جيش الإحتلال يكثف ضرباته على رفح .. و ماس منفتحة على مفاوضات إضافية لوقف النار
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قطاع غزة جنيف "أ ف ب": كثف الجيش الإحتلال الاسرائيلي اليوم ضرباته على رفح، الأمر الذي ضاعف المخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني تضيق بهم هذه المدينة في جنوب قطاع غزة، في موازاة جولة جديدة من المحادثات في القاهرة للتوصل إلى هدنة بين اسرائيل وحماس.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس جولته الخامسة في الشرق الأوسط بعدما حض اسرائيل الأربعاء على "حماية" المدنيين في عملياتها العسكرية في غزة ردا على هجوم حماس غير المسبوق في السابع من اكتوبر.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الاربعاء أنه أمر الجيش الإسرائيلي "بالتحضير" لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وغادر بلينكن اسرائيل بعيد ظهر الخميس بعدما دعا إلى هدنة تسمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين.
"ليست مكانا آمنا"
وليل الأربعاء الخميس، أفاد شهود عيان ومصادر طبية باستهداف قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة، خصوصا مدينة رفح حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 130 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الاخيرة.
وافاد مراسل لفرانس برس أن الجيش الاسرائيلي شن سبع غارات جوية على رفح. واصيب منزل لأحد مسؤولي الشرطة المحلية بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقالت أم حسن (48 عاما) التي تضرر منزلها القريب من القصف إن "هذا القصف دليل على أن رفح ليست مكانا آمنا".
واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس أن تدمير المباني بشكل ممنهج والذي يؤكد خبراء ومنظمات حقوقية أن إسرائيل تقوم به في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى الى "جريمة حرب".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حذر الأربعاء أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية من "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم اسرائيلي بري محتمل على رفح موضحا أن "عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو اصلا كابوس إنساني".
واوضح بوب كيتشن من منظمة "انترناشونال ريسكيو كوميتي" غير الحكومية أنه إذا واجهت رفح المصير نفسه لمدينتي غزة (شمال) وخان يونس (جنوب) اللتين تعرضتا لقصف كثيف منذ السابع من اكتوبر، فإن وكالات المساعدة قد لا تكون قادرة على تلبية الحاجات الأساسية للسكان.
وقال "إذا لم يقتل المدنيون في المعارك، فإن الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين مهددون بالموت جوعا أو مرضا".
من جهته، قال بلينكن الاربعاء إنه في ما يتعلق برفح "المسؤولية تقع على إسرائيل .. لبذل كلّ ما في وسعها لضمان حماية المدنيين" مضيفا أن أي "عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تضع المدنيين في الاعتبار أولا وقبل كلّ شيء".
في الشمال والجنوب
وشن جيش الاحتلال اليوم عمليات غاشمة في شمال القطاع المدمر وجنوبه، لافتا الى أنه اعتقل فلسطينيين إثنين شاركا في هجوم اكتوبر حسب زعمه.
وفي جولته الخامسة في المنطقة منذ بدء الحرب، أيد بلينكن اقتراح الهدنة الذي قدّمه مسؤولون أمريكيون وقطريون ومصريون أواخر يناير في باريس والذي ردّت عليه حماس.
ورغم اعتباره أن عناصر رد حماس "غير مقبولة"، قال بلينكن إنه يأمل في التوصل إلى هدنة ثانية بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر أطلق بموجبها سراح رهائن إسرائيليين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مفاوضات
وفي القاهرة بدأت اليوم جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة والتوصل الى صفقة لتبادل الرهائن الاسرائيليين والاسرى الفلسطينيين، حسب ما قال مسؤول مصري لفرانس برس.
وما زالت التوترات تتصاعد في المنطقة بين إسرائيل وحلفائها من جهة وإيران و"محور المقاومة" من جهة أخرى والذي يضم، بالإضافة إلى حماس، حزب الله اللبناني ومجموعات مسلّحة في العراق وأنصار الله في اليمن.
"جريمة حرب"
اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم أن تدمير المباني بشكل ممنهج والذي يؤكد خبراء ومنظمات حقوقية أن إسرائيل تقوم به في قطاع غزة بغرض إقامة منطقة عازلة، غير قانوني ويرقى الى "جريمة حرب".
وقال المفوّض فولكر تورك في بيان إن "التدمير الواسع النطاق للممتلكات، والذي لا تبرّره الضرورة العسكرية ويتمّ تنفيذه بشكل غير قانوني وتعسفي، يرقى الى انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب".
"حماس منفتحة"
أكد مسؤول مقرب من حماس لوكالة فرانس برس الخميس أن الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية.
وتوقع أن تكون "المفاوضات معقدة وصعبة للغاية لكن حماس منفتحة على النقاشات وحريصة على التوصل لوقف العدوان ووقف دائم لإطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأشار المسؤول المقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن "الطرفين سيعقدان عدة جولات مفاوضات غير مباشرة".
وقال المسؤول الفلسطيني المقيم في قطاع غزة إن المرحلة الأولى من التهدئة المقترح تقضي "بوقف إطلاق النار لستة أسابيع" يتم خلالها إجراء محادثات حول تبادل الأسرى المدنيين من النساء والأطفال ممن هم أقل من 18 عاما.
وأشار إلى أن "رد حماس الذي وصل إلى مصر وقطر واطلعت عليه الولايات المتحدة وأطراف أخرى، تضمن عرضا لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأطفال والنساء والمسنين والمرضى وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح أعدادا من الأسرى الفلسطينيين.
ويشمل مقترح المرحلة الأولى أيضا بحسب المسؤول السماح بإدخال "400-500 شاحنة مساعدات غذائية ودوائية ووقود يوميا" ذلك وسط مخاوف كبيرة بشأن أزمة إنسانية في القطاع.
كذلك، سيجري في هذه المرحلة بحث الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: سأتوجه إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب، مساء اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، أنه سيصل إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وقال ويتكوف لصحيفة "الشرق الأوسط"، "سأتوجه إلى إسرائيل للتأكد من أن تنفيذ الاتفاق يسير على ما يرام"، مشدداً على أن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه".
وأضاف "سأتوجه إلى إسرائيل للمشاركة أيضاً مع فريق التفتيش في محور فيلادلفيا".
وتابع "سننتقل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إذا سارت الأمور على ما يرام".
وأشار إلى أن "قطر كانت مفيدة جدا لإبرام الاتفاق ورئيس وزرائها فعل الكثير ولديه مهارات اتصال لا غنى عنها مع حماس ".
بدوره أكد موقع "والا" العبري، اليوم، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدأ خلال أيام محادثات مع الأطراف في المنطقة بشأن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن "إسرائيل ستطالب خلال المفاوضات بعدم بقاء حماس في السلطة بغزة وبأن تحكم القطاع جهة أخرى".
وأشار إلى أن "نتنياهو لم يعقد اجتماعا بعد لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة لكنه أكد رغبته في المضي قدما".
بدورها تحدثت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل إدارة معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة خلال الفترة القادمة في ظل وقف إطلاق النار.
وقالت رئاسة الوزراء في إسرائيل، إنه "حسب اتفاق غزة فإن الجيش الإسرائيلي يطوق معبر رفح ولا يسمح بعبور أي شخص دون موافقته".
وأضافت أن "الأمور الفنية في معبر رفح سيديرها سكان غزة غير المنتمين لحماس ويتحقق منهم الشاباك".
وأشارت إلى أن "الدور العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية في معبر رفح وسيقتصر على ختم جوازات السفر".
وأوضحت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن "هذه الترتيبات جرت في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وستتم مراجعتها لاحقا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفريق الرجوب يعتمد الإدارة الرسمية لمركز الإعداد والتطوير الأولمبي إصابة 5 مواطنين بجروح في اعتداء للمستعمرين بمسافر يطا الأكثر قراءة إسرائيل: حماس تطرح شروطًا جديدة حول محور فيلادلفيا صورة: تفاصيل اجتماع وفدي حماس والجهاد بالدوحة محدث: أبرز ما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غزة – تعليمات للمواطنين قبل بدء سريان وقف إطلاق النار عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025