغاير لما تقره الحكومة. 

الغريب أن كلمة «الدولار غلى» أصبحت على كل لسان، لا يمكن أن تسأل السؤال الطبيعى عن سبب زيادة سعر سلعة معينة إلا أن تجد تلك الإجابة، وأصبح السوق والمواطن لا يسأل الآن عن سعر الدولار بل أصبح السؤال «هى الأسعار بقيت كام النهاردة؟!».

سؤالى للدكتور مصطفى مدبولى رئيس وزراء مصر: هل تعترف بالسوق الموازية «السوداء» للدولار؟

فلو كنت تعترف بها، فهو اعتراف بشرعية ما يتعارض مع القانون، ومع ما تقره الحكومة من سعر للعملات الأجنبية فى بنوكها الحكومية والخاصة الخاضعة لقوانين الدولة المنظمة لتلك الأمور، ويتعارض مع مصلحة المواطن، أما لو كنت لا تعترف بها، فأين حكومتك مما يحدث علانية وأمام الجميع فى السوق، والذى تحولت فيه كل السلع لبورصة «علانية وليست سوداء» لسعر الدولار المغاير والمضاعف لسعره المعلن من قبل الدولة؟

الكل يشكو من ارتفاع الأسعار، والكل يتكلم عن الزيادة اليومية فى أسعار السلع، والحكومة مازالت تصدر بياناتها عن سعر ثابت للدولار، مختلف تماماً عن سعر السلع الموجودة حالياً، مقارنة بينها وبين مثيلاتها فى الخارج طبقاً لسعر دولار حكومة الدكتور مصطفى مدبولى.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السوق السوداء للدولار سعر الدولار فى السوق

إقرأ أيضاً:

ضبط طن وربع مواد بترولية قبل بيعها في السوق السوداء بالأقصر |صور


 شنت مديرية التموين بقيادة الدكتور تامر صلاح مختار وكيل وزارة التموين بالأقصر، حملاتها المكثفة وقامت بمتابعة موقف السلع الاستراتيجية و الحالة التموينية لإحكام الرقابة، حيث تم شن حملة ناحية مركز أرمنت و قد أسفرت الحملة عن ضبط  طن مواد بترولية سولار و بنزين ٨٠ قبل إعادة بيعها فى السوق السوداء بغرض التربح الغير مشروع، وتم التحفظ على الكمية  وتحرير محضر بالواقعة و اخطار النيابة العامة.

ياتى ذلك بناء على توجيهات المهندس عبدالمطلب عماره محافظ الأقصر، بتشديد الرقابة على المخابز البلدية و الأسواق ومعرفة مدى التزام التجار بالقوانين و القرارات الوزارية.

من ناحية أخرى قامت إدارة تموين إسنا ، بالمرور على المخابز البلدية و الأسواق و المحلات العامة بدائرة الإدارة، وقد أسفر ذلك عن تحرير عدد 13 مخالفة تموينية أهمها ضبط عدد  200 لتر بنزين 80 فى جراكن معده للبيع فى السوق السوداء .
و في سياق متصل، واصلت مديرية التموين أعمالها حيث تم ضبط 48 كيلو جرام حلاوة طحينية فى 12 كرتونة بكل كرتونة عدد 10 علب زنة 400 جرام  داخل أحد المخازن غير المرخصة بدون أوراق أو مستندات داله على مصدرها بالإضافة إلى عدد 12 محضر عدم إعلان عن الأسعار . 
و بالمرور على المخابز البلدية تم تحرير عدد 27 مخالفة  للمخابز و هى كالتالى  6 مخالفات عدم وجود قائمة تشغيل و عدد 4 مخالفات عدم وجود سجل و عدد 7 مخالفات عدم نظافة أدوات العجين و بالإضافة إلى عدد 5 مخالفات انتاج خبز غير مطابق للمواصفات و عدد 4 مخالفات انتاج خبز ناقص الوزن.

مقالات مشابهة

  • تراجع طفيف للدولار.. وقائمة مسائية للأسعار
  • أسعار السيارات في مصر: توقعات 2025 وتأثير الدولار على السوق
  • ضبط 36 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط قضايا عملة بالسوق السوداء بقيمة 9 ملايين جنيه
  • ما هي السوق السوداء؟.. أسباب ظهورها وتأثيرها على الاقتصاد
  • ضبط 10 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 10 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • ضبط طن وربع مواد بترولية قبل بيعها في السوق السوداء بالأقصر |صور
  • تحويلات المصريين العاملين في الخارج تقفز إلى 2.9 مليار دولار في تشرين الاول
  • ضبط قضايا إتجار بعملات أجنبية فى السوق السوداء بقيمة 11 مليون جنيه