بوابة الوفد:
2025-03-04@14:20:28 GMT

الجريمة والمجتمع

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

وضع القانون ليحدد العقوبة عن كل سلوك أو فعل مخالف لهذا القانون، ويكون أداة ردع لكل من تخول له نفسه بارتكاب فعل من شأنه أن يكون وراءه جريمة يعاقب عليها هذا التشريع.

وكذلك أيضا يمثل وقاية للمجتمع والافراد وحفاظا على المنشآت من الجرائم ومن التعدى عليها ، فهو حماية للمجتمع من الجريمة.

منذ أسبوعين ارتكبت جريمة قتل فى إحدى قرى مركز الباجور محافظة المنوفية أدمت لها القلوب ، لأن المقتول شاب طيب القلب ، دمث الخلق ، صغير السن فى مقتبل العمر وسبب القتل أنه تتدخل لفض مشاجرة بين صاحب كافيتريا غير مرخصة وشاب آخر بسبب كرسى مكسور ، لاحق القاتل المجنى عليه خارج الكافيتريا وطعنه بسكين أودى بحياته بعد ساعات قليلة قبل وصوله المستشفى لإنقاذه.

والسؤال الذى يطرح نفسه:

من الذى أوصل القاتل الذى لم يتعد عمره ٢٢ عاما إلى هذه الحالة من الإجرام والوحشية..؟! أين التربية والتعليم الذى تربى عليها بين أهله وأسرته؟ ماذا علمته أسرته وغرست فيه..!.

وما هى طرق التربية التى تربى عليها ووصل بها إلى هذا الوضع الإجرامى.؟

أين دور الأب الرقيب والأم المتابعة لتربية وسلوك الأبناء فى مراحل العمر المختلفة؟ شاب فى مقتبل العمر ، وحيد لأخوته البنات ، راح ضحية رعونة شاب لم يتعلم شيئا صحيحا فى حياته ، ولم يجد من يوجهه التوجيه السليم ، لا فى التربية ولا التعليم فى سنوات عمره.!!

إذا كان لديه القدرة على ارتكاب أبشع الجرائم وأغلظها وهى القتل فى هذه السن؟ فما هى الجرائم التى يرتكبها فى عمر الثلاثين والأربعين..؟!!.

ماذا تعلم من أسرته..؟ وما هى مبادىء التربية التى وضعتها هذه الأسرة فى أولادها؟ هل غرست فيهم شيئا حميدا أم أن أمورا أخرى شغلتها عن وظيفتها الأساسية وهى تربية وتعليم أبنائها؟!

وما ذنب هذا الشاب (الضحية) الذى يتحمل رعونة شاب فقد عقله وحلمه وتحول إلى مجرم قاتل مكتوب على وجهه وسجل هويته هذه الصفة بعد ارتكابه هذه الجريمة البشعة..!

ولماذا تتحمل أسرة المجنى عليه أفعال وسلوك شاب خرج من أسرة لاتعرف معنى المسئولية والتزامها فى المجتمع بأنها مسؤولة عن تربية أبنائها التربية السوية السليمة ليكونوا فى مجتمعهم أفرادا صالحين اسوياء نافعين لا مجرمين ضارين بالمجتمع وأفراده؟

ما ذنب هذه الأسرة الجريحة المكلومة فى ابنها الصغير البار الصالح؟ وهذه النفس والروح النقية بأى ذنب قتلت..؟!

أعتقد أن هناك أسبابا كثيرة وراء هذه (الحالة).

وعلى علماء النفس والاجتماع الوقوف أمامها ودراستها دراسة تحليلية وتفصيلية للخروج بالعديد من المحاور لمعالجتها ووضع أسس ومعايير لوضع حلول جذرية لها حتى لا تتحول هذه (الحالة المرفوضة) إلى حالات تنتشر فى المقاهى وأماكن التجمعات الشبابية، وكذلك يجب متابعة هذه الأماكن من قبل الجهات المعنية والمرور عليها لمعرفة مدى صلاحيتها لمزاولة نشاطها وفحص تراخيصها بشكل دورى حفاظا على سلامة الأفراد.

وأقول لأسرة القاتل. ماذا زرعتم فى حياتكم؟ ماذا كان يشغلكم عن هدفكم الأساسى فى الحياة وهى تربية الأبناء؟

ماهى المهام الخطيرة والجبارة التى صرفتكم عن تربية أولادكم التربية الصحيحة؟!

إن المشروع الحقيقى والوحيد للأسرة هو تربية الأبناء والاستثمار فيهم ، لأننا نعد جيلا قادما يضاف إلى المجتمع.

فأيهما افضل: أن تقدم جيلا للمجتمع يضم علماء وخبراء وقضاه ورجال علم وتعليم وضباط يبنون وطننا؟

ام تقدم جيلا من الجاهلين والمجرمين والمشوهين والبلطجية الذين يدمرون ويفسدون ويقتلون ويخربون مجتمعا بأثره.؟

إن الوضع يحتاج لوقفة وإعادة ترتيب للأولويات والاهتمامات عند الأسرة المصرية ومراكز الأبحاث الاجتماعية والجنائية، وكذلك دور العلم والمدرسة فى التوجيه والإرشاد والتربية بجانب التعليم لمساندة دور الأسرة فى المهام التى تقوم بها لتكمل ما تقوم به المدرسة والمسجد والكنيسة ليخرج لمجتمعنا المصرى أفضل العناصر والكوادر ليكون دورها بناء وتطوير المجتمع وليس هدمه والحفاظ على النفوس والأرواح وليس قلتها أو إيذاءها..

وأقول لأسرة المجنى عليه: أنعم الله عليكم بالصبر والسكينة وعوضكم الله إنه هو الكريم الرحيم.

 

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهلا بكم المجتمع الجريمة القانون التشريع الجرائم محافظة المنوفية

إقرأ أيضاً:

فرق دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية حلب تواصل حملة اللقاح المدرسي

فرق دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية حلب تواصل حملة اللقاح المدرسي 2025-03-02SAMERسابق برشلونة يسجل رباعية في مرمى سوسيداد ويعزز صدارته للدوري الإسبانيآخر الأخبار 2025-03-02الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 2025-03-02وزير الزراعة يبحث مع الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج خطط ترميم المواقع الحراجية 2025-03-02افتتاح “أسواق الخير” في اللاذقية… تخفيضات و أسعار تنافسية طيلة ‏شهر رمضان 2025-03-02الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 2025-03-02قوى الأمن تبدأ انتشارها داخل جرمانا للقبض على متورطين باغتيال عامل بوزارة الدفاع وانهاء حالة الفوضى 2025-03-02قرار رئاسي بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري 2025-03-02اتحاد فلاحي درعا يوفر جرارات زراعية للفلاحين بالتقسيط دون فوائد ‏ 2025-03-02التربية: إجراء تقييم شامل لاحتياجات 797 مدرسة بهدف إعادة تأهيلها 2025-03-02مبادرات أهلية لإنارة شوارع حلب بالطاقة البديلة ‏ 2025-03-02تركيب محولة كهربائية في منطقة الحروبي بمدينة السويداء

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الإفطار الجماعي في رمضان.. عبادة وتكافل اجتماعي للفرد والمجتمع
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • هل تربية الماشية السبب الرئيسي لتغير المناخ
  • على مرحلتين.. تربية كوردستان تعدل مواعيد امتحانات نصف السنة
  • الأسرة والمجتمع.. القيم الراسخة في وجدان شباب دبي
  • فرق دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية حلب تواصل حملة اللقاح المدرسي
  • سلع حظر القانون استبدالها.. تعرف عليها
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى